مضادات الجراثيم

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 08:04، 11 أغسطس 2011 بواسطة إدارة الموسوعة (نقاش | مساهمات) (إنشاء لصفحة عامة لزمرة مضادات الجراثيم/موسوعة الأدوية)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هي مواد تنتجها العديد من الكائنات الدقيقة (بكتريا ، فطور ..) تقوم بتعطيل نمو كائنات دقيقة أخرى وبالمحصلة تقضي عليها ، ويمكن أن تصنف المضادات الحيوية إما موقفة لنمو الجراثيم ، أو قاتلة لها. ويتوسع الناس بالمصطلح ليشمل المضادات البكترية الصنعية كالسلفوناميدات والكينولونات . وتتمايز الصادات عن بعضها بأمور كثيرة منها : آليات التأثير ، وأنواع الجراثيم التي تقضي عليها (تصنف الجراثيم عادة وفق شكلها وقابليتها للعيش في الهواء وإمكانية تلوينها واعتبارات أخرى) . وتعد المضادات الحيوية أهم أسلحة الطب الحديث ، ولكنها بدأت تفقد قدرتها العلاجية بسبب سوء الاستعمال المتمثل إما بإعطائها دون حاجة ، أو عدم إتمام الكمية الموصوفة ، مما أدى لنشوء سلالات بكتيرية مقاومة للمضاد الحيوي ، وفي بعض الأحيان مقاومة للعديد منها ، وتعود مسؤولية هذا التدهور جزئياً لأسباب طبيعية نتيجة تأقلم الجراثيم ، وكثيرٌ منها يرجع للخطأ البشري في تصرفات الطبيب والصيدلاني والمريض

الأمينوغلوكوزيدات

استخلصت من جراثيم توجد في التراب ، وهي مركبات تقتل الجراثيم عبر تعطيل تصنيع البروتينات فيها وتؤثر خاصةً في العصيات الهوائية سلبية الغرام ؛ العصيات (شكل البكتريا يشبه العصا) ، الهوائية (تعيش بوجود الهواء) ، سلبية الغرام (لا تتلون بطريقة غرام) . وتعطى حقناً لأنها لا تمتص من الجهاز الهضمي ، وهي أكثر الصادات سميةً ؛ فلها سمية أذنية تحد من استعمالها ، إذ تصل نسبة نقص السمع في المرضى المعالجين بها إلى 25% ، ونسبة 10% في المعالجين بالنتلمايسين ، والضرر غالباً غير عكوس ، وقد يؤدي التداوي المتكرر بجرعات كبيرة ولفترة طويلة إلى الصمم ، ولها سمية كلوية بنسبة 8 إلى 26% من المعالجين ولكنها عكوسة غالباً ، كما لها تأثير سلبي على الوصل العضلي العصبي وهو أقل الآثار الجانبية حدوثاً . وتشكل حقن الستربتومايسين والكانامايسين الخط العلاجي الثاني للسل بعد فشل المعالجة الفموية ، ولا ينصح عادة باستخدامهما لغيره من الأمراض ، ومن هذه الزمرة الجنتامايسين والتوبرامايسين وهما الأكثر استعمالاً ، ومنها الباروموميسين وله تأثير واسع يتجاوز الجراثيم إلى الطفيليات (الجرثوم خلية بدائية أما الطفيلي فأرقى منه بدرجة) ، وهنالك أنواع نصف مصنعة كالأميكاسين والنتلمايسين ورغم التطوير المستمر لأنواع جديدة (سبعة أنواع على الأقل حتى عام 2005) فقد طغى على استعمالها في الطب صادات أخرى أقل سمية منها كالبيتالاكتمات (البنسلينات والسيفالوسبورينات).

السيفالوسبورينات

مركبات نصف مصنعة قاتلة للجراثيم أصلها مادة يفرزها أحد الفطور ، تشبه بتركيبها وآلية عملها البنسلينات ، ويتم تصنيفها عادة بالأجيال (الجيل الأول ، الجيل الثاني ..) وهي من أكثر الصادات استخداماً لعلاج العداوى بالجراثيم الإيجابية الغرام ، بعضها لا يعطى إلا بالحقن ، ومن مشاكلها (السمية الكلوية) التي تتضاعف إن استعملت مع الأمينوغلوكوزيدات . وقد استحدث منها بعض المركبات التي يمكن اعتبارها فئات علاجية جديدة كالمونوباكتامات والكاربابينيمات والسيفاميسنات والكارباسيفيمات، وتوفر هذه الأدوية الجديدة حلاً للحالات المستعصية على الأدوية القديمة.

==البنسلينات== وهي مركبات قاتلة للجراثيم غالباً ؛ منها الطبيعي المستخلص من أحد الفطور وأكثرها نصف مصنَّع ، والبنسلين أول الصادات استعمالاً وقد طُورت منه أنواعٌ كثيرة أشهرها الماكسيسلين ، ونظراً لأن بعض الجراثيم تملك أنزيم بيتالاكتماز المفكّك لحلقة البيتا لاكتام من بنية البنسلين الكيماوية وبالتالي يعطل تأثيره فقد تم تطوير أصناف من البنسلينات تقاوم هذا الأنزيم ، كما تم تسويق أدوية تحوي مادة إضافية تعطل هذا الأنزيم كحمض الكلافونيك (مثلاً : أموكسيسلين مع حمض الكلافونيك) ، والبنسلينات لا تزال شائعة الاستعمال ، ومن أهم مشاكلها فرط الحساسية ، ويستحسن تناول الأشكال الفموية قبل الطعام لتجنب تخربها في وسط المعدة الحامضي.

الكينولونات

مركبات كيماوية تشبه حمض الناليدكسيك وهو مضاد للجراثيم السلبية الغرام ، طُورت بنيته مرات عديدة حتى وصلنا إلى زمرة علاجية كبيرة منها : السيبروفلوكساسين والغاتيفلوكساسين وكثير من المركبات الأخرى بعضها للاستعمال البيطري وبعضها الآخر للاستعمال البشري ، وهي فعالة ضد الجراثيم الهوائية سلبية الغرام ، ولا تصلح لعلاج الأطفال والحوامل والمرضعات مطلقاً فهي تخرب نمو الغضروف العظمي ، وظهر لها تأثير سمي على الأعضاء التناسلية ، وقد سحبت من السوق بعض الأنواع لظهور السمية الكبدية ، كما ظهر مؤخراً سلالاتٌ جرثومية مقاومة للكينولونات مما طرح مسألة استعمالها البيطري الواسع للمراجعة وإعادة النظر.

السلفوناميدات

مركبات كيماوية موقفة لنمو الجراثيم عادةً ، تشبه حمض البارا أمينو بنزوئيك وآلية عملها تقوم على تعطيل عملية حيوية خاصة بالبكتريا تتصل باستقلاب حمض الورق (فيتامين) ، وتصنف حسب سرعة طرحها من الجسم (سريعة ، متوسطة ..) ، وقد تسبب حساسية عند بعض الناس ، وظهرت سلالات جرثومية مقاومة لها ، أكثرها استعمالاً كوتريموكسازول وهو مزيج من مادتين.

التتراسيكلينات

صادات حيوية طبيعية ونصف مصنعة موقفة لنمو البكتريا ،واسعة الطيف (تؤثر على أنواع كثيرة) ، قلل من استعمالها ظهور السلالات البكتيرية المقاومة لها ، وعدم تحمل المعدة لها ، وظهور أدوية أخرى أفضل ، ويجب أن لا تستعمل في الأطفال والحوامل لأنها تترسب في الأسنان والعظام ، ولها آثار جانبية أخرى بعضها خطر. ويقلل من تأثير معظمها وجود الطعام في المعدة وبالأخص ما يحوي أيونات الكالسيوم كمنتجات الألبان.

زمرٌ أخرى

منها الكلورامفينكول ومشابهاته ، والبيبتيدات السكرية كالفانكومايسين ، واللينكوزاميدات كاللينكومايسين ، والماكروليدات ( آزيترومايسين و كلاريترومايسين ..) ، ومركبات مفردة كحمض الفوسيديك ، والبوليمكسين ...

عودة للموسوعة الدوائية

  • موسوعة الأدوية المحور الذي يجمع الزمر الرئيسية ومنها لمقالات الأدوية المفردة