فصال عظمي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الفُصال أو الفصال العظمي (بالإنكليزية: osteoarthritis) يعتبر من أكثر امراض العظام انتشاراً، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد يصيب الانسجة الغصروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة وتعمل كوسادة لحماية العظام. وتآكل هذه الطبقة الواقية بسبب المرض يؤدي إلى احتكاك الانسجة العظمية وما يصحبه من التهابات تصيب جوف المفصل. بشكل عام فإن جميع المفاصل في الجسم معرضة لتغيرات وتلف في النسيج الغضروفي. ولكن أكثر المفاصل شيوعاً بالإصابة بهذا المرض مفاصل الركبة والورك كونهما أكثر المفاصل تحملاً لوزن الإنسان.


الأسباب

الرياضة بما في ذلك الركض لا تزيد من خطر الإصابة بفصال العظام في غياب الإصابات. بعد المحققين يعتقدون أن الضغط على المفاصل هو وراء فصال العظام مع مصادر عديدة ومتنوعة من الضغط، بما في ذلك اختلالات العظام الناجمة عن أسباب خلقية أو مرضية، الإصابات الميكانيكية، زيادة الوزن، فقدان قوة العضلات في دعم المفاصل وضعف الأعصاب الطرفية مما يؤدي إلى حركات مفاجئة وغير منسقة تزيد الضغط على المفاصل.

الأعراض

حويصلات هيبرديين عادة يعاني المرضى من الألم وخشونة المفاصل. كما قد يشعر المرضى بطقطقة الركبة وأحياناً انقباضات لا ارادية للعضلات. نظرياً المرض قد يصيب أي مفصل بالجسم ولكنه عادة ما يصيب اليدين والقدمين والعمود الفقري كما يصيب الركب والوركيين. وكما قد يؤدي المرض إلى انتفاخ مفاصل اليدين مكونا حويصلات بوشار (Bouchard's nodes) وهيبرديين (Heberden's nodes)

الإحصائيات

80% من الأشخاص فوق سن ال65 لديهم تغيرات مرضية في المفاصل كالتي في الصورة ولكن 60% منهم فقط يعانون من أعراضه والبقية لا يشعرون بشئ. ويقدر أن هناك أكثر من 21 مليون شخص يعاني من المرض في الولايات المتحدة الأمريكية.

غالبية المرضى يعانون من تشوه وخشونه في العمود الفقري، في المرتبة الثانية يصيب هذا المرض الركبه ,الحزام الصدري ومفصل الحوض.

التصنيف

  • الفصال الأولي:سببه الرئيسي عدم اكتمال نمو النسيج الغضروفي لأسباب غير معروفه، أو عيوب خلقية في المفصل.
  • الفصال الثانوي:له أسباب عديدة على رأسها زيادة إجهاد المفاصل (بسبب الوزن الزائد مثلاً) أو خلل في عمليات الايض أو بسبب إصابات المفاصل أو التهابات في المفاصل أو لتقدم العمر.

نشوء المرض

ان نشوء وتطور المرض يحدث بشكل بطيء وتدريجي. في البداية يؤدي إلى نقص المرونة في غضروف المفاصل مع تغير في تركيب النسيج الوظيفي والالياف الكولاجينية. في صور الاشعة يظهر واضحا نقصا في المادة الغضروفية وهذا يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين حواف وأسطح المفصل مما يؤدي إلى بداية تآكل العظام وتكون نوابت عظمية على أطراف العظام.

التشخيص

عادة ما يتم تشخيص المرض عن طريق تاريخ المرض والأشعة السينية. والتغيرات الملاحظة لدى المرض هي:

  • تكون أكياس تحت غضروفية
  • تقلص مساحة المفصل
  • تكون نوابت عظمية

و عادة التغيرات الملاحظة في الأشعة السينية لا تتواءم مع الصورة السريرية كون معظم المرضى لا يشعرون بأي آلام بالمفاصل. الاختبارات الأخرى تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي وأخذ بزل المفصل (en) وتنظير المفصل.

العلاج

التغيرات الناتجة في هذا المرض دائمة ويهدف العلاج إلى تقليل الأعراض المصاحبة للمرض. الرياضة وتقليل الوزن هما ركائز العلاج. الأدوية المستخدمة تشمل مثبطات الألم كالباراسيتامول والأيبوبروفين ومثبطات الالتهاب كالستيروئيد (الكورتيزون). وهناك العديد من التدخلات الجراحية كإيثاق المفصل حيث يزيد الثبات ويقلل الألم - ولكن المريض سيفقد الحركة في هذا المفصل - واستبدال المفصل بمفصل صناعي. والتدخل الجراحي يعتمد على مكان المفصل المصاب. والأبحاث تتجه الآن إلى اعادة بناء النسيج الغضروفي المدمر بآخر جديد باستخدام الخلايا الجذعية

علم الأوبئة

الفصال يصيب حوالي 27 مليون شخص في الولايات المتحدة، وهو يمثل 25% من الزيارات إلى الأطباء ونصف وصفات الأدوية المضادة للالتهاب. تشير التقديرات إلى أن 80٪ من السكان لديهم أدلة على الإصابة بالفصال من التصوير الشعاعي من العمر 65 عاما، على الرغم من أن 60% فقط من هؤلاء لديهم أعراض.

المصدر

http://ar.wikipedia.org