ليستيريا

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Listeria monocytogenes)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

قد لا يشعر الشخص بالإصابة بداء الليستيريا حيث يسبب هذا المرض أعراض خفيفة و يمكن الخلط بينها و بين أعراض أمراض أخرى كالإنفلونزا.

لا يمرض معظم الأصحاء الذين يتعرضون لليستيريا، لكن قد يكون هذا الإنتان ذو آثار مدمرة للمرأة الحامل و لمن يعاني من ضعف في جهازه المناعي.

قد تساعد المعالجة الفورية بالصادات في كبح تأثيرات هذا المرض، و لكن درهم وقاية خير من قنطار علاج، لذا يجب البدء باتخاذ تدابير السلامة الغذائية الوقائية.

الأعراض

إذا أصيب أحد ما بداء الليستيريا، فقد يعاني من:


قد تبدأ الأعراض بعد عدة أيام من تناول الطعام الملوث، لكن في بعض الحالات تستغرق الأعراض و العلامات الأولى للإنتان حتى شهرين لتظهر. إذا انتشرت الإصابة بالليستيريا إلى الجهاز العصبي، قد تتضمن الأعراض و العلامات التالية:

  • الصداع
  • تيبس الرقبة
  • التخليط أو اضطرابات حالة اليقظة
  • فقدان التوازن
  • الاختلاجات

الأعراض لحديثي الولادة خلال الحمل

غالباً ما يسبب داء الليستيريا أعراض و علامات خفيفة فقط للأم الحامل، و لكن تكون العواقب وخيمة بالنسبة للأطفال، إذ قد يموت الطفل بشكل غير متوقع بعد الولادة أو يعاني من إنتان مهدد للحياة خلال الأيام القلائل الأولى التي تلي الولادة. بالنسبة للبالغين، قد تكون أعراض و علامات داء الليستيريا مخاتلة، و قد تتضمن:

  • قلة اهتمام الطفل بالرضاعة
  • التهيج.
  • الحمى.
  • الإقياء.

يجب الانتباه إلى أعراض و علامات المرض المحتملة بعد تناول طعام أعقبه تفشي داء الليستيريا، كالحمى أو الآلام العضلية أو الغثيان أو الإسهال، و تجب مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور هذه العلامات. كذلك هو الأمر بالنسبة لتناول طعام يحتوي على الجرثوم كالطعام المعد من حليب غير معقم أو سجق لم يتعرض لحرارة كافية أثناء الطهي أو تناول لحوم باردة. تجب مراجعة قسم الإسعاف بشكل فوري إذا ظهرت أعراض كالحمى العالية أو تيبس الرقبة أو الصداع الشديد أو التخليط أو الانزعاج من الضوء و ذلك لأن الأعراض و العلامات آنفة الذكر قد تشير إلى التهاب السحايا البكتيري، و هو اختلاط مهدد للحياة لداء الليستيريا.

الأسباب

ينجم داء الليستيريا عن تناول الطعام الملوث بجرثومة الليستيريا وحيدة النواة، و التي يحتمل تواجدها في:

  • التربة
  • الماء
  • بعض الحيوانات الأليفة و البرية


غالباً ما يتعرض البشر لليستيريا عبر تناولهم ما يلي:

  • الخضروات النيئة التي تلوثت من التربة أو الأسمدة.
  • لحوم الحيوانات المخموجة.
  • الحليب غير المبستر أو الأطعمة المعدة باستخدامه.
  • أطعمة معينة تلوثت بعد إعدادها، كالأجبان الطرية أو السجق أو اللحوم الباردة.


قد تلتقط الأجنة العدوى من أمهاتها عبر المشيمة، أما الإرضاع الطبيعي فلا يعتبر سبباً محتملاً لانتقال الإنتان. تتضمن مجموعة الخطر الأكبر للإصابة بالليستيريا ما يلي:


النساء الحوامل و أجنتهن: إذ أن السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بداء الليستيريا من بقية البالغين الأصحاء، و في الواقع، تشخص حوالي ثلث إنتانات الليستيريا لدى الحوامل، و رغم أن الإنتان قد يسبب أعراض خفيفة لدى الأم، إلا أن العواقب المؤثرة على الجنين قد تتضمن الإجهاض أو ولادة طفل ميت أو خديج أو إصابة الطفل بإنتان مميت بعد الولادة. من يعاني من ضعف في جهازه المناعي: كالمسنين و مرضى الإيدز و السرطان و السكري و أمراض الكلية و غيرها من الأمراض التي قد تؤثر على الجهاز المناعي، و كذلك الذين يتناولون أدوية مضادة لرفض الأعضاء المزروعة.

المضاعفات

تكون معظم إنتانات الليستيريا خفيفة بحيث لا تُلاحظ، و لكن في بعض الحالات، قد تؤدي إلى اختلاطات مهددة للحياة، و تتضمن:

  • إنتاناً دموياً معمماً (خمج الدم).
  • التهاب الأغشية و السائل المحيطين بالدماغ (التهاب السحايا).


قد تكون اختلاطات الليستيريا خطيرة على الجنين، ففي المراحل المبكرة من الحمل، قد يؤدي إنتان الليستيريا إلى الإجهاض، و في المراحل المتأخرة، قد يؤدي إلى ولادة طفل ميت أو خديج أو إصابته بعد ولادته بإنتان قد يكون مميتاً، حتى و لو كانت إصابة الأم خفيفة . كما قد يعاني الرضع الناجون من هذا الإنتان من أذية عصبية طويلة الأمد و تأخر في النمو. كما قد يتأثر المسنون فوق الستين بشدة بإنتان الليستيريا، و قد تبلغ معدلات الوفاة لدى هذه الفئة العمرية من 10 – 20%.

العلاج

يعالج إنتان الليستيريا بالصادات الحيوية الوريدية في المشفى، و كلما بدأ العلاج مبكراً، كانت النتائج أفضل، كما قد يحفظ العلاج الفوري بالصادات للحامل المصابة جنينها من الإصابة، و قد يعالج حديثو الولادة المصابون بالليستيريا بواسطة مزيج من الصادات.


الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com