تيسوفينزين
د. موفق العمري |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
تيسوفينسين Tesofensine
تعريفه
هو مثبط استردادي للدوبامين والنورأدرينالين، ينتمي لعائلة أدوية الفينيل تروبين، التي طوّرت لمعالجة البدانة.
أول من طوّر التيسوفينسين كانت شركة دينيماركية، والتي تُدعى NeuroSearch، حيث أعطت الحقوق لاحقاً لشركة Saniona في عام 2014. وبحلول عام 2015 توقف استخدام التيسوفينسين لمعالجة داء الزهايمر، وداء باركنسون، وكان آنذاك في الطور الثاني من التجارب السريرية لمعالجة البدانة.
وهو ما زال حالياً في مرحلة الدراسات السريرية في شركة NeuroSearch، وحتى بعد انتهاء الدراسات، لن نرى هذا الدواء في الأسواق قبل سنوات.
تاريخه
كانت الدراسات في البداية تُجرى على التيسوفينسين من أجل معالجة داء الزهايمر وداء باركنسون، ولكن توقف تطوير استخدام الدواء من أجل معالجة هذه الأمراض بعد نتائج التجارب الأولية، التي أظهرت فعالية محدودة للدواء في معاجلة هذه الأمراض.
على الرغم من ذلك، كانت الدراسات السابقة قد سجلت باستمرار أن فقدان الوزن كان أثراً جانبياً في المعالجات السابقة، ولذلك فقد قرر الباحثون استمرار تطوير دواء التيسوفينسين لمعالجة البدانة.
يساعد التيسوفينسين على فقدان الوزن من خلال تثبيطه للشهية، وأيضاً من خلال صرف الطاقة الزائدة في الجسم.
أنتهت تجارب الطور الثاني من التيسوفينسين لمعالجة البدانة بنجاح.
الحرائك الدوائية
- الاستقلاب وعمره النصفي:
يملك التيسوفينسين عمر نصف طويل نسبياً، حوالي 9 أيام (ما يعادل 220 ساعة)، ويكون استقلابه بشكل رئيسي عن طريق السيتوكروم P450 3A4، وهو يُستقلب إلى المُستقلَب NS2360، وهو المستقلب الوحيد الذي يمكن اكتشافه في بلازما الإنسان.
يُستقلَب NS2360 عن طريق السيتوكروم P450 34A، وهو يملك عمر نصف أطول من التيسوفينسين، يُقدر بحوالي 16 يوماً (ما يعادل 374 ساعة) عند الإنسان، ويشكل حوالي 31-34% من كمية التيسوفينسين المأخوذة، وذلك في محيط حيوي ثابت.
التجارب على الأحياء أظهرت أن NS2360 هو المسؤول عن حوالي 6% من فعالية التيسوفينسين، وكما في الحيوانات، أظهرت الدراسات على الإنسان أن الكلية تلعب دوراً محدوداً في إطراح التيسوفينسين (حوالي 15-20%).
التجارب السريرية
أظهرت نتائج تجارب الطور الثاني في معمل Lancet أن مستويات فقدان الوزن على مر 6 أشهر من المعالجة بالتيسوفينسين كانت أكبر من المستويات عند المرضى الذي عولجوا بأي أدوية أخرى متوفرة، وبدون أن يتسبب ذلك أي مخاطر.
وكان المرضى قد فقدوا من وزنهم بمعدل 12.8 كغ خلال المعالجة بجرعة 1 ملغ، و11.3 كغ خلال المعالجة بجرعة 0.5 ملغ، و6.7 خلال المعالجة بجرعة 0.25 ملغ، مقارنة بـ 2.2 كغ فقط عند مجموعة المعالجة بدواء بلاسيبو.
جميع المرضى المشاركين بالتجارب السريرية أُعطوا تعليمات باتباع نظام غذائي بحيث ينخفض مردود الطاقة من الغذاء اليومي بحوالي 300 كيلو كالوري، وأيضاً بزيادة نشاطهم الفيزيائي تدريجياً لحوالي 30-60 دقيقة من التمرينات الصباحية لليوم الواحد. وكانت معدّلات فقدان الوزن -باستثناء مجموعة البلاسيبو- 4.5%، 9.2%، 10.6% للجرعات 0.25 ملغ، 0.5 ملغ، 1 ملغ على التوالي، وهذه المعدلات تقريباً تعادل ضعف معدلات فقدان الوزن التي تقدمها الأدوية المعالجة للبدانة المصرّح بها حالياً من قبل منظمة إدارة الدواء والغذاء الأمريكية.
الآثار الجانبية
بشكل عام، ملف الأمان الخاص بدواء التيسوفينسين مشابه لأدوية علاج البدانة المعتمدة حالياً.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً في نتائج الدراسات كانت جفاف الفم، ألم الرأس، الغثيان، الأرق، الإسهال، الإمساك.
وكان معدل انسحاب المرضى من التجارب السريرية بسبب آثار التيسوفينسين الجانبية قد بلغ 13%، و6% بالنسبة لمجموعة البلاسيبو.
يزداد كل من ضغط الدم ومعدل نبضات القلب أثناء المعالجة بالتيسوفينسين، وكان هذا الازدياد بحوالي 1-3 مم زئبقي، و8 نبضات قلب إضافية لكل دقيقة.
المصدر
https://en.wikipedia.org/wiki/Tesofensine
http://saniona.com/pipeline/tesofensine/
https://www.theonlineclinic.co.uk/Tesofensine.asp
http://www.drugdevelopment-technology.com/projects/tesofensine/