البرتونيلة الخمسية

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

البرتونيلة الخمسية Bartonella quintana

تعرف أساسًا باسم الرُّوكاليمِيَّةُ الخِمْسِيَّة Rochalimaea Quintana والريكتسية الخمسية Rickettsia Quintana. وهي جراثيم تنتقل عن طريق قمل الجسم البشري.

وهي عصيات سلبية الغرام هوائية داخل خلوية مخيرة. وهي عصيات قصيرة بطول 1-1.7 مكم وعرض 0.3-0.5 مكم. تظهر سلبية لتفاعلات الكتلاز والأوكسيداز. يمكن زرعة الجرثومة في وسط ممحوض (وسط غير ملوث، يُستخدم لتنمية كائن واحد) وكذلك في مزرعة خلوية.

عند زراعتها على وسط آغار يمكن الحصول على مستعمرات بعد 12-14 يومًا، لكن قد يكون الحضن المطول ضروريًا، ويتطلب عزلها زراعةً لمدة قد تصل 45 يومًا. يمكن للزرع الثانوي أن ينقص وقت الحصول على المستعمرات حتى 3-5 أيام.

يعد البشر المضيف للجرثومة، أما قمل الجسم هو الناقل الأساسي.

الجينوم

يتكون الجينوم من 1.6 مليون أساس، ووجد أنه مشتق من جينوم أكبر مكون من 1.9 أساس للبرتونيلة الهنسلية، والاختلاف الأساسي بين النوعين هو غياب الجزر الجينومية في الأولى.

المرض المسبب

تسبب هذه الجرثومة حمى الخنادق وحمى الخنادق المدنية. لهذه الحمى الآن عدة أسماء مختلفة، منها: الحمى الخمسية، وحمى الأيام الخمسة وحمى الظنبوب، وحمى السابق المؤلمة وحمى ولهينيا وداء هيس فيرنر.

سميت بالحمى الخمسية بسبب الفواصل بين النوبات التي تستغرق فترة 5 أيام.

الانتقال

مكن أن تنتقل الجرثومة عبر السوس والبرغوث والقراد. حيث أظهرت دراسة عام 2014 أنَّ براغيث القطط يمكن أن تهضم الجرثومة وتحررها تجراثيم عيوشة في برازهاز وتدخل الجرثومة عبر براز القملة أو عضة مفصلي الأرجل.

لم تسجل حالات لانتقال مباشر بين البشر.

الفيزيولوجيا المرضية

بعد دخول الجرثومة عبره للجسم البشري تغزو الكريات الحمراء والخلايا البطانية، حيث تُحمى من الاستجابة المناية الخلطية للمضيف. ويتحدد استعمارها ضمن الكريات الحمراء بدرجة كبيرة بإصابتها للإنسان، في حين غزو الخلايا البطانية الوعائية يكون مشابهًا في أنواع أخرى من الكائنات. ظهر أنَّ الوحيدات عند المتشردين المصابين بتجرثم دموي بالبرتونيلة الخمسية تنتج الإنترلوكين 10، ما يؤدي إلى استجابة مناعية مضعفة يمكن أن تسهل استمرار الإصابة الجرثومية. ونفس المرضى ينتجون استجابة خلطية أضعف من المرضى المصابين بالتهاب شغاف القلب، حيث تكون عندهم (المصابين بالتهاب شغاف القلب) استجابة مناعية أقوى وتجرثم دم أقل.

وحالما تغزو الجرثومة وتبدأ بالتضاعف ضمن الخلايا البطانية، تتفعل السيتوكينات السابقة للالتهاب، وكذلك تُكبح الاستماتة، ويبدأ التكاثر الوعائي. فتؤدي هذه التغيرات إلى أعراضٍ جهازية، وتجرثم دم وعدوى لباطن الأوعية وتضخم لمفاوي.

==المصادر: https://emedicine.medscape.com/article/230294-overview#a7

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3373112/