شلل بل

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عندما يتورّم أو ينضغط العصب الذي يتحكّم بعضلات الوجه يُصاب المرء بشلل بلْ. على الرّغم من أنّ هذه الحالة يمكن أن تصيب جميع الأعمار؛ إلا أنّها نادراً ما تصيب من هم فوق سن الـستين أو تحت سن الـخامسة عشر.

تبدأ أعراض شلل بلْ في التّحسّن في غضون أسابيع قليلة, وبعد ثلاثة إلى ستة أشهر يُشفى المريض تماماً.

و يعاني ثمانية إلى 10% من الأشخاص الذين أُصيبوا بشلل بل من ظهور الأعراض مجدّداً، ويحدث ذلك أحياناً في الطّرف الآخر من الوجه. بينما يعاني أشخاصٌ آخرون من بعض الأعراض مدى الحياة ولايُشفون أبداً.

الأعراض

تتضمّن بعض أعراض شلل بلْ ما يلي:

  • صداع
  • فقدان حاسة التّذوّق
  • ألم الأذن في الطّرف المصاب بشلل بل
  • تبدو الأصوات مرتفعة للغاية عما هي عليه في الحالة الطّبيعيّة
  • ألم خلف أو أمام الأذن في الطّرف المصاب
  • تغيُّر في كميّة الدّموع واللّعاب الذي يفرزه الجّسم
  • ظهور شللٍ أو ضعف فجائي في طرفٍ واحد من الوجه، حيث يصعّب الابتسام أو إغلاق العين في الطّرف المصاب بذلك الشلل
  • تدلي الوجه وصعوبة في التّحكّم بتعابير الوجه

الأسباب

يمرّ العصب الذي يتحكّم بعضلات الوجه من خلال قناةٍ عظميّة ضيّقة في طريقه إلى الوجه، وعندما يتورّم العصب أو يلتهب؛ - ذلك يحدث عادةّ عند الإصابة بفيروس- يُضغط في هذه القناة الضيّقة. يمكن أن يسبّب ضغط العظام على العصب أذيّةً للغلاف الذي يحمي ذلك العصب، ويعيق الاتّصال بين العصب وعضلات الوجه مما يؤدّي إلى ضعفٍ وشلل في الوجه.

يُعدّ فيروس هربس البسيط أكثر أسباب حدوث شلل بلْ شيوعاً, ويسبّب هذا الفيروس القرحات الباردة والهربس التّناسلي. وتتضمّن بعض الفيروسات الأُخرى التي تمّ إيجاد علاقةٍ بينها وبين شلل بل: الفيروس المسبّب لداء وحيدات النوى (إيبشتاين-بار)، وهو فيروسٌ آخر من عائلة الفيروس المضخّم للخلايا (cytomegalovirus) والفيروس المسبّب للحماق والهربس النّطاقي.


المضاعفات

على الرّغم من أنّ الإصابة البسيطة بشلل بل تختفي في غضون شهر, إلا أنّ الشّفاء من الحالة التي تنطوي على الشّلل يتفاوت. حيث يمكن أن تكون الألياف قد تضرّرت بشكلٍ غير قابلٍ للإصلاح إذا كانت الأضرار التي لحقت بالعصب الوجهي بليغةً بشكلٍ غير اعتيادي. ويمكن أن تنجم مضاعفاتٌ أُخرى عن نمو الألياف العصبيّة بشكلٍ خاطئ، مما يؤدّي إلى انقباض عضلاتٍ معيّنة لا إراديّاً عند محاولة المريض تحريك عضلاتٍ أُخرى، حيث يمكن أن تغلق العين في الطّرف المصاب عند محاولته الابتسام... إلخ.

العلاج

تتماثل معظم حالات شلل بل للشّفاء كليّاً، وعادةً ما يكون ذلك مع العلاج أو حتّى بدونه. ويمكن أن توصف الأدوية أو العلاج الفيزيائي للإسراع في عمليّة الشّفاء, وتبقى الجّراحة خياراً مُتاحاً في بعض الحالات النّادرة.

العلاج الفيزيائي

يمكن أن يسبّب انكماش وقصر العضلات المشلولة تقلّصاتٍ دائمة، إلا أنّ ممارسة التّمارين وتدليك عضلات الوجه من شأنها أن تمنع حدوث ذلك. كما أنّ بإمكان المريض تخفيف الألم بتسليط حرارة رطبة على وجهه.

الأدوية

تشكّل الستيروئيدات القشريّة مثل ال (prednisone)علاجاً فعالاً ضدّ الالتهاب. فعندما تخفّف هذه الأدوية من تورّم العصب الوجهي, يصبح هذا العصب ملائماً بشكلٍ مريحٍ أكثر في القناة العظميّة التي تحيط به. وبإمكان مضادّات الفيروسات مثل (acyclovir) أو (valacyclovir) أن توقف من تطوّر الالتهاب الفيروسي إذا كان فيروسٌ ما قد أثار شلل بل.

أظهرت بعض الدّراسات السّريريّة، وليس كلّها، أنّ العلاج المبكّر بالستيروئيدات القشرية أو مضادّات الفيروسات أو مزيجٍ من كليهما مفيد، كما أنّها أظهرت أنّ الستيروئيدات القشريّة أكثر فعّاليّةً من أدوية مضادّات الفيروسات.

الجّراحة

يمكن أن يحتاج المريض إلى جراحةٍ تجميليّة في بعض الحالات لجعل الوجه يتحرّك ويبدو أفضل حالاً. كما أنّ هنالك طريقةً أُخرى لتخفيف الضّغط على العصب الوجهي؛ ألا وهي فتح القناة العظميّة التي يمر خلالها العصب جراحيّاً.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com