كيسات الثدي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

كيسات الثدي عبارة عن أكياس مملوءة بالسائل ضمن الثدي قد تكون مفردة أو متعددة. توصف غالباً ككتل مدورة أو بيضوية ذات حواف واضحة.أما من ناحية القوام، يكون ملمس كيسات الثدي مثل العنب الطري أو البالون المملوء بالماء إلا أنها قد تكون متماسكة القوام أحياناً.

إنًّ كيسات الثدي شائعة عند النساء في سن الثلاثينات و الأربعينات. تختفي كيسات الثدي غالباً بعد سن اليأس إلا في حال تناول العلاج الهرموني.

لا تتطلب كيسات الثدي علاجاً خاصاً إلا في حال كانت كبيرة الحجم أو مؤلمةً أو مزعجة. في هذه الحالة يمكن لإفراغ السائل منها أن يخفف من الأعراض.

الأعراض

تشمل الأعراض و العلامات الخاصة بكيسات الثدي ما يلي:

  • كتلة ثدي ذات حواف واضحة ملساء سهلة الحركة مدورة أو بيضويّة الشكل.
  • ألم أو مضض في موقع الكيسة.
  • زيادة حجم الكيسة و الألم المرافق لها قبل موعد الدورة الشهرية.
  • تناقص الحجم و تراجع الأعراض الأخرى بعد الدورة الشهرية.

لا يزيد وجود كيسة بسيطة أو أكثر من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

الأسباب

يحتوي كل ثدي على 15-20 فص من النسيج الغددي متوضعة بشكل يشبه بتلات الوردة. تنقسم هذه الفصوص إلى فصيصات أصغر حجماً تقوم بإنتاج الحليب خلال الحمل و الإرضاع. تقوم القنوات الصغيرة بنقل الحليب إلى خزان صغير الحجم يقع تحت الحلمة. تقوم طبقة عميقة من النسيج الضام بدعم هذه الشبكة تدعى بالُلحمة.

تتطوّر كيسات الثدي عندما تقوم الغدد أو النسيج الضام (التغييرات الليفية الكيسية) بسدِ قنوات الحليب مما يؤدي إلى توسعها و امتلائها بالحليب.

إنَّ الكيسات المجهرية أصغر من أن يُشعر بها إلا أنها قد تكون قابلة للكشف بالفحوصات التصويرية مثل التصوير الشعاعي للثدي (الماموغراف) أو الإيكو. بينما تكون الكيسات الأكبر حجماً قابلة لشعور المرأة بها و تنمو بمعدل 1-2 أنش (2,5 - 5 سم) قطراً. قد تخلق الكيسات كبيرة الحجم ضغطاً على نسيج الثدي المجاور مما يسبب الألم و الانزعاج. لا يزال سبب تكوّن كيسات الثدي غير معروف.

تشير بعض الأدلة أن الإستروجين الزائد في الجسم قد يلعب دوراً في تطوّر كيسات الثدي.

المضاعفات

لا توجد.

العلاج

لا ضرورة لعلاج كيسات الثدي البسيطة و قد لا يوصي الطبيب بأكثر من المتابعة الحثيثة لمعرفة فيما إذا كانت ستزول وحدها دون علاج.

الرشف بالإبرة الدقيقة

قد تؤدي عملية الرشف بالإبرة الدقيقة التي تستخدم أحياناً لتشخيص كيسات الثدي في العلاج عندما يقوم الطبيب بسحب كامل السائل الموجود في الكيسة أثناء التشخيص. يقوم الطبيب في البداية بفحص الثدي لتحديد مكان الكيسة و تثبيتها ثم يقوم بإدخال إبرة رفيعة داخل كتلة الثدي و يتم سحب أو شفط السائل من الكيسة. غالباً ما يتم القيام بذلك باستخدام الفحص بالأمواج فوق الصوتية و ذلك لإرشاد الإبرة لمكانها الصحيح. في حال لم يكن السائل مدمىً و اختفت الكيسة بعد الرشف لا حاجة لأي علاجات أخرى. يتم تحديد زيارة للمتابعة بعد 4 - 6 أسابيع لمراقبة الكيسة و تحديد فيما إذا تشكلت مرة أخرى. أما في حال كان السائل مدمى أو لم تختفِ الكتلة، يتم إرسال السائل للتحليل المخبري و تحال المريضة لأخصائي بأمراض الثدي أو إلى الطبيب الشعاعي الأخصائي بالاستقصاءات الشعاعية للمتابعة. قد تكون هناك حاجة لإعادة سحب السائل من الكيسة أكثر من مرة عند الإصابة بكيسات الثدي حيث أنه من الشائع حدوث كيسات ناكسة أو جديدة.

استخدام الهرمونات

قد يساعد استخدام المانعات الفموية لتنظيم الدورة الشهرية بمنع نكس كيسات الثدي. كما يمكن أن يقلل الامتناع عن متابعة المعالجة الهرمونية البديلة خلال السنوات التي تلي سن اليأس من تشكّل كيسات الثدي.

الجراحة

يشكل الاستئصال الجراحي لكيسة الثدي أحد الخيارات في بعض الحالات الاستثنائية. مثل حالة الكيسة المزعجة التي تتشكّل شهراً تلو الآخر أو الكيسة التي تحتوي على السائل مشوب بالدماء مما يثير علامات القلق.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com