الطاعون الدبلي

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من طاعون دبلي)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الطاعون الدبلي Bubonic plague

هو أحد ثلاث أشكال سريرية من الطاعون، وهي عدوى جرثومية تسببها جراثيم اليرسنية الطاعونية Yersinia pestis. وهو أكثر الأشكال شيوعًا، ويتسم بحصول دبل، وهي عقيدات لمفية ممضة ممنتفخة، توجد نموذجيًا في الإبطين والإرب.

توجد الجراثيم المسببة في الحيوانات في أنحاء العالم، وتنتقل عادةً للإنسان عبر البراغيث.

كان الطاعون في القرون الوسطى مسؤولًا عن موت ملايين الناس في أوروبا.

أما اليوم فتسجل تقريبًا 1000-2000 حالة حول العالم، أكثرها تكون في إفريقيا.

ينتقل الطاعون الدبلي للإنسان عن طريق عضة البرغوث أو عضة القارض. وفي حالات نادرة تنتقل الجراثيم من مواد كانت على اتصال مع شخصٍ مصاب.

يصيب الطاعون الدبلي الجهاز اللمفي، مسببًا التهابًا في العقد اللمفية. وفي حال عدم المعالجة يمكن أن:

  • ينتقل للدم مسببًا طاعون إنتان الدم septicemic plague.
  • أو للرئة مسببًا الطاعون الرئوي pneumonic plague.

المآل (الإنذار)

يؤدي الطاعون الدبلي للموت في حال عدم المعالجة. وتقدر نسبة الوفيات بـ:

  • الحالات غير المعالجة: 50-90%.
  • الحالات المعالجة: 10-20%.

الأعراض

تظهر أعراض الطاعون الدبلي عمومًا ضمن 2-6 أيام من العدوى، وتتضمن:

  • الحمى والقشعريرة.
  • صداع.
  • ألم عضلي.
  • ضعف عام.
  • نوبات.
  • كما يمكن أن يعاني المريض من غدد لمفية منتفخة مؤلمة تدعى دبل. والتي تظهر نموذجيًا في الإرب أو الإبطين أو العنق أو موقع العضة أو الخدش. وهذه الدبلات هي ما تعطي المرض اسمه.

التشخيص

يتطلب تأكيد التشخيص فحوصات مختبرية. وذلك بعد أخذ عينة من قيح الدبلة. ويمكن تحديد مستضد الجرثومة بتقنيات مختلفة.

اختبار التراص الدموي (المجرى على مصل من مريض في المراحل الحادة أو الكامنة) مع زيادة بمقدار 16 ضعفًا تشير لوجود عدوى الطاعون.

العلاج

مثل الجنتامايسين والسيبروفلوكساسين والدوكسيسيكلين والليفوفلوكساسين.

معالجة داعمة

سوائل وريدية وأوكسجين، وفي بعض الأحيان معالجة داعمة للتنفس.

العزل

يجب عزل المرضى المصابين بالطاعون الرئوي. ويجب مراقبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال مع المريض وإعطائهم الصادات الحيوية كإجراء وقائي.

الجائحات

سبب الطاعون 3 جائحات معروفة

الجائحة الأولى

والتي أصابت الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) وسميت بطاعون جستينيان، وذلك بعد إصابة جستينيان الأول، الذي شفي منها بعد علاج مكثف.

سببت هذه الجائحة موت ما يقارب 25 مليون إنسان (في القرن السادس) إلى 50 مليون إنسان (على مدى قرنين).

الجائحة الثانية

في أواخر القرون الوسطى (1340-1400) والتي أصابت أوروبا. وتشير التقارير أنها بدأت عام 1346.

الجائحة الثالثة

والتي حصلت في منتصف القرن التاسع عشر. والتي بدأت في الصين، وبقيت فيها سنوات قبل أن تنتشر. وفي حزيران من عام 1894 كان المرض قد قتل 80,000 إنسانًا. ثم انتشر سريعًا وقتل أكثر من 2,400 شخص خلال شهرين.

حدثت جائحة في بداية القرن العشرين في أمريكا وما تزال بعض الحيوانات مصابة به.

المصادر