دفتيريا

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Diphtheria)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

الخُنَاق الديفتيريا (diphthera)

هو مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي تسببه بكتريا الخناق الوتدية، وهي بكتريا هوائيه إيجابية الجرام.

يتميز المرض بالتهاب في الحلق، حمى منخفضة، غشاء ملتصق (غشاء كاذب) على اللوزتين والبلعوم، و/أو تجويف الأنف.

يمكن أن يقتصر شكل أخف من الخناق على الجلد. وتشمل العواقب الغير شائعة التهاب عضلة القلب (حوالي 20٪ من الحالات) واعتلال عصبي محيطي (حوالي 10٪ من الحالات).

ينتشر المرض عن طريق الاتصال المباشر أو تنفس رذاذ إفرازات الشخص المصاب.

الأعراض العلامات السريرية

الشكل الخاص الذي يصيب الجهاز التنفسي لديه فترة حضانة 2-5 أيام. بداية المرض عادة تكون تدريجية.

تشمل الأعراض:

  • تعب وحمى.
  • التهاب خفيف بالحلق ومشاكل بالبلع.
  • الأطفال المصابين لديهم أعراض مثل: الغثيان، التقيؤ، قشعريرة وارتفاع حرارة.
  • على الرغم من أن البعض لايُظهر أعراضا حتى تتقدم العدوى بشكل أكبر. في 10٪ من الحالات، يعاني المرضى من تورم الرقبة، يُشار إليه بشكل غير رسمي ب "عنق الثور". وترتبط هذه الحالات مع ارتفاع أكبر في خطر الوفاة.
  • بالإضافة إلى الأعراض في موقع الإصابة (التهاب الحلق)، فقد يعاني المريض أكثر من أعراض عامة، مثل الفتور، الشحوب وسرعة دقات القلب. سبب هذه الأعراض هو مادة سامة "توكسين" تنتجها البكتيريا المسببة للمرض.
  • من الممكن أن يتطور انخفاض ضغط الدم لدى هؤلاء المرضى.

الأضرار على المدى الطويل لسم الخناق تشمل اعتلال قلبي عضلي واعتلال عصبي محيطي.

الشكل الجلدي من الخناق غالباً ما يكون عدوى ثانوية لمرض جلدي موجود مسبقاً.

علامات العدوى الجلدية للخناق تتطور بمتوسط سبعة أيام بعد ظهور المرض الجلدي الأولي.

الآلية الإمراضية

سم الخناق يتكون من بروتين واحد أو عديد الببتيد. فإن انهيار البروتين (التحلل البروتيني) ينشأ عنه جزئيين (ألف وباء) والتي تُعقد معا برابط ثنائي الكبريتيد.

  • يرتبط السم بمواقع محددة في الكائن الحي لمنع الترجمة خلال تخليق البروتين.
  • يدخل السم الخلية المضيفة ويتحلل بواسطة البروتياز المشابه للتربسين لإنتاج الجزء السام.
  • ويتم إنتاج سم الخناق من بكتيريا الخناق الوتدية فقط عندما تُصاب بلاقم البكتيريا.
  • ويقوم اللاقم بدمج جين في البكتريا مما يؤدي إلى إنتاج السم.

التشخيص

التشخيص المخبري

عزل بكتريا الخناق الوتدية من العينة السريرية، أو تشخيص الخناق بعلم الأمراض النسيجي.

التشخيص السريري

  • مرض في الجهاز التنفسي العلوي مع التهاب في الحلق.
  • حمى منخفضة الدرجة (> 103 فهرنهايت).
  • غشاء كاذب ملتصق في اللوز، البلعوم، و/أو الأنف.

تصنيف الحالة

  • محتمل: حالة متوافقة سريريا وغير مؤكدة مخبريا وغير مرتبطة بحالة وبائية مؤكدة مخبريا.
  • مؤكد: حالة متوافقة سريريا وإما أن تكون مؤكدة مخبريا أو مرتبطة بحالة وبائية مؤكدة مخبريا.

بشكل عام ينبغي أن يُبدأ العلاج التجريبي للمريض في حالة وجود اشتباه عالي بالإصابة بالخناق.

المضاعفات

  • المرض قد يظل تحت السيطرة، لكن في الحالات الأكثر شدة فإن الغدد الليمفاوية في الرقبة قد تتضخم ويصبح التنفس والبلع أكثر صعوبة. في هذه المرحلة يجب على الناس التماس العناية الطبية الفورية، لأن إنسدادالحلق قد يتطلب التَنْبيب أو بضع القصبة الهوائية.
  • إيقاعات القلب الغير طبيعية يمكن أن تحدث في مرحلة مبكرة من مسار المرض أو في أسابيع لاحقة، يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب.
  • يمكن أيضا أن يسبب الخناق شلل في العين، العنق، الحلق أو عضلات الجهاز التنفسي.
  • في الحالات التي تتقدم إلى أبعد من التهاب الحلق، ينتشر سم الخناق عن طريق الدم ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات محتملة تهدد الحياة وتؤثر على الأجهزة الأخرى في الجسم، مثل القلب والكليتين. يمكن للسموم أن تسبب ضرراً على القلب ويؤثر على قدرته على ضخ الدم أو قدرة الكلى على إزالة المخلفات. يمكن أيضا أن يسبب تلف الأعصاب، مما يؤدي في النهاية إلى الشلل. ويمكن أن يؤدي إلى وفاة 40٪ إلى 50٪ من الذين تركوا من دون علاج.

العلاج

المرضى أصحاب الحالات الشديدة يتم وضعهم في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وإعطائهم ترياق مضاد لسم الخناق. حيث أن الترياق لا يعادل السم المرتبط بالفعل بالأنسجة، فإن تأخير إعطائه يُصاحب بزيادة في خطر الوفاة. لذلك، فإن قرار إعطاء الترياق المضاد للخناق يستند إلى التشخيص السريري، وينبغي ألا يُنتظر تأكيد المختبر.

لم يتم إثبات أن المضادات الحيوية تؤثر على شفاء العدوى الموضعية لمرضى الخناق الذين تم علاجهم بالترياق المضاد.

تستخدم المضادات الحيوية مع المرضى أو الحاملين للمرض للقضاء على بكتريا الخناق الوتدية ومنع انتقالها للآخرين. يوصي مركز السيطرة على الأمراض CDC8 بما يلي:

  • اريثرومايسين (فموي أو حقني) لمدة 14 يوم (40 ملغ/ كغ يومياً بحد أقصى 2 غرام يومياً).
  • أوالبروكايين بنسلين يعطى عضليا لمدة 14 يوم (300،000 يو/د للمرضى الذين وزنهم أقل من 10 كلغ و600000 لهؤلاء الذين وزنهم أكبر من 10 كلغ).
  • المرضى الذين يعانون من الحساسية للبنسلين أو مجموعة الاريثروميسين يمكنهم استخدام ريفامبين أو الكليندامايسين.

المصدر

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D9%86%D8%A7%D9%82