ألم الظهر

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هذا المقال تم نقل معظمه من موقع
  • epharmapedia

آلام الظهر مشكلةٌ شائعةٌ جداً، إذ تعد أحد أكثر الأسباب شيوعاً للتغيب عن العمل أو الذهاب إلى الطبيب.

نادراً ما يتم اللجوء إلى الجراحة لمعالجة ألم الظهر. ويمكن منع الإصابة بمعظم حالات ألم الظهر. ومع ذلك, ففي حال فشل الوقاية, يمكن شفاء الظهر في غضون بضعة أسابيع وإبقائه فاعلاٌ على المدى الطويل وذلك عن طريق علاجٍ منزلي بسيط وبعض آليات الجسم الملائمة.

الأعراض

لا يوجد

الأسباب

الظهر بنيةٌ معقدةٌ تتألف من العظام، والعضلات، والأوتار، والأربطة والأقراص التي تشبه الغضاريف وهي رقاقاتٌ تقوم بدور الوسائد بين شرائح العمود الفقري. ويحدث ألم الظهر عندما تحصل مشاكلٌ في أيٍ من تلك الأجزاء التي تشكّل الظّهر. وفي بعض الحالات لايوجد سببٌ محددٌ لألم الظّهر.

يمكن أن يسبّب التّشنّج العضلي ألماً في الظهر في بعض الأحيان, ولكن في معظم الحالات يحدث ذلك الألم في الظّهر بسبب العضلات والأربطة المجهدة والتي تصاب بالإجهاد بسبب القيام بحمل شيئٍ ثقيل أو بشكلٍ غير صحيح, أو بعد حركةٍ مفاجئةٍ وخطرة.

يمكن أن تسبّب المشاكل البنيوية التالية آلاماً في الظهر في بعض الحالات:

ترقق العظام

عندما تصبح العظام هشةً وذات مسام, يصاب العمود الفقري بكسورٍ انضغاطيّة.

عرق النّسا

وهو ألمٌ حادٌ في الردف والقسم الخلفي من الساق, والذي يحصل عندما يضغط قرصٌ منفتق أو منتفخ على العصب الرئيسي الذي يمر نزولاً بالساق.

تشوّهات الهيكل العظمي

يمكن أن يبدو أعلى الظهر مستديراً بشكلٍ غير طبيعي، أو قد يتقوّس أسفل الظهر بشدة عندما تتضخم الانحناءات الطبيعية في العمود الفقري. وتحدث الحالة المعروفة باسم الجَنَف عندما ينحني العمود الفقري إلى الجانب، مما يمكن أن يؤدي إلى ألم الظهر. وبشكلٍ عام، فإنّ آلام الظهر تحدث عندما ينحني العمود الفقري بشكلٍ غير طبيعي.

الأقراص المنتفخة أو المتمزقة

في بعض الحالات، عندما تنتفخ المادة الطرية التي توجد بداخل القرص إلى الخارج أو عندما تتمزق وتضغط على العصب، تحدث آلام الظهر. لا يقاسي العديد من الناس الألم على الرغم من أن لديهم أقراصاً منتفخة أو متمزقة.

التهاب المفاصل

قد يؤدي التهاب المفاصل في العمود الفقري في بعض الحالات إلى تضيّق المساحة حول الحبل الشوكي، وهو ما يُعرف بالتضيّق الشوكي. ومع ذلك فإنّ المفاصل الأكثر عُرضةً للضرر بسبب التهاب المفاصل هي اليدان، والوركان، وأسفل الظهر والركبتان.

فيما يلي بعض الحالات النادرة والخطيرة والتي يمكن أن تكون ذان صلة بآلام الظهر:

إنتان العمود الفقري

يمكن أن يُسبب الإنتان آلام الظهر, حيث يترافق الألم مع التّرفّع الحروري، والمضض ودفء المنطقة المصابة.

سرطان في العمود الفقري

يمكن أن يُسبب ورم في العمود الفقري ألماً في الظهر عندما يضغط على العصب.

مُتَلاَزِمَةُ ذَنَبِ الفَرَس (Cauda equina)

يشكل هذا التناذر مشكلةً عصبيةً خطيرة حيث يمكن أن يُلحق الضرر بحزمة من جذور الأعصاب التي تُغذي أسفل الظهر والساقين، مسبباً بذلك ضعفاً في الساقين وفقدان السيطرة على المثانة والأمعاء وخدراً في منطقة الفخذ.

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

تتحسن معظم آلام الظهر في غضون عدة أسابيعٍ من العلاج المنزلي والرّعاية الفائقة. على الرغم من أنّ فترة قصيرة من الراحة في الفراش جيدة بشكلٍ عام، ولكن يمكن أن تضرّ الراحة لأكثر من يومين أكثر مما تنفع. ومن الممكن أن يكون تناول مسكنات الألم بشكل منتظم هو جلّ ما يحتاجه المرء في بعض الحالات. وعندما لا يفيد العلاج المنزلي, يمكن أن يحتاج المريض إلى دواءٍ أكثر فاعلية أو حتى علاجٍ آخر.

التمرين والعلاج الفيزيائي

يمكن تطبيق عدة علاجات على عضلات الظهر والأنسجة الطّرية، كالثلج والحرارة والموجات فوق الصوتيّة وتقنيات تحرير العضلات، وذلك من أجل تخفيف الألم. يمكن أن يتعلّم المريض من المعالج الفيزيائي تمارين معيّنة بينما يتحسّن الألم، وتهدف تلك التّمارين إلى زيادة المرونة وتقوية عضلات الظهر والبطن وتحسين وضعيّة الوقوف لدى المريض، وينبغي استخدام تلك الآليات بانتظام للحيلولة دون عودة الألم.

الأدوية

يمكن أن توصف المُرخيّات العضلية ومضادات الالتهاب اللاستيروئيدية لتخفيف آلام الظهر الخفيفة ومتوسطة الشدّة والتي لا تتحسّن بتناول مسكنات الألم التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيّة. يمكن تخفيف آلام الظهر المزمنة عن طريق تناول جرعاتٍ منخفضة من مضادّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقة مثل أميتريبتيلين (amitriptyline) وذلك بشكلٍ مستقلٍ عن تأثير تلك الأدوية على الاكتئاب.

يمكن أن يُستعمل الكودئين، هيدروكودون أو أي عقاقير مخدرةٌ أُخرى لمدّةٍ زمنيّةٍ قصيرة وتحت إشراف الطبيب.

الحقن

إذا كان الألم ينتشر نزولاً إلى الساق وإذا كانت التدابير الأُخرى غير مجدية في تخفيف الألم، يتم حقن الفراغ حول الحبل الشّوكي، والذي يُدعى بالمساحة فوق الجافِيَة، بالكورتيزون وهو عقارٌ مضادٌ للالتهاب.

ويستمرّ تخفيف الألم في تلك الحالة لأقل من ستة أسابيع, على الرغم من أنً حقن الكورتيزون تُساعد في تخفيف الالتهاب حول جذور الأعصاب.

يمكن أن يتمّ حقن عقار مخدّر داخل أو بالقرب من البُنى التي يُعتقد أن تكون سبباً للألم، مثل مادة التوكسين السّامّة (البوتوكس)، والتي أظهرت الدراسات المبدئية أنها من الممكن أن تساعد على تخفيف آلام الظهر عن طريق القيام بتخفيف التّوتّر العضلى النّاجم عن التّشنّج وتساعد بذلك على تخفيف آلام الظهر. وعادةّ ما تزول حقن البوتوكس في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر.

الجراحة

لا توجد تقنيات جراحيّةٌ فعّالة لآلام الظهر التي ترتبط بالعضلات والأنسجة الطّريّة. يحتاج قلةٌ قليلة من الناس إلى جراحةٍ من أجل آلام الظهر وتكون تلك الجراحة مخصّصة للألم الذي يسببه فتق في القرص. ومن الممكن أن تفيد الجراحة عندما يكون لدى المريض ألمٌ لا يهدأ أو ضعفٌ مستفحل في العضلات والذي ينجم عن الانضغاط العصبي ، وفيما يلي بعض أنواع جراحة الظهر:

استبدال القرص

يتم استبدال القرص بآخر صناعي كوسادةٍ بديلة بين فقرتين في هذه الجراحة والتي تُعدّ بديلاً عن الدّمج.

الدّمج

لإزالة الألم الذي يحصل عند الحركة، تُدمج فقرتان ببعضهما خلال هذه الجراحة ويتم إدخال طعم عظمي بينهما والذي من شأنه أن يُجبّر مع لوحاتٍ معدنيّةٍ أو مسامير أو أقفاص. الجدير بالذّكر أنّ هذه الجراحة تزيد من احتماليّة الإصابة بالتهاب المفاصل في الفقرات المجاورة.

إزالة جزئيّة للفقرة

إذا نَمَتْ في العمود الفقري زوائد عظميّة تقوم بالتضييق على الحبل الشّوكي والأعصاب، فيمكن أن تتم إزالة جزء صغير من الفقرة المصابة لإزالة الضغط عن الحبل الشوكي والأعصاب.

إزالة جزئيّة للقرص

يمكن إزالة جزء من القرص الذي يُسبب المشكلة في حال كانت مادة القرص تضغط على العصب.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/