زائفة زنجارية

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 18:36، 16 يناير 2014 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|حازم جهاد عدي}} '''الزائفة الزنجارية (عصية القيح الأزرق) Pseudomonas Aeruginosa''' ي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حازم جهاد عدي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الزائفة الزنجارية (عصية القيح الأزرق) Pseudomonas Aeruginosa

يضم جنس الزوائف أكثر من 200نوع جرثومي معظمها رمام وينتشر بالبيئة المحيطة بالإنسان. تحيا أنواع الزوائف على نحو غزير في التربة والماء وعلى النباتات وهي منتشرة على نحو واسع في أنحاء الطبيعة. تعتبر معظم الأخماج الناجمة عن هذه الأنواع عند البشر من النوع الإنتهازي (تحدث عند الرضع ناقصي وزن الولادة, وعند الرضع الأكبر سناً, والأطفال الذين يعانون من ضعف دفاعات الثوي مثل المصابين بالجروح الرضحية والتليف الكيسي والخباثات والحروق الواسعة وسوء التغذية والأشخاص الذين يتناولون الأدوية الكابتة للمناعة). تم التعرف على عدد كبير من الزوائف لكن عدد ضئيل منها يحمل القدرة على إمراض البشر ومن بينها (الزائفة الزنجارية) التي تعتبر سبباً هاماً لحدوث الأخماج المشفوية.

الصفات الشكلية

  • عصية سلبية الغرام
  • قياسها من (3.2-0.5)ميكرون
  • متحركة (تمتلك هدب قطبي وحيد )
  • غيرمتبوغة
  • ليس لها محفظة

الصفات الزرعية

  • تنمو على الأوساط العادية بدرجة حرارة (10-40)م
  • هوائية مجبرة
  • (الا أنها تستطيع النمو في الأوساط اللاهوائية اذا أضيف النترات الى الوسط بسبب قدرتها على استخدام الأوكسجين الموجود في النترات)
  • (ويمكن أن تتكاثر في معظم البيئات الرطبة التي تحتوي على الحد الأدنى من المركبات العضوية بالنظر لقدرتها على الاستفادة من أي مصدر للكربون)

الأوساط الزرعية واختبارات تحديد الهوية

  1. على الغراء العادي :تنمو هذه الجراثيم بسهولة [وتبدو المستعمرات رمادية ,ذات حواف غير منتظمة(مشرشرة), مخاطية ]

فتفرز العصيات الزرق في هذا الوسط ومعظم الأوساط الزراعية ملونين ينحلان في الوسط هما:

لذلك تتصف مستعمراتها بلمعة معدنية مميزة وتنطلق من المزروع رائحة وصفية تشبه (رائحة زهر المشمش ) أو اللوز المر

  1. في المرق العادي : تنمو بسرعة وبكثرة مع تلون الوسط باللون الأخضر المزرق
  2. على وسط سيمون سيترات :تنمو بسرعة وتلون الوسط باللون الأزرق
  3. في الهلام : تميع الهلام بسرعة مع تلوين الوسط باللون الأزرق
  4. في الحليب : تخثر الحليب
  5. وسط كليغر الحديدي :
  • لاتخمر الغلوكوز واللاكتوز = بقاء لون الوسط أحمر
  • لاتطلق غاز H2S =(عدم ظهور لون أسود )
  • لاتطلق غاز (CO2)
  1. اختبار الأندول: سلبية الأندول
  2. اختبار اليورياز: سلبية اليورياز
  3. اختبار الأوكسيداز:ايجابية الأوكسيداز
  4. اختبار المخثراز:ايجابية المخثراز

(تنتج الذراري المستخرجة من العينات السديرية انحلال دموي من النمط Bعلى آغار الدم

الوبائيات

  • يغلب أن تحدث الأخماج بالزوائف في المستشفيات , ولذا تعد من الأخماج المشفوية .
  • إذ تتجلى منافذ دخول الزائفة الزنجارية إلى المشفى ( بملابس وجلد وأحذية المرضى أو الطاقم العامل فيها ومايتم إدخاله إليها من النباتات والخضار ).

والأسباب الأساسية التي جعلتها من الأخماج المشفوية :

  • المعالجة بالصادات الواسعة الطيف أو المطهرات
  • المعالجة بالكورتيزونات وكابتات المناعة تنقص مقاومة البدن للأخماج
  • المعالجة الكيمائية والتهوية الآلية واستعمال القثاطر البولية فهذه الأدوات تشكل مداخل للجرثوم إلى البدن .

الإمراض

الزوائف الزنجارية مثال للجرثوم الانتهازي الممرض حيث تتضافر عدة عوامل ذات صلة بالفوعة لتكون وسيطاً لعملية الغزو التي تقوم بها الزائفة الزنجارية حيث تنتج .

  1. ذيفان داخلي: يتميز بضعف قواه مقارنة مع تفرزه العصيات سلبية الغرام الأخرى
  2. الذيفان الخارجي A : *هوعبارة عن بروتين
  • ذو فعل ناخر في النسج يفتح الطريق أمام حدوث الغزو الجرثومي الجهازي
  • ينتج هذا الذيفان أثناء الإصابة البشرية
  1. الأنزيم الخارجي S: حيث يتولى مهمتين:

الاولى : تماثل ما لل(adhesin)

الأخرى :عبارة عن الذيفان الخلوي

  • تحدث الزائفة الزنجارية المرض عبر عدة مراحل:
  1. الاستعمار والارتكاز الجرثومي : يتم بواسطة(الأهداب والأخمال )

التي تسهل عملية الالتصاق الانتهازي بالظهارة التي تعرضت للأذية

  1. الانتشار وغزو مجرى الدم : حيث يتولى عديد السكاريد المخاطي الخارجي

+الذيفان الداخلي (تثبيط عملية البلعمة ) بينما تتولى 2-الأنظميات خارج الخلوي ( elastase- protease) عملية حل البروتين [حيث يتولى البروتياز شطر IgG] وhemolysins وهي حالة للدسم

  1. والذيفان الخلوي المعروف سابقاً (الليكوسيدين) =سام للكريات البيض
  2. الخمح: يحدث عن طريق إنتاج أضداد الذيفان الخارجي Aوعديد السكاريد الشحمي من قبل الثوي [ومايفسرالدور المسيطر لهذا الكائن الحي في إحداث الأخماج الانتهازية تعرض آليات الدفاع التي يمتلكها الثوي للاختلال (بسبب الرح , قلة العدلات , التهاب الأغشية المخاطية ,كبت مناعي )

التظاهرات السريرية

يمكن تقسيم الأخماج التي تسببها الزائفة الزنجارية الى :

  • رئوية ذات الرئة – التليف الكيسي )
  • عينية:

- التهاب القرنية [تقرح القرنية _ الالتهاب الناتج عن العدسات اللاصقة ]

-التهاب باطن العين [ناتج عن جراحة العين –التقرح القرني ]

  • أذنية :

- التهاب الأذن الخارجية الخبيث :

-التهاب الخشاء المزمن :[ انثقاب غشاء الطبل – سيلان أذني – تورم ]

  • عظمية ومفصلة : التهاب العظم والنقي والتهاب المفصل الأنتاني
  • جلدية : أخماج الجلد البدئية والثانوية

الإكثمية المواتية [عقيدات تحت الجلد – بثرات – خراجات عميقة التوضع]

  • بولية : خمج السبيل البولي [طبي المنشأ- بعد العمليات الجراحية ]
  • دموية: نادرة الحدوث ولكنها خطيرة
  • سحائية : خمج الجهاز العصبي المر كزي [[[التهاب السحايا]]– تجرثم الدم]
  • قلبية :التهاب الشغاف
  • هضمية : خمج السبيل المعدي المعوي [[[التهاب الأعور]] – خراج مستقيمي – تقرح إسهال في حالات نادرة ](قد يتم إدخال الزائفة الزنجارية إلى جرح صغير الحجم عند شخص يتمتع بالصحة كمصدر للغزو الثانوي , يتلو ذلك حدوث التهاب وتكون خراج موضعي الذي ينضح بقيح أزرق أو أخضر اللون )

التشخيص المخبري

يعتمد على العثور على ذلك الكائن الحي في

  • الدم
  • السائل المخي النخاعي
  • البول
  • القيح
  • الرشافة بالابرة من الرئة
  • المفرزات القصبية

وبعد ذلك يتم زرع هذه العناصر واستفراد الجرثوم ونجري عليه اختبارات تحديد الهوية السابقة .


الإنذار

  • يعتمد الإنذار إلى حد كبير على طبيعة المرض المستبطن
  • ويعتبر إنذارالمرضى المصابين بالإنتان الناجم عن الزائفة الزنجارية الذي يعانون من درجة شديدة من الاختلال المناعي (سيئاً)

الوقاية

  • تتم بالحد من تلوث البيئة المحيطة بالرعاية الصحية ومنع انتقال الجرثوم إلى المرضى [لأنها قد تنمو في الماء المقطر , وبعض المطهرات , ومحاليل التغذية زرقاً والأدوية وفي حضانات الولدان ]
  • تطبيق إجراءات التعقيم عند مص المفرزات بواسطة الأنبوب الموضوع ضمن الرغامى , وفي غرز القثاطر , وفي تحضير المحاليل الوريدية المتعلقة زرقاً وتبديل أنابيب الإعطاء الوريدي بصورة منتظمة ( هذا كله ينقص إلى حد كبير من مخاطر التلوث الخارجي المنشأ)
  • الوقاية المناعية : تم التوصل إليها بتهيئة لقاحات من كامل الجراثيم بعد قتلها أو من خلاصات مستضدية مستخرجة من الجرثوم نفسه .
  • ينصح بإعطاء هذه اللقاحات للمرضى ذوي الخطر الكبير* كالمصابين بالحروق
  • أو لتقليل نسبة حدوث الأخماج الخطرة كالإنتانات الدموية

المعالجة

يقتضي الواجب اللجوء فوراً لمعالجة الأخماج الجهازية بالزائفة الزنجارية استخدام (صاد) تكون هذه الجراثيم متحسسة تجاهه في الزجاج على الرغم من أن الاستجابة تكون محدودة لأن الزوائف تتميز بمقاومتها الطبيعية والشديدة للعديد من الصادات

من الأدوية المستخدمة في العلاج:

ملاحظة : لايفضل استخدام التيكاراسيلين وبعض الأدوية الأخرى مثل (الكاربنسيلين والميزلوسيلين) بصورة مفردة (لأن ظهور مقاومة تجاهه من ذراري الزائفة سريع الحدوث )

  • الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأخماج الهامة :

-التليف الكيسي :

-التهاب السحايا:

  • (السنقيازيديم + ال[[جنتاميسيني]) عبر الوريد
  • عند إخفاق الإعطاء عن طريق الوريد فيتم العلاج ضمن البطينات أو حقن داخل القراب بواسطة الجنتاميسين (1-2) ملغ /مرة واحدة يومياً وذلك حتى يصبح السائل المخي النخاعي عقيم

المصدر

http://www.syrianclinic.com/