مانعات الحمل الفموية

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Oral contraceptives)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. بشير الجمال - الصيدلانية أسيل سيوف
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

حبوب منع الحمل الفموية oral contraceptive pills هي أدوية تؤخذ كل يوم لتمنع الحمل. وهي أحد طرق تحديد النسل. وهي مستحضرات هرمونية قد تحتوي على الأستروجين والبروجسترون معاً أو على البروجسترون وحده.

مركبات الأستروجين والبروجسترون المشتركة تمنع الحمل عن طريق تثبيط إفراز الهرمون اللوتيئيني الـLH والهرمون المنبه للجريب FSH من الغدة النخامية من الدماغ. حث تلعب الـLH وFSH دوراً رئيسياً في تطور البويضة وتحضير بطانة الرحم من أجل انغراس الجنين.

أما مركبات البروجسترون فتجعل مخاطية الرحم التي تحيط بالبويضة أصعب اختراقاً من قبل النطاف من أجل الالقاح. ويمنع البروجسترون الاباضة (إطلاق البويضة) عند بعض النساء.

هل تحتاجين لوصفة قبل استخدامها؟

نعم تحتاجين لوصفة من الطبيب قبل استخدامها.

الأنواع

حبوب منع الحمل الحاوية على البروجستيرون فقط Progestogen-only pill

هي حبوب مانعة للحمل تحوي البروجستيرون الصنعي فقط (البروجيستين) ولا تحتوي على الإستروجين إطلاقا، وعلى الرغم من أنها تسمى "موانع حمل بروجسترونية فقط" فإنها لا تحتوي على البروجستيرون وإنما على مواد كيميائية مشابه له. ويوجد العديد من أنواع حبوب البروجسيترون فقط.

الإستخدامات الطبية

الفعالية المتوقعة هي مشابه لتلك الموجودة في حبوب منع الحمل الفموية المشاركة (الإسترجين والبروجستيرون معا)، ولكن هذه الحبوب تؤخذ بشكل مستمر ودون توقف خلال الشهر، ولابد من أن يؤخذ الدواء بنفس التوقيت يوميا (حتى خلال حوالي 3ساعات لا أكثر، بنما في الحبوب المشتركة حتى حوالي 12 ساعة)، وبالتالي النتائج المتوقعة و الفعالية تعتمد بشكل كبير على التزام السيدة بالتعليمات المعطاة.

وبما أنها تخلو من من الإستروجين الموجود في حبوب منع الحمل المشاركة، فإنها لا تزيد من خطورة تطوير خثار وريد عميقDVT، وبالتالي بسبب خلو تأثيراتها الجانبية على التخثر فإنها لا تعتبر مضاد استطباب عند مرضى فقر الدم المنجلي. تفضل "حبوب منع الحمل الحاوية على البروجسيترون فقط" على "الحبوب المشاركة" عند السيدات المرضعات وذلك لأنها لا تؤثر على انتاج الحليب (حيث أن الإستروجين ينقص من كمية حليب الثدي). وبشكل مشابه للحبوب المشاركة فإن "حبوب منع الحمل الحاوية على البروجسيترون فقط" تنقص من خطورة حدوث الداء الحوضي الالتهابيPID.

الأشكال المتوافرة

  • ديزوجستيل desogestrel 75 µg
  • نوريثيسترون norethisterone 350 µg
  • ليفونورجستريل levonorgestrel 30 µg
  • نورجستريل norgestrel 75 µg

في الولايات المتحدة، النوع الوحيد المتوافر حتى الآن هو مركبات نوريثيسترون.

الآثار الجانبية

  • في حال عدم إيقاف الدواء أو الإخلال في التوقيت فإن الطمث لن يحدث بالوقت المتوقع حدوثه. وبعد فترة عدة أشهر معظم النساء تشاهد مشحات خفيفة خلال فترات معينة.
  • قد يسبب حدوث آلام بالثدي Mastalgia
  • قد يسبب تقلب بالمزاج وخاصة في حال تناول الستيروئيدات
  • بعض النساء تشتكي من تشنجات بطنية ونزف غزير.

آلية العمل

تعتمد آلية التأثير بشكل رئيسي على فعالية البروجسيترون وجرعته:

  • موانع الحمل البروجستيرونية منخفضة الجرعة: مثل حبوب منع الحمل التقليدية البروجسترونية أو الغرسات تحت الجلد مثل نوربلانت. تعتمد على تثبيط الإباضة في 50% من الدورات و تعتمد أيضا على التأثيرات البروجستيرونية لتسميك بطانة عنق الرحم، وبالتالي تنقص من نفوذية النطاف وتوافرها.
  • موانع الحمل البروجستيرونية متوسطة الجرعة: مثل حبوب السيرازيت و الغرسات، تسمح ببعض تطور للجريبات ولكنها تثبط الإباضة بنسبة 97-99%. كما أن لها نفس التأثيرات على بطانة عنق الرحم كموانع الحمل منخفضة الجرعة.
  • موانع الحمل البروجستيرونية عالية الجرعة: مثل الحقن ديبو-بروفيرا depo provera و نوريستيرات noristerat، حيث أنها تثبط بشكل كامل تطور الجريبات والإباضة، كما أن لها نفس التأثيرات على بطانة عنق الرحم كموانع الحمل منخفضة الجرعة.

مانعات الحمل الفموية المشتركة

هناك أنواع مختلفة من حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجسترون التي يشار إليها باسم " أحادي الطور" أو "ثنائي الطور" أو "ثلاثي الطور".

  • مانعات الحمل الفموية المشتركة أحادية الطور تعطي كمية متساوية من الاستروجين والبروجسترون كل يوم.
  • مانعات الحمل الفموية المشتركة ثنائية الطور تعطي نفس كمية الاستروجين كل يوم خلال الأيام الـ 21 الأولى من الدورة. تكون نسبة بروجسترون/ استروجين أقل خلال النصف الأول من الدورة للسماح لبطانة الرحم بأن تزداد ثخانتها كما يحدث عادةً خلال الدورة الشهرية. وتكون نسبة بروجسترون/استروجين خلال النصف الثاني من الدورة أعلى للسماح بالتمزق الطبيعي لبطانة الرحم.
  • مانعات الحمل المشتركة ثلاثية الطور لديها تراكيز ثابتة أو متغيرة لهرمون الاستروجين وتراكيز متفاوتة للبروجسترون طوال الدورة. لا يوجد أي دليل على أن موانع الحمل الفموية ثنائية أو ثلاثية الطور أكثر أمنا أو تفوقاً على موانع الحمل الفموية أحادية الطور، أو العكس بالعكس، في فعاليتها في منع الحمل.

فعاليتها

  • هي فعالة بنسبة 92%. وهذا يعني أن 8 من كل 100 امرأة سيحملون عند استخدامها كل عام.
  • يمكن أن تكون فعالة بنسبة 99% إذا تم أخذها بشكل صحيح ومستمر.
  • تناول الحبوب باستمرار يكون بتناول الحبوب الهرمونية ال21 والبدء بالظرف الجديد على الفور. وهذا يعني ترك الحبوب غير الهرمونية وعدم حدوث الدورة الشهرية.

توقيت تناولها

تؤخذ يومياً في نفس التوقيت. يمكن ضبط المنبه على هاتفك للتذكير.

1. تناولها خلال الدورة:

  • خذي ال21 حبة الهرمونية ثم الـ7 غير الهرمونية. سيحصل الحيض عند تناول ال7 حبوب غير الهرمونية. وستكون الدورة الشهرية أخف وأقل إزعاجاُ عن الحالة الاعتيادية.
  • لن تكوني محمية من الحمل إذا نسيتي تناول أكثر من حبة خلال أسبوع.

2. تناولها في أوقات أخرى:

  • تناولي ال21 حبة الهرمونية باستمرار ثم إبدأي فوراً بالظرف الجديد متجاوزةً الحبوب غير الهرمونية، وهذا يعني أن الحيض لن يحدث.
  • بهذه الطريقة ستكونين محمية من الحمل إلا إذا نسيتي أكثر من 8 حبات على التتالي.
  • يمكنك تكرار ذلك قدر ما تشائين، وعندما تريدين التوقف وحصول الحيض يمكنك تناول الحبوب غير الهرمونية وسيحدث عندها.
  • قد تلاحظين حدوق نزف في البداية، لكنه عادةً يختفي مع الوقت، أو يمكنك تناول الحبات ال7 غير الهرمونية ليحدث الحيض.

ملاحظة

  1. لا تحمي هذه الحبوب من الأمراض المنتقلة جنسياً.
  2. إذا كنت قد بدأتِ للتو بتناول حبوب منع الحمل ، فقد تجدين أنك:
  • تشعرين بالمرض (وخاصة إذا تم أخذ حبوب منع الحمل على معدة فارغة) ،
  • لديك قرحة الثدي
  • لديك نزيف مهبلي غير متوقع.
  • عادةً ما تتحسن هذه الأمور بمرور الوقت، ولكن إذا كنتِ قلقة بشأن أي تغييرات ، فننصحك بالاستمرار في تناول حبوب منع الحمل والاتصال بالطبيب للحصول على المشورة.

من يمكنه تناولها

يمكنك الاستمرار في تناول حبوب منع الحمل بأمان لسنوات عديدة إذا كنتِ بصحة جيدة ولا تدخنين.

يجب عدم استخدام هذه الحبوب إذا:

  1. كنت تعاني من نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جلطة دموية في ساقيك أو رئتيك.
  2. كان أحد أفراد العائلة مصابًا بجلطة دموية في ساقيه أو رئتيه.
  3. كان عمرك أكثر من 35 وتدخنين.
  4. لديك زيادة في الوزن.
  5. لديك الصداع النصفي (صداع سيء للغاية)
  6. كنتِ تستخدمين بعض أنواع الأدوية أو العلاجات العشبية. سوف تتحدث الممرضة معك عن هذا
  7. إذا كان لديك ساقك في الجص (الجبس) أو كنتِ تستخدمين كرسي متحرك.

هل يمكننك الحمل بعد التوقف عن تناول الحبوب؟

نعم ، ستتمكن من الحمل بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

إذا كنتِ قد حملتِ أثناء تناول الحبوب وتريدين الاستمرار في الحمل فليس هناك مخاطر إضافية على طفلك.

المزايا

  1. فعالة بنسبة تصل إلى 99 ٪.
  2. سهلة الاستخدام.
  3. ليس لها تأثير على العلاقة الزوجية.
  4. يمكنك اختيار الحصول على حيض أخف وأقل إزعاجاً. أو قد لايحدث الحيض على الإطلاق.
  5. يمكنك الحمل بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.
  6. يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض والبطن (بطانة الرحم) بنسبة 50٪
  7. بعض الحبوب يمكن أن تساعد في علاج البثور /حب الشباب.

لا تظهر الأبحاث وجود صلة بين حبوب منع الحمل وزيادة الوزن، والصداع، وطراوة الثدي، والغثيان، أو تغير الرغبة الجنسية.

العيوب

  1. عليكِ أن تأخذيها كل يوم - حتى لو لم تمارسين العلاقة الزوجية في ذلك اليوم.
  2. قد يكون لديك نزيف غير منتظم في الشهر الأول أو الثاني. استمري بتناول حبوب منع الحمل إذا استمر النزيف ولكن حددي موعدًا لرؤية الطبيب.
  3. قد تظهر بقع داكنة على وجهك.

آثار جانبية أخرى

الآثار الجانبية الخطيرة نادرة. ستكونين أكثر عرضة لخطر السكتة الدماغية أو النوبة القلبية إذا كنت تأخذ حبوب منع الحمل وكنت تدخنين. إذا كنت لا تدخنين فمن غير المرجح أن تكون لديك هذه المشاكل.

يمكن لبعض الحبوب أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم في الساقين من امرأتين لكل 10 آلاف امرأة سنويًا إلى 6 أضعاف هذا المعدل.

من المهم جدًا إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض أن تطلبي مساعدة الطبيب أو من منظمة تنظيم الأسرة على الفور ، لأنه قد يكون علامة على وجود مشكلة خطيرة:

  • حصول ألم مفاجئ في الصدر
  • السعال الدموي.
  • صعوبة في التنفس
  • ألم في أسفل الساق
  • صداع سيء للغاية

بعض عوامل الخطر على المدى القصير بحال استخدام حبوب منع الحمل هي:

  1. رحلات الطائرة
  2. الارتفاع العالي
  3. العملية الجراحية
  4. عدم القدرة على الحركة مؤقتاً (عدم القدرة على المشي أو الحركة)

الحبوب والسرطان

1.سرطان الثدي

تظهر الأبحاث أنه حتى لو كان هناك خطر لحدوث سرطان الثدي، فهو صغير. سوف تسألك الممرضة ما إذا كنتِ أنتِ أو أي شخص في عائلتك مصاب بسرطان الثدي قبل البدء بتناول حبوب منع الحمل.

2.سرطان عنق الرحم

قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم إذا كنت تستخدم حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات أو أكثر وكنت تحملين أنواعاً معينة من فيروس الثؤلول. يجب أن تقومي بإجراء لطاخة عنق الرحم كل ثلاث سنوات سواء كنت تتناول حبوب منع الحمل أم لا.

3.سرطان المبيض

يقل خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 50 ٪ إذا كنت تأخذ حبوب منع الحمل. وسيكون الخطر لديك أقل حتى بعد مرور 30 عامًا على التوقف عن تناول حبوب منع الحمل .

4.سرطان بطانة الرحم

يقل خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 50 ٪ إذا كنت تأخذ حبوب منع الحمل. وسيكون الخطر لديك أقل حتى بعد مرور 15 عامًا على التوقف عن تناول حبوب منع الحمل.

مصادر