داء المقوسات

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 07:31، 13 مارس 2013 بواسطة إدارة الموسوعة 1 (نقاش | مساهمات) (مراجعة واحدة: تصنيف أمراض دون التصنيفات الفرعية)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

داء المقوسات أو Toxoplasmosis ، إصابة بعدوى سببها طفيلي من الأوالي ينتقل من القطط المصابة إلى البشرِ؛ إذا إلتقط من قِبل امرأة حبلى يمكن أَن تؤدّي إلى ضرر بالغِ للجنين، حيث قد تتطور عنده حالة صعل (Microcephaly).

العامل الممرض

الميكروب هو من صنف البدائيات وقد اكتشف في عام 1908 في تونس من قبل العالم نيكول ويمكن أن تكون الإصابة بهذا المرض مزمنة، حيث أن الحويصلة تظل كامنة في الخلايا لعدة سنوات، وغير معلوم هل أن ضعف المناعة أو الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى تكون السبب في تغير الحويصلة إلى جسم معدي يصيب الخلايا ويحدث المرض.

هو مرض ينتج عن الإصابة بطفيلي أحادي الخلية يسمى المقوسات القندية (Toxoplasma gondii)، يتميز المقوسات بقدرتها على الحركة السريعة والنشيطة واختراق اعضاء جسم الثوي(المصاب)، حيث تتكاثر في داخل الانسجة والاعضاء المختلفة.

طرق الانتقال

ولايوجد سن معين للاصابة وهناك نساء فوق الخمسين تصاب بهذا المرض ولكن لاتشعر به لعدم وجود عوارض مميزة والتركيز على الام الحامل في الشهر الأول والثاني من اجل ايصال النسبة إلى الصفر وهي الشفاء التام وهناك حالات خاصة يعود المرض مجددا للمصابة لانها لم تأخذ العلاج بشكل صحيح أو مضادتها ضعيفة وهذا لايؤثر على المراة الحامل حيث يمكن اخذ العلاج أثناء الحمل من اجل انقاذ الجنين

من أخطر الطرق للإصابة بهذا المرض هي انتقاله عن طريق المشيمة إلى الجنين، وتكمن الخطورة في الشهور الأولى من عمر الحمل، مع إن انتقاله في الأشهر الأخرى يعد أكثر بكثير ونسبة انتقاله عن طريق المشيمة تصل إلى 45%، و60% من هذه الإصابة لا توجد بها أية أعراض، وفي 9% تؤدي إلى وفاة الجنين، وفي 30% تحدث تشوهات خلقية للجنين كثيرة ومنها كاستسقاء الدماغ وزيادة السائل المحيط بالمخ. المرض لاينتقل عن طريق الاتصال الجنسي. كما أنه أيضاً يحدث تغيرات في الشبكية والتي تؤدي إلى العمى، وكذلك التخلف العقلي والصرع، ففي أمريكا تصل نسبة حدوث المرض إلى 20%، أي من 400 إلى 4000 حالة سنوياً. ولذا فمن المهم جداً أثناء فترة الحمل عدم التعامل مع القطط، كما يتم التخلص من فضلاتها في أسرع وقت ممكن، كما ينصح للمرأة الحامل باستعمال واقي لليدين (قفازات) للوقاية من الإصابة بالعدوى، أو أن يقوم شخص آخر بالتعامل مع فضلات القطط كل يومين قبل أن تتغير الحويصلة في التربة وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

أيضاً فإن هذا الطفيلي لايصيب الإنسان فقط، فهو يسبب العدوى للماشية أيضاَ وتؤدي إلى حالات إجهاض في الماشية. وللحد من انتشار المرض عن طريق اللحوم، ينصح بتجميدها إلى درجة -14مْ لمدة بضع ساعات قبل الطبخ، حيث أن هذا التجميد يؤدي إلى قتل الحويصلات، أيضاً ينصح بطهو اللحم جيدا ً، كذلك يتم غسيل الفواكه والخضراوات جيداً وغسل الأدوات المستعملة في تقطيع اللحم.

عند الإنسان

قد يؤثر هذا الطفيلي في الإنسان على العديد من أعضاء الجسم المختلفة مسببا العديد من الأعراض المختلفة، عادة تشمل الجهاز التنفسي وقد تسبب الالتهاب الرئوي، والأعراض المعتادة هي تشبه أعراض الأنفلونزا الخفيفة التي تستمر أياما قليلة، وتشفى أغلب الناس منه بشكل عادي وحتى رغم استشارة الطبيب، قد يشخص المرض بادئ ذي بدء كالأنفلونزا إلا إذا أجريت اختبارات الدم.

دورة حياة الطفيلي

يعتبر التوكسوبلازما من الأمراض الطفيلية التي لديها حياة معقدة، حيث أن التكاثر يحدث في القطط، ولذلك سمي بمرض القطط، وحيث أن بعض الناس تهوى تربية القطط، فلا عجب إذا انتقلت العدوى بهذا المرض من القطط إلى الإنسان.

ودورة التكاثر في القطط تستغرق من 3-5 أيام، وفي أحيان كثيرة تعتبر الإصابة بهذا المرض في الإنسان غير محسوسة، ونسبة حدوث المرض تصل إلى 13% في العالم، ولا ينتقل المرض عن طريق التعامل مع فضلات القطط فقط ولكن أيضا ًأكل اللحم غير مكتمل الطهو، والإكثار من أكل اللحوم المشوية النيئة، وكذلك الفواكه والخضروات غير المغسولة جيداً، أو تكون مزروعة في تربة يتواجد فيها الطفيلي، كما أن المريض ضعيف المناعة يمكن أن يصاب بهذا المرض وخاصة الذي أجري له زرع أي من الأعضاء، أو مريض الإيدز. وأعراض الإصابة بهذا المرض تكون على هيئة ارتفاع في درجة الحرارة، إصابة الغدد اللمفأوية والذي قد يوحي بالإحساس بأعراض الأنفلونزا.

http://www.6abib.net/pic/uploads/781605cf08.jpg

طرق الكشف

طريقة الكشف عن المرض عبارة عن وجود أضداد للمقوسات في الدم، وهي : IgG وهي تدل على أن المرض وقد وقع في يوم ما ولكنه موجود.. (IgM + IgG) والذي يدل على أن المرض موجود في الجسم في الوقت الحالي، وخلال ثلاثة أشهر، ومعرفة وجود هذه الأضداد مهم جداً لمعرفة وقت حدوث العدوى تقريباً.

علاجه

نسبة المصابات في داء القطط كبيرة والمصابة بهذا المرض لاتشعر به الا بعد الإسقاط وعند تحليل الدم ومدة علاجه تتراوح بين 3-6 شهور والعلاج الفعال له هو سبايروماسين، وهنالك العديد من الادوية الفعالة الأخرى مثل pirimetamine, sulfadiazine, clindamycin, trimethoprime-sulphamethoxazol, azithromycin, atovaquone, tetracycline, minocycline

كذلك يمكن إعطاء المضادات الحيوية التالية : Spiramycin نصفه مع دواء mezym أو mezym forte أو trizym من مشتقات التتراسيكلين، الدواء الأكثر استعمالاً هو : mexocine يعالج الشكل المزمن للمرض.

الوقاية من هذا المرض

  • لو كان لديك مناعة ضعيفة بصفة عامة يتم عمل تحليل فلو ظهر أنه موجب فإن العلاج سيتم وصفه أما لو كان سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المرض.
  • إذا رغبت المرأة في الحمل، فيمكن إجراء تحليل فإذا ظهر أنه موجب فلا داعي للقلق، لأنها لو أصيبت به قبل الحمل بستة أشهر لايصيب المرض الجنين، ولو ظهر التحليل سالباً فيجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة
  • إ. ذا كانت لدى المرأة الحامل قابلية للإصابة بالمرض، فإن الطبيب المعالج سوف ينصحها بعمل التحاليل ولو كانت فرص الإصابة به قليلة فلا داعي لعمل التحليل
  • بالنسبة للنساء حديثات العهد بالحمل اللاتي يرغبن في رعاية أنفسهن فيجب عليهن استعمال قفازات في هذه الحالة عند التخلص من فضلات القطط.في حال تربيتها.. ويجب أن تتخذ الاحتياطات اللازمة في حالة التعرض لفضلات القطط وتقوم بغسل أدوات الطهي بالصابون والماء الدافئ قبل الاستعمال وتستعمل الملح في غسل الخضروات فهو معقم جيد.
  • عند التعامل مع اللحم من الأفضل أن ترتدي قفازات من البلاستيك وتغسل السكين والأدوات المستخدمة غسلا جيداً وتحافظ على نظافة نفسها وبيتها.
  • تطبخ اللحوم جيداً حتى يختفي اللون الأحمر نهائياً.
  • الابتعاد عن ملابس المستعملة(اللنكات) وكذلك اللعب اللنكات فهي حاملة للجرثومة
  • عدم تربية قطط ضالة في البيت.