متلازمة هورنر

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

متلازمة هورنر هي اضطراب نادر ينجم عن أذية الأعصاب القادمة من الدماغ إلى العينين و الوجه.

تؤثر متلازمة هورنر عادةً على طرف واحد من الوجه، و تتضمن العلامات المميزة لمتلازمة هورنر انسدال الجفن و نقص حجم الحدقة و قلة التعرق في الطرف المُصاب من الوجه.

متلازمة هورنر ليست مرضاً بحد ذاتها، بل عرضاً لمشكلة طبية أخرى كالسكتة الدماغية أو ورم أو أذية النخاع الشوكي، التي تؤذي أعصاب الوجه، و لكن في بعض الحالات لا يتم العثور على السبب الكامن لهذه المتلازمة.

لا يوجد علاج مُحدد لمتلازمة هورنر، بل يتم توجيه العلاج إلى السبب الكامن عند الحاجة.

الأعراض

تتضمن أعراض و علامات متلازمة هورنر و التي تحدث عادةً في طرف واحد من الوجه:

  • انسدال الجفن العلوي (إطراق) و ارتفاع خفيف للجفن السفلي.
  • نقص حجم حدقة العين المُصابة
  • نقص أو غياب التعرق على الجانب المُصاب من الوجه (اللاعرقيّة)


نادراّ ما يولد الطفل مُصاباً بمتلازمة هورنر، و في هذه الحالات، يمكن أن يكون لون القزحية في العين المُصابة أفتح لوناً من الطرف الآخر.

يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض أو العلامات.

الأسباب

تنجم متلازمة هورنر عن أذية الأعصاب الودية المغذية للوجه و العينين، و تسيطر الأعصاب الودية على الدوران و التعرق في الجسم.

لا تمر الأعصاب الودية في الوجه مباشرة من الدماغ للوجه، بل تنشأ من قسم من الدماغ يدعى الوطاء، و تنتقل عبر جذع الدماغ إلى النخاع الشوكي لتدخل الصدر، ثم ترجع من الصدر إلى العنق, إلى جانب الشرايين التي تنقل الدم للرأس (الشرايين السباتية)، إلى داخل الجمجمة و بعدئذ إلى العينين. إذا تأذت الأعصاب في أي نقطة على طول مسارها، قد تؤدي هذه الأذية لمتلازمة هورنر، تحدث أعراض و علامات متلازمة هورنرعادةً في طرف واحد من الوجه لأن هناك أعصاب ودية منفصلة تسيطر على كل طرف.

تتضمن الحالات التي يمكن أن تؤذي ألياف الأعصاب الودية و تسبب متلازمة هورنر:

  • السكتة الدماغية
  • الورم
  • أذية النخاع الشوكي
  • تكهف النخاع ـــ حالة تتشكل فيها حويصلات (قناة) مليئة بسائل ضمن النخاع الشوكي
  • تمزق في البطانة الداخلية لأحد الشرايين السباتية (تسلخ الشريان السباتي)
  • شقيقة أو صداع عنقودي
  • أذية الطفل خلال الولادة

رغم أن متلازمة هورنرقد تكون إحدى علامات الحالات السابقة الذكر، لكن قد لا يتمكن أحياناً الأطباء من إيجاد سبب محدد لحدوثها، و تسمى عندئذٍ متلازمة هورنر مجهولة السبب.

==

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

لا يوجد علاج مُحدد لمتلازمة هورنر، إذ يعتمد العلاج على السبب، وغالباً ما تختفي متلازمة هورنر عندما يُعالج السبب الكامن بفعالية.

في حال وجود مشكلة في الرؤية في العين المُصابة، ينصح باستشارة طبيب العينية.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/