مضادات الإقياء

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من مضادات القيء)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. مجدولين البدوي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

مضادات القيء

نظرة عامة

تعد مضادات القيء نوعاً من مواد كيميائية تساعد على تهدئة أعراض الغثيان أو الإقياء. يمكن استعمال مضادات القيء أيضاً لعلاج الغثيان والإقياء الحاصلان كأعراض جانبية لأدوية أخرى، أو بسبب داء الحركة المتكرر، أو بسبب التهاب ما، أو بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي.

تساعد مضادات الإقياء على تثبيط بعض النواقل العصبية في الجسم. تسبب هذه النواقل إثارة اندفاعات كالغثيان و الإقياء، ولذا يساعد تثبيط الاندفاعات على تهدئة الغثيان والإقياء.

قد يبدو الغثيان كرد فعل بسيط في الجسم، إلا أنه في الحقيقة عملية معقدة. وبسبب ذلك، يوجد العديد من الأدوية المضادة للإقياء، صُمَّم كل واحد منها لسبب مختلف.

أنواع مضادات الإقياء

تعد أسباب الغثيان متنوعة، ولكل سبب دواؤه المضاد للإقياء الخاص. سنرد فيما يلي أكثر المضادات شيوعاً، مصنفة بحسب نوع الغثيان الذي يمكن علاجه:

مضادات الإقياء الخاصة بدوار الحركة

قد تساعد بعض مضادات الهيستامين على منع حدوث الغثيان أو الإقياء الحاصل بدوار الحركة. تعد بعض هذه الأدوية متوفرة بشكل OTC (أدوية تصرف بدون وصفة طبية).

تقلل هذه الأدوية من حساسية الأذن الداخلية لحركة الرأس. تلعب الأذن الداخلية دوراً أساسياً في توازن الإنسان، والذي يتأثر بالجلوس في سيارة متحركة أو قارب.

تؤخَذ بعض مضادات الإقياء فموياً. بينما يؤخَذ بعضها الآخر بشكل حقن أو موضعياً بشكل لصاقات تُلصَق على الجسم.

تتضمن مضادات الإقياء الخاصة بدوار الحركة:

قد تسبب هذه الأدوية أعراضاً جانبية، ولذا ينبغي على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي في حال لم يتناول الدواء من قبل.

مضادات الإقياء الخاصة بالجراحة

يشتكي المرضى الخاضعين للجراحة من الغثيان والإقياء الحاصلين بعد الجراحة بسبب التخدير. ولذا تساعد بعض الأدوية على تجنب هذه الأعراض، مثل حاجبات مستقبلات السيروتونين، وحاجبات مستقبلات الدوبامين وبعض الستيروئيدات القشرية.

تتضمن الأدوية المضادة لإقياء الجراحة ما يلي:

  1. الديكساميتازون
  2. دروبيريدول
  3. جانيستيرون
  4. ميتوكلوبيراميد
  5. أوندانستيرون

مضادات القيء الخاصة بمرضى السرطان والمتعالجين بالأدوية الكيميائية

يسبب العلاج الكيميائي أحياناً الشعور بالغثيان والإقياء. قد يصف الطبيب أدوية مختلفة لمضادات الإقياء قبل وبد العلاج الكيميائي ليساعد على الحد من الأعراض وتوفير حياة أكثر جودة للمريض. تساعد بعض أنواع الأدوية، بما فيها حاجبات مستقبلات السيروتونين والدوبامين، والستيروئيدات القشرية على ذلك:

أظهرت الكانبيوئيدات المُستَخرجة من الماريجوانا أو الأدوية المشابهة كالدرونابينول نتائج واعدة في تقليل أعراض الغثيان والإقياء لدى الأشخاص الذين لم يستجيبوا للدواء. لكن تبقى هذه الأدوية ذات أعراض جانبية خطيرة.

مضادات القيء الخاصة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي

قد تتطلب بعض حالات التهاب المعدة والأمعاء تناول مضادات الإقياء لتخفيف الأعراض.

يساعد الإقياء على التخفيف من تهيج المعدة، إلا أن الإقياء الشديد يمكن أن يضر المعدة والطريق الهضمي. قد يمنع الغثيان الشخص من تناول الطعام، على الرغم من حاجة الجسم للمغذيات.

تساعد الأدوية المصروفة دون وصفة(OTC) كسيترات الصوديوم\ الدكستروز\ الفركتوز، حمض الفوسفور، أو تحت سالسلات البزموت، على تهدئة المعدة.

مضادات الإقياء الخاصة بالحوامل

قد تستخدم الحوامل المعرضات للغثيان الصباحي الأدوية المضادة للإقياء لتخفيف الأعراض. توصف هذه الأدوية في الحالات الشديدة فقط، بحيث يقلل هذا الإقياء من جودة الحياة.

تعمل بعض الأدوية كمضادات إقياء خلال الحمل. يناقش الطبيب مع المريضة الآثار الجانبية المحتملة على الأم والطفل. تتضمن الأدوية المضادة لإقياء الصباح:

قد يصف الطبيب أيضاً المتوكلوبراميد للحوال اللاتي لا يستجبن للأدوية الأخرى. يجب الابتعاد عن القنب أو الماريجوانا خلال الحمل بسبب آثارهما الخطرة على نمو الجنين.

الآثار الجانبية

قد يكون لكل نوع من مضادات الإقياء مجموعة معينة من الآثار الجانبية، لذا ينبغي على الشخص المعالَج التأكد من قراءة المعلومات الخاصة بكل دواء، أو سؤال الصيدلي عن هذه الآثار الجانبية. تتضمن الآثار الجانبية لكل نوع من مضادات الإقياء ما يلي:

قد يكون لكل من هذه الأنواع آثار جانبية أخرى لم نذكرها.

المضاعفات

في حين تساعد مضادات الإقياء الناس على تخفيف الأعراض المزعجة للغثيان والإقياء، فقد تحصل بعض المضاعفات من جراء استخدامها. تتضمن هذه المضاعفات: - ضعف عضلي، تشنجات، أو اختلاجات

- تغيرات في نبض القلب، كخفقان أو زيادة سرعة نبضات القلب

- فقدان السمع

- زيادة الأعراض سوءاً، حتى عند تناول الأدوية

- صعوبة الكلام

- مشاكل نفسية، كالهلوسة أو الارتباك

- نعاس قد يؤثر على جودة الحياة اليومية

من الأفضل مناقشة محاسن ومساوئ الأدوية قبل البدء بتناولها مع الطبيب خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية أخرى.

على سبيل المثال: ينبغي على المرضى الذين يتناولون أدوية منومة أو مرخية عضلية مناقشة تناولهم لهذه الأدوية مع الطبيب قبل تناول مضادات الهيستامين لعلاج الغثيان أو الإقياء.

قد يكون لبعض الأدوية آثاراً جانبية شبيهة بتلك الخاصة بمضادات الإقياء. ويجعل تناول أكثر من نوع من هذه الأدوية في وقت واحد الآثار الجانبية أسوأ.

نذكر من هذه الأدوية:

  1. أدوية التهاب المفاصل الرثياني
  2. أدوية السكري
  3. مضادات التخثر
  4. أدوية النقرس
  5. أدوية الرشح والزكام
  6. الأسبيرين

مضادات الإقياء الطبيعية

يحبذ البعض استخدام أعشاب طبيعية لمعالجة الإقياء بدلاً من الأدوية المصنعة. تُعرَف جذور الزنجبيل كأفضل مضاد طبيعي للإقياء والتي تُستَخدم لتخفيف أعراض الغثيان والتلبك المعوي. تتوفر جذور الزنجبيل حالياً بشكل حلوى، وشراب، وشايات.

يمكن أيضاً لبعض الزيوت الأساسية أن تخفف من الغثيان والإقياء؛ كزيوت النعناع والليمون والزنجبيل، وتستخدم باستنشاق هذه الزيوت.

المصدر

https://www.medicalnewstoday.com/articles/320384.php