ورم دماغي

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 16:45، 18 أكتوبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الورم الدماغي''' هو عبارة عن كتلة أو نمو لخلايا غير طبيعية داخل الدماغ. توجد أنماط مختلفة من ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الورم الدماغي هو عبارة عن كتلة أو نمو لخلايا غير طبيعية داخل الدماغ. توجد أنماط مختلفة من الأورام الدماغية. بعض الأورام الدماغية تعتبر حميدة (غير سرطانية) و بعضها يعتبر سرطاني (خبيثة). قد تبدأ الأورام الدماغية في الدماغ (الأورام الدماغية البدئية) أو قد يبدأ السرطان في أجزاء أخرى من الجسم و ينتشر باتجاه الدماغ (أورام الدماغ الثانوية أو الانتقالية)

يزداد عدد الأورام الدماغية المشخصة سنوياً و تظهر الأدلة أن هذا الازدياد مستمر منذ عدة عقود إلا أن السبب لا يزال غامضاً.

الأعراض

تختلف أعراض الأورام الدماغية جداً و تعتمد على حجم الورم و موقعه و معدل النمو.

تشمل الأعراض و العلامات العامة الناتجة عن الأورام الدماغية كلاَ من:

  • تطوّر جديد أو تغيير في نمط الصداع.
  • الصداع الذي يزداد شدةَ و تواتراَ بشكل تدريجي.
  • الغثيان أو الإقياء غير المفسر.
  • اضطرابات الرؤية مثل تشوش الرؤية أو ازدواجها أو فقدان الرؤية المحيطية.
  • الفقدان التدريجي للإحساس أو الحركة في الذراع أو الساق.
  • صعوبة التوازن.
  • صعوبة النطق.
  • فوضى في الأمور الحياتية اليومية.
  • تغييرات في الشخصية أو التصرفات.
  • نوبات صرع، خاصة عند الأشخاص الذين لم يصابوا بنوبات سابقة.
  • مشاكل في السمع.
  • اضطرابات هرمونية (الغدد الصماء).

الأسباب

الأورام التي تبدأ في الدماغ:

تنشأ أورام الدماغ البدئية في الدماغ أو الأنسجة المجاورة مثل الأغلفة المحيطة به (السحايا) و الأعصاب القحفية و الغدة النخامية أو الصنوبرية. تبدأ هذه الأورام عندما تطرأ أخطاء (طفرات) في حمض الدنا الخاص بالخلايا الطبيعية. تسمح هذه الطفرات للخلايا بالنمو و الانقسام بمعدلات عالية و بالبقاء على قيد الحياة في حين تموت الخلايا الطبيعية. تكون النتيجة عبارة عن كتلة من الخلايا الشاذة التي تشكل الورم. تكون الأورام البدئية أقل انتشاراً من الأورام الثانوية التي يبدأ فيها الورم في منطقة أخرى من الجسم وينتشر إلى الدماغ. توجد العديد من الأنماط المختلفة للأورام الدماغية البدئية يأخذ كل منها اسمه من نمط الخلايا المسيطرة و تتضمن النماذج:

  • ورم العصب السمعي (الشوانوما).
  • ورم الخلايا النجمية المعروف أيضاً بالورم الدبقي و الذي يتضمن بدوره ورم الخلايا النجمية عديمة التصنع و ورم الأرومة الدبقية.
  • ورم البطانة العصبية.
  • ورم أرومة البطانة العصبية.
  • ورم الأورمة النخاعية.
  • ورم سحائي.
  • ورم الأرومة العصبية.
  • الورم الأرومي الدبقي قليل التغصن.
  • ورم الأرومة الصنوبرية.

الأورام التي تبدأ في مناطق أخرى من الجسم و تنتقل إلى الدماغ:

الأورام الدماغية الثانوية أو الانتقالية هي تلك الناتجة عن الأورام التي تبدأ في مناطق أخرى من الجسم لتنتقل بعدها إلى الدماغ (نقائلي). في بعض الحالات، تكون هناك قصة إصابة بالسرطان عند اكتشاف ورم الدماغ و في حالات أخرى يكون ورم الدماغ هو العلامة الأولى لسرطان بدأ في مكان آخر من الجسم. الأورام الثانوية في الدماغ أكثر شيوعاً من الأورام البدئية. يمكن لأي نوع من السرطان أن ينتقل إلى الدماغ لكن تتضمن الأنواع الأكثر شيوعاً ما يلي:

المضاعفات

قد يسبب ورم الدماغ عدة مضاعفات بناءَ على الجزء المتأثر من الدماغ. تتضمن المضاعفات:

  • الوهن:

يمكن لورم الدماغ أن يقوم بإيذاء أي جزء من الدماغ و في حال كان الجزء المتأثر يتحكم بقوة أو حركة الذراع أو الساق، قد ينتج ضعفاً واضحاً في ذلك الجزء من الجسم. تتشابه حالة الوهن الناتج عن الأورام الدماغية مع تلك الناتجة عن السكتة الدماغية.

  • تغيرات الرؤية:

قد يؤدي ورم الدماغ الذي أصاب الأعصاب التي تتصل بالبصر أو بالجزء الدماغي المسئول عن المعلومات البصرية (القشرة البصرية) إلى مشاكل في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة و تراجع مجال الرؤية.

  • الصداع:

يمكن للورم الدماغي الذي يرفع من الضغط ضمن الدماغ أن يسبب صداعاً و يمكن لنوبات الصداع هذه أن تكون شديدة و مترافقة مع الغثيان و الإقياء. قد يكون الصداع ناتجاً عن الورم بحد ذاته أو ناتجاً عن تراكم السوائل حول الدماغ (استسقاء الدماغ).

  • تغييرات في الشخصية:

قد تسبب الأورام الواقعة في مواقع معينة من الدماغ تغيرات في الشخصية أو التصرفات.

  • فقدان السمع:

يمكن للأورام التي تصيب الأعصاب السمعية ـــ خاصةَ ورم العصب السمعي ـــ أن تسبب فقداناً للسمع في الأذن الواقعة على الجهة المصابة من الدماغ.

يمكن للورم الدماغي أن يسبب تهيجاً للدماغ مما يؤدي إلى نوبة صرع.

العلاج

يعتمد علاج الأورام الدماغية على نوع و حجم و موقع الورم إضافة إلى الحالة العامة و عامل التفضيل الشخصي. يمكن للطبيب أن يخطط لخطة علاج تناسب الحالة.

الجراحة

في حال كان الورم واقعاً في موقع يسهل الوصول إليه جراحياً يقوم الجراح بإزالة أكبر كمية ممكنة من الورم. في بعض الحالات تكون الأورام صغيرة الحجم و سهلة الفصل عما حولها من الأنسجة الدماغية مما يجعل الاستئصال الكامل ممكناً. في حالات أخرى، يتوضع الورم قرب مناطق حساسة في الدماغ الأمر الذي يجعل العمل الجراحي ذا خطورة. في هذه الحالة يقوم الجراح بإزالة ما يمكن من الورم دون الإخلال بالأمان. قد تساعد إزالة جزء صغير من الورم في التخفيف من الأعراض و العلامات التي يشعر بها المريض. تؤخذ في بعض الأحيان خزعة صغيرة بهدف التشخيص. تحمل الجراحة التي يتم إجراؤها لإزالة جزء من الدماغ مخاطر مثل الإنتان و النزف. و تعتمد المخاطر الأخرى على الموقع الذي يتوضع عليه الورم من الدماغ. فعلى سبيل المثال، قد تعرض جراحة الورم القريب من الأعصاب المتصلة بالعين الشخص لخطر فقدان الرؤية.

العلاج الإشعاعي

تستخدم المعالجة الشعاعية حزماً من الجزيئات عالية الطاقة لقتل الخلايا الورمية مثل أشعة إكس. قد تكون المعالجة الشعاعية خارجة من آلة خارج الجسم (حزم الأشعة الخارجية) أو توضع الأشعة داخل الجسم بالقرب من الورم الدماغي (المعالجة القصيرة). يمكن للمعالجة الشعاعية الخارجية أن تركز على منطقة معينة من الدماغ أو أن تقوم بتشعيع الدماغ بأكمله (تشعيع الدماغ الكامل). يستخدم تشعيع الدماغ الكامل أحياناً بعد الجراحة من أجل القضاء على الخلايا السرطانية التي قد تكون باقية. و قد يكون تشعيع الدماغ الكامل اختياراَ وارداً في حال كانت الحالة عبارة عن عدة أورام دماغية لا يمكن إزالتها جراحياً و غالباً ما يستخدم في الحالات التي انتقل فيها السرطان إلى الدماغ. تعتمد الأعراض الجانبية للمعالجة الشعاعية على النمط و جرعة الأشعة المتلقاة. تسبب بشكل عام الوهن و الصداع و تخريش فروة الرأس.

الجراحة الشعاعية

لا تمثل الجراحة باستخدام الأشعة المجسمة أحد أشكال الجراحة التقليدية. في الواقع تستخدم الجراحة باستخدام الأشعة المجسمة عدة حزم من الأشعة لتعطي نمطاً شديد التركيز من العلاج الشعاعي لقتل الخلايا الورمية الواقعة في منطقة صغيرة جداً. لا تكون كل حزمة شعاعية قوية بحد ذاتها إلا أن النقطة التي تلتقي عندها كل الأشعة عند الورم الدماغي تتلقى جرعة مرتفعة من الأشعة لقتل الخلايا الورمية. قد تمثل الجراحة الشعاعية خياراً للعلاج في حال كان الورم غير قابل للإزالة بالجراحة التقليدية. غالباً ما يتم العلاج بالجراحة الشعاعية في جلسة واحدة يمكن بعدها في بعض الحالات العودة للمنزل في نفس اليوم. تشمل الأعراض الجانبية كلا من الضعف و الصداع و الغثيان.

العلاج الكيميائي

تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لقتل الخلايا الورمية. يمكن للأدوية الكيميائية أن تؤخذ عن طريق الفم أو بالحقن عبر الوريد لتنتقل عبر الجسم. يمكن إعطاء الأدوية الكيميائية أيضاً عبر النخاع الشوكي لتطال التأثيرات العلاجية الجهاز العصبي المركزي فقط. من الأنماط الأخرى للمعالجة الكيميائية تلك التي تُعطى أثناء الجراحة. يقوم الجراح بوضع رقاقة أو أكثر في الفراغ المتشكل بعد إزالة كل الورم أو جزء منه. تطلق هذه الرقاقات دواء للعلاج الكيميائي ببطء على مدى عدة أيام. تعتمد التأثيرات الجانبية للعلاج الكيميائي على نمط و جرعة الدواء المعطى. يمكن أن تسبب المعالجة الكيميائية الجهازية غثيان و تقيؤ و فقدان للشعر.

العلاج الدوائي الموجه

يركز العلاج الدوائي الموجه على اضطرابات معينة توجد ضمن الخلايا الورمية. حيث يمكن أن تؤدي العلاجات الدوائية الموجهة إلى موت الخلايا الورمية عن طريق منع أو حصر هذه الاضطرابات. لا تزال العديد من العلاجات الدوائية التجريبية جديدة و تخضع للدراسة الدقيقة عن طريق التجارب السريرية. يمثل bevacizumab أحد العلاجات الدوائية الموجهة المستخدمة لعلاج أورام الدماغ. عندما يعطى هذا الدواء عبر الوريد يقوم بإيقاف تشكل الأوعية الدموية الجديدة مما يمنع التروية الدموية عن الورم و يؤدي إلى قتل الخلايا الورمية.

التجارب السريرية

هي عبارة عن دراسات لأحدث العلاجات مثل الأدوية الجديدة أو الطرق الجديدة لاستخدام الأدوية المتوافرة حالياً أو التقنيات الجراحية الجديدة. قد تقدم الدراسات السريرية مدخلاً لأحدث التطوّرات العلاجية إلا أنها لا تستطيع أن تضمن الشفاء. في بعض الحالات لا تكون التأثيرات الجانبية للعلاجات الجديدة معروفة بشكل كامل. بإمكانك مناقشة الطبيب عن الدراسات السريرية الموجودة لتحديد المنافع و المخاطر المحتملة و الوصول لقرار فيما إذا كانت الدراسة ملائمة لحالتك.

إعادة التأهيل التالية للعلاج

قد تكون إعادة الـتأهيل جزءاً مهماً من المعالجة نظراً لكون الأورام الدماغية قادرة على التطوّر في مواقع دماغية تتحكم بالمهارات الحركية و النطق و الرؤية و التفكير. يمكن للدماغ أن يقوم بشفاء ذاته بعد الأضرار الناتجة عن الأورام الدماغية أو علاجاتها، إلا أن ذلك يتطلب الكثير من الصبر و الوقت.

إعادة التأهيل المعرفية

تساعد على التأقلم مع أو استعادة المقدرات المعرفية الضائعة.

العلاج الفيزيائي

يساعد عل استعادة المهارات الحركية أو القوة العضلية المفقودة .

العلاج النطقي أو الصوتي

يساعد في العودة إلى العمل بعد الإصابة بالورم الدماغي أو الأمراض الأخرى. يمثل المتخصصون بصعوبات النطق (الأخصائيون بأمراض النطق) أحد أنماط المعالجين العديدة للمساعدة على الشفاء. قد يستفيد الأطفال في سن المدرسة الذي يعانون من الأورام الدماغية من التدريس بشكل خاص كجزء من خطة العلاج الكلية. يمكن لورم الدماغ أن يسبب تغيرات في الدماغ تؤثر على التفكير و التعلم. كلما تم التعرف على هذه المشاكل بشكل أسرع، كلما كان بالإمكان التعامل معها باستراتيجيات من شأنها الفائدة العظمى للطفل.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/