كثرة الوحيدات العدوائية

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

كثرة الوحيدات العدوائية Infectious Mononucleosis

هي عدوى تتسم بزيادة في اللمفاويات وارتفاع في الحرارة وتوذم الحلق. تسببها غالبًا الإصابة بفيروس إبشتين بار، والذي ينتشر عن طريق اللعاب، ما قاد لتسمية المرض الناتج بـ "داء القُبل" وأغلب المرضى المصابين به هم من سن الشباب. لكن يمكن أن يسبب المرض أيضًا فيروسات أخرى. كان منذ بداية القرن التاسع عشر يعرف بمتلازمة سريرية تسبب الحمى والتهاب الحلق. وصف المرض لأول مرة سبرونت وإيفانز في مستشفى جون هوبكنز عام 1920.

الفيزيولوجيا المرضية

ينتقل الفيروس الأساسي المسبب (فيروس إبشتن بار) عن طريق الاتصال الحميمي بمفرزات الجسم، وعلى وجه الخصوص المفرزات الفموية البلعومية.

يصيب الفيروس الخلايا البائية اللمفاوية في الظهارة الفموية البلعومية. كما يمكن أن ينزح الفيروس من عنق الرحم مسببًا انتقالًا جنسيًا في بعض الأحيان.

تقوم الخلايا البائية بنقل العدوى في الجهاز الشبكي البطاني كاملًا (في الكبد والطحال والعقد اللمفية) وتؤدي هذه العدوى إلى ردود فعل مناعية خلوية وخلطية تجاه الفيروس. وتُعد الاستجابات المناعية الخلطية المباشرة ضد المكونات الهيكلية في الفيروس الأساس في تأكيد التشخيص. بينما استجابات اللمفاويات التائية فهي أساسية في السيطرة على عدوى الفيروس.

تؤدي استجابة الخلايا التائية غير الفعالة إلى تكاثر خلايا بائية مفرط، ما يؤدي لخباثات لمفاوية بائية.

الأعراض

  • تعب شديد.
  • حمى.
  • التهاب حلق.
  • آلام في الجسم والرأس.
  • توزم العقد اللمفاوية في الرقبة والإبطني.
  • الطفح، حبرات.
  • تضخم الكبد.
  • تضخم الطحال.
  • إصابة في الجهاز العصبي المركزي: نادرة.

التشخيص

يقوم الطبيب عادةً بتشخيص المرض اعتمادًا على الأعراض، لكن يمكن القيام ببعض الفحوصات لتحديد سبب المرض عند المرضى المصابين بحالة غير اعتيادية من المرض.

الفحوصات الدموية

تظهر الفحوصات الدموية التالي:

  • زيادة في عدد الكريات البيضاء (اللمفاويات).
  • شكل غير نموذجي للمفاويات.
  • نقص في العدلات أو الصفيحات.
  • سوء الوظيفة الكبدية.

اختبارات التراص

  • أشهرها باستخدام تراص الكريات الحمراء للخراف بوجود أضداد غيروية، وهو أساس اختبار باول بونيل.
  • تراصل الكريات الحمراء للحصان بتعريضها لأضداد غيروية، وهو أساس اختبار مونوسبوت.

تعد اختبارت الأضداد الغيروية اختبارات حساسة ونوعية للأضداد ضد فيروس إبشتن بار، وتوجد هذه الأضداد بقمة مستوياتها في الأسابيع 2 إلى 6 بعد العدوى الأولية، وقد تبقى إيجابية بمستويات منخفضة حتى سنة.

تصل حساسية اختبار مونوسبوت على اللاتيكس 85%، ونوعيتها 100%.

الغلوبولينات المناعية

  • القابلية للعدوى: يعد الأفراد قابلون للإصابة بالعدوى في حال لم يكن لديهم أضداد لمستضد الكابسيد الفيروسي.
  • العدوى الأولية: يعد الفرد مصابًا بعدوى أولية ب فيروس إبشتاين-بار في حال كان لديه أضداد الغلوبولين المناعي م ضد المستضد النووي، دون وجود أضداد ضد المستضد الكابسيدي.
  • العدوى السابقة: وذلك في حال كان لدى المريض أضداد لكل من المستضد الكابسيدي، والمستضد النووي.

التصوير

في حال إصابة الجهاز العصبي المركزي. وذلك بالتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد المسببات الأخرى لالتهاب الدماغ.

العلاج

تشفى الحالة في العادة تلقائيًا، لكن تستخدم بعض طرق العلاج لتخفيف الحالة، وبعض الأدوية للمعالجة العرضية. يجب مراقبة المريض المصاب بتضخم شديد باللوزتين بعناية، خشية الإصابة بانسداد في الطرق الهوائية. وتوصف الستيرويدات للتخفيف من التوزم.

الأدوية

  • القشرانيات السكرية: يصفها بعض الأطباء لتخفيف توذم الأنسجة، مثل توذم الحلق وتضخم الطحال.
  • مسكنات الألم: باستثناء إعطاء الأسبرين للأطفال.
  • أدوية أخرى تتناسب مع الأعراض.

المعالجات الداعمة

  • الراحة.
  • السوائل.

يجب تجنب احتمال الإصابة بأي رض (مثل تجنب لعب كرة القدم، أو الرياضات القتالية) ذلك أنَّ الطحال هش للإصابة بتمزق.

المعالجة الجراحية

ضرورية في حال حصول تمزق طحالي.

المصادر