وذمة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 13:39، 8 سبتمبر 2012 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الوذمة''' هي تورّمٌ يحدث بسبب احتباس السّوائل الزّائدة في أنسجة الجّسم، وبالرّغم من أنذّ ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الوذمة هي تورّمٌ يحدث بسبب احتباس السّوائل الزّائدة في أنسجة الجّسم، وبالرّغم من أنذّ الوذمة قد تصيب أيّ جزءٍ من الجّسم، إلا أنّها غالباً ما يتمّ ملاحظتها في اليدين، والذّراعين، والقدمين، والكاحلين، والسّاقين. وقد تنجم الوذمة عن مشاكل صحيّة كامنة، أو أدوية معينة، أو عن الحمل.

ويعتبر اكتشاف وعلاج السبّب الكامن وراء الإصابة بالوذمة هو المفتاح للسّيطرة الفعّالة عليها. ويمكن لإجراءات العناية الذاتية التي تترافق مع الأدوية التي تزيل السّوائل الزّائدة، أن تعالج الوذمة بشكل فعال.

الأعراض

تتضمّن أعراض الوذمة ما يلي:

  • تورّم أو انتفاخ الأنسجة المتوضّعة تحت الجلد
  • الجلد المتمدّد أو اللّماع
  • احتفاظ الجّلد بغمّازة بعد تعرّضه للضغط لعدّة ثواني
  • ازدياد حجم البطن

الأسباب

تظهر الوذمة عندما تسرّب الأوعية الدّموية الصّغيرة (الشّعريّة) السّوائل. وقد ينجم هذا التّسرّب عن تضرّر الأوعية الشّعريّة أو تزايد الضغط فيها. وعندما يشعر الجّسم بتسريب أوعيته الشّعريّة، تبدأ الكلى بتخزين المزيد من الصّوديوم والماء أكثر من الحالة الطبيعية؛ وذلك لتعويض السّوائل التي يفقدها الجّسم من الأوعية الدموية؛ وهذا ما يسبّب زيادة كمية السّوائل التي تدور في الجّسم، مما يجعل الأوعية الشعرية تسرّب المزيد من السّوائل. وتتسرّب السّوائل من الأوعية الشّعريّة إلى الأنسجة المحيطة؛ مسببة بذلك تورّم تلك الأنسجة.

أما سبب الوذمة الخفيفة فقد يكون الجّلوس لوقتٍ طويل، أو الإكثار من تناول الطّعام المالح. هذا وتعتبر الوذمة علامةً شائعةً قبل الطّمث. وغالباً ماتختزن النساء الحوامل كميّةً زائدة من السّوائل، والتي من شأنها أن تسبّب تورّم أيديهنّ وأقدامهنّ ووجوههنّ.

وقد تظهر الوذمة كأعراضٍ جانبيّة لبعض الأدوية، والتي تتضمّن ما يلي:

وفي بعض الحالات، تشير الوذمة إلى وجود مشكلة صحيّة خطيرة كامنة، وتتضمّن الأمراض والمشاكل التي تسبّب الوذمة ما يلي:

عندما تفقد إحدى حجرتي القلب السفليّتين أو كليهما القدرة على ضخ الدم بشكلٍ فعال، كما يحدث في قصور القلب الاحتقاني، فإن الدم يتجمّع في السّاقين والكاحلين والقدمين؛ مسبّباً بذلك الوذمة.

يتسبّب هذا المرض بتندّب الكبد، مما يتعارض مع أداء الكبد لوظائفه؛ ممّا يؤدّي إلى تغيّرات الهرمونات والمواد الكيميائيّة التي تنظم السّوائل في الجّسم بالإضافة إلى ازدياد الضّغط في الوعاء الدّموي الكبير (وريد الباب) والذي ينقل الدّم من الأمعاء والطّحال والبنكرياس إلى الكبد، وقد ينجم عن تلك المشاكل تراكم السّوائل في السّاقين والتّجويف البطني (الحبن، الاستسقاء)

  • مرض الكلى:

قد لا تتمكّن الكلى، عند الإصابة بمرضٍ فيها، من التّخلّص ممّا يكفي من السّوائل والصّوديوم من الدّم، حيث تقوم السّوائل الزّائدة والصّوديم بزيادة الضّغط في الأوعية الدّموية؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالوذمة. وتظهر الوذمة، التي تترافق مع مرض الكلى، في السّاقين وحول العينين.

  • تضرّر الكلى:

يؤدّي الضّرر الذي يلحق بالأوعية الدّمويّة الدّقيقة في الكلى (كبيبات الكلى) والتي ترشّح الفضلات والماء الفائض من الدّم، إلى متلازمة النفروز (المتلازمة الكلائيّة)، والتي ينجم عنها تناقص في مستويات البروتين (ألبومين) في الدّم، والذي قد يؤدّي إلى تراكم السّوائل والوذمة.

  • إصابة أوردة السّاقين بالضّرر أو الضّعف:

في حالة القصور الوريدي المزمن (CVI)، تُصاب أوردة السّاقين بالضعف أو بالضرر بحيث لا تتمكّن من ضخ ما يكفي من الدّم إلى القلب، وبذلك يزيد الدم المتبقي الضّغط في الأوردة مسبّباً التّورّم.

  • اضطّراب الجّهاز اللّمفاوي:

يساعد الجّهاز اللّمفاوي في الجّسم على التّخلّص من السّوائل الفائضة من الأنسجة. قد لا تعمل العقد الّلمفاوية والأوعية اللّمفاوية المسؤولة عن تصريف سوائل منطقة ما كما ينبغي في حال تضرّر هذا الجّهاز، إمّا كنتيجةٍ للوذمة اللّمفيّة التي تظهر من تلقاء ذاتها (وذمة لمفاوية بدئية)، أو كنتيجةٍ لمرض أو مشكلةٍ صحية مثل السّرطان أو الإنتان (الوذمة اللمفاوية الثانوية)، وتنجم الوذمة عن ذلك.

المضاعفات

يسبب عدم علاج الوذمة ما يلي :

  • التورّم المؤلم بشكلٍ متزايد
  • صعوبة في المشي
  • التصلّب
  • تمدّد الجلد، والذي قد يصبح مثيراً للحكاك ومزعج
  • تزايد خطر الإنتان في المنطقة المتورّمة
  • تندّب ما بين طبقات الأنسجة
  • الترسبات الليفية في الانسجة
  • تناقص دوران الدّم
  • تناقص مرونة الشّرايين، والأوردة، والمفاصل، والعضلات
  • تزايد خطر الإصابة بتقرّح الجلد.

العلاج

يتضمّن علاج الوذمة ما يلي :

  • علاج السّبب الكامن وراء الأصابة بالوذمة
  • تناول دواء لزيادة طرح الكليتين للماء والصّوديوم (مدرات البول) والتي غالباً ماتستخدم لعلاج الوذمة وتتضمّن (thiazide وfurosemide وspironolactone)
  • الحدّ من تناول الملح في الحمية الغذائيّة المُتَّبعة، وذلك للحدّ من احتباس السّوائل

وفي بعض الحالات لا تكون مدرّات البول العلاج المناسب للوذمة، وذلك في حالة الأشخاص المصابين بالقصور الوريدي المزمن أو لدى النساء الحوامل.


الإنذار

غير متوفّر.

المصدر

http://www.epharmapedia.com