التهاب الدماغ

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 07:51، 3 نوفمبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'يشير مصطلح '''التهاب الدماغ''' إلى التهاب الدّماغ النّاجم عن عدوى فيروسيّة، والشّكل الحاد والذ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

يشير مصطلح التهاب الدماغ إلى التهاب الدّماغ النّاجم عن عدوى فيروسيّة، والشّكل الحاد والذي يهدّد الحياة من هذا المرض نادر الحدوث. ويشتبه الخبراء أنّ الإصابات الفعليّة بالتهاب الدّماغ قد تكون أكثر ممّا يُعتَقَد، إلا أنّ العديد من الحالات لا يتمّ اكتشافها لأنّ معظم المصابين يعانون من أعراضٍ خفيفة.

ويظهر التهاب الدّماغ بشكلين، الرّئيسي والثّانوي. وينطوي الشّكل الرّئيسي على عدوى فيروسيّة مباشرة للدّماغ والحبل الشّوكي، أما في الشّكل الثّانوي، فتحدث العدوى الفيروسيّة في مكانٍ آخر من الجّسم ومن ثمّ تنتقل إلى الدّماغ.

ومن الضّروري أن يستشير المريض الطّبيب ليتلقى العلاج وذلك لأن سير مرض التهاب الدّماغ لايمكن التّنبّؤ به.

الأعراض

يعاني معظم المصابين بالتهاب الدّماغ الفيروسي من أعراضٍ طفيفة تشبه أعراض الانفلونزا، وعادةً لا يستمر المرض لمدة طويلة، وفي بعض الحالات؛ لا يعاني المصابون من أيّة أعراض. وتتضمّن الأعراض الممكنة ما يلي:

  • صداع
  • تهيج
  • خمول
  • ترفّع حروري (حمى)
  • ألم المفاصل

وقد تسبب حالات العدوى الخطيرة ما يلي:

  • تّشوّش وهلوسة
  • تغيرات في الشّخصيّة
  • رؤية مضاعفة
  • اختلاجات
  • ضعف في العضلات
  • فقدان الإحساس أو الشّلل في بعض المناطق
  • الارتعاش
  • الطفح
  • فقدان الوعي
  • انتفاخ في المناطق الناعمة من الجّمجمة (اليافوخ) لدى الرّضّع

ينصح برؤية الطبيب بأسرع ما يمكن إذا كان الطّفل أو البالغ يعاني من أعراضٍ تشير إلى الإصابة بالتهاب الدّماغ، فقد يكون ذلك المرض خطيراً ويهدّد الحياة. وبالإضافة إلى ذلك فهنالك أمراضٌ خطيرة قد تسبّب الأعراض ذاتها ويجب علاجها أيضاً.

وتتضمّن أعراض التهاب الدّماغ الطّارئة ما يلي:

  • تغيّر في مستويات الوعي والهلوسة
  • ضعف في العضلات أو فقدان الإحساس
  • اختلاجات
  • اضطرابات عقليّة

وبالنّسبة للرّضّع، فتتلخّص الأعراض التي تحتاج للعلاج الطبّي الفوري ما يلي:

  • تصلب الجّسم
  • البكاء الشّديد
  • الإقياء
  • انتفاخ في المناطق النّاعمة من الجّمجمة

الأسباب

غالباً ما تكون أسباب التهاب الدّماغ عدوى فيروسيّة، مثل الإصابة بما يلي:

  • فيروس الحلأ
  • الفيروسات المنقولة بالمفصليّات، والتي ينقلها البعوض والقراد وحشرات أُخرى
  • داء الكلب الذي ينتقل عبر عضات الحيوانات

ويأخذ التهاب الدّماغ شكلين، يتم تصنيفهما حسب الطريقة التي تصيب فيها الفيروسات الدّماغ، وذلك على النّحو التّالي:

التهاب الدّماغ الرّئيسي

يظهر هذا المرض عندما يصيب الفيروس الدّماغ والحبل الشوكي مباشرةً، ومن الممكن أن يصيب هذا المرض النّاس في أي وقت من السنة (التهاب الدّماغ المتقطّع) أو قد يصيب النّاس على أنه جزء من جائحة مرضيّة (التهاب الدّماغ الوبائي).

التهاب الدّماغ الثانوي (التّالي للعدوى)

يظهر هذا المرض عندما تصيب الفيروسات جزءاً آخر من الجّسم بالعدوى، ومن ثم تنتقل إلى الدّماغ.

وقد يصاب المرء بالتهاب الدّماغ في بعض الأحيان بعد العدوى البكتيرية، كالإصابة بمرض لايم، أو بعد الإصابات الطّفيلية كالإصابة بداء المقوّسات؛ وذلك لدى المصابين بضعف نظام المناعة.

وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لالتهاب الدّماغ:

  • فيروس الحلأ:

تسبب بعض فيروسات من نوع الحلأ التهاب الدّماغ، وتتضمّن تلك الفيروسات ما يلي:

  • فيروس الحلأ البسيط:

وهنالك نوعين من الإصابة بعدوى فيروس الحلأ البسيط؛ فيروس الحلأ البسيط من النّوع الأوّل والذي يسبّب في ظهور قروح البرد أو بثور الحمّى حول الفم، وفيروس الحلأ البسيط من النّوع الثّاني؛ والذي عادةً ما يسبّب الحلأ التّناسلي.

  • الفيروس النّطاقي الحماقي:

وهو يُعَدّ سبباً في الإصابة والذي يعتبر السّبب في الإصابة بجدري الماء والحلأ النّطاقي. ويمكن أن يسبّب هذا الفيروس إصابة البالغين والأطفال بالتهاب الدّماغ، إلا أنّه يكون خفيفاً.

  • فيروس إيبشتاين- بار:

يسبب فيروس الحلأ هذا داء وحيدات النوى الإنتاني، وغالباً ماتكون الإصابة خفيفة في حال سبّبت الإصابة بهذا الفيروس التهاب الدّماغ، إلا أنّه قد يودي بالحياة في عددٍ صغير من الحالات.

إصابات الطفولة

نادراً ما يظهر التهاب الدّماغ الثّانوي بعد الإصابات النّاجمة عن اللّقاحات الواقية من الإنتانات الفيروسيّة التي تُعطَى في مرحلة الطّفولة، وهي تتضمّن ما يلي:

ويحدث التهاب الدّماغ في تلك الحالات بسبب فرط الحساسيّة؛ وهي تُعتَبَر رد فعل عنيف لجهاز المناعة ضد المواد الدّخيلة.

الفيروسات المنقولة بالمفصليّات

وتنتقل تلك الفيروسات عن طريق البعوض والقراد، وهي سبّبت في السّنوات الأخيرة انتشار جائحات من التهاب الدّماغ. وتُسمّى الكائنات الحيّة التي تنقل الأمراض من حيوان مضيف إلى آخر بالنّاقلات، والبعوض هي النّاقلات التي تنقل التهاب الدّماغ من الكائنات الصّغيرة، وعادةً ما تكون تلك الطّيور والقوارض، إلى البشر، ويُعَدّ التهاب الدّماغ من هذا النّوع غير شائع.

المضاعفات

يسبّب التهاب الدّماغ الفيروسي الحاد ما يلي:

  • اختلاجات
  • استرخاء تنفّسي
  • غيبوبة
  • الوفاة

قد تستمرّ بعض المضاعفات لمدّة سنة أو أكثر عند المصابين بالتهاب الدّماغ الحادّ، وتشمل تلك المضاعفات ما يلي:

  • إعياء
  • ضعف
  • اكتئاب
  • تغيّرات في الشّخصيّة
  • مشاكل في المشية
  • صعوبات في التذكر

وقد تكون بعض المضاعفات دائمة، مثل فقدان الذّاكرة، وعدم القدرة على التّكلّم بشكل متناسق، وقلة تنسيق العضلات، والشّلل، وعيوب السّمع والبصر.

العلاج

يتضمّن علاج الحالات الخفيفة من التهاب الدّماغ ما يلي:

ويصعب علاج معظم الحالات الخطيرة من التهاب الدّماغ؛ وذلك بسبب عدم استجابة الفيروس الذي يسبّب المرض للدّواء. إلا أنّ بعض الفيروسات، مثل فيروس الحلأ البسيط والفيروس النّطاقي الحماقي، تستجيب للعقاقير المضادة للفيروسات مثل acyclovir، ويبدأ الطّبيب بعلاج التهاب الدّماغ الناتج عن الأنواع السابقة من الفيروسات بوصف دواء acyclovir على الفور، وهنالك دواءٌ آخر مضاد للفيروسات يُستَخدَم أحياناً؛ وهو يدعى ganciclovir

وبالإضافة إلى الأدوية المضادة للفيروسات، فقد يقوم الطّبيب بعلاج المريض بما يلي:

  • العقاقير المضادة للالتهاب مثل الستيروئيدات القشريّة؛ وذلك للمساعدة على تخفيف التورم والضغط داخل الجمجمة.
  • العقاقير المضادة للاختلاج، وهي تُستَخدَم لمنع نوبات الاختلاج
  • قد يحتاج المريض إلى العلاج الجّسدي والتّخاطبي، وذلك بعد المرض

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/