مرض معدي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الأمراض المعدية Infectious Diseases الأمراض المعدية هي اضطرابات تسببها كائنات تتضمن الجراثيم والفيروسيات والفطور والطفيليات.

بعض من هذه الكائنات تعيش في أجسامنا وبعضها يعيش خارجها. وعادةً تكون غير مؤذية، أو حتى أن بعضها يكون ذا فائدة، لكن تحت شروط معينة تصبح مسببةً للمرض.

تختلف العلامات والأعراض كثيرًا اعمادًا على الكائن المسبب للعدوى، لكن تتضمن غالبًا حرارة وتعب. يمكمن أن تستجيب العداوى الخفيفة فقط للراحة في المنزل، بينما تكون بعض العداوى مهددة للحياة وتحتاج دخول المستشفى. وتتدرج الحالات بينها.

بعض العداوى يمكن الوقاية منها باللقاحات، لكن للأسف بعضها لم تُكتشف له لقاحات فعالة بعد.

الانتقال

تنتقل بعض الأمراض المعدية من شخص مصاب إلى شخص سليم. بينما ينتقل بعضها من لسعات الحشرات أو عضات الحيوانات. وينتقل بعضها للإنسان عن طريق تناول الطعام الملوث بالكائن الممرض، أو الشراب الملوث به. كما يمكن أن يصاب الإنسان بالمرض المعدي نتيجة التعرض للكائن من البيئة المحيطة. وتلك أهم طرق الإصابة بالأمراض المعدية، وتختلف الطرق الأخرى من نقل الدم وزراعة الأعضاء وغيرها.

الأعراض

تختلف الأعراض كثيرًا بين العداوى. فقليلًا ما تتطابق، لكن تتشابه في بعض العداوى. وأشيع عرضين للعداوى الموجودان في "معظم" العداوى هما:

  • ارتفاع الحرارة.
  • التعب.

مسببات الأمراض المعدية

الفيروسات

أصغر الكائنات المسببة للعدوى، فحجم أكبر فيروس لا يتجاوز نصف حجم نصف أصغر بكتيريا، ويتراوح حجم الفيروس ما بين 10-300 ميلميكرون أو نانومتر.

وهي كائنات بسيطةٌ جدًا تركيبيًّا؛ فهي تتكوّن أساسًا من الحمض النوويّ (RNA أو DNA)، وغلافٍ بروتينيّ يُعرف بالمحفظة(protein capsid)، أمّا من الناحيّة الوظيفيّة: فالفيروس ليس به أيّ أنشطةٍ حيويّة لهذا فهو يحتاج حتمًا لخليةٍ حيّةٍ ليتكاثر فيها.

تتنوع أشكال الفيروسات وتختلف، فبعضها كروي وبعضها شبه كروي، وبعضها يأخذ شكلًا هندسيًا منتظمًا متعدد السطوح (كما في فيروس الحلأ) وغيره يكون على شكل إسطوانة من البروتينات تحيط بشريط الحمض النووي، وبعضها تنتظم بروتيناته بأشكال هندسية أعقد (كما في ملتهم الجراثيم الذي تشكل بروتيناته ما يشبه الرأس والعنق والذيل).

وتسبب أمراضًا معدية متعددة. أشيعها الزكام وأمراض جلدية.

الجراثيم

كائنات وحيدة الخلية بدائية النواة، أعقد وأكبر حجمًا من الفيروسات. وتتواجد في كل مكان، حتى أن عدد الجراثيم التي يحملها جسم الإنسان أكبر من عدد خلايا جسم الإنسان نفسه.

مسؤولة عن أمراض أشيعها التهاب الحلق والتهابات الطرق البولية والسل.

الفطريات

مِكروباتٌ قد تكون وحيدةً أو عديدة الخلايا، خلاياها حقيقيَّة النواة، والقليل منها هي الأُخرى يُسبّب المرض.

أشيع الأمراض المسببة لها هي قدم الرياضي والفطور التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي.

الطفيليات

كائنات أكبر من الجراثيم، ويشاهد بعضها بالعين المجردة. وقد يصل طول بعضها لأمتار.

تسبب أمراضًا مختلفة مثل عدوى الشريطية وعدوى الأسكاريس والحرقص.

عوامل الخطورة

يمكن أن تصيب العداوى أي شخص. لكن أكثر عوامل الخطورة شيوعًا هي:

  • ضعف النظافة العامة.
  • ضعف الجهاز المناعي لأي سبب، منها:

- تناول الستيرويدات، أو الأدوية التي تكبح المناعة، مثل أدوية تجنب رفض العضو.

- الإصابة بالإيدز.

- الإصابة ببعض أنواع السرطانات التي تؤثر على الجهاز المناعي.

التشخيص

يختلف التشخيص بحسب المرض. فبعض الأمراض المعدية تحتاج فحوصات خاصة بها. (مثل اختبار السلين مثلًا).

لكن تندرج الفحوصات العامة ضمن:

  • اختبارات عامة للدم.
  • الزراعة:

وذلك بأخذ عينات من أماكن يحتمل وجود العامل الممرض فيها.

  • اختبارات مصلية:

تعتمد على توليد الكائن لأضداد في الجسم.

  • خزعة السائل الدماغي الشوكي:

وذلك في حال إصابة أو الشك بإصابة الجهاز العصبي المركزي.

  • التصوير:

خصوصًا عند الإصابة الرئوية أو الدماغية.

  • دراسة الخزعات.

العلاج

يعتمد العلاج أساسًا على الصادات الحيوية. وتختلف حسب العامل الممرض. تستخدم مضادات الجراثيم للأمراض الجرثومية، ومضادات الفطور للعداوى الفطرية ومضادات الفيروسيات للعداوى الفيروسية ومضادات الطفيليات لعداوى الطفيليات، مع وجود أدوية متداخلة بينها (مثل الميترونيدازول الذي يستخدم لبعض العداوى الجرثومية والفطرية والطفيلية).

تتضمن أشيع العلاجات الإضافية لبعض أنواع العداوى:

  • علاجات داعمة: من خافضات للحرارة أو منفسات للرئتين وغيرها.
  • الجراحة: سواءً جراحة تجميلية أو تنضيرية أو غيرها.
  • التغذية: بعض العداوى تحتاج نمطًا من التغذية.

المصادر