لوميرازين

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Lomerizine)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

لوميرازين lomerizine

اللوميرازين هو دي فينيل ببرازين وهو من نوع L و T من حاصرات أقنية الكالسيوم، يستخدم الدواء حالياً بشكل سريري في علاج صداع الشقيقة، كما يستخدم بشمل تجريبي في علاج الزرق وأذيات العصب البصري.

الحلولية

إن اللوميرازين يملك خواص محبة للدسم كما أن الحجم الجزيئي صغير وبالتالي يستطيع عبور الحاجز الدماغي الدموي. بالإضافة للحلولية في الدسم فإن اللوميرازين ينحل في الكلورفورم والمانيتول.

آلية العمل

اللوميرازين يعمل كمعاكس للكاسيوم وذلك عبر حصر أقنية الكالسيوم المعتمدة على الفولتاج، ولكن التأثيرات العلاجية للشقيقة ليست بسبب حصر أقنية الكالسيوم وإنما بسبب تأثيرات اللوميرازين المعاكسة على مستقبلات 5-HT2a، حيث ظهر أن الدواء يثبط وبشكل تنافسي ارتباط H spiperone بمستقبلات 5-HT2a (وبالتالي تثبيط تحرير الكالسيوم المعتمد على 5-HT).

وبالتالي يؤثر اللوميرازين على الخلايا الحاوية على 5-HT2a ويثبط تحرير الكالسيوم المتعمد على ال 5-HT، في حين أن تحرر الكالسيوم المعتمد على الـ ATP لا يتأثر. وعن طريق منع تحرر الكالسيوم فإن اللوميرازين يمنع التقلص المحدث بالسيروتونين للشريان القاعدي الذي يسبب الشقيقة.

كما ظهر أن اللوميرازين يملك خواص حامية للأعصاب خاصة في حالة الأذية الشبكية، حيث وجد أن جرعة 0.3 ملغ/كغ وريدياً أولية قد تمنع السمية العصبية المحدثة بالغلوتامات كما أنها تقدم حماية ضد السمية العصبية المحدثة بالـ NMDA وتلك المحدثة kainate وقد يفسر لك بالألفة التي يمتلكها اللوميرازين اتجاه مستقبلات NMDA والـ Kainate وبالتالي التأثير الواقي من السمية العصبية في هذه الحالات يعتقد أنه بسبب حصر دخول شوارد الكالسيوم إلى داخل الخلية عبر أقنية الكالسيوم المعتمدة على الفوتاج. وعن طريق حصر هذه القنوات أيضا فإن اللوميرازين يزيد من التروية الدموية للعصب البصري ولذلك فإن اللوميرازين قد يثبت فعاليته في علاج أمراض نقص التروية الشبكية مثل الزرق.

كما أن اللوميرازين أظهر خصائص عصبية وقائية ضد التنكس الثانوي الناتج عن أذية في الخلايا العقدية الشبكية، في هذه الحالة ما يحدث هو زيادة في زوال الاستقطاب في الغشاء الخلوي، بالإضافة إلى عدم قدرة مضخة الصوديوم- كالسيوم على العمل بسبب نقص مخازن ATP، الأمر الذي يفّعل نقل الإِشارات المعتمد على الكالسيوم وتنتهي هذه العملية بموت الخلية إما بالموت الخلوي المنظم أو التنخر، فإن اللوميرازين يقوم بحماية الخلية من الموت من سمية فرط الاستثارية عبر حصر أقنية الكالسيوم، حيث أن انقاص كمية الكالسيوم الداخل الخلوي يقي من التنخر عبر انقاص النفوذية، ويقي من الموت الخلوي المنظم عبر انقاص عوامل الموت الخلوي المنظم المعتمدة على الكالسيوم.

في حين أن حاصرات أقنية الكالسيوم الأخرى مثل الفلونارزين تعمل على الجهاز الدوبامينيرجي، فإن اللوميرازين غير فعال في تثبيط تحرير الدوبامين.

الاستعمالات الطبية

يطبق اللوميرازين فموياً بجرعة 2 إلى 10 ملغ مرتين أو ثلاث مرات يومياً ولكن جرعة 20 ملغ غير نادرة. كما أن اللوميرازين متوفر بشكل حقن وريدية ولكن يبقى الطريق المفضل لعلاج العصب البصري هو الطريق الفموي.

أثبتت الدراسات السريرية فعالية وأمان العلاج طويل الأمد باللوميرازين لمرضى الشقيقة، غير أن الفعالية الدوائية تنخفص مع التقدم بالعمر، حيث أظهرت الدراسات علاقة عكسية بين العمر وفعالية الدواء في الوقاية من هجمات الشقيقة. تتراوح الفعالية بين 47%-71% ووجد أن جنس المريض لا يؤثر في فعالية الدواء.

الآثار الجانبية

قد يسبب اللوميرازين الدوار واحمرار الوجه، ولكن وجد غياب الأثار الجانبية القلبية الوعائية مثل نقص الضغط المشاهدة في بقية حاصرات أقنية الكالسيوم ويعتقد أن سبب ذلك هو النوعية العالية للدواء اتجاه الأوعية الدماغية أكثر من الأوعية المحيطية، ولا يوجد أثار جانبية اخرى.

وجد أن السمية الحادة للوميرازين في الفئران 44 ملغ/كغ وريدياً، 300 ملغ/كغ فموياً، 1200 ملغ/كغ بالشكل تحت الجلد.

فرط الجرعة قد يسبب اختلاجات غير أنه لم تسجل حالات تسمم عن الإنسان.

المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Lomerizine