فيروس ربدي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الفيروسة الربدية Rhabdovirus

هي مجموعة من الفيروسات تنتمي لعائلة الربديات Rhabdoviridae المسؤولة عن داء الكلب، والتهاب الفم الحويصلي عند القطيع والأحصنة.

جزيئة الفيروس مغلفة في غلاف دسم؛ وهي ذات شكل أسطواني إلى حدٍ ما، يقيس قطرها 70 نانو متر (من 45 إلى 100 نانومتر)، بينما طولها 170 نانو متر بالمتوسط (من 100 إلى 430 نانومتر). وتتكون من كابسيد نووي أسطواني حلزوني محاط بغلاف ذو أشواك بروتينية سكرية كبيرة (5 إلى 10 نانومتر).

يجعلها الشكل الأسطواني للكابسيد النووي أشبه بالطلقة أو بشكل مخروطي.

يتكون الجينوم من جزيئة رنا واحدة خطية سلبية أحادية الطاق، يتراوح حجمها من 11 إلى 15 ألف أساس. حيث يتكون مثلًا جينوم السلالة الباستورية لفيروسات داء الكلب من 11,932 نكليوتيد. ويرمز الجينوم لخمس جينات، وهي بالترتيب: 3ʹ-N-NS-M-G-L-5ʹ، وبعض الفيروسات لديها جينات إضافية، أو جينات كاذبة.

لدى الفيروسات الربدية 5 بروتينات، وهي:

  • L: بوليمراز الرنا المعتمد على الرنا، والذي يعمل على نسخ ومضاعفة رنا الفيروس.
  • G: بروتين سكري، يشكل ثلاثية تقوم بصنع القسيم الفولفي (الأشواك).
  • N: البروتين النووي، وهو المكون الأساسي في الكابسيد النووي.
  • P: مكون للبوليمراز الفيروسي.
  • M: مصفوفة بروتينية تسهل بزوغ الفيريون بالارتباط إلى الكابسيد النووي، والمجال السيتوبلاسمي للبروتين السكري.

تشكل البروتينات N و P وL بالإضافة إلى الرنا الفيروسي الكابسيد النووي. ويحتوي البروتين السكري حواتم معدلة، تعد أهدافًا في التمنيع المحفز باللقاح. فيحتوي البروتين السكري والبروتين النووي حواتم تتدخل في المناعة المتواسطة بالخلايا. كما تحوي الفيريونات أيضًا شحومًا، وهي المكون الذي تقلد به تركيب غشاء خلية المضيف، بالإضافة لذلك سكريات كسلاسل جانبية للبروتين السكري الغلافي.

القدرة المعدية للفيروسات الربدية مستقرة نسبيًا في البيئة، خصوصًا في الوسط القلوي، ويمكن لفيروسات التهاب الفم الحويصلي النجاة في الماء أيامًا، لكن تعد الفيروسات عطوبة بالحرارة، وحساسة للأشعة فوق البنفجسية في ضوء الشمس.

تتضمن الحيوانات التي تنقل داء الكَلَب عادةً الخفافيش، والثّعالب، والقيوط (ذئاب البراري)، والرّاكون والظّربان، وفي البلاد النّامية كبلدان إفريقيا وجنوب شرق آسيا، فمن المرجح أن تنقله الكلاب الضّالّة إلى البشر.

و يودي المرض الذي تسببه بالحياة في معظم الحالات عندما تبدأ أعراض وعلامات الإصابة بالكَلَب على الإنسان؛ ولذلك تُعطى اللّقاحات التي تمنع إصابة الجّسم بفيروس الكلَب لأيّ شخص مُعَرّض لخطر الاحتكاك مع هذا الفيروس.

أعراض المرض

لا يسبّب داء الكَلب أيّة أعراض أو علامات قبل وقتٍ لاحقٍ من الإصابة، وغالبًا ما يكون ذلك قبل الوفاة بأيّامٍ قليلة، ومن الأعراض التي يسببها: الحمى والصداع وسيلان مفرط للعاب والخوف من الماء.

المصدر

https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/rhabdovirus