داء الكَلَب

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من داء الكلب)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هذا المقال تم نقل معظمه من موقع
epharmapedia
شكل توضيحي لفيروس الكَلَب

الكَلَب (rabies) هو فيروسٌ مميت ينتقل إلى البشر عن طريق لعاب الحيوانات المصابة، وعادةً ما يتنقل فيروس الكَلَب عن طريق العض.

تتضمّن الحيوانات التي تنقل داء الكَلَب عادةً الخفافيش، والثّعالب، والقيوط (ذئاب البراري)، والرّاكون والظّربان، وفي البلاد النّامية كبلدان إفريقيا وجنوب شرق آسيا، فمن المرجح أن تنقله الكلاب الضّالّة إلى البشر.

يودي المرض بالحياة في معظم الحالات عندما تبدأ أعراض وعلامات الإصابة بالكَلَب على الإنسان؛ ولذلك تُعطى اللّقاحات التي تمنع إصابة الجّسم بفيروس الكلَب لأيّ شخص مُعَرّض لخطر الاحتكاك مع هذا الفيروس.

الأعراض

لا يسبّب داء الكَلب أيّة أعراض أو علامات قبل وقتٍ لاحقٍ من الإصابة، وغالباً ما يكون ذلك قبل الوفاة بأيّامٍ قليلة، وتتضمّن الأعراض ما يلي:

  • حمى
  • صداع
  • اهتياج
  • قلق
  • ارتباك أو تشوّش
  • صعوبة في الابتلاع
  • سيلان لعاب مُفرط
  • خوف من الماء (هيدروفوبيا) بسبب الصّعوبة في الابتلاع
  • هلوسة
  • أرق
  • شلل جزئي

إذا تعرّض المرء لعضّة أيّة حيوان، فيجب أن يخضع لعناية طبيّة على الفور، وبناءً على حالة المصاب وظروف حصول العضّة، يمكن للطّبيب والمصاب أن يقررا فيما إذا كان على المصاب أن يخضع للعلاج لمنع الإصابة بداء الكَلَب.

إذا لم يكن المصاب متأكداً من أنّه قد تعرّض للعض، فعليه أن يخضع لعناية طبيّة، فعلى سبيل المثال، قد يستطيع الخفّاش الذي يحلّق في غرفة أحدٍ ما أن يعضّه وهو نائمٌ دون أن يتسبّب في إيقاظه؛ لهذا فإن استيقظ احد ما ووجد خفّاشاً في غرفته فيجب أن يفترض أنّه قد تعرّض للعض، كما يجب الافتراض بذلك عند وجود خفّاشٍ بالقرب من شخصٍ لا يستطيع أن يعبّر عن تعرّضه للعض؛ كطفلٍ صغير أو إنسان معوّق.

الأسباب

تحدث عَدوى داء الكَلب بفعل فيروس الكَلب، وينتقل هذا الفيروس عن طريق لعاب الحيوانات المصابة به، حيث تنشر هذه الحيوانات الفيروس عن طريق عضّ إنسانٍ أو حيوانٍ آخر، وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتقل العدوى عندما يلامس اللّعاب الملوّث جرحاً مفتوحاً أو الأغشية المخاطيّة؛ كالفم أو العينين، وقد يحدث ذلك عندما يقوم الحيوان المصاب بلعق جرحٍ مكشوف في الجّلد.

يستطيع أيّ نوع من الثّدييات أن ينقل فيروس الكَلَب، وتتضمّن الحيوانات التي عادةً ما تنقل فيروس الكلب إلى البشر ما يلي:

الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة:

  • القطط
  • الأبقار
  • الكلاب
  • حيوانات ابن مقرض
  • الماعز
  • الأحصنة
  • الأرانب

الحيوانات البريّة:

  • الخفافيش
  • القنادس
  • ذئاب البراري
  • الثّعالب
  • القرود
  • حيوانات الراكون
  • الظرابين
  • المراميط (الفئران الجّبليّة)

تتضمّن العوامل التي تجعل المرء أكثر عُرضَةً للإصابة بداء الكَلَب ما يلي:

  • السّفر أو الإقامة في بلدان نامية ينتشر فيها هذا الدّاء؛ بما في ذلك دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا
  • الأنشطة التي يمكن أن تجعل المرء على احتكاكٍ مع الحيوانات البريّة التي قد تكون مصابة بداء الكلَب؛ كاكتشاف الكهوف التي تسكنها الخفافيش، أو التّخييم دون اتخاذ التّدابير الوقائيّة التي من شأنها إبعاد الحيوانات البريّة عن مكان التّخييم
  • العمل في مختبرات يكون فيها فيروس الكَلب
  • جروح في الرّأس أو العنق؛ والتي يمكن أن تساعد في انتقال فيروس الكَلب إلى الدّماغ بسرعةٍ أكبر

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

لا يوجد علاجٌ خاصّ للإصابة بداء الكَلَب، وعلى الرّغم من أنّ هنالك عددٌ قليلٌ من النّاس الذين بقوا على قيد الحياة بعد الإصابة بالفيروس، إلا أنّ المرض عادةً ما يودي بالحياة؛ ولذلك، فإنّ أيّ شخصٍ يُشَك بأنّه قد تعرّض للإصابة بالكَلب يجب أن يتلقّى سلسلة من الحقن تحول دون تفشّي الإصابة.

علاج الأشخاص الذين تعرّضوا للعضّ من حيواناتٍ مصابة بالكَلَب:

إذا تعرّض المرء للعضّ من قِبَل حيوانٍ يُعرَف بأنّه مصابٌ بالكَلَب، فإنّه يتلقّى سلسلةً من الحقن لمنع إصابته بالعدوى. وإذا لم يتمّ العثور على الحيوان الذي قام بالعض، فسيكون أكثر أماناً إن افتُرضنا أن الحيوان مصابٌ بالكَلَب، إلا أنّ ذلك يعتمد على عدّة عوامل؛ كنوع الحيوان والظّرف الذي حدثت فيه العضّة.

تتضمّن حُقَنات داء الكَلَب ما يلي:

  • حقنة سريعة المفعول لمنع الفيروس من إحداث الإصابة، وتُعطى هذه الحُقنة بالقرب من المنطقة التي تمت فيها العضة وفي أسرع وقتٍ ممكن بعد العضّة
  • سلسلة من لقاحات داء الكَلب التي تساعد الجّسم في التّعرّف على فيروس الكَلب ومحاربته، تُعطى اللّقاحات كحقناتٍ في الذّراع؛ حيث يتلقّى المصاب ست حقنات على مدى 28 يوم

تحديد فيما إذا كان الحيوان الذي قام بالعض مصابٌ بالكَلَب:

في بعض الحالات، يمكن تحديد فيما إذا كان الحيوان مصابٌ بالكَلب قبل البدء بسلسلة الحقن، وعندئذٍ إذا تبين أن الحيوان سليم، لا يكون هنالك حاجةٌ للحقنات.

تختلف إجراءات تحديد فيما إذا كان الحيوان مصاباً بالكَلَب بحسب الحالة، وذلك على الشّكل التّالي:

الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع:

يمكن مراقبة القطط والكلاب وحيوانات ابن مقرض التي قامت بالعض لـعشرة أيام لتحديد فيما إذا كانت قد ظهرت عليها أعراض وعلامات الكَلَب، فإذا بقي الحيوان سليماً خلال فترة المراقبة، فذلك يعني أنّه ليس مصاباً بالكَلَب، ولا يحتاج المصاب بعضّة هذا الحيوان إلى الحقنات. أمّا بالنّسبة لبقيّة الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة، فيتمّ فحصها على أساس كلّ حالةٍ على حدى. ويجب على المرء أن يتحدّث إلى الطّبيب أو إلى موظفي الصّحّة العامّة لتحديد فيما إذا كان عليه أن يتلقّى حقنات داء الكَلَب.

الحيوانات البريّة التي يمكن الإمساك بها:

يمكن قتل الحيوانات البرية التي يمكن إيجادها والإمساك بها؛ كالخفّاش الذي دخل إلى المنزل؛ وذلك لفحصها ومعرفة فيما إذا كانت مصابة بالكَلَب. يمكن أن تكشف الفحوصات التي يتمّ إجرائها على دماغ الحيوان وجود فيروس الكَلَب، إذا كان الحيوان غير مصاب بالكَلَب فلن يكون المصاب بعضته بحاجة إلى الحقنات.

الحيوانات التي لا يمكن إيجادها:

إذا كان الحيوان الذي قام بالعض لا يمكن إيجاده، فيجب مناقشة الحالة مع الطّبيب أو القسم الطبّي المحلّي. يكون أكثر أماناً في بعض الحالات افتراض أن الحيوان مصاب بالكَلَب والبدء بتلقّي الحقن. في حالاتٍ أُخرى، قد يكون من المستبعَد أن يكون الحيوان الذي قام بالعض مصاباً بالكَلَب، وعندئذٍ يمكن القول أنّ حقنات الكَلَب ليست ضروريّة.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com