مورثة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 15:30، 11 نوفمبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'left|thumbnail|300px|يوضح الشكل العلاقة بين مورثة وأحد [[كروموزوم|الكروموزومات. ويبدو في ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
يوضح الشكل العلاقة بين مورثة وأحد الكروموزومات. ويبدو في الشكل الكروموزون في شكل X حيث أنه في حالة الانقسام، وتعمل الأجزاء المسماة إكسون على أنتاج البروتين. ويصف الشكل جزءا للمورثة يتكون من 50 من النوكليوتيدات، في حين أن معظم الجينات قد تكون أكبر 100 مرة.

المُوَرِّثَةمورثات) أو الإِرْثَةإرثات) أو - في الترجمة الحرفية - الجينجينات) (باللاتينية: Genum) هي الوحدات الأساسية للوراثة في الكائنات الحية. فضمن هذه المورثات يتم تشفير المعلومات المهمة للوظائف العضوية (المتعضية) الحيوية. تتواجد المورثات عادة ضمن المادة الوراثية للمتعضية التي تمثلها الدنا (DNA)أو الرنا (RNA) في بعض الحالات النادرة، بالتالي فإن هذه المورثات هي من تحدد تطور وسلوكيات هذه الكائن والفوارق بين الأفراد في صفات الجنس الواحد يمكن أن تعزى للفوارق في المورثات التي تحملها هذه الأفراد.

المورثة هي قطعة من إحدى سلسلتي الدنا تحتل موضعاً معيناً على هذه السلسلة وتحدد المورثة بعدد النوكليوتيدات الداخلة في تركيبها ونوعها وترتيبها، وهي قابلة للتغير نتيجة الطفرات لإعطاء أليلات للصفة نفسها.

تنتقل المادة الوراثية من جيل لآخر، خلال عملية التكاثر، بحيث يكتسب كل فرد جديد نصف مورثاته من أحد والديه والنصف الآخر من الوالد الآخر. في بعض الحالات يمكن للمادة الوراثية أن تنقل بين أفراد غير أقرباء بعمليات مثل التعداء أو عن طريق الحمات (الفيروسات).

بشكل أساسي، تحوي المورثات المعلومات الأساسية لبناء البروتينات والإنزيمات والمواد الحيوية اللازمة للعضوية وو ظائفها.

مورثات في النبات والحيوان

المورثات (جينات) هي حاملة صفات الآباء إلى الأبناء ، وينطبق ذلك على جميع النباتات والحيوان و وحيدات الخلايا . تحمل الصبغيات المورثات ، وبها يتحدد نوع الجيل التالي وصفاته . ويرجع اكتشاف انتقال الصفات من الآباء إلى الأبناء ,إلى الراهب النمساوي جريجور مندل الذي اهتم بدراسة نبات البازلاء خلال الأعوام 1860 -1868.

العلاج بالجينات

يتسبب أي خلل في المورثات أحيانا في إصابة الإنسان بأحد الإعاقات أو الأمراض. فقد يؤدي خطأ واحد في جين من بين 3 مليار مورثة (وهي الحصيلة الكلية من مورثات الإنسان) قد يتسبب هذا الخطأ الواحد في الإصابة بالعمى أو بضعف في مناعة الإنسان أو في عدم اسطاعة كرات الدم الحمراء تخزين كمية كافية من الأكسجين.

هنا قد يساعد العلاج بالمورثات في التغلب على أسباب المعاناة. يستخلص الأخصائيون مورثة سليمة من أحد الفيروسات ويزرعوه مكان المورثة البشرية الغير سليمة. وقد بينت الفحوص الأولية التي أجريت خلال التسعينيات من القرن الماضي نجاحات في هذا السبيل، إلا أن تلك النجاحات كانت مقترنة أيضا ببعض الأعراض الجانبية الجسيمة. فقد أصيب بعض المعالجين بهذه الطريقة بمرض السرطان الخبيث.

وتتابع حاليا نجاحات في الآونة الأخيرة. فقد تمكن الباحثون في الولايات المتحدة من معالجة حالة العمى لدى مريض وحسنت حالته. وتمكن فريق من الأطباء الفرنسيين من معالجة توأم وأوقفوا مرضا عصبيا فيهم كان سيؤدي بحياتهم خلال فترة قصيرة. كما استطاع أخصائيون في ألمانيا معاجة طفل من حالة ضعف شديد في مناعته.[1]


يستخدم الباحثون ما يسمى ناقل من المورثات (أجزاء من المورثات) ويستقطعونها من فيروس "أليف" غير ضار ويدخلونها في مورثات المريض في عدة من خلاياه. وتحتوي نواقل المورثات على عناصر تعمل على تنشيط المورثات البشرية بحيث تقوم الخلايا بإنتاج البروتينات الصحيحة بالكمية المطلوبة للشفاء. ويعكف الباحثون على دراسة نواقل المورثات المستخلصة من الفيروسات بحيث لا يكون لها أعراضا جانبية على الإنسان، حيث اتضح أن ما يتم من تجارب على الحيوان بنجاح لا ينجح دائما عند تطبيقه على الإنسان. يلجأ الباحثون في هذا المضمار على اختيار أجزاء من الفيروس التي تصلح الخطأ في المورثات البشرية من دون أن تتسبب في نفس الوقت في أعراض جانبية غير مرغوبة. تجرى في كثير من مختبرات المورثات بالتعاون مع المستشفيات في دول كثيرة في أنحاء العالم بغرض تجميع معلومات كافية عن صلاحية بعض الجينات وللابتعاد عن تلك لجينات التي لم تحقق نتائج إيجابية. ويأمل الباحثون عن طريق زيادة معلوماتهم في هذا الإطار التوصل إلى مساعدة المرضى من دون تعرضهم إلى أعراض جانبية. ومن معضلات ذلك أيضا تعلم كيفية إصلاح الخلل في عدد كبير من خلايا الإنسان بحيث تكفي لعلاجه. ويسعى العلاج بالمورثات إلى معالجة مسببات الأمراض الناتجة عن خلل في الجينات وتطوير استراجيات علاجية لعلاج ليس فقط اختلال في المورثات بل أيضا في مكافحة أمرض السرطان وأمراض الجهاز العصبي.

المورثة FOXP2

اهتم عدد من العلماء في الفترة الأخيرة بالمورثة حيث يبدو أنها الخاصة بالقدرة على الكلام في الإنسان . وقد بدأت قصة هذا الجين حيث وجدت في إنجلترا عائلة واحدة لها صعوبة في الكلام عبر ثلاث أجيال متعاقبة . فكان من الصعب عليهم تكوين جمل وتحريك أفواههم .وقام العلماء بتحليل جيناتهم ووجدو ا حرفا واحدا مختلفا في احد الجينات وهو FOXP2 على الكروموسوم 17 .وقد تفقد العلماء الجين FOXP2 في عدد كبير من الثدييات ووجدوا انه مستقر ولا يتغير ، إلا انهم وجدوه في حالة الإنسان وفيه تغييرين إثنين مما جعل العلماء يعتقدون ان هذا الجين له علاقة بقدرة الإنسان على الكلام .


المراجع

  1. J. Gene Med. Gene Therapy Clinical Trials Database. http://www.wiley.com/legacy/wileychi/genmed/clinical/

مواضيع متعلقة