تصلب لويحي متعدد

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. مجدولين البدوي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التصلب اللويحي المتعدد Multiple sclerosis

نظرة عامة

يعد التصلب اللويحي المتعدد -أو اختصاراً MS- حالة طويلة الأمد تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي والعصب البصري، مسببةً مجموعة واسعة من الأعراض؛ بما فيها مشاكل في الرؤية، والتحكم بالعضلات، والإحساس والتوازن.

يختلف تأثير المرض من مريض لآخر، تكون أعراض المرض لدى بعض المرضى خفيفة ولا تحتاج إلى علاج، فيما تكون شديدة لدى البعض الآخر بحيث تؤثر على حياتهم اليومية.


الأسباب

لا يعلم الباحثون السبب الحقيقي وراء الإصابة التصلب اللويحي المتعدد، لكن تلعب الجينات ومكان العيش وطبيعة الهواء المتنفس دوراً في حدوث الإصابة.

يحدث التصلب اللويحي حينما يهاجم الجهاز المناعي مادة دسمة تدعى "الميالين"، وتحيط هذه المادة بالليف العصبي وتحميه، حيث تتخرب الأعصاب بدون هذه القشرة، وقد يتشكل نسيجاً ندبياً.

لا يتمكن الدماغ من إرسال الإشارات بطريقة صحيحة حينما يحدث ذلك الضرر فيه، ولن تعمل الأعصاب عندها كما ينبغي ليتمكن الجسم من الحركة والإحساس، حيث قد تبطئ الرسائل العصبية، أو ترسل في الاتجاه الخاطئ، أو تتوقف بحيث لا ترسل كلياً.

الأعراض

تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تتضمن:

  1. تعب
  2. صعوبة في المشي
  3. مشاكل في الرؤية، أو تشوش الرؤية، أو حدوث رؤية مضاعفة
  4. صعوبة في التحكم بالمثانة
  5. خدر أو تنميل في مناطق مختلفة من الجسم
  6. تشنجات أو تكززات في العضلات
  7. مشاكل في التوازن
  8. مشاكل في التفكير أو التعلم أو التخطيط أو التذكُّر
  9. مشاكل جنسية
  10. شعور بالألم
  11. اكتئاب

التشخيص والاختبارات

غالباً ما تظهر الأعراض بين عمري 20- 40 عام. قد تتحسن الأعراض لكنها تعاود الظهور بعد فترة، حيث تذهب بعض الأعراض وتعود، فيما تبقى بعض الأعراض ظاهرة دائماً.

لا يتشابه مريضان بنفس الأعراض، قد يظهر رض واحد للمرض ويبقى لأشهر أو سنوات دون أن يظهر أي عرض آخر.

يصعب تشخيص التصلب اللويحي المتعدد، حيث لا يوجد تحليل معين يمكن من خلاله تشخيص المرض، لا يمكن تشخيص المرض بحدوث هجمة واحدة فقط، حيث لا بد من حدوث هجمتين على فترة متباعدة على الأقل لتشخيص المرض، وقد يُظهِر التصوير بالرنين المغاناطيسي ظهور هجمات لم يدرك المريض حتى حدوثها.

قد تساعد بعض الاختبارات في تشخيص المرض:

  • الاختبارات العصبية: يحاول طبيب الأعصاب البحث عن تشوهات، تغيرات أو مشاكل في الرؤية أو حركة العين أو قوة الأطراف، أو التوازن أو الكلام.

تظهر هذه الاختبارات احتمالية وجود مشاكل عصبية أو وجود إصابة بالتصلب اللويحي المتعدد.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أحد الفحوصات غير المؤلمة التي تستخدم الحقل المغناطيسي والأمواج الراديوية لإعطاء صورة مفصلة داخل الجسم.

يُظهِر الرنين المغناطيسي احتمالية وجود أي تضرر أو ندوب في طبقات الميالين في الدماغ أو الحبل الشوكي. يساعد ذلك على تأكيد الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد.

  • فحص الجهد المحرض: يوجد عدة أنواع لفحص الجهد المحرض، ويعد الفحص الذي يقيم صحة العينين النوع الأكثر شيوعاً، تُسلَّط أنماط الضوء على العينين في حين تُسَجَّل أمواج الدماغ باستخدام رقع صغيرة ولزجة تُدعى أقطاب كهربائية توضع على الرأس.يكون هذا الفحص غير مؤلم ويوضح ما إن كان الدماغ يستغرق وقتاً أطول ليتلقى الرسائل.
  • البزل القطني: يهدف البزل القطني إلى أخذ عينة من السائل الشوكي بإدخال إبرة أسفل الظهر، يحيط السائل الشوكي بالدماغ وبالحبل الشوكي، فاي تغيُّر في بنيته يدل على وجود مشكلة ما في الجهاز العصبي.

تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعي، ما يعني كون المريض مستيقظاً عند إجرائها، إلا أن المنطقة التي تدخل بها الإبرة تكون مخدرة. يتم اختبار وجود الخلايا المناعية والأضداد في العينة، والتي يدل وجودها على مقاومة الجهاز المناعي ضد اضطراب ما في الدماغ أو الحبل الشوكي.

غالباً ما تكون هذه العملية آمنة، لكنها غير مريحة للمريض وتسبب صداعاً يستمر لعدة أيام.

  • اختبارات الدم: يتم عمل اختبارات الدم للتأكد من وجود أو عدم وجود حالات أخرى مسببة للأعراض، كنقص الفيتامينات أو وجود حالة نادرة الحدوث، لكنها محتَمَلة وتدعة التهاب النخاع والعصب البصري Neuromyelitis optica.

العلاج

لا يوجد علاج خاص للتصلب اللويحي المتعدد، لكن يمكن علاج الأعراض المختلفة التي يسببها، نذكر منها:

  • دالفامبريدين: يساعد هذا الدواء مرضى التصلب اللويحي المتعدد على التغلب على صعوبات المشي.
  • أزاتيوبرين: يعمل هذا الدواء على كبح الاستجابة المناعية في الجهاز المناعي.
  • سايتوكسين: يعمل هذا الدواء أيضاً لى كبح الاستجابة المناعية في الجهاز المناعي.
  • ناتاليزوماب: يُستَخدم هذا الدواء لدى المرضى الذين يعانون من النتكاسات؛ حيث يجعل تواتر الهجمات أقل ويوقف الصعوبات الجسدية عند حد معين.
  • الستيروئيدات الوريدية: تستخدم الستيروئيدات لتخفيف والسيطرة على الهجمات الحادة في التصلب اللويحي المتعدد.
  • الانترفيرون بيتا: تعد هذه الأدوية مشابهة للبروتينات التي يتم تصنيعها في الجسم طبيعياً، وتستخدم لمنع تفاقم المرض وإيقافه عند حد معين.
  • مضخة الباكلوفين: تُستَخدم مضخة الباكلوفين لتيبس العضلات المرتبط ببعض الأمراض العصبية. تنقص هذه المضخة من الأعراض الجانبية للأدوية المستخدمة على المدى الطويل.
  • القشرانيات السكرية: تعمل القشرانيات لسكرية مع الجهاز المناعي على محاربة الالتهابات وعلاج نطاق واسع من المشاكل الصحية.


العلاجات غير الدوائية

  1. بدائل علاج التصلب اللويحي المتعدد: يمكن للعلاج بالإبر، اليوجا، أو الأعشاب الطبيعية أن تفيد مع استخدام العلاج الدوائي للتصلب اللويحي المتعدد.
  2. الماريجوانا الدوائية: يمكن استخدام الماريجوانا لعلاج التصلب اللويحي المتعدد في حال وصفها الطبيب وحال شرعيتها في بلد المريض.
  3. التنشيط العميق للدماغ: يستهدف هذا العلاج بعض أجزاء الدماغ للسيطرة على بعض الأورام.
  4. العلاج بالخلايا الجذعية: لازالت الأبحاث قائمة على دراسة هذا العلاج.
  5. تغيير البلاسما: يُعرَف ايضاً باسم "فصادة البلاسما"، ويستخدم لتنظيف الدم.

المضاعفات

قد يصاب المريض بالتصلب اللويحي المتعدد بتشنج عضلي وتدعى هذه الحالة "الرمع العضلي"، ويظهر بشكل ارتعاش أو وخز عضلة أو مجموعة من العضلات.

المصادر

https://www.webmd.com/multiple-sclerosis/what-is-multiple-sclerosis#1

https://www.nhs.uk/conditions/multiple-sclerosis/