مبخرة

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. صلاح
المساهمة الرئيسية في هذا المقال
د.سلام المجذوب
المساهمة الرئيسية في هذا المقال
A vaporization heat wand and vaporization chamber bowl used to deliver vapor through a water pipe

المبخرة Vaporizer هي جهاز يستخدم لتبخير المواد الفعالة من المواد النباتية، عادة القنب، والتبغ، أو غيرها من الخلائط النباتية أو النباتات لغرض الاستنشاق. ومع ذلك، فإنها يمكن استخدامها مع مواد كيميائية نقية عند مزجها مع المواد النباتية (مثل التبغ الخالي من النيكوتين).

تحتوي المبخرة على أشكال مختلفة من غرف الاستخلاص كالمبخرة ذات التجاويف المتتالية، ذات المبدأ الفنتوري، أو الفنتوري المتتابع، ومصنوعة من المواد مثل المعادن أو الزجاج. قد يجمع البخار المستخلص في كيس قابل للنفخ، أو يستنشق مباشرة من خلال خرطوم أو أنبوب.

يمكن الحصول على كفاءة أفضل بكثير لاستخلاص المواد عند عدم وجود الاحتراق عندما نستخدم درجات الحرارة مناسبة وباردة. وبالتالي، يتم خفض الآثار المهيجة والضارة للتدخين بشكل كبير، كما هو الأمر في التدخين السلبي.

مبخرة السيجارة الإلكترونية (E-Cigarette Vaporizer)

Main article: Electronic cigarette
Various types of electronic cigarettes.

السيجارة الإلكترونية هي مبخرة تعمل بالبطارية تحاكي شعور التدخين، ولكن دون حرق التبغ. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من السجائر الإلكترونية هي (Cigalikes) و(Egos) و(Mods). عملية استخدامها تسمى "التبخير" (بالإنكليزية Vaping). يفعل المستخدم السيجارة الإلكترونية عن طريق أخذ نفخة أو الضغط على زر. وهي في الغالب أسطوانية الشكل، مع وجود العديد من الاختلافات بينها. بعضها يبدو مثل السجائر التقليدية. أكثرها قابل لإعادة الاستخدام، ويوجد اصدار يستخدم لمرة واحدة يدعى بالجيل الأول من مشابهات السجائر (Cigalikes)، وهناك أجهزة من الجيل الثاني والثالث والرابع. يستنشق المستخدم ما يشبه الضباب يدعى بالبخار (vapor) وذلك بدلاً من دخان السجائر. تحتوي السجائر الإلكترونية على جزء للتسخين الذي يبخر محلول يسمى السائل الالكتروني (E-Liquid). يحتوي السائل الإلكتروني على بروبيلين غليكول، الجليسرين، والمياه، والنيكوتين، والمنكهات. ويمكن أن تباع السوائل الإلكترونية بدون مادة بروبيلين غليكول أو بدون النيكوتين أو حتى بدون المنكهات.

لم يتم التأكد من فوائد ومخاطر السجائر الإلكترونية على الصحة. هناك أدلة أولية أنها يمكن أن تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين، ولكن لم يُثبت أنها أفضل من التناول المنتظم للأدوية. ففي عام 2014 لم يتضح فائدة استخدامها للتقليل من خطر التبغ، و مع ذلك يمكن أن تكون جزء من استراتيجية للتقليل من حالات الموت والأمراض المرتبطة للتبغ.

خطرها على سلامة المستخدمين مشابه لما لدى الذين لا يدخنون التبغ. اللوائح التنظيمية لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (US FDA) أوردت أن المنتجات استبدال النيكوتين هي آمن من السجائر الإلكترونية، ولكن السجائر الإلكترونية هي غالبا آمن من التدخين.

مبخرة الماريجوانا (Marijuana Vaporizer)

تستخدم المباخر أيضا لاستنشاق الماريجونا (الماريجوانا أو القنب الهندي هي عشبة مخدّرة). وقد تناولت العديد من الدراسات موضوع مبخرات الماريجوانا، ولكن القليل من هذه الدراسات تطرق لنوعية البخار المستخلص وطرق ايصاله، بدلا من ذلك تركز الدراسات عادة على طرق استخدام المبخرات. يوجد في نبات القنب الهندي (الماريجوانا) 483 مادة كيميائية معرفة، ويوجد على الأقل 85 مادة مخدرة (Cannabinoids) مختلفة عزلت من نبات القنب.

يبدأ تبخر مواد التربينات (Terpenoids) العطرية على درجة °126 س (°258.8 ف)، ولكن المواد الأكثر فاعلية حيوياً لا تتبخر إلا عندما تصل لنقطة الغليان الخاصة بها، وهذه المواد هي رباعِي هيدروكانابينول (Tetrahydrocannabinol (THC))، ومادة كانابيديول (Cannabidiol (CBD))، ومادة كانابينول (Cannabinol (CBN))، درجات الغليان على الترتيب هي: °157 س (°315 ف)، و °160-180 س (°320-356 ف)، و °185 س (°365 ف). عملية التبخير هي أكثر فاعلية من التدخين، وذلك بسبب أن ما يقارب 30% من مادة رُباعِيُّ هيدروكانابينول (THC) الموجودة في الماريجوانا أو سيجارة الحشيش يتم تحطيمها بواسطة التحلل الحراري خلال التدخين.

الاستخدام الطبي للمبخرة

A forced-air vaporizer. The detachable balloon (top) fills with vapors that are then inhaled.

وقد أظهرت الدراسات أن تبخير القنب يعرض المستخدم لمستويات أخفض من المواد الضارة أكثر من تدخينه. هذه النتائج مهمة للمساعدة في تقدير نسبة المرضى المقرين بتدخين القنب لأغراض علاجية وقد بلغت نسبتهم 10-20 في المئة من المرضى الذين يعانون من الألم المزمن، والتصلب المتعدد، والصرع، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. بالنسبة للمرضى، وجدت الدراسة أن التدخين القنب ساتيفا Sativa يقلل الألم اليومي بنسبة (34٪، وهي نسبة مهمة من الناحية الإحصائية).

في دراسة نشرت في مجلة علم الادوية النفسية في مايو 2008، أن المبخرة "طريقة مناسبة لإعطاء التتراهيدروكنابينول THC". في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو عام 2007، والتي نشرت في المجلة الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، وجدت أن "عمليا ليس هنالك أي تعرض لنواتج الاحتراق الضارة باستخدام جهاز تبخير".

ووجدت دراسة أجريت عام 2006 من قبل باحثين في جامعة لايدن أن المبخرة "وسيلة إيصال للقنب آمنة وفعالة". وذكرت الدراسة أن كمية الـ THC التي توصلها المبخرة تعادل الكمية الواصلة عن طريق التدخين. بسبب هذه الدراسة وغيرها من الدراسات، تعتبر المبخرة طبيا كجهاز لإيصال الـ .THC

الكفاءة

العوامل المقترحة التي تؤثر على النتيجة تشمل:

  • درجة الحرارة
  • كثافة العينة
  • الوزن، والمحتوى من الزيوت الأساسية والمياه
  • اتساق المواد في غرفة التعبئة
  • مدة تخزين البخار
  • طريقة الاستنشاق (تقنية التنفس).

لم تُختبر جميع هذه العوامل بشكل علمي. وجد الباحثون عند استخدام المبخرات أن أعلى فاعلية كانت حول درجة حرارة °226 س (°439 ف)، وتنخفض الفاعلية لما يقارب النصف عند درجة حرارة °150 س (°302 ف) الى °180 س (°356 ف) وذلك تبعاً للمادة. إن أنقى التحضيرات تنتج أعلى فاعلية، حيث أن ما يقارب 56% من مادة رُباعِي هيدروكانابينول (THC) النقية تقابل 29% من مادة النبات (قمة الزهرة الأنثوية) مع 12% من حمض رُباعِي هيدروكانابينول (THCA).

هناك بجانب رُباعِي هيدروكانابينول (THC) العديد من المواد كانابينويد المخدرة Cannabinoids)) بالإضافة الى عدد من مركبات النبات الأخرى مثل تيربينويد (Terpenoids) التي اكتشفت في مادة النبات. عند استخدام مادة رُباعِي هيدروكانابينول (THC) النقية في المبخرة لا ينتج مواد عن عملية التحلل، مثل مادة دلتا-8- رُباعِي هيدروكانابينول (THC) ومادة كانابينُول (Cannabinol (CBN)) او مواد غير معروفة، والتي تكتشف عن طريق جهاز التحليل (HPLC)

كلما زادت فترة تخزين البخار كلما تم خسارة مادة (THC)، حيث تتكاثف على سطح المبخرة او البالون (جزء يجمع فيه البخار). خلال دقائق قليلة فإن هذه الخسارة قد لا تذكر، ولكن بعد 90 دقيقة فقد تتجاوز نسبة الخسارة 50%.

وجدت دراسة أجرتها جامعة لايدن (The Leiden University) أن الرئة لا تمتص ما يقارب 30-40% من مادة المستنشقة وإنها ببساطة تطرح مع الزفير. مع ذلك لم يجدوا فروق فردية كبيرة في الكميات المطروحة مع الزفير.

تطبيقات المبخرة في الطهي

يستخدم الطهاة المبخرات أحيانا كطريقة للتحكم بحرارة طهي الأعشاب والبهارات لإطلاق النكهات، التي بغير هذه الطريقة يصعب معايرتها او تقديمها او قد تفسد من الحرارة الزائدة خلال الطبخ. يقول جرانت أتشاتز رئيس الطهاة مطعم ألينيا في شيكاغو: "أستخدم أكياس مليئة برائحة عطرية على شكل مفارش الطاولات، يتم ثقبها عندما يوضع الطبق أمام العملاء".