الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غثيان»
Ghaithshami (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر 1: | سطر 1: | ||
{{فضل الكاتب الرئيسي|د, آلاء الحسكي}} | |||
'''الغثيان Nausea''' | |||
الغثيان هو إحساس بالانزعاج وعدم الارتياح أعلى المعدة مع إلحاح غير إرادي على ال[[إقياء]]. قد يكون الغثيان سابقاً للإقياء ولكن من الممكن أن يشعر الشخص بالغثيان دون أن يتقيأ. ويصبح الغثيان عَرَضاً منهكاً عندما يكون مطوّلاً. | |||
قد يكون الغثيان | |||
إن الغثيان هو عرض غير محدد، ما يعني أنه له أسباباً عديدة. بعض الأسباب الشائعة للغثيان هي [[دوار الحركة]]، ال[[دوخة]]، ال[[شقيقة]]، ال[[إغماء]]، [[انخفاض سكر الدم]]، [[التهاب المعدة]] أو [[التسمم الغذائي]]. يعتبر الغثيان تأثيراً جانبياً للعديد من الأدوية متضمنةً المعالجة الكيميائية أو الغثيان الصباحي في مراحل مبكرة من الحمل. | |||
قد يكون سبب الغثيان أيضاً ال[[قلق]]، عسر الهضم، أو ال[[اكتئاب]]. | |||
تسمى الأدوية التي تؤخذ للوقاية من الغثيان ولعلاجه بالأدوية المضادة للإقياء. أشهر الأدوية المضادة للإقياء الموصوفة في الولايات المتحدة هي [[بروميتازين]]، [[ميتوكلوبراميد]]، و[[أوندانسيترون]]. | |||
==الأسباب== | |||
إن عدوى التهاب المعدة والأمعاء (37%) والتسمم الغذائي هما السببان الأكثر شيوعاً لل[[غثيان]] وال[[إقياء]] الحادّين. | |||
التأثيرات الجانبية للأدوية (3%) والحمل هما سببان متكرران نسبياً. وهنالك أسباب عديدة للغثيان المزمن. يبقى الغثيان والإقياء غير مشَخَصَين في 10% من الحالات، بمعدل 6% عند الأطفال وأكثر من 16% عند الأشخاص الذين تجاوزوا عمر 65 سنة. | |||
===معدي معوي=== | |||
العدوى المَعِدية المعوية هي واحدة من الأسباب الشائعة للغثيان والإقياء الحادين. قد يكون الغثيان المزمن عَرْضاً لاضطرابات معدية معوية عديدة ويكون أحياناً هو العَرَض الرئيسي، مثل داء [[القلس المعدي المريئي]]، عسر الهضم الوظيفي، خَزَلُ المَعِدَة، ال[[قرحة]] الهضمية، مرض ال[[سيلياك]] ([[الداء البطني]])، تحسس غلوتيني لا بطني، [[داء كرون]]، [[التهاب الكبد]]، خباثة الجهاز الهضمي العلوي، و[[سرطان البنكرياس]]. هذا وإن عدوى الملتوية البوابية غير المختلطة لا تسبب غثياناً مزمناً. | |||
===التسمم الغذائي=== | |||
يسبب التسمم الغذائي عادةً بداية مفاجئة للغثيان والإقياء بعد ساعة إلى ست ساعات من هضم الطعام الملوث ويستمر لمدة يوم إلى يومين. وإن ما يتسبب به هو الذيفانات التي تنتجها الجراثيم الموجودة في الطعام. | |||
===الأدوية=== | |||
من الممكن للعديد من الأدوية أن تسبب الغثيان. بعض الأدوية الأكثر صلة بالغثيان تتضمن أنظمة المعالجة الكيميائية السامة للخلايا لمعالجة ال[[سرطان]] وأمراض أخرى، وأدوية التخدير العام. | |||
===الحمل=== | |||
إن الغثيان أو "غثيان الصباح" شائع خلال المراحل المبكرة من الحمل ولكنه قد يستمر أحياناً حتى الثلثين الثاني والثالث من الحمل. يحصل الغثيان عند ما يقارب 80% من النساء في الثلث الأول من الحمل. ولذلك يعتبر الحمل حينها سبباً محتملاً للغثيان عند أي امرأة في عمر الحمل والولادة. وعلى الرغم من أن الغثيان هيّن ويزول من تلقاء نفسه عادةً إلا أن الحالات الشديدة التي تسمى إقياء مفرط حملي قد تتطلب معالجة. | |||
===اختلال التوازن=== | |||
إن عدداً من الحالات التي تتعلق بالتوازن مثل دوّار الحركة والدوخة قد تؤدي إلى الغثيان والإقياء. | |||
===نفسي=== | |||
قد يكون سبب الغثيان ال[[اكتئاب]]، اضطرابات القلق، واضطرابات الأكل. | |||
===أسباب قد تكون خطيرة=== | |||
في حين أن أغلب أسباب الغثيان غير خطيرة إلا أن بعض الحالات الخطيرة مرتبطة بالغثيان وتشمل: [[التهاب البنكرياس]]، [[انسداد الأمعاء الدقيقة]]، [[التهاب الزائدة الدودية]]، [[التهاب المرارة]]، [[التهاب الكبد]]، النوبة الأديسونية ([[النوبة الكظرية]])، [[الحمّاض الكيتوني السكري]]، [ارتفاع الضغط داخل القحف]]، [[الأورام الدماغية]]، [[التهاب السحايا]]، النوبة القلبية، التسمم بأحادي أكسيد الكربون، والعديد غيرها. | |||
===أسباب فرعية=== | |||
ليس الغثيان مرضاً بحد ذاته، ولكنه أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الحالات المرضية، والتي يرتبط العديد منها بالمعدة مباشرةً. عادةً ما يكون الغثيان مؤشراً على حالة معينة في الجسم. | ليس الغثيان مرضاً بحد ذاته، ولكنه أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الحالات المرضية، والتي يرتبط العديد منها بالمعدة مباشرةً. عادةً ما يكون الغثيان مؤشراً على حالة معينة في الجسم. | ||
يمكن عند التعرض للإشعاعات المؤينة بمقدار 1 زيفارت على الجسم كله أن يعاني المرء من الغثيان . أما التعرض لكمية من الإشعاع بين 2 - 3 زيفارت فهذا يؤدي أيضا إلى الغثيان وسقوط الشعر وأعراض أخرى جسيمة . | |||
==التشخيص== | |||
===السيرة المرضية=== | |||
إن أخذ السيرة المرضية قد يظهر أدلة مهمة تكشف سبب الغثيان والإقياء. إن كان للأعراض عند المريض بداية حادة فمن المرجح أن يكون السبب هو أدوية أو ذيفانات أو عدوى. وعلى العكس فسوف يدل التاريخ طويل الأمد للغثيان على أن مرضًا مزمناً هو المتهم. | |||
ويعتبر توقيت الغثيان والإقياء بعد تناول الطعام عاملاً مهماً يجب إيلاؤه الاهتمام. | |||
إن الأعراض التي تحدث خلال ساعة من تناول الطعام قد تشير إلى انسداد أقرب إلى الأمعاء الدقيقة مثل خزل المعدة أو تضيق البواب بينما سوف يؤدي الانسداد الأبعد نزولاً في الأمعاء أو القولون إلى إقياء متأخر. | |||
قد يتجلى الغثيان والإقياء ذو السبب الإنتاني مثل التهاب المعدة والأمعاء بعد عدة ساعات وقد تصل إلى أيام من هضم الطعام. تعد محتويات القيء دليلاً قيماً في تحديد السبب. يشير وجود أجزاء من البراز في القيء إلى انسداد في الأمعاء القاصية من القولون. | |||
بينما القيء ذو الطبيعة الصفراوية (ذو لون أخضر) يحدد مكان الانسداد في نقطة محاذية للمعدة. يشير القيء غير المهضوم إلى انسداد قبل المخرج المعدي مثل تعذّر الارتخاء أو رَتْجُ زِنْكَر. | |||
إن لاقى المريض انخفاضاً بالألم البطني بعد الإقياء فيكون الانسداد سبباً مرجحاً بينما لا يخفف الإقياء من الألم الذي يسببه التهاب البنكرياس أو التهاب المرارة. | |||
===الفحص البدني=== | |||
من المهم الانتباه لعلامات ال[[تجفاف]] مثل [[انخفاض ضغط الدم الانتصابي]] وفقدان اكتناز الجلد. | |||
يعطي التسمّع إلى البطن عدة أدلة على سبب الغثيان والإقياء. حيث يشير صوت الجلجلة ذو طبقة الصوت المرتفعة إلى احتمالية وجود انسداد أمعاء في حين أن صوت القرقرة التلاطمية يشير أكثر إلى انسداد المخرج المعدي. قد يشير الألم المستثار عند الضغط أثناء الفحص البطني إلى عملية التهابية. | |||
المعالجة: | |||
يفضل إجراء إماهة عن طريق السوائل الشاردية الفموية في حال حصل تجفاف بسبب فقدان السوائل نتيجة الإقياء الشديد وإن لم يكن ذلك ناجعاً أو متوفراً فقد يتطلب الأمر إماهة وريدية. يُوصى بالرعاية الطبية في حال: إن لم يستطع الشخص تناول السوائل والاحتفاظ بها دون تقيؤها، إن استمرت لديه الأعراض لأكثر من يومين، إن كان واهن القوى، إن كان لديه حمّى، إن كان لديه ألم في المعدة، إن كان يتقيأ أكثر من مرتين في اليوم أو إن كان لا يتبول لأكثر من 8 ساعات. | |||
===الأدوية=== | |||
*تتوفر العديد من العلاجات الدوائية لعلاج الغثيان. لا يوجد هناك علاج متفوق بوضوح على غيره من العلاجات بالنسبة لجميع حالات الغثيان. | |||
*قد يعتمد اختيار مضاد الإقياء بناءً على الحالة التي يمر بها المريض خلال معاناته للغثيان. | |||
*بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من دوّار الحركة والدوخة فإن [[مضادات الهيستامين|المضادات الهيستامينية]] والمضادات الكولينرجية مثل [[ميكليزين]] و[[سكوبولامين]] فعالة على نحو خاص. | |||
*يستجيب الغثيان والإقياء المرتبط بصداع الشقيقة على نحو أفضل للمناهضات الدوبامينية مثل [[ميتوكلوبراميد]]، [[بروكلوربيرازين]] و[[كلوربرومازين]]. | |||
*في حالات التهاب المعدة والأمعاء فقد وُجد أن المناهضات السيروتونينية مثل [[أوندانيستيرون]] تكبح الغثيان والإقياء بالإضافة إلى تخفيضها للحاجة إلى الإنعاش بالسوائل الوريدية. | |||
*إن المشاركة بين [[بيريدوكسين]] و[[دوكسيلامين]] هي الخط العلاجي الأول للغثيان والإقياء الحملي. | |||
*[[ديمينهيدرينات]] هو علاج فعال رخيص الثمن ومتوفر دون وصفة طبية للوقاية من الغثيان والإقياء بعد العمليات الجراحية. | |||
*يوجد عوامل أخرى تعتمد على اختيار العلاج المضاد للإقياء تتضمن تفضيل الشخص، من حيث الآثار الجانبية، الحالة العامة، التكلفة. | |||
===الطب البديل=== | |||
*قد تكون الكانّابينوئيدات فعالة لدى بعض الأشخاص في التقليل من الغثيان والإقياء المرتبطين بالمعالجة الكيميائية. | |||
*أظهر الزنجبيل أيضاً فعاليته المحتملة في معالجة عدة أنواع من الغثيان. | |||
[[تصنيف:طب]] | |||
[[تصنيف:أمراض]] |
المراجعة الحالية بتاريخ 21:17، 4 أكتوبر 2017
د, آلاء الحسكي |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
الغثيان Nausea
الغثيان هو إحساس بالانزعاج وعدم الارتياح أعلى المعدة مع إلحاح غير إرادي على الإقياء. قد يكون الغثيان سابقاً للإقياء ولكن من الممكن أن يشعر الشخص بالغثيان دون أن يتقيأ. ويصبح الغثيان عَرَضاً منهكاً عندما يكون مطوّلاً.
إن الغثيان هو عرض غير محدد، ما يعني أنه له أسباباً عديدة. بعض الأسباب الشائعة للغثيان هي دوار الحركة، الدوخة، الشقيقة، الإغماء، انخفاض سكر الدم، التهاب المعدة أو التسمم الغذائي. يعتبر الغثيان تأثيراً جانبياً للعديد من الأدوية متضمنةً المعالجة الكيميائية أو الغثيان الصباحي في مراحل مبكرة من الحمل.
قد يكون سبب الغثيان أيضاً القلق، عسر الهضم، أو الاكتئاب.
تسمى الأدوية التي تؤخذ للوقاية من الغثيان ولعلاجه بالأدوية المضادة للإقياء. أشهر الأدوية المضادة للإقياء الموصوفة في الولايات المتحدة هي بروميتازين، ميتوكلوبراميد، وأوندانسيترون.
الأسباب
إن عدوى التهاب المعدة والأمعاء (37%) والتسمم الغذائي هما السببان الأكثر شيوعاً للغثيان والإقياء الحادّين.
التأثيرات الجانبية للأدوية (3%) والحمل هما سببان متكرران نسبياً. وهنالك أسباب عديدة للغثيان المزمن. يبقى الغثيان والإقياء غير مشَخَصَين في 10% من الحالات، بمعدل 6% عند الأطفال وأكثر من 16% عند الأشخاص الذين تجاوزوا عمر 65 سنة.
معدي معوي
العدوى المَعِدية المعوية هي واحدة من الأسباب الشائعة للغثيان والإقياء الحادين. قد يكون الغثيان المزمن عَرْضاً لاضطرابات معدية معوية عديدة ويكون أحياناً هو العَرَض الرئيسي، مثل داء القلس المعدي المريئي، عسر الهضم الوظيفي، خَزَلُ المَعِدَة، القرحة الهضمية، مرض السيلياك (الداء البطني)، تحسس غلوتيني لا بطني، داء كرون، التهاب الكبد، خباثة الجهاز الهضمي العلوي، وسرطان البنكرياس. هذا وإن عدوى الملتوية البوابية غير المختلطة لا تسبب غثياناً مزمناً.
التسمم الغذائي
يسبب التسمم الغذائي عادةً بداية مفاجئة للغثيان والإقياء بعد ساعة إلى ست ساعات من هضم الطعام الملوث ويستمر لمدة يوم إلى يومين. وإن ما يتسبب به هو الذيفانات التي تنتجها الجراثيم الموجودة في الطعام.
الأدوية
من الممكن للعديد من الأدوية أن تسبب الغثيان. بعض الأدوية الأكثر صلة بالغثيان تتضمن أنظمة المعالجة الكيميائية السامة للخلايا لمعالجة السرطان وأمراض أخرى، وأدوية التخدير العام.
الحمل
إن الغثيان أو "غثيان الصباح" شائع خلال المراحل المبكرة من الحمل ولكنه قد يستمر أحياناً حتى الثلثين الثاني والثالث من الحمل. يحصل الغثيان عند ما يقارب 80% من النساء في الثلث الأول من الحمل. ولذلك يعتبر الحمل حينها سبباً محتملاً للغثيان عند أي امرأة في عمر الحمل والولادة. وعلى الرغم من أن الغثيان هيّن ويزول من تلقاء نفسه عادةً إلا أن الحالات الشديدة التي تسمى إقياء مفرط حملي قد تتطلب معالجة.
اختلال التوازن
إن عدداً من الحالات التي تتعلق بالتوازن مثل دوّار الحركة والدوخة قد تؤدي إلى الغثيان والإقياء.
نفسي
قد يكون سبب الغثيان الاكتئاب، اضطرابات القلق، واضطرابات الأكل.
أسباب قد تكون خطيرة
في حين أن أغلب أسباب الغثيان غير خطيرة إلا أن بعض الحالات الخطيرة مرتبطة بالغثيان وتشمل: التهاب البنكرياس، انسداد الأمعاء الدقيقة، التهاب الزائدة الدودية، التهاب المرارة، التهاب الكبد، النوبة الأديسونية (النوبة الكظرية)، الحمّاض الكيتوني السكري، [ارتفاع الضغط داخل القحف]]، الأورام الدماغية، التهاب السحايا، النوبة القلبية، التسمم بأحادي أكسيد الكربون، والعديد غيرها.
أسباب فرعية
ليس الغثيان مرضاً بحد ذاته، ولكنه أحد الأعراض المصاحبة للعديد من الحالات المرضية، والتي يرتبط العديد منها بالمعدة مباشرةً. عادةً ما يكون الغثيان مؤشراً على حالة معينة في الجسم.
يمكن عند التعرض للإشعاعات المؤينة بمقدار 1 زيفارت على الجسم كله أن يعاني المرء من الغثيان . أما التعرض لكمية من الإشعاع بين 2 - 3 زيفارت فهذا يؤدي أيضا إلى الغثيان وسقوط الشعر وأعراض أخرى جسيمة .
التشخيص
السيرة المرضية
إن أخذ السيرة المرضية قد يظهر أدلة مهمة تكشف سبب الغثيان والإقياء. إن كان للأعراض عند المريض بداية حادة فمن المرجح أن يكون السبب هو أدوية أو ذيفانات أو عدوى. وعلى العكس فسوف يدل التاريخ طويل الأمد للغثيان على أن مرضًا مزمناً هو المتهم.
ويعتبر توقيت الغثيان والإقياء بعد تناول الطعام عاملاً مهماً يجب إيلاؤه الاهتمام.
إن الأعراض التي تحدث خلال ساعة من تناول الطعام قد تشير إلى انسداد أقرب إلى الأمعاء الدقيقة مثل خزل المعدة أو تضيق البواب بينما سوف يؤدي الانسداد الأبعد نزولاً في الأمعاء أو القولون إلى إقياء متأخر.
قد يتجلى الغثيان والإقياء ذو السبب الإنتاني مثل التهاب المعدة والأمعاء بعد عدة ساعات وقد تصل إلى أيام من هضم الطعام. تعد محتويات القيء دليلاً قيماً في تحديد السبب. يشير وجود أجزاء من البراز في القيء إلى انسداد في الأمعاء القاصية من القولون.
بينما القيء ذو الطبيعة الصفراوية (ذو لون أخضر) يحدد مكان الانسداد في نقطة محاذية للمعدة. يشير القيء غير المهضوم إلى انسداد قبل المخرج المعدي مثل تعذّر الارتخاء أو رَتْجُ زِنْكَر.
إن لاقى المريض انخفاضاً بالألم البطني بعد الإقياء فيكون الانسداد سبباً مرجحاً بينما لا يخفف الإقياء من الألم الذي يسببه التهاب البنكرياس أو التهاب المرارة.
الفحص البدني
من المهم الانتباه لعلامات التجفاف مثل انخفاض ضغط الدم الانتصابي وفقدان اكتناز الجلد.
يعطي التسمّع إلى البطن عدة أدلة على سبب الغثيان والإقياء. حيث يشير صوت الجلجلة ذو طبقة الصوت المرتفعة إلى احتمالية وجود انسداد أمعاء في حين أن صوت القرقرة التلاطمية يشير أكثر إلى انسداد المخرج المعدي. قد يشير الألم المستثار عند الضغط أثناء الفحص البطني إلى عملية التهابية.
المعالجة: يفضل إجراء إماهة عن طريق السوائل الشاردية الفموية في حال حصل تجفاف بسبب فقدان السوائل نتيجة الإقياء الشديد وإن لم يكن ذلك ناجعاً أو متوفراً فقد يتطلب الأمر إماهة وريدية. يُوصى بالرعاية الطبية في حال: إن لم يستطع الشخص تناول السوائل والاحتفاظ بها دون تقيؤها، إن استمرت لديه الأعراض لأكثر من يومين، إن كان واهن القوى، إن كان لديه حمّى، إن كان لديه ألم في المعدة، إن كان يتقيأ أكثر من مرتين في اليوم أو إن كان لا يتبول لأكثر من 8 ساعات.
الأدوية
- تتوفر العديد من العلاجات الدوائية لعلاج الغثيان. لا يوجد هناك علاج متفوق بوضوح على غيره من العلاجات بالنسبة لجميع حالات الغثيان.
- قد يعتمد اختيار مضاد الإقياء بناءً على الحالة التي يمر بها المريض خلال معاناته للغثيان.
- بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من دوّار الحركة والدوخة فإن المضادات الهيستامينية والمضادات الكولينرجية مثل ميكليزين وسكوبولامين فعالة على نحو خاص.
- يستجيب الغثيان والإقياء المرتبط بصداع الشقيقة على نحو أفضل للمناهضات الدوبامينية مثل ميتوكلوبراميد، بروكلوربيرازين وكلوربرومازين.
- في حالات التهاب المعدة والأمعاء فقد وُجد أن المناهضات السيروتونينية مثل أوندانيستيرون تكبح الغثيان والإقياء بالإضافة إلى تخفيضها للحاجة إلى الإنعاش بالسوائل الوريدية.
- إن المشاركة بين بيريدوكسين ودوكسيلامين هي الخط العلاجي الأول للغثيان والإقياء الحملي.
- ديمينهيدرينات هو علاج فعال رخيص الثمن ومتوفر دون وصفة طبية للوقاية من الغثيان والإقياء بعد العمليات الجراحية.
- يوجد عوامل أخرى تعتمد على اختيار العلاج المضاد للإقياء تتضمن تفضيل الشخص، من حيث الآثار الجانبية، الحالة العامة، التكلفة.
الطب البديل
- قد تكون الكانّابينوئيدات فعالة لدى بعض الأشخاص في التقليل من الغثيان والإقياء المرتبطين بالمعالجة الكيميائية.
- أظهر الزنجبيل أيضاً فعاليته المحتملة في معالجة عدة أنواع من الغثيان.