الراعوم

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Melioidosis)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الراعوم Melioidosis مرض يحصل على مراحل، تسببه جراثيم الزائفة الراعومية Pseudomonas pseudomallei وتعرف أيضًا بالبيركهولدرية الراعومية. وهي عصيات لا هوائية غير مخمرة سلبية الغرام.

يدعى الراعوم أيضًا داء هويتمور. ويشابه سببيًا وإمراضيًا الرعام. لكن وبائيته مختلفة بالكامل عن الزائفة الراعومية. يصيب كثيرًا الحيوانات، مثل الخراف والماعز والأحصنة والخنازير والماشية والكلاب والقطط. يعتقد بأن الانتقال يحدث من خلال الاتصال المباشر ويعد الاستنشاق سبيلًا محتملًا أيضًا للإصابة بالعدوى. ومنذ أول وصف للمرض في أستراليا عام 1962 انتشر الراعوم إلى جنوب شرق آسيا. وجدت الزائفة الراعومية في التربة والمياه الملوثين، وينتشر للبشر والحيوانات من خلال الاتصال المباشر مع العناصر الملوثة.

تتراوح التظاهرات المرضية عند المضيفين الأصحاء من عدوى قيحية حادة إلى مزمنة إلى إنتان دموي يصاحبه خراجات متعددة في جميع أعضاء الجسم.

الإمراضية

تتضمن مراحل الراعوم عداوى موضعية حادة ومزمنة. وفترة الحضانة غير محددة بوضوح، لكن يمكن أن تتراوح بين يومين إلى سنوات.

ومراحل الراعوم هي:

المرض الحاد

يتميز بعقدة موضعية بسبب زَرْق الجرثومة في خرقٍ في الجلد، ما قد يؤدي لحصول التهاب أوعية لمفية ثانوي، والتهاب أوعية لمفية موضعي، وحمى وألم عضلات. قد يتطور الراعوم الحاد بسرعة ليصيب المجرى الدموي.

العدوى الرئوية

تتراوح الصورة السريرية من التهاب قصبات خفيف إلى التهاب رئة شديد. بداية الراعوم الرئوي عادةً ما ترتبط بحمى عالية وصداع وقهم وألم عضلي عام. كما أنَّ ألم الصدر شائع في هذه الحالة. العلامة الأبرز هي سعال منتج أو غير منتج مع قشع طبيعي.

عدوى المجرى الدموي الحادة

يعد المرضى المصابون بأمراض مبطنة (مثل عوز المناعة المكتسب أو الفشل الكلوي أو السكري) مهيئون لهذا الشكل من الأمراض، والذي يؤدي عادةً إلى صدمة إنتانية. تتنوع أعراض عدوى المجرى الدموي اعتمادًا على موقع العدوى الأصلية، لكن تتضمن عمومًا ضيقًا تنفسيًا وصداعًا شديدًا وحمى وإسهال وتطور آفات جلدية مليئة بالقيح وألمًا عضليًا وتوهانًا. فترة العدوى نموذجيًا قصيرة، رغم انتشار الخراجات في الجسم.

العدوى المقيحة المزمنة

يعد الراعوم المزمن عدوى تتضمن عدة أعضاء، تتضمن نموذجيًا المفاصل والأحشاء والعقد اللمفية والجلد والدما والكبد والرئتين والعظام والطحال. يشابه المرض الرئوي القمي غالبًا داء السل.

التشخيص

تشخيص الراعوم يكمن تأكيده بعزل جراثيم الزائفة الراعومية من الدم أو البول أو القشع أو الآفات الجلدية. وكشف أضداد تلك الجراثيم في الدم يعد طريقة أخرى لتأكيد التشخيص أيضًا.

العلاج

يعد السفتازيديم لوحده أو بالمشاركة مع السلفاميتوكسازول والتريمتوبريم أو مع الأموكسيسيللين والكلافولانات العلاج المفضل للزائفة الراعومية.

عادةً ما تكون هذه الجراثيم حساسة للإيميبينيم والبنسيلين والدوكسيسيكلين والأزلوسيلين والألسفتازيديم والتيكارسيللين والتياكارسيللين مع حمض الكلافولانيك والسيفترياكسون.

يجب البدء بالعلاج في بداية المرض. هذه الجرثومة مقاومة للسيبروفلوكساسين والأزتريونام.

العلاج غالبًا ما يكون مطولًا (من 3-12 شهر) وتستخدم أطول فترة علاج للداء خارج الرئوي المزمن.

تستخدم لقاحات الزائفة أيضًا حاليًا لإنقاص أخطار الإصابة عند المرضى المصابين بتليف كيسي، لكنها ما تزال تحت الاستقصاء.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/970904-clinical#showall