إيرغوت

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Ergot)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. كنان الطرح
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

إيرغوت ERGOT الإيرغوت هو فطر ينمو بشكل أساسي على الشيلم وأقل شيوعاً على الأعشاب الأخرى مثل القمح.

للإيرغوت تاريخ مثير للاهتمام. خلال العصور الوسطى، كان التسمم بالإيرغوت رد فعل تحسسي شديد ناتج عن الطعام الملوث بالإرغوت (مثل خبز الشيلم). وكان شائعاً ومعروفاً بنار القديس St. Anthony's fire. وغالباً يتم علاج هذه الحالة بزيارة ضريح القديس أنتوني.

على الرغم من المخاوف الكثيرة على الإيرغوت، لكنه استخدم كدواء طبي، حيث تستخدمه النساء في علاج النزف الشديد خلال فترة الدورة الطمثية، وكذلك في بداية انقطاع الطمث، وقبل أو بعد الإجهاض. كما يستخدم بعد الولادة لطرد المشيمة وتقليص الرحم.

تاريخياً، كان يستخدم الإيرغوت لتسريع عملية المخاض والولادة، لكن بدأ التخلي عن هذا الاستخدام حين لاحظ الناس ارتباط استخدام الإيرغوت مع زيادة حالات ولادة طفل ميت (زيادة حالات الإملاص).

تستخدم بعض المواد الكيميائية الموجودة في الإيرغوت في العلاجات الطبية.

الاستخدامات

  • تخفيف النزف خلال الدورة الطمثية، ومع بداية انقطاع الطمث، وكذلك يساعد على الإجهاض.
  • يساعد على طرد المشيمة بعد الولادة.
  • استخدامات أخرى.

وهناك حاجة لمزيد من الأدلة لتقييم تأثيرات الإيرغوت لهذه الاستخدامات.

آلية العمل

يحوي الإيرغوت على مواد كيميائية يمكنها أن تساعد في تخفيف النزف عن طريق تضييق الأوعية الدموية.

الآثار الجانبية

الإيرغوت مادة غير آمنة. فهناك خطر عالي للتسمم به، وقد يكون التسمم قاتلاً. تشمل الأعراض المبكرة للتسمم: غثيان، إقياء، ألم وضعف عضلي، خدر، حكة، تسرع أو تباطؤ ضربات القلب.

يمكن أن يتطور التسمم بالإيرغوت إلى غرغرينا، اضطرابات في الرؤية، تخليط، تشنجات، اختلاجات، فقدان الوعي، والموت.

احتياطات وتحذيرات خاصة

ليس من الآمن استخدام الإيرغوت من قبل أي شخص، حيث يملك بعض الأشخاص أسباب خاصة تمنعهم من استخدامه، وتشمل:

الحمل والإضاع

الإيرغوت غير آمن خلال الحمل. يمكن أن يسبب العديد من الآثار الضارة بالجنين خلال الحمل أو الإرضاع. لذلك يجب عدم استخدامه في الحمل والإرضاع.

الأمراض القلبية

يمكن أن يؤدي الإيرغوت إلى تضييق الأوعية الدوية مما يزيد أمراض القلب سوءاً.

الأمراض الكلوية والكبدية

المرضى الذين يعانون من مشاكل كبدية أو كلوية غير قادرين على طرح الإيرغوت خارج أجسامهم بشكل كافي. وهذا يمكن أن يسبب تراكمه في الجسم وبالتالي زيادة خطر التسمم به.

الأمراض الوعائية المحيطية

يمكن للإيرغوت أن يضيق الأوعية الدموية ويزيد الحالة سوءاً بالنسبة لهؤلاء المرضى.

التداخلات الدوائية

  • الأدوية المستخدمة في معالجة الاكتئاب (مضادات الاكتئاب).

تعمل أدوية الإيرغوت على زيادة تركيز مادة كيميائية في الدماغ تسمى سيروتونين. وبعض أدوية الاكتئاب تعمل أيضاً على زيادة هذه المادة السيروتونين. لذلك فإن أخذ الإيرغوت لفترات طويلة بالمزامنة مع أدوية الاكتئاب هذه ربما يزيد السيروتونين بشكل كبير ويسبب آثار جانبية خطيرة تشمل اضطرابات قلبية، رجفة، قلق. لذلك لا تأخذ أدوية الإيرغوت خلال المعالجة بالأدوية المضادة للاكتئاب.

تشمل بعض هذه الأدوية (فلوكسيتين، باروكسيتين، سيرترالين، أميتريبتيلين، كلوميبرامين، إيميبرامين، وغيرها من مضادات الاكتئاب الأخرى).

  • أدوية الاكتئاب من زمرة مثبطات MAO تتداخل أيضاً مع أدوية الإيرغوت، وبنفس الآلية السابقة فإن أخذهما معاً يؤدي إلى زيادة تراكيز السيروتونين بشكل كبير ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.

تشمل بعض هذه الأدوية: فينيلزين، ترانيلسيبرومين، وغيره.

وذلك لأن الديكتسروميتورفان يؤثر أيضاً على السيروتونين في الدماغ وبالتالي يؤدي إلى زيادة تراكيزه في الجسم.

  • مشتقات الإيرغوت تتداخل مع أدوية الإيرغوت: حيث يحوي الإيرغوت على نفس المادة الكيميائية (مثل مشتقات الإيرغوت في الوصفات الدوائية). وبالتالي فإن أخذ مكملات الإيرغوت مع الوصفات الحاوية على مشتقات الإيرغوت يمكن أن يزيد تأثيرها في الجسم ويؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.

تشمل بعض مشتقات الإيرغوت: بروموكريبتين، ديهيدروإيرغوتامين، إيرغوتامين، بيرغوليد.

  • الأدوية التي تقلل من استقلاب الأدوية الأخرى في الكبد (مثبطات أنزيمات السيتوكروم P450 3A4 ) [CYP3A4 تتداخل أيضاً مع الإيرغوت.

تعمل بعض الأوية على تغير عمل واستقلاب الأدوية في الكبد.

حيث يمكن لهذه الأدوية أن تنقص من سرعة استقلاب الإيرغوت. وبالتالي فإن أخذ الإيرغوت لفترة طويلة بالمزامنة مع بعض الأدوية التي تقلل من استقلاب الأدوية الأخرى في الكبد يمكن أن يؤدي إلى زيادة تأثيرات الإيرغوت والآثار الجانبية له أيضاً.

قبل أخذ الإيرغوت، أخبر مقدم الرعاية الصحية حول جميع الأدوية التي تأخذها وما إذا كانت تؤثر على استقلاب الإيرغوت في الكبد.

وتشمل هذه الأدوية التي تقلل من استقلاب الإيرغوت في الكبد: أميودارون، كلاريثرومايسين، ديلتيازيم، أريثرومايسين، اندينافير indinavir ، ريتونافير ritonavir، ساكوينافير saquinavir، وغيرها.

حيث يعمل الميبريدين كالإيرغوت على زيادة السيروتونين في الدماغ، وبالتالي مشاركتهما معاً يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة.

أيضاً بنفس الآلية السابقة عبر زيادة السيروتونين بشكل كبير في الدماغ.

  • الأدوية المنبهة:

تعمل الأدوية المنشطة على تسريع الجهاز العصبي، وبالتالي تسريع الجهاز العصبي يمكن أن يؤدي إلى تسرع نبض والشعور بالضيق.

مشاركة الإيرغوت معها قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة تشمل زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم. لذلك يجب تجنب مشاركة الإيرغوت مع الأدوية المنبهة.

تشمل بعض الأدوية المنبهة: ديإيثيلبروبيون diethylpropion، إبينفرين، فينتيرامين، بسودوإفدرين.

حيث يمكن أن يؤثر الترامادول على السيروتونين في الدماغ، وبالتالي بالمشاركة مع الإيرغوت يؤدي إلى زيادة تراكيز السيروتونين في الجسم بشكل كبير وظهور آثار جانبية خطيرة.

الجرعة

تعتمد الجرعة على عدة عوامل بما في ذلك العمر والحالة الصحية. لكن حتى الآن لا توجد معلومات كافية حول مجالات الجرعة المناسبة من الإيرغوت، مع الانتباه إلى أن المنتجات العشبية ليست دائماً آمنة بالضرورة وجرعاتها مهمة جداً.

وتأكد من اتباع التوجيهات الموجودة على لصاقات المنتجات وناقش ذلك مع الصيدلاني أو الطبيب قبل الاستخدام.

المصدر

https://www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-431-ergot.aspx?activeingredientid=431&activeingredientname=ergot