تاريخ علم الفيروسات

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مارتينوس بيجيرينك في مختبره عام 1921

اكتشفت الفيروسات صدفه في أثناء اجراء العالم أدولف ماير سنة 1883، بحوثا على تبرقش أوراق التبغ، فتوصل إلى وجود دقائق أصغر من البكتيريا تسبب المرض.

عام 1884، قام عالم الأحياء الدقيقة الفرنسي شارل شمبرلند اٍخترع مصفاة (تعرف اليوم بمصفاة شمبرلند أو مصفاة شمبرلند-باستور) مع مسام أصغر من البكتيريا. وبالتالي، يمكنه تمرير محلول يحتوي على البكتيريا وتصفيته وإزالتها تماما منه.

[1] ثم تبعه العالم الروسي ديمتري ايفانوفسكي سنة 1892م، الذي تمكن من تصفية عصارة أوراق التبغ المصابة باستخدام مرشحات خاصة لا تسمح للبكتيريا بالمرور، ومسح بها اوراق غير مصابة فلاحظ اصابتها.

و هو أول من أطلق عليها اسم فايرس، ويعني باللاتينية السم وهي عبارة عن جزيئات بسيطة وصغيرة في الحجم، تعتبر الفيروسات إحدى أهم المعضلات التي تواجه التصنيف الحيوي فهي لا تمثل كائنات حية لذلك توصف غالبا بالجسيمات المعدية infectious particles لكنها بالمقابل تبدي بعض خصائص الحياة مثل القدرة على التضاعف والتكاثر بالاستعانة بخلايا المضيف التي تم السيطرة عليها من قبل الفيروس. تقوم الفيروسات بالاستعانة بآليات الخلايا الحيوية عن طريق دس الدنا أو الرنا الفيروسي ضمن المادة الوراثية للخلايا الحية.

لكن بالمقابل الفيروسات لا تتحرك ولا تقوم بعمليات استقلاب أو تحلل من تلقاء نفسها، إنها في منطقة وسطى بين الحياة واللاحياة.

و يبقى تعريف الحياة نفسه غير محدد بدقة، فبعض الجسيمات مثل ريكتسيا rickettsia تبدي مظاهر الحياة واللاحياة.

و اكتشف أول فيروس يصيب الفقاريات وهو فيروس القدم والفم foot and mouth disease virus في عام 1898 م كل من العالم لوفلر Loeffler والعالم فروش frosch والعالم كوخ koch.

و اكتشف العالم ريد reed والعالم كارول carrol أول فيروس يصيب الإنسان وهو فيروس الحمى الصفراء yellow fever virus.

مراجع

  1. Shors pp. 76–77