داء القربيات

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يعرف داء القربيات (الذي يعرف أيضاً بـ balantidiosis) بانتان الأمعاء الغليظة بالقربية القولونية Balantidium coli، وهو من الأوالي المهدبة (وأكبر الأوالي التي تصيب البشر) المعروفة بالتطفل على القولون، ويمكن أن تكون الخنازير هي المستودع الرئيسي.

الإمراضية

توجد الـ Balantidium coli كأتروفة trophozoite (الشكل النشيط من دورة حياة الأوالي) و كيس cyst وعادة ما يصيب الأمعاء الغليظة، من الأعور إلى المستقيم. تتنسخ النواشط بواسطة الانتشار الثنائي والاقتران، وهي تعيش على البكتيريا. يتناول البشر الكيسات المُعدية، والتي تهاجر بعد ذلك إلى الأمعاء الغليظة، الأعور، اللفائفي النهائي. تسكن العضيات في المقام الأول في اللمعة ولكن تستطيع أيضاً اختراق الغشاء المخاطي وتسبب القرحة. تنتج الهيالورونيداز، والذي من المحتمل أنه يعزز قدرتها على غزو الغشاء المخاطي.

الوبائية

تم العثور على داء القريبات في جميع أنحاء العالم، وتبلغ نسبة الانتشار المقدرة الشاملة 1 %. يميل داء القريبات إلى أن يكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يتعاملون مع الخنازير. وتفيد التقارير أن المرض أكثر شيوعاً في أمريكا اللاتينية، جنوب شرق آسيا، وبابوا وغينيا الجديدة.

الوفيات والمراضة

معظم حالات داء القربيات في الأفراد المؤهلين مناعياً لا عرضية. وكانت معدلات الوفيات مرتبطةً بالأنواع الحادة والخاطفة من داء القربيات تصل إلى 30 % في المرضى غير المعالجين قبل إدخال المضادات الحيوية. وقد وُصف الالتهاب الرئوي في المرضى الذين يعانون من كبت المناعة المرتبط بالسرطان وغير مرتبط دائماً بالاتصال المباشر مع الخنازير.

الأعراض

يمكن أن تكون الأعراض إما موضعية التأثير في الغشاء المخاطي المعوي أو تكون الأعراض ذات طبيعة عامة و تشمل إما إسهال أو إمساك. تشمل الأعراض المحتملة لداء القريبات ما يلي:

  • الإسهال ( مائي، دموي، مخاطي).
  • غثيان، قيء، ألم في البطن، فقدان الشهية، فقدان الوزن، صداع، حمى، فقدان سوائل شديد وملاحظ ( تشبه الزحار الأميبيمتلازمة زحارية.
  • المرضى الذين يعانون من داء القربيات قد يشكون من ألم في البطن وحمى، الإسهال المطوّل، مما يؤدي لعلامات التجفاف.

الأسباب

تشمل عوامل الخطورة لداء القربيات الاتصال مع الخنازير، التعامل اليدوي بأسمدة ملوثة بفضلات الخنازير، الذين يعيشون في المناطق التي قد تكون مصادر المياه فيها ملوثة ببراز الحيوانات المصابة. يمكن أن تسهم أيضاً العوامل التالية: سوء التغذية، فقد حمض المعدة (achlorhydria)، إدمان الكحول، وكبت المناعة.

التشخيص

يمكن أن يكون تشخيص داء القربيات عملية معقدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الأعراض ذات الصلة، قد تكون أوقد لا تكون موجودة. ومع ذلك، يمكن النظر في إمكانية تشخيص داء القربيات عند مريض الإسهال المصحوب مع التاريخ المحتمل للتعرض الحديث لداء الأميبات خلال السفر، الاتصال مع الأشخاص المصابين. بالإضافة الى ذلك، يمكن أن يتم تشخيص داء القربيات بالفحص المجهري لعينات البراز أو الأنسجة.

الإجراءات

  • تنظير القولون: إجراء فحص بالمنظار للقولون للحصول على خزعة من القرحة، وبالتالي المساعدة في تشخيص داء القربيات. الحصول على عينات من محيط القرحة.
  • غسل القصبات (BAL) يمكن أن يحدد العضيات على جبل رطب من إفرازات الشعب الهوائية.

العلاج

  • العناية الطبية:

ينبغي توجيه اهتمام خاص لاستبدال الحجم وتعويض الشوارد في مرضى داء القربيات و الذين يعانون من إسهال شديد.

  • العناية الجراحية:

نادرا ما يظهر داء القربيات كالتهاب زائدة دودية حاد، الأمرالذي يتطلب استئصال الزائدة الدودية.

  • العلاج الدوائي:

أهداف العلاج الدوائي خفض المراضة ومنع المضاعفات. قد يكون مطلوباً دورات علاجية لفترات طويلة لعلاج داء القربيات في المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري أو الذين لديهم كبت مناعة لخلاف ذلك.

- المضادات الحيوية:

يجب أن يكون العلاج المجرب بالمضادات الحيوية شاملاً ويجب أن يغطي جميع مسببات المرض المحتملة في سياق الإعدادات السريرية. التتراسيكلين هو العلاج الأمثل، مع الميترونيدازول كونه البديل الأساسي. اليودوكينول Iodoquinol ، بوروميسين puromycin ، ونيتازوكسانيد nitazoxanide ، كربارسون و ثنائي يودو الهيدروكسيكوينولون هي أيضاً فعالة ضد داء القربيات.

الوقاية

تتطلب التدابير الوقائية النظافة الشخصية والمجتمعية الفعالة. وتشمل بعض الضمانات المحددة ما يلي:

  • تنقية مياه الشرب.
  • التعامل اليدوي الصحيح مع المواد الغذائية.
  • التخلص الحذر من البراز البشري.
  • ضبط الاتصال مع مرضى داء القربيات.

الإنذار

في عصر المضادات الحيوية، داء القربيات الشديد يحمل إنذاراً حسناً، والمرضى الأكثر تضرراً تعافو الآن.

المراجع

http://emedicine.medscape.com

http://en.wikipedia.org