الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عدوى الجراثيم الوتدية»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''عدوى الجراثيم الوتدية''' الاسم العلمي لهذه ا...')
 
سطر 36: سطر 36:
كما تسبب الجراثيم اللاخناقية أمراضاً مزمنة وتحت سريرية في الحيوانات الأليفة، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين.  
كما تسبب الجراثيم اللاخناقية أمراضاً مزمنة وتحت سريرية في الحيوانات الأليفة، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين.  


==الوتدية الخناقية==
==[[الوتدية الخناقية]]==
الإصابة بعدوى الوتدية الخناقية تتميز نموذجياً بالتهاب موضعي، يحدث عادةً في السبيل التنفسي العلوي مترافقًا مع مرض عصبي وقلبي متواسط بالذيفان.
الإصابة بعدوى الوتدية الخناقية تتميز نموذجياً بالتهاب موضعي، يحدث عادةً في السبيل التنفسي العلوي مترافقًا مع مرض عصبي وقلبي متواسط بالذيفان.



مراجعة 09:13، 28 سبتمبر 2017

د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

عدوى الجراثيم الوتدية

الاسم العلمي لهذه الجراثيم Corynebacteria وهو تركيب من الكلمة اليونانية koryne وتعني النادي، وكلمة bacterion وتعني العصية الصغيرة.

وهي جراثيم إيجابية الغرام غير متحركة هوائية أو هوائية مخيرة منتجة لأنزيم الكاتالاز ذات شكل عصوي.

أنواعها يحتوي جنس الجراثيم الوتدية أنواع الخناقية الوتدية، والوتدية غير الخناقية (وتسمى الأخيرة بمجموعها الجراثيم الشبيهة بالخناقية).

أنواع الجراثيم الوتدية: 1-الجراثيم الوتدية الخناقية (الدفتريا)

2-الجراثيم الوتدية اللاخناقية: وتشمل باقي الجراثيم الوتدية وهي:

  • الوَتَدِيَّةُ المُقَرِّحَة.
  • الوَتَدِيَّةُ السُّلِّيَّةُ الكاذِبَةُ الغَنَمِيَّة: وتعرف أيضًا بالوتدية الغنمية.
  • الوَتَدِيَّةُ المُقَيِّحَة.
  • الوَتَدِيَّةُ الحالَّةُ للدَّم.
  • الوتدية المائية.
  • الوَتَدِيَّةُ الخُناقِيَّةُ الكاذِبَة.
  • المجموعة د2 (وتعرف أيضًا بالتوتدية الحالة لليوريا).
  • المجموعة إي.
  • الوتدية ج C jeikeium.

أجريت خلال الثلاثين سنة الماضية تقريبًا تغيرات على التصانيف جعلت الأنواع المتنوعة سابقًا متضمنة ضمن مجموعات وتدية الشكل. إعادة التصنيف تلك قائمة على درجة تنادد قليلات الحمض النووي الرنا بين المجموعات.

واستنادًا على إعادة التصنيف هذا أصبحت مثلاً الجراثيم الوتدية الحالة للدم تدعى جراثيم العقار السري الحالة للدم Arcanobacterium haemolyticum وأصبحت مجموعة JK Corynebacterium jeikeium لذلك قد يجد الدارس اختلافًا في المسميات.

ومؤخرًا اقترح فان دن فيلد وزملاؤه أنَّ تصنيف الجراثيم الوتدية سيكون أصح في التمييز استناداً إلى سمات الحموض الدسمة الخلوية لها (مثلًا الحموض ذات 14 كربون حتى 20 كربون).

لمحة تاريخية حول الإصابة بالعدوى

قبل التسعينات انخفض معدل الإصابة بالخناقية بدرجة كبيرة. لكن في عام 1990 هاجم وباء الاتحاد السوفييتي ولوحظ في روسيا للمرة الأولى في ذلك العام، ثم انتشر لباقي الولايات وبلغ ذروته في منتصف التسعينيات. في بعض مواقع توطنه كما في الهند يلاحظ أن 44% من مسحات الحلق والأنف تظهر نتيجة إيجابية لفحص الخناقية الوتدية والخناقية الوتدية الكاذبة.

الشكل الأشيع اليوم للإصابة بعدوى الجراثيم الوتدية هو الإصابة بتجرثم الدم بالجراثيم الوتدية اللاخناقية مترافقًا مع عدوى الأجهزة الطبية (قثاطر وريدية، وصمامات قلبية وتحويلات لاجراحية وقثاطر بيرتوانية)، إضافة |لالتهاب السحايا والتهاب المفاصل الخمجي وعداوى السبيل البولي.

كما تسبب الجراثيم اللاخناقية أمراضاً مزمنة وتحت سريرية في الحيوانات الأليفة، ويمكن أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين.

الوتدية الخناقية

الإصابة بعدوى الوتدية الخناقية تتميز نموذجياً بالتهاب موضعي، يحدث عادةً في السبيل التنفسي العلوي مترافقًا مع مرض عصبي وقلبي متواسط بالذيفان.

عرفت حتى الآن 3 سلالات من الوتدية الخناقية، وهي بالترتيب بتناقص فوعتها المرضية: الوخيمة والمتوسطة والهينة.

جميع هذه السلالات تنتج ذيفاناً متماثلاً، لكن فقط السلالة الوخيمة تكون أكثر فوعة بكثير من السلالتين الأخريين، وذلك لأنها تنمو بسرعة أكبر وتستنزف إمداد الحديد الموضعي ما يسمح بإنتاج أسبق وبكميات أكبر من الذيفان.

الأعراض

الخناقية

  • العلامات التنفسية:

يمكن أن تظهر العدوى الأنفية كتصريف مصلي قيحي أو مصلي دموي.

  • أما بإصابة اللوزتين والبلعوم يلتئم النضح الناتج مشكلاً غشاءً كاذباً مميزاً لعدوى الخناقية.
  • عادة ما يكون الغشاء أبيضاً رمادياً، رغم أنه يمكن أن يصبح أسوداً أو أخضر مع النخر.
  • يتعلق امتداد المرض بشدة الأعراض. حيث يترافق امتداد الغشاء للجدار البلعومي الخلفي أو الصفيحة اللينة أو البلعوم الأنفي مع فتور واضح وضعف وتضخم العقد اللمفية الرقبية وتورم، ما يمكن أن يعيق الطرق الاهوائية ويسبب صريراً.
  • تترافق الأعراض كالبحة وضيق التنفس والصرير والسعال الصاخب مع امتداد العدوى إلى الحنجرة والشجرة القصبية.
  • يمكن أن يسبب تشكيل الغشاء والوذمة ضيقًا تنفسيًا آخر وإعياءً عضليًا تنفسيًا ما يستدعي التنبيب.
  • في الإصابة القاتلة تتوذم الطرق الهوائية وتتنخر الظهارة المغطاة بالغشاء الكاذب وتنزف الرئتان.

العلامات القلبية

العلامات العصبية

  • يمكن أن تظهر علامات على فشل العصب القحفي خلال بضعة أيام من بداية المرض، مع شلل الصفيحة اللينة والجدار البلعومي الخلفي مما يسبب عسر بلع وتقيؤ.
  • تبدأ الأعراض في مجموعة العضلات الأدنى من الأطراف، ثم تنتشر بعيدًا.
  • في الحالات الخفيفة تتأثر فقط عضلات زنار الورك، ويعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في القيام من على الكرسي دون مساعدة. وقد تكون المنعكسات العصبية المحركة للأطراف السفلية عند هؤلاء المرضى طبيعية.
  • أما في الحالات الشديدة يحدث قصور في العضلات التنفسية وقد يحتاج المريض دعمًا تنفسيًا.

العلامات الجلدية

  • يمكن أن تسبب الخناقية عداوى جلدية مع تقرحات.
  • تتطور بداية حويصلة أو بثرة ثم تصبح آفة مثقوبة بقطر يتراوح بين بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات، مع حدود مرتفعة مقوسة.
  • تكون الآفات بدايةً مؤلمة، ويمكن أن تُغطى بخشارة (تقشر الجلد). ثم بعد بضعة أسابيع تصبح الآفات غير مؤلمة مع نضح مصلي دموي غالبًا.

العدوى بالجراثيم الشبيهة بالخناقية

  • تتعلق عدوى الجراثيم الشبيهة بالخناقية بأجهزة العضو المصاب.
  • تتضمن الأنواع المترافقة مع قرحات جلدية: الوتدية المقرحة والوتدية والغنمية والحالة للدم.
  • أما المترافقة مع إنتان وتجرثم دموي فتتضمن: المقيحة والغنمية والجفافية والمجموعتين د2 وج ك. وتذكر التقارير أنَّ هذه العضيات تترافق مع التهاب شغاف القلب وعدوى الأجهزة البِدلية والتهاب الرئة والتهاب المفاصل الخمجي والتهاب العظم والنقي.
  • تتميز جراثيم المجموعة د2 أساساً بكونها مسببة لحالة مزمنة أو متكررة من التهاب المثانة وحصياتها والتهاب الحويضة والكلية. فالأشخاص ذوي الشذوذات السابقة في السبيل البولي، أو الذين خضعوا مؤخرًا لإجراءات بولية هم تحت خطر كبير للإصابة بها.
  • تترافق الوتدية الحالة لليوريا مع التهاب كلوي مزمن وفشل كلوي.
  • أما الحالة للدم فتسبب 10% من جميع حالات التهاب البلعوم في المرضى بعمر 10-30 سنة. هذه الجراثيم قادرة على إنتاج ذيفان خارج خلوي يمكنه أن يسبب طفحاً مولداً للاحمرار مع التهاب البلعوم.
  • أما عن الجراثيم المقرحة فعادةً ما تسبب عدوى جلدية، لكن في بعض الحالات تترافق مع التهاب بلعوم ومرض تنفسي.
  • الوتدية المخططة: توجد على قثاطر المرضى قليلوا العدلات ولديهم خباثات، ووجدت في دم مرضى مصابين بعداوى رئوية جبنية والتهاب شغاف القلب والتهاب بيرتواني.
  • تصيب عدوى الوتدية الخناقية الكاذبة أيضاً المضيفين المضعفين مناعياً، بالترافق مع التهاب شغاف القلب بصمام بدلي أو أصلي، والتهاب رئة وخراجات رئوية والتهاب الرغامى والقصبات والتهاب العقد اللمفية القيحي.
  • يمكن أن توجد المجموعة ج ك على جلد الأشخاص الأصحاء. وممن لديهم انتشار عالٍ للإصابة بالشكل المقاوم لهذه الجراثيم هم مرضى العلاج المطول بالمستشفى والمستخدمين للصادات الحيوية لفترة طويلة وكذلك المصابين بنقصٍ في العدلات. أكثر تظاهرة شائعة هي التهاب شغاف القلب مع تجرثم الدم، والذي يترافق غالباً مع تركيب قثاطر مَسسْتَقِرّ. فتكون إزالة تلك القثطرة ضرورية للمعالجة.
  • توجد غالبًا الجراثيم الوتدية في مني الرجال المصابين بالتهاب البروستات. في حين يمكن أن توجد الجراثيم الشبيهة بالخناقية في مني كل من الرجال الأصحاء والمصابين بمتلازمة التهاب البروستات المزمن.
  • سجلت حديثًا حالات من الجراثيم الوتدية المقاومة للصادات مع إصابة بتجرثم دم قاتل عند المرضى المضعفين مناعيًا في اليابان.

العلاج والتدبير

الوتدية الخناقية

  • من بداية القرن العشرين بدأ إنتاج مصل ضد ذيفان الخناق من الأحصنة، وكان يعد أساس معالجة الحالة. يعمل المصل المضاد فقط على تعديل الذيفان قبل دخوله الخلية. يعتقد بأنَّ المصل المضاد أكثر كفاءة في المرضى ذوي الإصابة غير الشديدة، وكذلك في المرضى المعالجين باكراً من المرض. لذلك فالمرضى ذوي الإصابة الشديدة وكذلك الذين عانوا من الأعراض مطولًا يجب إعطاؤهم جرعات أعلى من تلك التي لغيرهم.

يظهر بعض الناس أعراض فرط تحسس بعد أخذ المصل المضاد. لذلك يجب أن تكون حقنة الإيبنفيرين جاهزة لمثل هذه الحالة.

ب===أشباه الوتدية الخناقية=== يعد استخدام الصادات الحيوية هو العلاج الأفضل لعداوى الوتديات الشبيهة بالخناقية. كثير من الأنوع والمجموعات حساسة لعدد متنوع من الصادات، وتتضمن البنسيلينات والماكروليدات والريفامبين والفلوروكينولونات. لكن قد تختلف حساسية الجرثوم للمضادات الحيوية، لذلك يفضل القيام بفحص حساسية للصاد.

المصدر

http://emedicine.medscape.com/article/215100-treatment#showall

https://en.wikipedia.org/wiki/Corynebacterium