لمفوما/لوكيميا الخلايا التائية عند البالغين (ATL)

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Adult T-cell leukemia/lymphoma)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

لمفوما/لوكيميا الخلايا التائية عند البالغين (ATL)

هي خباثة لمفاوية متقدمة للخلايا التائية المحيطة. نسبة النجاة من الشكل الحاد منها أقل من 5%. وصفت لأول مرة في اليابان. ثم وجدت في أمريكا وأوروبا.

تكون أكثر شيوعًا عند البالغين 20 إلى 30 سنة، وتصيب الرجال أكثر من النساء. لكن الأفراد المصابين في الطفولة بفيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشري من النمط الأول هم ذوو الخطر الأعلى في تطوير هذه الخباثة. في اليابان تكثر الإصابة في العقد الخامس من الحياة، لكن في البرازيل في العقد الرابع، وكذلك في جمايكا.

العامل المسبب

هو فيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشري الفيروس الأول المكتشف من الفيروسات القهقرية، ويرمز له بـ HTLV.

يعد فيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشري من النمط الأول فيروسًا مغلفًا يحتوي نسختين متطابقتين من رنا وحيد الطاق، وغلافًا خارجيًا يحتوي بروتينات سكرية بارزة.

الإمراضية

بعد الإصابة يقوم أنزيم النسخ العكسي في الفيروس بتوليد دنا طليعي للفيروس من رناه. وتندمج طليعة الفيروس الناتجة في جينوم المضيف من خلال أنزيم الإنتغراز الفيروسي (أنزيم الدمج الفيروسي). ثم تنتشر العدوى فقط بانقسام الخلايا بعدد ضئيل جدًا. لذلك فتحديد كمية طلائع الفيروسات يعكس عدد الخلايا المصابة، ما يحدد الحِمل الطليعي للفيروس.

تقوم بعض جينات الفيروس، وخصوصًا الجين Tax بتنشيط انقسام الخلية المصابة، وتثبيط الاستماتة الذاتية؛ لكن يحفز ذلك رد فعلٍ مناعي عند المضيف، يشمل الخلايا التائية السامة للخلايا، لقتل الخلية المصابة.

عند الإصابة ب لمفوما/لوكيميا الخلايا التائية عند البالغين يقوم جين Tax بدور مركزي في تكاثر وتصاوغ الخلايا المصابة بالفيروس.

ومن الجينات الأخرى عامل HTLV-1 bZIP ويرمز له بـ HBZ. ويبدو أنه يقوم بدور أكثر أهمية في تحول الخلية وتوليد الكريات البيض مقارنة بجين Tax.

تصنيف المرض

تعد لمفوما/لوكيميا الخلايا التائية عند البالغين داءً متغاير المنشأ، يُقسم سريريًا إلى 4 أنماط فرعية (نميطات). وتختلف معدلات النجاة بين الأنماط الفرعية، ومعدل الإصابة يكون 4 إلى 6 أشهر للنمط الحاد، و9 إلى 10 أشهر للنمط اللمفاوي، و17 إلى 24 شهر للنمط المزمن، و34 شهرًا لأكثر من 5 سنوات للنمط الحارق.

السمات السريرية

  • في الأشكال الأشد عداونية (النميطات الحادة واللمفاوية):

يظهر نصف المرضى وهنًا وتضخم غدد لمفاوية وتضخم كبدي طحالي؛ كما تظههر آفات جلدية أو عظمية أو حشوية متعددة، أو ارتشاحًا رئويًا، ويحصل ارتفاع في كالسيوم الدم.

  • في الشكل اللمفاوي:

تصاب سلاسل العقد اللمفية أيضًا السطحية منها أو العميقة.

  • في الشكل المزمن أو الحارق smoldering:

تكون الأعراض غر محددة؛ لا تُشاهد فيه كتلة ورمية، ويسود فيه التبدل الجلدي، مع الإصابة بحطاطات أو لويحات أو امحرار طويل الأمد.

ترتبط الإصابة بالأشكال السابقة جميعًا مع إمكانية الإصابة بداء الأسطوانيات.

التشخيص

تتضمن المعايير التشخيصية كشف الأضداد ضد فيروس الخلايا اللمفاوية التائية البشري من النمط الأول في الدم المحيطي، مع وجود ارتفاع في كالسيوم الدم. كما تشاهد الآفات الجلدية مع ارتفاع في عدد الكريات البيضاء وخلايا CD25+.

في حال عدم إمكانية التشخيص بالدم المحيطي أو بالآفات تُجرى خزعة للآفات المشكوك بها. وتتضمن العقد اللمفية والجلد والكبد والطحال والرئتين والسبيل الهضمي ونقي العظام والجهاز العصبي المركزي.

اختبارات كشف الفيروس

عادةً ما تكون مقايسة مناعية مرتبطة بالأنزيم (EIA) أو مقايسات تراص جزيئي (PA).

تشمل المقايسات المناعية المرتبطة بالأنزيم النمط الأول والثاني من الفيروس، بينما مقايسات التراص الجزيئي فقط للنمط الأول. لذلك يجب أن تأخذ بالحسبان الطريقة المستخدمة نمط الفيروس القهقري المتوطن في المنطقة الجغرافية.

الاختبارات الأكثر شيوعًا استخدامها

  • لطخة ويسترن (WB).
  • مقايسة التألق المناعي IFA.
  • مقايسة الترسيب المناعي الشعاعي RIPA.
  • تفاعل البوليمراز المتسلسل PCR.

العلاج

هنالك تنوع هائل في المناهج العلاجية المختبرة في العقدين الماضيين؛ ذلك لعدم الوصول لنمهج علاجي مناسب.

فالمرضى المصابون بشكل شديد من لمفوما/لوكيميا الخلايا التائية عند البالغين لديهم مآل سيء بسبب المقاومة المتعددة للأدوية عند الخلايا الخبيثة، وللحمل الورمي الكبير مع حصول فشل متعدد الأعضاء.

من العلاجات المستخدمة الزرنيخ ثلاثي الأوكسيد مع زيدوفودين والألفا إنترفيون: أعطى هذا العلاج نتائج جيدة في انحسار المرض، مع سمية معتدلة.

ويقم اختيار العلاج على حالة المريض ونميط الإصابة.

المصدر

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2901658/