كيسة بارتولين

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تقع غدد بارتولين على جانبي فتحة المهبل, وهي تقوم بإفراز السّائل الذي يساعد في لزوجة المهبل. وفي بعض الحالات، يتراجع السّائل إلى الغدّة بسبب انسداد فتحات الغدد، مسبّباً بذلك انتفاخاً غير مؤلمٍ نسبيّاً يدعى كيسة بارتولين. وفي بعض الحالات الأُخرى، عندما يصاب السّائل بالإنتان, تتكوّن منطقةٌ صغيرةٌ من القيح وهي تكون محاطةً بنسيجٍ ملتهب (خرّاج).

يتم تحديد العلاج بحسب الألم وحجم الكيسة وفيما إذا كانت ملتهبة, حيث تكون المضادّات الحيويّة ضروريّةً لعلاج كيسة بارتولين في حال وجود التهاب. وعلى الرّغم من أن العلاج المنزلي هو جلّ ما يلزم, إلا أنّه وفي بعض الحالات يتوجّب إجراء جراحةٍ لتصريف السّائل من كيسة بارتولين.

الأعراض

عادةً ما تكون الكيسة ممضّة، إلا ٍأنّها غير مؤلمة. يمكن أن تحس المريضة بكتلة أو ورم بالقرب من فتحة المهبل عند نمو الكيسة. أمّا إذا بقيت الكيسة صغيرةً دون التهاب، فقد لا تتمّ ملاحظتها أبداً.

يمكن أن تحدث عدوى كاملة في غضون أيّامٍ في حال انتان الكيسة. وفي ما يلي بعض الأعراض:

  • ترفّع حروري
  • الشّعور بعدم الارتياح أثناء السّير أو الجّلوس
  • كتلة ممضّة أو مؤلمة قرب فتحة المهبل
  • الشّعور بالألم أثناء الجماع.

عادةً ما تحدث الكيسة أو الخرّاج على جانبٍ واحدٍ من فتحة المهبل.

الأسباب

يُعتقد أنّ سبب كيسة بارتولين يرجع إلى تراجع السّائل، حيث يتجمّع السّائل عندما تصبح فتحة الغدّة (الأنبوب) مسدودة، وقد يكون ذلك بسبب ثخانة الجّلد.

يمكن أن تتسبّب عدة بكتيريا في التهاب الكيسة مُشَكِّلةً بذلك خرّاجاً، وفي ما يلي بعض هذه البكتيريا:

الاشريشية القولونيّة (E.coli) وهي بكتيريا شائعة البكتيريا التي تسبّب الأمراض المنقولة جنسيّاً، والتي تتضمّن الكلاميديا وال[[سيلان].

المضاعفات

مع أنّه من المحتمل ظهور كيسة بارتولين ثانيةً، إلا أن العلاج الملائم يقضي على التورّم والألم والإنتان، حتّى وإن ظهرت الكيسة أو الخرّاجات مرّة أُخرى.

العلاج

يعتمد علاج كيسة بارتولين على حجم الكيسة ومدى الإزعاج الذي تسبّبه الكيسة وفيما إذا كانت قد التهبت وتحوّلت إلى خرّاج. وفي مايلي بعض الخيارات المتاحة أمام المريضة:

  • تصريف السّائل بعمل جراحي:

عادةً ما يتوجّب على الطّبيب تصريف السّوائل من الكيسة عند إصابتها بالتهابٍ أو تضخّم في حجمها. يمكن تقرير إجراء هذه الجراحة تحت تخديرٍ عام إذا كان ذلك ما تفضّله المريضة، لكن في معظم الحالات، يتم إجراء هذه الجراحة في عيادة الطّبيب تحت تخديرٍ موضعي. وفي أثناء الجّراحة، يتم إحداث شقٍ صغير في الكيسة للسّماح لها بتصريف السّائل، وبعد ذلك يتم إدخال أنبوبٍ مطّاطيٍّ (قسطرة) في الشّق. تبقى القسطرة في مكانها لمدّةٍ تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع لمنع الشّق من الإنغلاق ولضمان تصريف السّائل بشكلٍ كامل، وبعد هذه المدّة، تُزال القسطرة ويُشفى الشّق تماماً.

  • الحمّامات المائيّة الدّافئة (سيتز):

يمكن أن تتمزّق كيسةٌ صغيرةٌ وغير مصابة بمضاعفات وتجفّ من تلقاء ذاتها عند الجّلوس في مغطسٍ فيه بضع بوصاتٍ من الماء الدافئ عدّة مرّات يومياً ولمدّة ثلاثة إلى أربعة أيّام.

إذا كانت الكيسة مصابةً بالتهاب أو إذا أثبتت الفحوصات وجود مرضٍ منقولٍ جنسياً، يمكن أن تُوصف المضادّات الحيويّة وذلك لضمان القضاء على البكتيريا المُسبّبة للالتهاب. لكن قد لا يتطلّب العلاج المضادّات الحيوية إذا جفّ الخرّاج كما يجب.

  • التّوخيف:

عندما تُعاود الكيسة الظّهور، فمن الممكن إجراء هذه التّقنيّة، لأنّها تساعد في منع الكيسة من الظّهور مرّةً أُخرى. وهي تُشبه التّجفيف بعملٍ جراحي إلا أنّ الاختلاف الوحيد هو عدّة غرزاتٍ تتوضّع على جانبي الشّق لإحداث فتحةٍ دائمة، بطول 5 ملليمتر تقريباً (أقل من ربع بوصة). يمكن أن يتم إدخال قسطرة لتعزيز التّصريف لعدّة أيّام، مما يمنع الكيسة من الظّهور مرّةً أُخرى. يمكن القيام بهذه العمليّة في غرفة العمليّات في المشفى وتحت تخديرٍ عام حسب مدى تعقيد حالة الكيسة. لكنّها عادةً ما تتم في عيادة الطّبيب. يمكن أن يقوم الطّبيب بتصريف الخرّاج أوّلاً للتّخلّص من الالتهاب، ليُجري بعد ذلك التّوخيف؛ وذلك لأنّه لا يُنصح بإجراء هذه العمليّة لدى وجود التهاب.

يمكن أن يُنصح بإزالة غدّة بارتولين في حال عودة الكيسة للظّهور بشكلٍ مستمر وفشل جميع الإجراءات المذكورة سابقاً في علاج الحالة, ولكن نادراً ما يكون هذا الإجراء ضروريّاً. ويتطلّب العمل الجّراحي لإزالة غدّة بارتولين تخديراً عامّاً في المشفى.

ويُذكَر أنّ العلاج باللّيزر هو علاجٌ تجريبي لمعالجة كيسة بارتولين.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/