مليساء معدية

من موسوعة العلوم العربية
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

تعتبر المليساء المُعدية إنتان فيروسي جلدي شائع نسبياً و غالباً ما يصيب الأطفال. يؤدي هذا الإنتان لتشكل نتوءات صلبة (حطاطات) غير مؤلمة و عادةً ما تختفي في غضون سنة دون علاج، و يمكن أن ينتشر الإنتان إلى المناطق المحيطة إذا خُدشت الحطاطات أو جُرحت.

رغم أن المليساء أكثر شيوعاً عند الأطفال، لكنها قد تصيب البالغين أيضاً، و تعتبر المليساء المُعدية التي تصيب الأعضاء التناسلية لدى البالغين من الأمراض المنقولة جنسياً، كما و يمكن أن يُشاهد هذا الإنتان أيضاً لدى البالغين الذين يعانون من اضطراب في الجهاز المناعي.

تنتشر المليساء المُعدية عن طريق الاتصال المباشر من شخص لآخر، و عن طريق لمس المواد الملوثة، و ينصح الأطباء في كثير من الأحيان بالعلاج الدوائي و خاصة للبالغين بسبب سهولة انتشار هذا الإنتان

الأعراض

تؤدي المليساء المُعدية إلى نتوءات مرتفعة (حطاطات) مدورة و لحمية اللون على الجلد، و تكون الحطاطات:

  • صغيرة: إذ يتراوح قطرها عادة بين حوالي 2 إلى 5 ملم.
  • تمتاز بظهور فجوة صغيرة أو نقطة على قمتها.
  • يمكن أن تحمر و تلتهب.
  • تمكن إزالتها بسهولة عن طريق خدشها أو فركها، لكن ذلك ينشر هذا الفيروس إلى الجلد المجاور.

عادة ما تظهر الحطاطات لدى الأطفال على الوجه و العنق و الإبطين و اليدين و الذراعين، أما لدى البالغين، فقد تكون المليساء المُعدية من الأمراض المنتقلة جنسياً و تظهر عادة على الأعضاء التناسلية وأسفل البطن والجزء العلوي الداخلي من الفخذين والأرداف.

لا يؤدي هذا الإنتان إلى مرض خطير و هو غير متعلق بالثآليل التناسلية، و التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، و مع ذلك، يجب أن يتم فحص البالغين الذين يعانون من المليساء التناسلية للبحث عن الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً.

الأسباب

تنتج المليساء المُعدية عن الإصابة بفيروس المليساء المُعدية – أحد أفراد عائلة الفيروسات الجدرية.

ينتشر هذا الفيروس بسهولة من خلال التماس المباشر بين الجلد المصاب والسليم أو من خلال التماس مع الأشياء الملوثة كالألعاب و مقابض الأبواب و مقبض الصنبور، كما ينتشر الفيروس من خلال الاتصال الجنسي مع شريك مصاب، و يؤدي خدش أو فرك الحطاطات إلى نقل الفيروس إلى الجلد المجاور، وكذلك تفعل الحلاقة

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

تتراجع المليساء المُعدية دون علاج خلال 6 إلى 12 شهراً لدى الأشخاص ذوو الجهاز المناعي الطبيعي، و لكنها قد تستغرق سنوات أحياناً حتى تختفي تماماً، و قد تستغرق وقتا أطول لدى الأطفال الذين يكون جهازهم المناعي غير متطوّر بشكل كامل. ينصح الأطباء في كثير من الأحيان بالعلاج الطبي و خاصة لدى البالغين لأن المليساء تنتشر بسهولة. قد يتضمن علاج المليساء المُعدية إزالة الحطاطات بواسطة:

  • التجريف أو الكشط
  • التجميد (العلاج بالتبريد)
  • العلاج بالليزر


يمكن وصف مخدر موضعي قبل هذه الإجراءات لتقليل حس الانزعاج الناجم عنها.

الأدوية

قد تفيد الأدوية المستخدمة لإزالة الثآليل في إزالة الحطاطات، كما تمت دراسة دواء imiquimod لعلاج المليساء، لكن لم تثبت فعاليته على جميع الحالات.

علاج التهاب الجلد المرافق

على الرغم من أن المليساء المُعدية لا تسبب الحكة عادةً، إلا أن البعض قد يُصابون بالتهاب الجلد أو الأكزيما حول الحطاطات، و قد يتضمن علاج الحكة الناجمة عن التهاب الجلد كريمات أو مراهم الهيدروكورتيزون 1 ٪ (hydrocortisone)، أو الستيروئيدات الموضعية، و التي لا تحتاج لوصفة طبية، و لكن يجب أن تطبق هذه الأدوية على مناطق التهاب الجلد فقط و ليس على حطاطات المليساء المُعدية.

علاج من يعاني من ضعف الجهاز المناعي

قد يكون الاضطراب مترقياً و أكثر شمولاً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض جلدية معينة كالأكزيما التحسسية أو لديهم ضعف في جهاز المناعة كالمصابين بالإيدز، إذ يجب على هؤلاء المرضى التماس العلاج الطبي التخصصي للمليساء المُعدية.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com