تقران مثي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التقران المثي هو واحد من أكثر الأورام الجلدية السّليمة (الحميدة) شيوعاً و التي تصيب كبار السّن. يمكن القول أن مُعظم الناس يصابون بهذا المرض مرّةً واحدةً على الأقل في مرحلةٍ معيّنة من حياتهم.

يبدو التقران المثي عادةً كنمو ذو لون أسود أو بني أو لون شاحب, و له مظهر شمعي حرشفي و مرتفع قليلاً عن سطح الجلد, و قد يظهر هذا النمو على الوجه أو الكتفين أو الصّدر أو الظّهر. أحياناً يظهر النمو بشكل منفرد، إلا أنّ ظهور عدّة أورام نامية أكثر شيوعاً. عادةً لا يتحوّل التقران المثي إلى سرطان، إلا أنه قد يبدو كسرطان الجلد.

لا يُحدث التقرن المثي أي ألم و لا يتطلب أي علاج عادةً إلا أنّ المريض قد يلجأ لاستئصال الآفة في حال سببت إزعاج للمريض (تخريش أثناء إرتداء الملابس) أو لأسباب تجميليّة.

الأعراض

للتقران المثي مظهر شمعي أو مظهر ثؤلولي. غالباً ما يصيب الرأس و الرّقبة و الجّذع. يتصف التقران المثي بما يلي:

  • يتراوح لونه بين اللون الأصفر و الأسود و البني و اللون الأسمر الخفيف
  • ذو شكل بيضوي أو مدوّر
  • لديه خاصية الالتصاق على الجلد
  • يمكن لهذه الآفة أن تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد مع سطح حرشفي/قشري
  • يتراوح حجمه بين الصّغير جدّاً إلى أكثر من بوصة واحدة (2.5 سم)
  • قد يسبّب الحكّة

يمكن للتقران المثي أن يظهر ككتلة واحدة أو مجموعة من الكتل. بالرغم من أنه لا يسبب الألم، إلا أنه قد يكون مزعجاً و هذا يعتمد على حجم الآفة و مكان توضّعها. يجب على الشخص المُصاب بالتقران ألا يحكّ أو يخدش أو يفتت هذه الآفات خشية حدوث نزف أو التهاب أو إنتان فيها.

يجب الذهاب الى الطبيب في الحالات التالية:

  • عندما تنمو تلك الكتل النامية خلال فترة زمنيّة قصيرة.
  • عادة يظهر التقران المثّي مرّة أو مرّتين خلال عدّة سنوات.
  • إذا حدث تخريش أو نزف في تلك الكتل النامية عند احتكاكها بالملابس و قد يتطلب الأمر استئصالها.
  • إذا لاحظ الشخص أيّة تغيّرات مريبة في الجّلد كالتقرّحات أو الكتل التي تنمو بسرعة، و التي تنزف و لا تشفى. قد تكون تلك أعراض الإصابة بسرطان الجّلد.

الأسباب

لم يتم معرفة السبب الدقيق للتقران المثي بعد، لكن قد تلعب الوراثة دوراً في ذلك حيث أنه يميل للانتشار لدى بعض العائلات. بالرّغم من أنّ التقران المثي قد يصيب أي شخص، الا أنه أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين, و الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذه الآفة.

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

ليس من الضروري علاج التقران المثي, إلا أنّ الشخص قد يفكّر باستئصاله اذا أصيب بالتّخريش أو تعرّض للنزف نتيجة الاحتكاك بالملابس، أو إذا لم يحبّ الشخص مظهرها أو الإحساس بوجودها. إنَّ التقران المثي ليس عميق الجّذور، لذا من السهل استئصاله و لا يترك ندب. هناك عدّة طرق للاستئصال و تتضمّن ما يلي:

  • التّجميد بالنتروجين السائل (أي الجّراحة القرية): و هي طريقة فعّالة في العلاج, لكنها قد لا تكون مفيدة إذا كان النمو كبيراً أو سميكاً كذلك قد تُخَفف من تصبغ الجلد المُعَالَج.
  • سحج سطح الجلد بأدوات خاصّة (أي التجريف): تُستخدم هذه الطريقة عادةً جنباً الى جنب مع المعالجة القريّة لعلاج الآفات الرّقيقة أو المسطحة, كذلك يمكن استخدامها مع الكي الكهربائي.
  • الكي الكهربائي: أي الحرق بتمرير تيّار كهربائي. يُمكن لهذه الطريقة أن تُستخدم لوحدها أو مع المعالجة التجريفيّة، تُعتبر هذه الطريقة من الطرق الفعّالة في العلاج لكنها قد تُؤدّي إلى حدوث تندبات إن لم يتم تطبيقها بالشّكل المناسب, و قد تستغرق فترة أطول من طرق الاستئصال الأخرى.
  • تتضمّن الأسباب الطبيّة لعلاج التقرن المثي الحكّة الشّديدة أو الألم أو الالتهاب أو النزيف أو الإنتان.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/