متلازمة موت الرضيع المفاجئ

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

متلازمة موت الرضيع المفاجئ هي موت غير مفسر يصيب الأطفال صحاح البنية – ظاهرياً – وغالباً ما يحدث خلال فترة نوم الطفل. تعتبر هذه الحالة بالنسبة للأهل مرضاً مدمراً و مروعاً، حيث لا يترافق مع أي علامات إنذار و ليس له سبب واضح.

تحدث معظم وفيات هذه المتلازمة في الفترة بين 2 – 4 أشهر من عمر الطفل، و نادراً ما تحدث قبل بلوغ الطفل عمر الشهر أو بعد بلوغ الشهر السادس من العمر.

أظهرت الدراسات بعض الأسباب التي قد تكون مسؤولة عن ارتفاع خطر إصابة الأطفال بهذه المتلازمة، كما حددت بعض التدابير التي يمكن اعتمادها للمساعدة في وقاية الطفل من الإصابة؛ لعل أهمها، وضعية النوم على الظهر عند الطفل.

الأعراض

غير متوفر

الأسباب

انخفضت معدلات شيوع متلازمة موت الرضيع المفاجئ، و يعود الفضل في ذلك بشكل جزئي إلى حملات التوعية حول أهمية وضع الرضيع على ظهره خلال النوم، و رغم ذلك لا تزال وفيات الرضع خلال السنة الأولى والناجمة عن هذه المتلازمة مرتفعة في البلدان المتقدمة.

نفت الأبحاث خلال السنوات الماضية بعض النظريات التي فسرت سبب حدوث هذه المتلازمة بما فيها الاختناق أو الإقياء أو الاستنشاق، أو التشوهات الولادية والإنتانات.

ما يزال السبب الأكيد للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ أمراً محيراً، لكن يرى معظم الخبراء أن هنالك العديد من العوامل المسببة، على سبيل المثال: أن يكون لدى الطفل نوع من فرط قابلية للإصابات الحيوية و منها عيوب القلب أو الدماغ، يضاف إليها وجود عوامل أخرى كوضعية النوم على البطن، و مرور الطفل بمرحلة تطورية حرجة خلال الفترة التي تسبق حدوث الموت المفاجئ. كما يمكن أن يكون لصحة الأم و سلوكها خلال الحمل تأثير على الحالة.

إن العوامل الثلاثة السابقة – القابلية، المرحلة التطورية الحرجة، و عوامل الشدة الخارجية – تجتمع معاً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع لتشكل ما يسمى بمثلث الخطر.


الدراسات والأدلة العلمية

قدمت الدراسات مجموعة من الأدلة حول العوامل المتعلقة و الغير متعلقة بحدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ، منها:

-خصائص الدماغ والأعصاب: كشفت الدراسات أن الشذوذات الدماغية التي تصيب المراكز التنفسية و المراكز المسؤولة عن اليقظة قد تكون سبباً للإصابة، فالأطفال الذين يموتون بهذه المتلازمة قد يكون تطور جذع الدماغ لديهم أبطأ من الطبيعي. يمكن كذلك للتطور البطيء لمادة النخاعين (مادة شحمية تسهم في نقل الإشارات العصبية) أن يسهم في الإصابة.

-التنفس: ركزت بعض الأبحاث على الطريقة التي يتنفس بها الطفل خلال النوم، لا سيما استجابته لانخفاض مستوى أوكسجين الدم (نقص الأكسجة).

-وظيفة القلب: ما تزال الأبحاث جارية للكشف عن العلاقة بين متلازمة موت الرضيع المفاجئ و متلازمة تطاول المسافة QT (و هي اضطراب كهربائي خفيّ في القلب يسبب تسرعاً شديداً و مفاجئاً لنظم القلب) فقد وجدت الدراسات أن حوالي 1/10 من الأطفال الذين يموتون بسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ لديهم خلل وراثي في أحد الجينات المسؤولة عن متلازمة تطاول المسافة QT؛ لذا فإن وجود قصة إصابة عائلية (قد أصيب أحد أفراد العائلة) بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ تحتم على الطبيب القيام بفحص الرضع في العائلة بحثاً عن وجود متلازمة تطاول المسافة QT، و يتم هذا الفحص عادة باستخدام تخطيط القلب الكهربائي و يتم تأكيده (عند الضرورة) من خلال الدراسات الجينية.

-تلقيح الأطفال: أكدت الأكاديمية الأمريكية لأمراض الأطفال بعد دراسة الأدلة المتوافرة أن تلقيح الأطفال ليس له أي دور في إصابة الرضع بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ.


على الرغم من أن متلازمة موت الرضيع المفاجئ قد تصيب أي طفل، إلا أن الأبحاث حددت بعض العوامل التي قد تساهم في رفع خطر الإصابة. الأطفال مرتفعو الخطورة هم:

-الذكور: الأطفال الذكور أكثر عرضةً للإصابة من الإناث.

-العمر بين 1 – 6 أشهر: كون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة خلال الشهر الثاني أو الثالث من العمر.

-الخداجة أو انخفاض وزن الولادة: يكون الطفل أكثر أهبةً للإصابة بهذه المتلازمة إن ولد خديجاً (سابقاً لأوانه) أو ناقص وزن الولادة.

-العرق الأسود، أو الأمريكيون من أصل هندي، أو سكان ألاسكا الأصليين: هنالك صلة بين العرق البشري وخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، إلا أنه لم يعرَف بعد السبب.

-وضعية النوم على البطن: الاختلافات الثقافية في العناية بالأطفال (خصوصاً ما يتعلق بوضعية نوم الطفل على الظهر) قد تكون عاملاً في حدوث الإصابة، إذ أن الأطفال الذين ينامون على بطونهم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ من الأطفال الذين ينامون على ظهورهم. أما المجموعة الأخطر و المعرضة للإصابة بهذه المتلازمة فهي مجموعة الأطفال الذين اعتادوا على وضعية النوم على الظهر ثم تم القلب المفاجئ إلى وضعية النوم على البطن. فيما مضى كان الأطباء ينصحون بوضعية النوم على البطن لكونها مريحة و بشكلٍ أكبر للطفل، أما الآن فقد بات من المعروف أن النوم على البطن يرفع (وبشكل كبير) خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ. كما وُجِدَ أن خطر الإصابة يرتفع لدى نوم الرضيع على أحد جانبيه (فالرضع الذين ينامون على أحد الجوانب ينتقلون غالباً إلى وضعية النوم على البطن) و استخدام فراش لين.

-ولادة طفل لأم مدخنة أو متعاطية للمخدرات: يعتبر تدخين الأم خلال فترة الحمل أو بعدها من العوامل التي تزيد خطر إصابة الرضيع بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، كما أن تعاطي المخدرات كالكوكايين أو الهيروين أو الميثادون يرفع خطر الإصابة أيضاً.

-التعرض لدخان التبغ من الجو المحيط: فالأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة.

-الولادة خلال أشهر الخريف أو الشتاء: حيث تزداد معدلات الإصابة كلما كان الجو أبرد.

-التعرض للحرارة الزائدة: أظهرت بعض الأدلة أن الأطفال الذين يرتدون ملابس كثيرة أو تتم تغطيتهم بالعديد من البطانيات أو تكون غرفهم شديدة الدفء، ترتفع لديهم نسبة خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، خصوصاً في وضعية النوم على البطن.

-الشفاء حديث العهد من إنتان في المجاري التنفسية العليا: حيث أظهرت بعض أدلة تشريح جثث المصابين بهذه المتلازمة وجود إنتان خلال أربع أسابيع من الوفاة.

-شقيق لطفل توفي بهذه المتلازمة: ما يزال مقدار انتشار هذا الخطر غير معروف تماماً، لكنه غالباً م يكون ذو نسبة ضئيلة و قد يعود السبب إلى خلل وراثي، كمتلازمة تطاول المسافة QT.


كما يرتفع خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ لأسباب أمومية ومنها:

-عناية غير كافية بالطفل -الشذوذات المشيمة: كانزياح المشيمة (قد تتوضع المشيمة في مكان منخفض من الرحم، وقد تغطي فتحة عنق الرحم). -الإكتساب المنخفض للوزن خلال فترة الحمل. -الحمل و لأول مرة بعمر أصغر من 20 سنة -فقر دم. -وجود قصة إصابة بأحد الأمراض المنتقلة بالجنس أو إنتان في المجاري البولية.

المضاعفات

غير متوفر

العلاج

غير متوفر

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com