الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المتفطرة الجذامية»
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''المتفطرة الجذامية Mycobacterium leprae''' هي جراثيم صام...') |
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 1: | سطر 1: | ||
'''المتفطرة الجذامية Mycobacterium leprae''' | '''المتفطرة الجذامية Mycobacterium leprae''' | ||
المراجعة الحالية بتاريخ 10:39، 28 فبراير 2018
المتفطرة الجذامية Mycobacterium leprae
هي جراثيم صامدة للحمض أليفة للهواء القليل، تسبب مرض الجذام.
من الصعب زرعها في المختبر، لذلك لا يعرف الكثير عن جرعة إمراضيتها وفترة حضانتها.
وتحتاج رؤيتها تحت المجهر تلوينها بملون الفوكسين كاربول، وليس ملون غرام العادي.
تتنوع أشكالها جد ًا، لكن أشيعها تكون خيطية منحنية قليلاً بطول 3-10 مكم، تحوي توضعات غير منتظمة من كثافة المادة.
يحدث الانتقال عبر الجلد والأغشية المخاطية الأنفية. ويعد البشر وحيوان المدرع حاملاً المرض.
تستعمر المتفطرة الجذامية خلايا شفان للجهاز العصبي المحيطي، ويمكن أيضاً أن تعيش وتنمو ضمن البالعات كطريقة لغزو الجهاز المناعي للمضيف. تعبر الجراثيم عن كثير من عوامل الفوعة التي تسمح لها بغزو الخلايا العصبية والوصول للمغذيات.
وتترافق أعراض الجذام مع درجة من الاستجابة الجهازية المناعية للمضيف تجاه العدوى، لذلك يصنف المرض تبعاً لهذه الاستجابات المختلفة:
- فينتج الجذام الشبيه بالسل (TT) عند محاولة الجهاز المناعي قتل العامل الممرض.
- أما الجذام الورمي (LL): يصاب به المرض عندما لا يكون هنالك أي مقاومة عند المضيف.
وبالنسبة لباقي التصنيفات فتسقط بين هذين التصنيفين.
بالنسبة للتشخيص فتظهر في خزعة مأخوذة من الآفة تظهر عصيات صامدة للحمض، وهي ضرورية للتشخيص، وتلون بملون الفوكسين كاربول.
أما العلاج المعياري للجذام فيتضمن استخدام أدوية متعددة، تشمل عدداً من الصادات الحيوية والستيرويدات.
الوبائيات
سجلت منظمة الصحة العالمية عام 2012 180,000 حالة. وبعد الجهود المبذولة لاستئصال المرض نقص عدد الحالات حول العالم، لكن عدد الحالات الجديدة سنوياً ما يزال ثابتاً.
عوامل الفوعة
- استخدام الحديد
تسمح بروتينات NRAMP للجرثومة بنقل الحديد في البالعات.
- السطح الخارجي الشمعي
تعرف جراثيم المتفطرة بغلافها الظاهر الشمعي. يسمح لها ذلك بالقبط في البالعات، وفي بعض الخلايا التغصنية، حيث يمكن أن تنجو فيها أيضاً.
تتعرف البالعات على قلنوسات المانوز النهائية على اللجين المتفطري الشمعي (أرابينومانان الشمعي lipoarabinomannan) للعامل الممرض ما يسمح بالبلعمة.
- غزو البالعات
تنجو المتفطرة الجذامية وتتكاثر ضمن البالعات، وتنقسم فيها حتى 100 جرثومة في كل خلية. تمنع الجراثيم اندماج اليبلوع واليحلول. في حال امتصت الجراثيم ضمن اليبلوع اليحلولي فيمكن لها أن تنجو بإنتاج بعض المواد الأوكسيجينة المتفاعلة.
- غزو خلايا شفان
الهدف الأساسي للمتفطرة الجذامية هو خلايا شفان. وترتبط الحرارة المثلى للجراثيم بحرارة الأعصاب المحيطة.
للدخول للخلايا تدخل المتفطرة الجذامية للجهاز اللمفي والأوعية الدموية. وحالما تصبح هنالك ترتبط بخلايا شفان عن طريق بروتين رابط للامينين (بروتين كبير خارجي).
تبقى العدوى متموضعة في الجهاز العصبي الطرفي من خلال الالتصاق والارتباط بخلايا شفان.
الأهمية السريرية
يسبب الجذام حالة ورمية حبيبية مزمنة في الجهاز العصبي المحييط والأنسجة الجلدية المخاطية، خصوصاً المخاطية الأنفية.
يأخذ المرض عدة أشكال تبعاً لاستجابة الجهاز المناعي:
- الجذام الشبيه بالسل (TT): ويتسم باستجابة مناعية خلوية شديدة، وتفاعل فرط تحسس متأخر، وعصيات في خزعات الأنسجة، وتكون الآفات فيه كحطاطات ضخمة، ويؤدي التهاب الأعصاب للطخات من المناطق المخدرة على الجلد؛ تنضح الآفات بشدة باللمفاويات والخلايا الظهارية والعملاقة، لكن لا يحصل تجبن.
- الجذام الورمي (LL): لا يكون هنالك رد فعل مناعي عند المضيف، تتشكل آفات عقيدية في كافة أنحاء الجسم؛ لا يحصل فيه تشكل جيد للأورام الحبيبية، ويشاهد عدد كبير من الجراثيم في الآفات.
أما باقي الأنواع التي تتراوح بين هذين النوعين فهي:
- الجذام الحدي (BL).
- الجذام الحدي المنصف (BB).
- الجذام الشبيه بالسل الحدي (BT).
اللقاح
أثبت لقاح M. bovis BCG فعالية في الهند والبرازيل.
المصادر
Richard A. Harvey, Lippincott’s Illustrated Reviews microbiology, third edition, Wolters Kluwer, P.P. 190-93.