مرض قلبي وعائي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الأمراض القلبية الوعائية Cardiovascular disease

ويرمز لها بـ CVD. وهو مصطلح يشير لحالات تصيب القلب أو الأوعية الدموية.

من الشائع ارتباط ذلك بتراكم الدهون داخل الشرايين، كما في تصلب الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية. لكن يمكن أن يرتبط أيضًا بإصابة شرايين بعض الأعضاء بأذية، مثل شرايين الدماغ أو القلب أو الكلية أو العينين.

يعد المرض القلبي الوعائي أحد الأسباب الأساسية للموت والإعاقة، لكن يمكن منعه بسهولة باتباع أسلوب حياة صحي.

أنماط المرض القلبي الوعائي

هنالك أنماط متعددة للمرض القلبي الوعائي، لكن الأربعة الأساسية هي:

الداء القلبي الإكليلي

يحدث عندما يتوقف أو يقل إمداد الأوكسجين للعضلة القلبية. وقد يؤدي ذلك إلى:

  • ذبحة صدرية: تسبب ألمًا صدريًا ناتجًا عن إعاقة تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • نوبة قلبية.
  • فشل قلبي: عندما لا يستطيع القلب ضخ كمية مناسبة من الدم إلى أنحاء الجسم.

السكتات والنوبات الإقفارية العابرة

تحدث السكتة عندما يتوقف الإمداد الدموي لجزء من الدماغ، ما يسبب ضررًا دماغيًا، وقد يسبب الوفاة. أما النوبة الإقفارية العابرة فمشابهة لذلك، إلا أنَّ التدفق الدموي للدماغ يتعرقل مؤقتًا. ويشار لأعراض ما سبق بكلمة fast، والتي تعبر عن:

  • الوجه: ترتخي عضلات أحد جانبي الوجه، ويصبح المرء غير قادرً على الابتسام، أو تتوجه إحدى العينين للأسفل، أو يرتخي جزء من فمه.
  • الذراعان: يصبح المرء غير قادر على رفع كلتا ذراعيه، وإبقائهما مرتفعتين بسبب ضعف أحد الذراعين، أو الخدر فيها.
  • الكلام: يصبح الكلام متداخلًا، أو لا يتمكن المريض من الكلام أبدًا.
  • الزمن: يجب الاتصال فورًا بالطوارئ في حال رؤية العلامات السابقة.

الأمراض الشريانية المحيطية

تحدث عندما يحصل انسداد في شرايين الأطراف، وعادةً ما تحصل في شرايين الساقين. ما يمكن أن يسبب:

  • ألمًا في الساق، يزداد عند المشي، ويتحسن مع الراحة.
  • فقد الشعر من الساق والقدم.
  • خدر أو ضعف في الساق.
  • قرحات معندة مفتوحة على القدم أو الساق.

المرض الأبهري

هو مجموعة من الحالات التي تؤثر على الشريان الأبهر. وهو الشريان الأكبر في الجسم، ويمر عبره الدم من القلب لبقية أجزاء الجسم تقريبًا.

أحد أشهر الأمراض التي تصيبه هو أم الدم الأبهرية، حيث يضعف الشريان ويشكل برعمًا. لا يسبب عادةً ذلك أي أعراض، لكن في حال نزفه قد يكون مهددًا للحياة.

أسباب الإصابة بالمرض القلبي الوعائي

هنالك كثير من العوامل التي تقوم بدور في زيادة خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، ومنها:

  • ارتفاع ضغط الدم:

حيث أنَّ ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤذي الأوعية الدموية.

  • التدخين:

وذلك بسبب المواد الداخلة فيه. والتي تؤذي وتضيق الأوعية الدموية.

  • ارتفاع كولسترول الدم:

والذي قد يترسب على الأوعية ويزيد من خطر الإصابة بالجلطات الدموية.

حيث يؤدي ارتفاع السكر في الأوعية لأذيتها.

  • قلة النشاط:

والذي يرفع من ضغط الدم وكولسترول الدم.

  • فرط الوزن والسمنة:

يزيد من خطورة الإصابة بالسكري ومن ارتفاع ضغط الدم واللذان يزيدان من احتمالية الإصابة بالمرض القلبي الوعائي. ويعد عاملًا من عوامل خطر في حال زادت قيمة مؤشر كتلة الجسم عن 25.

  • التاريخ العائلي للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
  • بعض المجموعات العرقية: مثل الأفارقة.
  • عوامل خطورة أخرى:

وتتضمن:

- العمر: تكثر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية عند من يزيد عمرهم على الـ 50.

- الجنس: يصيب الرجال أكثر من النساء.

- النظام الغذائي: يؤدي النظام الغذائي غير الصحي إلى ارتفاع كولسترول الدم وارتفاع الضغط الدموي.

- الكحول: يمكن أن يؤدي فرط استهلاك الكحول لزيادة كولسترول الدم والضغط الدموي.

الأدوية

أهم الأدوية المستخدمة هي:

  • الستاتينات، والتي تنقص من مستويات الكولسترول الدموي.
  • يمكن للجرعات المنخفضة من الأسبرين منع الجلطات الدموية.
  • الأدوية الخافضة للضغط في حال ارتفاع الضغط.

المصدر

https://www.nhs.uk/conditions/cardiovascular-disease/