الوضع القانوني للطب الشعبي-الأمريكيتين

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الأرجنتين

إحصاءات

يمارس في الإرجنتين ما يقدر بـ 3000 طبيب و500 صيدلي الطب المثلي (53)، وهنالك ثلاثة معالجين بالمياداة (45)، وبعض المعالجين بالحركة أعضاء في جمعية المياداة (82).

الوضع التنظيمي

ينظم الطب الشعبي بالمادة 75-17 من الدستور، Ley 23.302، Decreto 1269-96، والقرار 83-94 (82). وفقط الأطباء المهنيين المؤهلين ممن تخرجوا من مدارس طبية معترف بها يمكنهم قانوناً ممارسة المعالجة المثلية. وفي نوفمبر 1997، نظمت غرفة مندوبي مقاطعة كوردوبا وصف الأدوية المثلية (53)، ولا يوجد قانون يخص المياداة.

التعليم والتدريب

توجد سبع مدارس للمعالجة المثلية تقدم برامج لدرجة علمية نظامية من ثلاث سنوات وبرامج مكثفة أيضاً (53)، ويؤسس حالياً كلية للمياداة (82).

كندا

معلومات عامة

تعرف أدوية الطب التكميلي/البديل والشعبي في كندا باسم المنتجات الصحية الطبيعية، وتخضع للوائح الغذاء والدواء. وتشمل المنتجات الصحية الطبيعية الأدوية النباتية؛ و الشعبية الصيني، والهندوسية، وأدوية شمال أمريكا الأصلية؛ والمستحضرات المثلية؛ ومتممات الفيتامين والمعادن. وهنالك عدد من الروابط لممارسي الطب التكميلي/البديل. وفي عام 1983، أسست الجمعية الكندية للطب الصيني والوخز بالإبر (CMAAC) كجمعية وطنية (87)، تعمل الجمعية لتوحيد الممارسين وكسب تأييد الحكومة لوضع لوائح للطب الشعبي الصيني والوخز بالإبر. وفي عام 1987، أسس الاتحاد الدولي لجمعيت الوخز بالإبر وكي الجلد بدعم من منظمة الصحة العالمية. وقام الأطباء الإخلافيين المهتمين بالطب الشعبي والتكميلي/البديل في عام 1996 بتأسيس جمعية الطب التكميلي الكندية (88).

إحصاءات

أظهرت عدة تقارير في منذ أواخر التسعينات أنه ما بين 15% و70% من سكان كندا استعملوا الطب التكميلي/البديل في الأشهر الستة إلى الـ 12 شهراً السابقة (80، 90، 91)، فمثلاً في دراسة جرت عام 1999 وجد أن 70% من الكنديين قد استعملوا واحد أو أكثر من منتجات الصحة الطبيعية في الأشهر الستة السابقة، ولكن فقط 24% استشاروا واحد أو أكثر من ممارسي الصحة التكميلية/البديلة (92). ويتزايد استخدام الطب التكميلي/البديل في كندا (92، 93)، والجدول التالي يمثل معطيات دراسة بيرغر المسحية للمناطرة لعمل ستة أشهر لممارسي الطب التكميلي/البديل في 1993 و 1999 (92). ووفق دراسة اجراها معهد فرازير Fraser (92)، توزع الكنديون الذين استخدموا الطب التكميلي/البديل إلى 36% استشارة معالج بالمياداة، و23% استخدموا تقنيات استرخاء، و23% التدليك، و21% صلوات، و17% علاجات عشبية، و12% حمية خاصة، و12% علاجات شعبية، و12% وخز بالإبر، و10% يوغا، و8% مجموعات مساعدة ذاتية، و8% حميات لنمط سلوك اليومي، و8% معالجة مثلية.

المستخدمين للطب البديل المستخدمين للطب البديل الطب التكميلي/البديل
1999 1993 ..
12% 9% معالجين بالمياداة
10% 4% المدلكين والمدلكات
3% 1% العشابين
2% 1% معالجين بالوخز بالإبر
2% 1% معالجين بالمثلية
2% 1% معالجين بالمنعكسات

و صرح قسم كبير من الكنديين بأنهم يصرفون 30 دولاراً كندياً أو أكثر شهرياً على خدمات الصحة التكميلية/البديلة أو المنتجات الصحية الطبيعية. ومنذ عام 1996 إلى 1997 أنفق ما مجموعه 3.8 مليار دولار كندي على الرعاية الصحية التكميلية/البديلة في كندا (92)، ويزداد مقدار ما ينفق على الفيتامينات وداعمات القوت بنسبة 20% سنوياً (88). ونجد عموماً أن استعمال الرعاية الصحية التكميلية/البديلة في كندا (94) أعلى في الأصغر سناً، وفي النساء، وفي الناس الذين يحملون تعليماً رسمياً عالياً ودخلاً مرتفعاً، وفي غرب البلاد. والكنديين المستعملين للطب التكميلي/البديل يملكون عادات صحية أعلى جودة وصحتهم العام أفضل. ولكن عند تعديل عامل السن والتعليم والدخل الأسري تقل هذه الاختلافات جزئياً. والمستخدمين للطب التكميلي/البديل يزورون الممارسين العامين والمختصين الإخلافيين أقل من غير المستخدمين. الأسباب الأكثر شيوعاً لاستشارة المرضى ممارسي الطب التكميلي/البديل هي مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي والنسيج الضام، وتشكل هذه الشكاوى 56% من الاستشارات، والمشاكل الأخرى تتضمن الأمراض التنفسية، والإصابات، والتسممات، والأمراض غير الواضحة، وحالات تحري خاصة. يقدم الممارسين للطب التكميلي/البديل أكثر العلاجات التكميلية/البديلة، ولكن الأطباء الإخلافيين تزداد مشاركتهم في الطب التكميلي/البديل، وهنالك حوالي 4500 معالج بالمياداة يمارس في كندا (45).

الوضع التنظيمي

يجب على الأطباء الكنديين الذين اختاروا تقديم معالجات بديلة أن يلتزموا بإرشادات تضعها كلية الأطباء والجراحين المتعلقة بالمقاطعة، ولا يعترف قانون الغذاء والدواء الفدرالي بأطباء الطب الصيني الشعبي، ولا المعالجين بالطبيعة، ولا المعالجين بالمثلية، ولا العشابين. ولكن التقرير الفدرالي الأخير (أعلاه) ذكر بان الوصول إلى رعاية صحية جيدة يرتبط بتعلم، وتدريب على، وترخيص عمل الممارسين والمنتجات. ولهذا يبدو من المحتمل أن كندا ستعطي قريباً الاعتراف الرسمي لمزيد من ممارسي الطب التكميلي/البديل. يركز معظم تشريع الرعاية الصحية كقانون صحة كندا على ممارسي الطب الإخلافي. ولكن تنظيم المهنيين مسألة تتبع المقاطعة، وكثير من المقاطعات أصبحت متسامحة مع مقدمي الرعاية الصحية غير الإخلافية؛ وقانون المهن الطبي المنظمة لأونتاريو S.O. 1991, c.18 مثال للتشريع الشامل الذي تبته عدد من الولايات. في 26 آذار 1999، قبلت الحكومة الفدرالية جميع التوصيات الـ 53 التي وضعتها اللجنة المكلفة بالصحة في تقريرها، (منتجات الصحة الطبيعية: رؤية جديدة)، ورغم أن القبول الرسمي للوزير لهذه التوصيات لن يغير مباشرة الوضع القانوني للمنتجات الصحية الطبيعية في كندا، فقد وضع توجه السياسة نحو هذه التوصيات. أسس فريق انتقالي ويعمل حالياً لتنفيذ هذه التوصيات، وإحدى هذه التوصيات أدى لتشكيل مكتب المنتجات الصحية الطبيعية، والذي ينظم المأمونية، والجودة، والتوسيم الجيد للصاقة هذه المنتجات. وهو مسؤول أيضاً عن دعم البحث في الوبائيات والعلم الاجتماعي وعن نشر المعلومات للمستهلكين الكنديين ليمكنهم من اتخاذ قرار العناية الذاتية المبني على العلم. وبداية من ربيع عام 2000 طلب مكتب المنتجات الصحية الطبيعية التعليقات والاقتراحات من طيف واسع من الكنديين المهتمين - ويشمل المصنّعين، والموزعين، والبائعين للمنتجات الصحية الطبيعية – لصياغة إطار تنظيمي للمنتجات الصحية الطبيعية، يغطي إنتاجها، واستيرادها، وبيعها، واستخدامها في كندا (95). وفي آذار عام 2001، تم وضع مسودة الإطار التنظيمي المقترح للمنتجات الصحية الطبيعية، ويحوي بنوداً تخص المنتجات الطبيعية المباعة في كندا (96)، بما فيها ترخيص المنتجات والمواقع، وممارسات التصنيع الجيد، والتوسيم والتغليف، والإبلاغ عن التفاعلات الضارة. والنية هي الاستجابة لاهتمامات المستهلكين، بخصوص مأمونية وجودة المنتج دون تقييد غير ملائم لصناعة المنتجات الصحية الطبيعية. وشكل مؤخراً اللجنة الاستشارية لتصدير الأدوية التكميلية لتقديم النصح العلمي لبرنامج المنتجات العلاجية لصحة كندا بخصوص قضايا المأمونية (السلامة)، والجودة، والنجاعة لمنتجات الصحة الطبيعية (97).

الطب الشعبي الأصلي لشمال أمريكا

في مقاطعة يوكون، يجيز قانون الصحة لعام 1990 (98) ممارسات الطب الشعبي الأصلي لشمال أمريكا، فالفقرة الخامسة تحوي بنوداً لضمان "الضبط الأصلي على ممارسات شعبية غذائية وعلاجية أصلية وحماية هذه الممارسات العلاجية كبديل صالح لمن يطلب الخدمات الصحية والعلاجية". وبالإضافة لذلك "يعزز وزير الصحة التفاهم المتبادل، والمعرفة، والاحترام بين مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية المتاحة ضمن نظام الخدمة الصحية والاجتماعية وبين مقدمي التغذية والعلاج الأصلي". وفي اونتاريو (99) تكون الدايات الشعبيات المقدمة لخدمات القبالة لأشخاص أصليين أو أفراد من مجتمع محلي أصلي مستثناة من القاعدة العامة التي تقيد "تدبير الطلق وإجراء توليد طفل" بالأطباء، والممرضات، والقابلات. ويمكن للدايات الشعبيات أن تستخدم لقب "قابلة أصلية" كتسمية مهنية وتقدم نفسها باعتبارها مؤهلة للممارسة في أونتاريو.

العلاج التداولي

على الأقل في تسع ولايات كندية توجد شروط قانونية تحصر ممارسة العلاج التداولي بأشخاص يحققون متطلبات خاصة وتم تسجيلهم و/أو ترخيص عملهم (100). يوجد في كل المقاطعات قوانين تنظم ممارسة المياداة، ففي أونتاريو، تنظم المعالجة التداولية وفق قانون المهن الصحية المنظمة لعام 1991 (101)، وقانون المياداة لعام 1991 (101)، وينص قانون المهن الصحية بأن "تحريك مفاصل العمود الفقري أبعد من مجال الحركة الفيزيولوجي الطبيعي للفرد باستعمال دفعات سريعة قليلة العمق" هو مخالفة قانونية ما لم يكن الشخص مرخصاً من أحد قوانين المهن الصحية المذكورة، كقانون المياداة. ويقصر قانون المياداة ممارسة المياداة على أعضاء كلية المعالجين بالمياداة. ويسمح القانون باستعمال لقلب "دكتور" لأعضاء كلية المعالجين بالمياداة في أونتاريو. ولا يعد مخالفة قانونية وفق قانون المهن الصحية عندما يجرى تحريك مفصل غير مأذون به ضمن سياق "علاج شخص بالصلاة أو وسائل روحية تتوافق مع تعاليم دين ذلك الشخص" أو عندما يقوم بالمعالجة ممارس طبي من الأصليين يقدم خدمات الطب الشعبي لأشخاص أصليين أو أفراد مجتمع أصلي. وللمعالجين بالمياداة وضع قانوني مهني في ألبيرتا (102)، وفي عام 1994 وضعت مقاطعة ألبيرتا متطلبات للتعليم المستمر للمعالجين بالمياداة المرخصين (103)، وعلى الممارسين الحصول على رصيد 75 ساعة من التعليم المستمر كل ثلاث سنوات كشرط لتجديد رخصة العمل السنوية، ويعتبر اكتساب الرصيد كاملاً عند المشاركة في برامج معتمدة مع هيئات مهنية مسجلة، وقد يعطى رصيد التعليم المستمر لأنشطة تعليمية أخرى فيها تركيز على المياداة، كالبحث والدراسات الجامعية. وفي مقاطعة ساسكاتشوان Saskatchewan ألغى قانونُ المياداة لعام 1994 (104) قانونَ عام 1978 الخاص بنفس الموضوع ومنع أي شخص غير أعضاء جمعية المعالجين بالمياداة من استخدام لقب "معالج بالمياداة" ، "دكتور بالمياداة" أو "أي كلمة، أو لقب، أو تسمية، أو اختصار، أو أي شيء آخر، يشير إلى أن الشخص يقوم بممارسة المياداة أو مؤهل للقيام بهذه الممارسة"، وتضع الفقرة 22 من القانون قيوداً واستثناءات تخص ممارسة المياداة في مقاطعة ساسكاتشوان : 1. لا يجوز لأي شخص غير العضو الممارس القيام ،لقاء أجر أو مكافئة، بممارسة المياداة. 2. الفقرة الفرعية 1 لا تعني أن الشخص المقدم للإسعاف الأولي أو المساعدة المؤقتة في حالات الإسعاف. 3. لا يمتد أي شيء من هذا القانون أو يتدخل مع الامتيازات المعطاة لأي شخص يمارس مهنة، أو تجارة، أو تسمية هذا الشخص مرخصاً للعمل أو ذو صلاحية لممارسة وفق أي قانون آخر.

الطب الشعبي الصيني والوخز بالإبر

تتابع صحة كندا عبر برنامج المنتجات العلاجية بشكل فاعل المبادرة الوطنية للطب الصيني الشعبي (97)، وتضع مقاطعات كولومبيا البريطانية، وألبيرتا، وكويبك الوخز بالإبر ضمن المهن الصحية التي تنظمها قانونياً، أما ساسكاتشوان ومنطقة يوكن فلديها دلائل إرشادية لممارسة الوخز بالإبر. وأوصى تقرير لمجلس المهن الصحية في كولومبيا البريطانية في عام 1993 (105) باعتبار الوخز بالإبر كمهنة صحية مع ثلاثة قيود: أن لا يستعمل الوخز بالإبر لعلاج أمراض خطرة، كالسرطان؛ ولا يستعمل كمخدر خلال الجراحة، إلا إذا أشرف عليه طبيب أو طبيب أسنان؛ ويجب أن يطلب من المريض مراجعة طبيب إخلافي، طبيب أسنان، أو معالج طبيعي إذا فشل الوخز بالإبر في تحسين حالة المريض خلال شهرين. ووافقت وزارة الصحة في كولومبيا البريطانية على أن الطب الشعبي الصيني والوخز بالإبر يجب تنظيمه، وفي نيسان، إبريل 1998 أوصى مجلس المهن الصحية لكولومبيا البريطانية باعتبار "مهنة الطب الصيني الشعبي كمهنة صحية وفق قانون المهن الصحية". كما أوصى المجلس أيضاً بتأسيس كلية لتحكم كلا ممارسي الوخز بالإبر وممارسي الطب الشعبي الصيني،وستضمن هذه الكلية أن يتم الممارسين تدريباً كافياً بناء على معايير الحكومة. ويضع قانون النظم الصحية لعام 1980 (107) إطاراً للاعتراف بالنظم الطبية وتنظيمها في ألبيرتا، ويدار الوخز بالإبر بلوائح الوخز بالإبر المرافقة، وليسجل مقدم الطلب كعضو في مهنة الوخز بالإبر الصحية، ولا يحتاج أن يكون طبيباً إخلافياً، يجب أن يتم أمرين؛ برنامجاً موافقاً عليه للدراسة، وامتحاناً. ويجب إظهار الطلاقة بالإنكليزية، ولكن هذا الشرط قد يطوى حيث يمارس مقدم الطلب تحت إشراف معالج بالوخز بالإبر يتحدث الإنكليزية. وقبل تقديم علاج الوخز بالإبر على المريض أن يستشير طبيباً إخلافياً أو طبيب أسنان وعليه أن يعلم المعالج بالوخز بهذا. ومن الممنوع على المعالجين بوخز بالإبر الإيحاء للمريض بأن الوخز بالإبر يشفي الأمراض أو ينصح المريض بوقف علاج أوصى به طبيب أو طبيب أسنان إخلافي، وفي حال لم يطرأ تحسن على حالة المريض خلال ستة أشهر، يجب إحالة المريض إلى طبيب أو طبيب أسنان إخلافي. وفي ألبيرتا تقصر أنماط الممارسة التقنية على الوخز الإبري، والوخز الإبري الكهربي، وكي الجلد، والحجامة، والضغط الإبري. ولا يسمح باستخدام غير الإجراءات الغير راضة في فحوصات المريض، ولوائح الوخز الإبري تذكر عدد من الإجراءات التي لا يجوز تفويضها إلى غير المعالج بالوخز الإبري، وتشمل تدوين التواريخ الطبية لمرضى، واستعمال أدوات أو جهائز علاجية على المريض، وإدخال أو إزالة إبر العلاج الإبري. قانون كويبك الطبي لعام 1973 (108) يطلب من مكتب تنظيم الطب Ordre des Médecins تنفيذ قواعد لتدريب، وممارسة، والتسجيل السنوي للأطباء الإخلافيين الممارسين للوخز الإبري. ووضعت قواعد أيضاً تخص ممارسة الوخز الإبري المقدم من غير الأطباء (109)، الممارسين غير الأطباء يجب أن يحملوا دبلوم كلية معترف به، ويتجاوزوا امتحان الوخز الإبري المعد من قبل هيئة تنظيم الطب في كويبك. ويجب الاحتفاظ بسجلات مفصلة للمريض وتغطي أموراً كالتشخيص الموضوع، والمعالجة المعطاة، وتفاصيل استشارات المريض مع المهنيين الطبيين الآخرين بما فيهم الأطباء الإخلافيين. ووفق الفقرة 44 من قانون الطب في كويبك، لا يحق لأي شخص أن يدعي أنه معالج بالوخز الإبري، ما لم يكن/تكن مسجل كغير طبيب أو طبيب إخلافي أجرى تدريباً مطلوباً للوخز الإبري، وأكثر من هذا، يمنع الممارسين غير الأطباء من استعمال لقب "دكتور" أو أي لقب يمكن أن يشير لهذه الحالة ما لم يحملوا دكتوراه بالوخز الإبري، وفي هذه الحالة يمكن أن يستخدموا لقلب "دكتور بالوخز الإبري". وقد نشرت عدد من الهيئات التنظيمية للمهن الطبية في كندا إرشادات تخص الوخز الإبري، ففي ساسكوتشوان وضعت مثل هذه الإرشادات من قبل كلية الأطباء والجراحين (110)، وتسمح هذه الإرشادات ببمارسة الوخز الإبري من قبل الأطباء الإخلافيين ممن يملكون دبلوم معترف به، ولا تذكر ممارسة الوخز الإبري من قبل غير الأطباء. ولكن الإرشادات الصادرة من المجلس الطبي لمقاطعة يوكن (111) ينص على أن الوخز الإبري هو إجراء طبي يجب أن يقوم به فقط الأطباء الإخلافيين أو أطباء الأسنان المتمتعين بمستوى تدريب مناسب. ولا تسمح الإرشادات للأطباء بتفويض إجراءات الوخز الإبري للآخرين، كالمعالجين الفيزيائيين، "باستثناء حالة إعدادات مؤسسية موافق عليها كالمشفى العام"، والسبب المنطقي وارء هذا هو أن إرشادات يوكن تعترف بأن الوخز الإبري له "دور صالح" في تدبير المريض ولكن تحذّر ، بناء على المعرفة الحديثة" من "أن الوخز الإبري ليس له تأثيراً شافياً على سيرورة المرض الأصلية" وتتبنى الإرشادات بشكل قوي برنامجين لتدريب تعترف بهما كلية الأطباء والجراحين في كولومبيا البريطانية، ولكن ينقص الإرشادات اشتراط إتمام برنامج دراسي.

المداواة الطبيعية

المداواة الطبيعية منظمة في ألبيرتا، ومانيتوبا، وساسكاتشوان (112)، وفي كلٍ من هذه المقاطعات الثلاث يجب على المعالجين الطبيعيين أن يحققوا متطلبات تعليمية محددة وأن يسجلوا حتى يمكنهم ممارسة المداواة الطبيعية أو يستخدموا لقب "معالج طبيعي". وتشمل المتطلبات التعليمية إتمام برنامج جامعي لأربع سنوات. ويطلب في مقاطعتي مانيتوبا وساسكاتشوان أيضاً اختباراً في التشريح، والفيزيولوجيا، والكيمياء، والتشخيص العام، ومبادئ المداواة الطبيعية. وفي كل المقاطعات يمنع المعالجين الطبيعيين من ممارسة أنشطة رعية صحية معينة، مثل وصف وإعطاء أدوية إخلافية، وممارسة التوليد، والجراحة. وفي ألبيرتا يوجد بندين قانونيين مرتبطين في قانون مهنة المعالجة اليدوية ،المياداة، لعام 1994 (113) يمنع التسجيل المزدوج كمعالج طبيعي، ومعالج بالمياداة، وينص أحد البندين على أن المعالجين بالمياداة المسجلين لا يمكنهم ممارسة العلاج الطبيعي وأن الآخرين الممارسين لعلاج الطبيعي لا يمكنهم التسجيل كمعالجين بالمياداة.

التعليم والتدريب

تقد برامج تدريب للطب التكميلي/البديل من المؤسسات الخاصة، والجامعات، وكليات المجتمع، ولكن لا يوجد نظام موحد لاعتماد البرامج والمصادقة عليها (92)، رغم عدم وجود مكون معياري للطب التكميلي/البديل في المناهج الإخلافية، فإن معظم المدراس الطبية تقدم بعض أشكال التدريب في الطب التكميلي/البديل لطلابها الذين يدرسون الطب الإخلافي (114)، ولكن هذا يستغرق محاضرة من ساعتين إلى أريع ساعات، وينص تقرير اللجنة المحكمة لعام 1998 بان هنالك اهتماماً متزايداً في الحصول على برامج تدريب أكثر، ومناهج تدريب أكثر معيارية في الطب التكميلي/البديل لمقدمي الطب التكميلي/البديل والطب الإخلافي على حدٍ سواء. وتأسس معهد الطب الصيني والوخز الإبري في عام 1985 (87) لتعزيز معايير تدريب جمعية الطب الشعبي الصيني والوخز الإبري في كندا، والطلاب الراغبين في الدخول للبرنامج المقدم من المعهد لفترة أربع سنوات يشترط عليهم أن يتموا أولاً ثلاث سنوات من دورات علمية في جامعة معترف بها، وهنالك كليتين للمياداة في كندا معترف بهما من الاتحاد الفدرالي العالمي للمياداة (81).

تغطية التكاليف بالتأمين

تغطية تكاليف علاجات الطب التكميلي/البديل في خطط الضمان الصحي التابع للمقاطعات ومجالس تعويض العمال انتقائي وبحده الأدنى، وبعض خطط الضمان الصحي في المقاطعات تغطي تكاليف المياداة (ألبيرتا، كولومبيا البريطانية، مانيتوبا، أونتاريو، ساسكواتشوان، ونيو بورنسويك فقط للمسنين الذين يدفعون لتغطية موسعة)، وإحدى المقاطعات تغطي تكلفة المداواة الطبيعية (كولومبيا البريطانية) (92)، وتغطى تكلفة المداواة العظمية في مقاطعة ألبيرتا (115). وتغطي مجالس تعويض العمال تكلفة المياداة في كل المقاطعات والمناطق. أما مجالس تعويض العمال في مقاطعات كولومبيا البريطانية، ونيو فاوندلاند، وأونتاريو، وجزيرة الأمير إدوارد، وكويبك، ومنطقة يوكن، فتغطي الوخز الإبري على قاعدة دراسة كل حالة على حدة أو بناء على وصفة طبيب إخلافي (92، 116)، وأوقفت خطة ضمان الرعاية الصحية في ألبيرتا تغطيتها للوخز الإبري في 1 آذار،مارس، 1994. والمرضى هم المسؤولون الوحيدون حالياً عن دفع كلفة العلاج بالوخز الإبري (117). إن 96% من تغطية الضمان الصحي الخاص تقريباً في كندا هو عقود جماعية تشترى بشكل رئيسي من قبل أرباب العمل، ويعد هذا الضمان مساعدة مالية لا تخضع للضرائب ما حققت شروطاً، منها إعادة دفع الكلفة يقدم فقط لممارسين طبيين مؤهلين، وهذا يشمل المعالجين بالمياداة، والمجبرين، والمعالجين الطبيعيين، والمعالجون، والمعالجون بالوخز الإبري، وخبراء التغذية (92).