المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من سارس)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة

المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة هي عدوة فيروسية خطرة قد تكون مهددة للحياة، تسببها الإصابة بفيروس من عائلة الفيروسات المكللة. وهو فيروس سارس المكلل.

توجد الفيروسات المكللة في عدد متنوع من الحيوانات بما فيها القطط والكلاب والخنازير والأرانب والفئران؛ إضافةً لإصابتها للبشر. مسببةً أمراضًا حيوانية متعددة، كما يمكن أن تسبب عدوى للجهاز التنفسي السفلي والعلوي عند البشر.

الفيزيولوجيا المرضية

تعد الرئتان والسبيل الهضمي النظامان الرئيسيان في دعم تضاعف الفيروس في الجسم. وبعد أن تتأصل العدوى في الجسم، يسبب الفيروس أذية نسيجية عن طريق:

  • تأثيرات حالة مباشرة لخلايا المضيف.
  • عواقب غير مباشرة تنتج عن الاستجابة المناعية للمضيف.

وتكون أكثر التغيرات ملاحظة في أنسجة الرئة هي أذية سنخية منتشرة. ومن الآليات الأخرى تحفيز الاستماتة الذاتية.

المآل

يختف المآل اختلافًا شديدًا، فيتراوح معدل الوفيات من أقل من 1% عند المرضى الأصغر من 24 سنة، إلى أكثر من 50% عند المرضى الأكبر من 65 سنة. ومن عوامل الخطورة التي تتداخل مع ذلك:

  • كبر السن.
  • الإصابة بالتهاب الكبد المزمن ب.
  • بعض السمات المختبرية، مثل: نقص اللمفاويات، وكثرة الكريات البيض وارتفاع أنزيم اللاكتات ديهيدروجيناز، وارتفاع الحمل الفيروسي لفيروس سارس المكلل.

الأعراض

المرحلة الأولى

أشبه بالزكام، تبدأ من 2 إلى 7 أيام بعد الحضانة، وتستمر 3 إلى 7 أيام، وتتميز بالتالي:

  • حمى.
  • تعب.
  • صداع.
  • ارتعاشات.
  • ألم عضلي.
  • توعك.
  • قهم (فقد الشهية).

ومن الأعراض الأقل شيوعًا في هذه المرحلة:

  • التهاب الحلق.
  • زيادة إفراز القشع.
  • زكام.
  • غثيان وإقياء.
  • دوار.
  • إسهال.

المرحلة الثانية

أما المرحلة الثانية فهي مرحلة إصابة الجهاز التنفسي السفلي، وتتميز بـ:

  • سعال جاف.
  • زلة تنفسية.
  • نقص أكسجة دموية مترقٍ.
  • فشل تنفسي، ما يتطلب في بعض الحالات تهوية ميكانيكية.

التشخيص

الفحوصات الأولية

تتضمن الفحوصات الأولية للمرضى الذين يشك بإصابتهم بفيروس سارس المكلل:

  • الأكسجة الدموية.
  • زراعة الدم.
  • تلوين القشع بصبغة غرام وزراعته.
  • اختبارات للعوامل الممرضة التنفسية الفيروسية.
  • فحص أضداد الفيلقيات والمكورات الرئوية في البول.

كشف الأضداد

طبقًا لمركز مكافحة الأمراض يقوم التشخيص المختبري لعدوى فيروس سارس المكلل على أساس كشف:

  • الأضداد المصلية ل فيروس سارس المكلل .
  • زيادة 4 أضعاف بعيار أضداد فيروس سارس المكلل بين الحالة الكامنة والحادة.
  • سلبية في أضداد فيروس سارس المكلل في المرحلة الحادة، مع وجود إيجابية فيها في المرحلة الكامنة.
  • عزل الفيروس في مزرعة خلوية من عينة من المريض، مع إجراء فحص تأكيدي عليها.
  • كشف رنا فيروس سارس المكلل عن طريق تفاعل البوليمراز المتسلسل الناسخ العكسي (RT-PCR).

التصوير الصدري

الموجودات الدموية

  • نقص خفيف في اللمفاويات، ونقص في الكريات البيض ونقص في الصفيحات.
  • نقص خفيف في الصوديوم والبوتاسيوم الدموي.
  • زيادة مستويات اللاكتات ديهيدروجيناز وناقلات أمين الألانين وناقلات الأمين الكبدية.

التدبير والعلاج

ليس هنالك من منهج علاجي محدد لمعالجة عدوى فيروس سارس المكلل. لذا ينصح مركز مكافحة الأمراض باستخدام العلاج المتبع لالتهاب الرئة المكتسب. ويجب القيام بالإجراءات التالية:

  • عزل المريض المشكوك في إصابته، أو المؤكدة إصابته.
  • التهوية الميكانيكية: قد تكون ضرورية في بعض الحالات.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/237755-overview#showall