معلقات

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 14:41، 6 يوليو 2012 بواسطة Kinda Sh (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'==تعريف== يمكن تعريف المعلقات الدوائية بأنها محضرات تكون فيها المادة الفعالة بشكل ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تعريف

يمكن تعريف المعلقات الدوائية بأنها محضرات تكون فيها المادة الفعالة بشكل أجزاء دقيقة مبعثرة بشكل متجانس في السواغ السائل (الطور المستمر)الذي تبدي فيه المادة الفعالة درجة دنيا من الانحلال. إما أن يكون المعلق الدوائي جاهز مباشرة للاستعمال، حيث تكون المادة الفعالة مبعثرة في السواغ بوجود أو بدون وجود مواد مساعدة إضافية. وإما أن يكون بشكل مسحوق، أو مزيج مساحيق، جاف يضاف إليه السواغ عند الاستعمال. ويكون هذا النمط من المستحضرات بعامة عبارة عن مزيج مساحيق يتضمن المادة الفعالة والمواد المساعدة الإضافية كالعوامل المعلقة والمبعثرة والحافظة...، يضاف إليه ،قبل الاستعمال مباشرة، الكمية المحددة من السواغ السائل (الماء المقطر عادة) مما يعطي، بعد الرج للتجانس، المعلق الدوائي الملائم للاستعمال. يلجأ إلى هذا النمط من المستحضرات في حالة المواد الفعالة غير الثابتة لفترة طويلة في وسط مائي، كمستحضرات المضادات الحيوية مثلاً. فالمعلقات كما هو الحال في المستحلبات عبارة عن جمل غير متجانسة مكونة من طورين. إلا أن الطور المبعثر في المعلق يتألف من أجزاء صلبة صغيرة مبعثرة ضمن الطور السائل المستمر. تختلف المعلقات عن المستحلبات بالنقاط الرئيسية التالية:

  1. يكون الطور الداخلي في المعلق مؤلفاً من مادة صلبة مبعثرة بشكل أجزاء دقيقة ضمن الطور الخارجي السائل الذي يمكن أن يكون مائياً أو زيتياً. غير أن معظم المعلقلت الصيدلانية هي معلقات مائية.
  2. في أغلب الحالات، يكون الطور الداخلي مجزأ قبل البدء بعملية تحضير المعلق. مما يوجب معرفة درجة نعومة مسحوق المادة الصلبة المراد بعثرتها.
  3. لا تتغير أبعاد الأجزاء الصلبة المبعثرة في أثناء تخزين المعلق. لأن مثل هذه الأجزاء لا تتعرضلحادثة الاندماج التي تتعرض لها القطيرات المعثرة في حالة المستحلبات. وإن كانت تلاحظ في بعض الأحيان ظاهرة ازدياد حجم الأجزاء المبعثرة في أثناء التخزين.

ميزات المعلق الفموي

للمعلقات الدزائية ميزات عديدة منها:

  1. أن بعض الأدوية لاا تكون ثابتة كيميائياً عندما تكون بحالة محلول، إنما تكون ثابتة بحالة معلق. وفي هذه الحالة، يؤمن المعلق الفعالية الدوائية المنوطة بالمادة الفعالة والثبات الكيميائي لهذه المادة في المعلق.
  2. يكون الدواء السائل أسهل تناولاً من الدواء الصلب. وقد يكون تناول الدواء الصلب متعذراً بالنسبة لبعض المرضى (رضع، أطفال، كبار السن).
  3. إمكانية إخفاء الطعم غير المقبول للمادة الفعالة عندما تكون بشكل أجزاء معلقة غير منحلة. وقد تم في هذا المجال تطوير نوعي لجعل بعض المواد الدوائية سيئة الطعم بطعم مقبول، وذلك بتحضير الشكل غير المنحل من هذه المواد وتعليقه في السواغ السائل لإعطاء معلق دوائي طيب المذاق. وخير مثال على ذلك، التغلب على الطعم غير المقبول لمادة الكلورامفينيكول بتحضير نخلات الكلورامفينيكول غير المنحلة وجعلها في معلق دوائي مستساغ الطعم.

إضافة إلى ذلك، من الممكن استخدام المنكهات المناسبة لإعطاء المعلقات الدوائية الطعم المفضل.

الخصائص المطلوبة في المعلق الصيدلاني

هناك العديد من الاعتبارات في تطوير وتحضير المعلق الصيدلاني الممتاز. فبالإضافة إلى الفعالية العلاجية، والثبات الكيميائي لمكونات الصيغة، والرونق الجمالي للمستحضر (الخصائص المطلوبة في جميع المستحضرات الصيدلانية) فإن عدداً من الخصائص الأخرى يجب أن يتصف بها المعلق الصيدلاني:

  1. سهولة البعثرة بعد خض الوعاء بلطف حتى يسمح بتناول مقادير دوائية متساوية في كل مرة.
  2. أن تكون خصائص المعلق بحالة تجمع الأجزاء (الحالة التي يبقى فيها المعلق ثابتاً خلال فترة طويلة)، معادلة لخصائصه عند تحضيره أو بعد بعثرته.
  3. أن ينساب المعلق من عبوته بسهولة وانتظام.