الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قوباء»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''القوباء''' هي إنتانٌ جلدي مُعدِي للغاية، وتصيب الرّضّع والأطفال بشكلٍ رئيسي. وعادةً ما تظهر ...')
 
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
'''القوباء''' هي إنتانٌ جلدي مُعدِي للغاية، وتصيب الرّضّع والأطفال بشكلٍ رئيسي. وعادةً ما تظهر على شكل تقرّحاتٍ حمراء على الوجه، وخاصّةً حول أنف وفم الطّفل. وبالرّغم من أنّها عادةً ما تحدث لدى دخول البكتيريا إلى ال[[جلد]] عبر الجّروح أو لدغ الحشرات، إلا أنّها قد تظهر أيضاً في ال[[جلد]] السّليم. نادراً ما تكون القوباء حالةً خطيرة، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين أو ثلاثة. إلا أنّ الطّبيب قد ينصح بعلاج القوباء ب[[مضاد حيوي]] على شكل [[مرهم]] أو مضاد حيوي فموي؛ وذلك لأنّها تؤدّي أحياناً إلى بعض المضاعفات. وعادةً ما يعود الطّفل إلى المدرسة أو إلى دار رعاية الأطفال عندما لا تعود حالته مُعدِية، وغالباً ما يكون ذلك بعد 24 ساعة من البدء بالعلاج بالمضادّات الحيويّة.  
{{فضل الكاتب الرئيسي|د. مجدولين البدوي}}
'''القوباء impetigo'''
[[ملف:Impetigo2.jpg|يسار]]
==نظرة عامة==
تعد القوباء مرض جلدي شائع ومُعدي بشدة، ويمكن أن يصيب أي شخص بالعدوى، لكنه عادةً أكثر شيوعاً لدى الأطفال والرضع. تظهر القوباء عادةً بشكل تقرحات حمراء على الوجه، خاصةً حول الأنف والفم واليدين والأقدام عند الأطفال. تفتح هذه التقرحات فيما بعد وتتقشر بلون عسلي.


==الأعراض==
==الأعراض==
تتضمن أعراض القوباء تشكل تورمات الحمراء، حيث تكبر وتتمزق بسرعة، وتتقيح لعدة أيام ثم تشكل قشرة بلون بني مصفر. تكون هذه التقرحات عادةً غير مؤلمة لكنها تتهيج ما يجعل المصاب يرغب بحكها، تتشكل غالباً حول الأنف والفم وقد تنتقل لأجزاء أخرى في الجسم عبر الأصابع، أو الملابس أو المناشف.


تتضمّن أعراض وعلامات القوباء ما يلي:
تتميز القوباء الفقاعية -وهي نوع من القوباء الأقل شيوعاً- بتشكل التقرحات في منطقة الجذع لدى الأطفال والرضع.
*تقرّحات حمراء تتمزّق بسرعة، وتنزّ لبضعة أيّامٍ ومن تمّ تتشكّل عليها قشرة بنيّة مصفرّة
*الحكّة
*بثور غير مؤلمة مليئة بالسّائل
*في الحالة الأشدّ خطورة، تكون التّقرّحات مؤلمة ومملوءة بالسّائل أو القيح، والتي تتحوّل إلى قروح عميقة
==أنواعها==
أمّا أنواع القوباء فهي تتضمّن ما يلي:
===القوباء السّارية===
تُعَدّ القوباء السّارية أكثر أنواع القوباء شيوعاً، وهي تبدأ عادةً كتقرّحٍ أحمر على وجه الطّفل، وغالباً ما تظهر حول الأنف والفم. ويتمزّق التّقرّح بسرعة لينُزّ إمّا سائلاً أو قيحاً، والذي يشكّل قشرةً بلون العسل. وتختفي القشرة في النّهاية لتترك علامةً حمراء تُشفى دون أن تترك ندوباً. وقد تكون التقرحات مثيرةً للحكاك إلا أنّها غير مؤلمة. ولا يعاني الطّفل من الحمّى في هذا النّوع من القوباء، إلا أنّ العُقد اللّمفيّة قد تنتفخ في المنطقة المصابة. وقد تنتشر العدوى إلى مناطق أُخرى من الجّسم بمجرّد لمس التّقرّحات أو حكّها، وذلك لأنّها مُعدِيةٌ للغاية.
===القوباء الفقاعيّة===


ويصيب هذا النّوع في المقام الأوّل الرّضّع والأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنتين، وهو يسبّب بثوراً غير مؤلمة ومملوءة بالسّائل، والتي عادةً ما تتوضّع على الجّذع، والذّراعين، والسّاقين. وعادةً ما يكون الجّلد الذي يحيط بالبثور أحمراً ومثيراً للحكّة، إلا أنّه ليس متقرّحاً. وقد تكون البثور التي تتمزّق وتعود للظّهور مرّةً أُخرى بقشرة صّفراء، كبيرةً أو صغيرة، وقد تبقى لمدّةٍ أطول من تقرّحات الأنواع الأُخرى من القوباء.  
فيما تخترق الأكزيما -وهي نوع من القوباء الخطيرة نوعاً ما- طبقات الجلد العميقة مسببة تقيح مؤلم أو تقرحات مملوءة بسائل تتحول إلى تقرحات عميقة فيما بعد.


===الإكثيمة===
==المسببات==
تتم العدوى بالتعرض للجراثيم المسببة للقوباء من خلال التقرحات المتشكلة للشخص المصاب، أو بلمس أشياءه الشخصية كالملابس أو السرير أو المناشف أو حتى الألعاب.
وهي شكلٌ أخطر من أشكال القوباء حيث تخترق ال[[جلد]] إلى مكانٍ أعمق، إلى الطّبقة الثّانية من ال[[جلد]] (الأدمة). وتتضمّن أعراض وعلامات هذا النّوع تقرّحات مليئة بالسّائل أو بالقيح والتي تتحوّل إلى تقرّحات عميقة، والتي تظهر عادةً على السّاقين والقدمين. تنفتح القروح وتظهر بقشرةٍ قاسية وسميكة وذات لونٍ أصفر فضّي. وقد تبقى النّدوب بعد أن تشفى القروح. ويمكن أن تسبّب الأكثيمة تورّم العقد اللّمفيّة في المنطقة المصابة.  


إذا شكّ المرء بإصابته أو بإصابة طفله بالقوباء فيجب عليه استشارة طبيب العائلة، أو طبيب الأطفال، أو طبيب الجّلديّة. وقد ينصح الطّبيب بخطّةٍ للعلاج بناءً على نوع القوباء وشدّة الإصابة.
==الأسباب==


هنالك نوعين من البكتيريا التي قد تسبّب الإصابة بالقوباء، العنقوديّة الذّهبيّة (staph) وهي الأكثر شيوعاً، والعُقَديّة المقيّحة (strep). ويمكن أن يعيش كلٌّ من هذين النّوعين من البكتيريا على الجّلد دون أن تسبّبا الأذى حتّى تتمكّن من الدّخول عبر جرحٍ أو إصابةٍ أُخرى وتسبّب الإنتان. عادةً ما تكون القوباء التي تصيب البالغين نتيجةً لإصابةٍ في الجّلد، وغالباً ما يكون ذلك بسبب حالةٍ جلديّةٍ أُخرى كالتهاب الجّلد. أمّا بالنّسبة للأطفال فيصابون بها عن طريق جرحٍ أو خدشٍ أو لدغة حشرةٍ ما، إلا أنّهم قد يصابون بالقوباء أيضاً دون وجود أيّة أذى يمكن ملاحظته على الجّلد.  
==التشخيص==
يشخص الأطباء عادة الإصابة بالقوباء بالنظر للتقرحات المميزة دون الحاجة لإجراء تحاليل مخبرية. ويُلجأ للتحاليل المخبرية إن لم تكن التقرحات واضحة حتى بعد أخذ الصادات الحيوية، حيث يُحلَّل السائل المنتج من التقرحات ويُحدَّد نوع الجراثيم عبر استجابتها [[صاد حيوي|للصادات الحيوية]] المناسبة. قد تكون بعض ال[[جراثيم]] المسببة للقوباء مقاومة لبعض أنواع الصادات الحيوية.
 
==العلاج==
تُعالج القوباء بالصادات الحيوية الموضعية ([[مرهم دوائي|مراهم]]-[[كريم دوائي|كريمات]]) التي تطبق مباشرة على التقرحات، يُفضَّل أولاً نقع التقرحات بماء دافئ لتزول القشرة المتشكلة عليها، وتسهل اختراق الصاد الحيوي نحو طبقات الجلد الداخلية.
 
قد يصف الطبيب الصادات الحيوية الجهازية الفموية إذا كانت الحالة أكثر من مجرد تقرحات قوباء. نذكر بأهمية متابعة مدة العلاج حتى النهاية حتى وإن اختفت التقرحات؛ وذلك لتجنب العدوى مرة أخرى ولضمان عدم حدوث مقاومة على الصادات المأخوذة.


ويتعرّض المرء إلى البكتيريا التي تسبّب القوباء عندما يصبح على احتكاكٍ مع تقرّحات شخصٍ مصاب أو بأدواتٍ لمسها المصابون، كالملابس، وأغطية السّرير والمناشف وحتّى الألعاب. وعندما يُصاب المرء، فبإمكانه أن ينشر العدوى بسهولة إلى الآخرين. فالبكتيريا العنقوديّة الذّهبيّة تُنتِج السّموم التي تجعل القوباء تنتشر إلى الجّلد القريب. وتقوم السّموم بمهاجمة البروتين الذي يساعد على ربط خلايا البشرة ببعضهم البعض. ويمكن للبكتيريا أن تنتشر بسرعة عندما يلحق الضّرر بهذا البروتين.


==المضاعفات==
==عوامل الخطورة==
تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالقوباء:
#العمر: تكون الإصابة بالقوباء أكثر شيوعاً بين الأطفل بعمر 2-5 سنوات
#ظروف الازدحام: تنتقل القوباء بسهولة في المدارس والحضانات.
#الطقس الدافئ أو الرطب: يكون انتشار القوباء أكثر شيوعاً في الصيف.
#بعض الرياضات: تزيد المشاركة في بعض الرياضات المتضمنة الاحتكاك المباشر من الإصابة بالقوباء كما في كرة القدم أو المصارعة.
#البشرة المصابة: يسهل إصابة الجلد بجرح ما، أو بلسعة حشرة أو بطفح جلدي من الإصابة بالقوباء حيث تدخل الجراثيم الجلد بسهولة.


لا تُعتَبر القوباء مرضاً خطيراً، إلا أنّها قد تؤدّي إلى مضاعفات نادرة ولكنّها خطيرة، وتتضمّن ما يلي:
يكون البالغون والأشخاص المصابون ب[[مرض السكري]] أو ب[[ضعف الجهاز المناعي]] أكثر عرضة للإصابة بال[[إكزيما]].
*التهاب كبيبات الكلى التالي للإنتان بالعقديات (PSGN):
ويحدث هذا الالتهاب الذي يصيب الكلى بعد الإصابة بالعقديّات كالتهاب الحلق أو القوباء. ويحدث ذلك عندما تقوم الأضدّاد التي تتشكّل كنتيجةٍ للإنتان بإلحاق الأذى بالبُنى الصّغيرة (الكبيبات) التي تقوم بتصفية الفضلات في الكلى. وبالرّغم من أنّ معظم المصابين بذلك يتعافون دون وجود أيّ ضررٍ دائم، إلا أنّ التهاب كبيبات الكلى التّالي للإصابة بالعقديّات قد يؤدّي إلى فشل كلوي مزمن. وعادةً ما تظهر أعراض وعلامات هذا المرض بعد أسبوعين تقريباً من الإصابة بالإنتان، وهي تتضمّن تورّماً في الوجه؛ وخاصّةً في المنطقة المحيطة بالعينين، وقلّة التّبوّل، ووجود دم في البول، وارتفاع ضغط الدّم، وتصلّب المفاصل أو الشّعور بالألم فيها. وغالباً ما يصيب التهاب كبيبات الكلى التّالي للإنتان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السّادسة والعاشرة. أمّا البالغين الذين يصابون بهذا المرض فغالباً ما يعانون من أعراضٍ أكثر خطورةً من تلك التي يعاني منها الأطفال، كما أنّهم أقلّ عُرضةً للتّعافي الكامل. بالرّغم من أنّ المضادّات الحيويّة قد تشفي الإصابة بالعُقَديّات، إلا أنّها لا يمكن أن تمنع من الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى التّالي للإنتان بالعقديّات.  


*التهاب الهلل (التهاب النّسيج الضّام الرّخو الخلالي):
ويصيب هذا الإنتان الذي قد يكون خطيراً الأنسجة التي تبطّن الجّلد، وفي النّهاية فقد ينتشر إلى العُقَد اللّمفيّة وإلى مجرى الدّم. وفي حال عدم علاج الحالة، فقد يهدّد التهاب الهلل حياة المرء بالخطر.


*الإصابة بالمكوّرات العنقوديّة الذهبيّة المقاومة لل[[ميثيسيللين]]:
==المضاعفات==
تعد القوباء من الإصابات الجرثومية غير الخطرة، كما تُشفى التقرحات في الحالات المتوسطة دون أن تترك ندبات.
المكورات العنقوديّة الذهبيّة المقاومة للميثيسيللين هي سلسلة من البكتيريا العنقوديّة التي تُقاوم معظم المضادّات الحيويّة. ويمكن أن تسبّب إنتانات جلديّة خطيرة يصعب معالجتها. وقد يبدأ إنتان الجّلد على شكل بثرة أو دمّل أحمر ومتورّم والذي يصرّف القيح. كما قد تسبّب المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين الالتهاب الرّئوي أو إنتانات الدّم.  


وتتضمّن المضاعفات الأُخرى ما يلي:
تعد مضاعفات القوباء نادرة، وتتضمن:
*النّدبات
*[[التهاب النسيج الضام الرخو الخلالي]]: تكون الحالة خطرة حينما تتأثر النسج تحت الجلد، ويمكن أن تنتقل إلى العقد اللمفية ومجرى الدم. يمكن لالتهاب النسيج الضام الرخو الخلالي أن يصبح مهدِّداً للحياة بسرعة.
*تفتيح لون ال[[جلد]] (نقص التّصبّغ)، أو تحوّل الجّلد إلى اللّون الدّاكن (فرط التّصبّغ)
*مشاكل كلوية: يمكن لبعض الجراثيم المسببة للقوباء أن تخرب الكليتين.
 
*حدوث ندبات: يمكن للتقرحات المتسببة بالأكزيما أن تترك ندبات.
==العلاج==


يمكن أن يسرّع علاج القوباء من شفاء التّقرّحات، ويحسّن من مظهر الجّلد ويحدّ من انتشار الإنتان. وتعتمد طريقة علاج القوباء على عدّة عوامل، بما فيها نوع القوباء وشدّة الإصابة. وتتضمّن أنواع العلاج ما يلي:


===التّدابير الصحيّة===
==متى تكون القوباء معدية==
تكون القوباء معدية عندما:
قد يختار الطّبيب في بعض الأحيان أن يعالج الحالات الثّانويّة من القوباء بالتّدابير الصحيّة فقط. وقد يساعد إبقاء الجّلد نظيفاً على شفاء الإنتانات الخفيفة من تلقاء ذاتها.
#يوقف الدواء بعد 48 ساعة من بدء أخذه
#حينما تجف التقرحات وتتقيح دون معالجتها.
===المضّادّات الحيويّة الموضعيّة===
قد يصف الطّبيب [[مضاد حيوي|مضادّاً حيويّاً]] يُصرَف بوصفةٍ طبيّة لوضعه على المنطقة المصابة من الجّلد (مضادّ حيوي موضعي، كمرهم mupirocin. وقبل وضع هذا المضادّ الحيوي يجب إزالة القشور؛ وذلك لكي يخترق المضاد الحيوي التّقرّح.  


===المضّادّات الحيويّة الفمويّة===  
==كيفية منع انتشار القوباء==
إذا كنت مصاباً بالقوباء فإليك الطرق التالية لتجنب نقل العدوى:
*تجنب الذهاب للأماكن المزدحمة كالمدارس أو العمل، إضافة للرياضات التي تتطلب الاحتكاك المباشر.
*احرص على بقاء التقرحات جافة ومعقمة، ولا تحاول عصرها أو لمسها فقد يؤدي ذلك لترك ندبات عند الشفاء
*غطِّ التقرحات بقطعة ملابس نظيفة أو بالشاش
*اغسل يديك باستمرار.
*اغسل ثيابك والمناشف الخاصة بك بدرجة حرارة مرتفعة، وتجنب مشاركتها مع الآخرين.
*اغسل أو امسح الألعاب بالمعقم والماء الدافئ في حال إصابة الأطفال بالقوباء
*تجنب الاقتراب الشديد من الأطفال أو الأشخاص المصابين بالسكري أو بضعف المناعة
*تجنب طبخ الطعام للآخرين.


توصف المضادّات الحيويّة الفمويّة للقوباء المنتشرة، والأكثيمة، والحالات الشّديدة من القوباء السّارية. ويعتمد تحديد المضاد الحيوي على شدّة الإنتان وأيّ حالات تحسس أو حالات مرضيّة أُخرى يعاني منها المريض . ويجب على المريض إكمال الدّواء حتّى وإن شُفِيَت التّقرّحات، حيث يمنع ذلك من ظهور الإنتان مجدّداً ويجعل احتماليّة مقاومة المضاد الحيوي أقلّ.
==كيفية تجنب الإصابة بالقوباء==
لتجنب الإصابة بالقوباء ينبغي:
==الإنذار==
#إبقاء الجروح، ولسعات الحشرات نظيفة، كالغسل بالماء الدافئ والصابون
#معالجة الإصابات الجلدية مباشرة وعدم إهمالها؛ كالإكزيما.


غير متوفر
==مصادر==
* https://www.mayoclinic.org
==المصدر==
* https://www.nhs.uk/conditions/impetigo/


http://www.epharmapedia.com
[[تصنيف:أمراض]]
[[تصنيف:أمراض جلدية]]

المراجعة الحالية بتاريخ 12:15، 31 أغسطس 2018

د. مجدولين البدوي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

القوباء impetigo

Impetigo2.jpg

نظرة عامة

تعد القوباء مرض جلدي شائع ومُعدي بشدة، ويمكن أن يصيب أي شخص بالعدوى، لكنه عادةً أكثر شيوعاً لدى الأطفال والرضع. تظهر القوباء عادةً بشكل تقرحات حمراء على الوجه، خاصةً حول الأنف والفم واليدين والأقدام عند الأطفال. تفتح هذه التقرحات فيما بعد وتتقشر بلون عسلي.

الأعراض

تتضمن أعراض القوباء تشكل تورمات الحمراء، حيث تكبر وتتمزق بسرعة، وتتقيح لعدة أيام ثم تشكل قشرة بلون بني مصفر. تكون هذه التقرحات عادةً غير مؤلمة لكنها تتهيج ما يجعل المصاب يرغب بحكها، تتشكل غالباً حول الأنف والفم وقد تنتقل لأجزاء أخرى في الجسم عبر الأصابع، أو الملابس أو المناشف.

تتميز القوباء الفقاعية -وهي نوع من القوباء الأقل شيوعاً- بتشكل التقرحات في منطقة الجذع لدى الأطفال والرضع.

فيما تخترق الأكزيما -وهي نوع من القوباء الخطيرة نوعاً ما- طبقات الجلد العميقة مسببة تقيح مؤلم أو تقرحات مملوءة بسائل تتحول إلى تقرحات عميقة فيما بعد.

المسببات

تتم العدوى بالتعرض للجراثيم المسببة للقوباء من خلال التقرحات المتشكلة للشخص المصاب، أو بلمس أشياءه الشخصية كالملابس أو السرير أو المناشف أو حتى الألعاب.


التشخيص

يشخص الأطباء عادة الإصابة بالقوباء بالنظر للتقرحات المميزة دون الحاجة لإجراء تحاليل مخبرية. ويُلجأ للتحاليل المخبرية إن لم تكن التقرحات واضحة حتى بعد أخذ الصادات الحيوية، حيث يُحلَّل السائل المنتج من التقرحات ويُحدَّد نوع الجراثيم عبر استجابتها للصادات الحيوية المناسبة. قد تكون بعض الجراثيم المسببة للقوباء مقاومة لبعض أنواع الصادات الحيوية.

العلاج

تُعالج القوباء بالصادات الحيوية الموضعية (مراهم-كريمات) التي تطبق مباشرة على التقرحات، يُفضَّل أولاً نقع التقرحات بماء دافئ لتزول القشرة المتشكلة عليها، وتسهل اختراق الصاد الحيوي نحو طبقات الجلد الداخلية.

قد يصف الطبيب الصادات الحيوية الجهازية الفموية إذا كانت الحالة أكثر من مجرد تقرحات قوباء. نذكر بأهمية متابعة مدة العلاج حتى النهاية حتى وإن اختفت التقرحات؛ وذلك لتجنب العدوى مرة أخرى ولضمان عدم حدوث مقاومة على الصادات المأخوذة.


عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالقوباء:

  1. العمر: تكون الإصابة بالقوباء أكثر شيوعاً بين الأطفل بعمر 2-5 سنوات
  2. ظروف الازدحام: تنتقل القوباء بسهولة في المدارس والحضانات.
  3. الطقس الدافئ أو الرطب: يكون انتشار القوباء أكثر شيوعاً في الصيف.
  4. بعض الرياضات: تزيد المشاركة في بعض الرياضات المتضمنة الاحتكاك المباشر من الإصابة بالقوباء كما في كرة القدم أو المصارعة.
  5. البشرة المصابة: يسهل إصابة الجلد بجرح ما، أو بلسعة حشرة أو بطفح جلدي من الإصابة بالقوباء حيث تدخل الجراثيم الجلد بسهولة.

يكون البالغون والأشخاص المصابون بمرض السكري أو بضعف الجهاز المناعي أكثر عرضة للإصابة بالإكزيما.


المضاعفات

تعد القوباء من الإصابات الجرثومية غير الخطرة، كما تُشفى التقرحات في الحالات المتوسطة دون أن تترك ندبات.

تعد مضاعفات القوباء نادرة، وتتضمن:

  • التهاب النسيج الضام الرخو الخلالي: تكون الحالة خطرة حينما تتأثر النسج تحت الجلد، ويمكن أن تنتقل إلى العقد اللمفية ومجرى الدم. يمكن لالتهاب النسيج الضام الرخو الخلالي أن يصبح مهدِّداً للحياة بسرعة.
  • مشاكل كلوية: يمكن لبعض الجراثيم المسببة للقوباء أن تخرب الكليتين.
  • حدوث ندبات: يمكن للتقرحات المتسببة بالأكزيما أن تترك ندبات.


متى تكون القوباء معدية

تكون القوباء معدية عندما:

  1. يوقف الدواء بعد 48 ساعة من بدء أخذه
  2. حينما تجف التقرحات وتتقيح دون معالجتها.

كيفية منع انتشار القوباء

إذا كنت مصاباً بالقوباء فإليك الطرق التالية لتجنب نقل العدوى:

  • تجنب الذهاب للأماكن المزدحمة كالمدارس أو العمل، إضافة للرياضات التي تتطلب الاحتكاك المباشر.
  • احرص على بقاء التقرحات جافة ومعقمة، ولا تحاول عصرها أو لمسها فقد يؤدي ذلك لترك ندبات عند الشفاء
  • غطِّ التقرحات بقطعة ملابس نظيفة أو بالشاش
  • اغسل يديك باستمرار.
  • اغسل ثيابك والمناشف الخاصة بك بدرجة حرارة مرتفعة، وتجنب مشاركتها مع الآخرين.
  • اغسل أو امسح الألعاب بالمعقم والماء الدافئ في حال إصابة الأطفال بالقوباء
  • تجنب الاقتراب الشديد من الأطفال أو الأشخاص المصابين بالسكري أو بضعف المناعة
  • تجنب طبخ الطعام للآخرين.

كيفية تجنب الإصابة بالقوباء

لتجنب الإصابة بالقوباء ينبغي:

  1. إبقاء الجروح، ولسعات الحشرات نظيفة، كالغسل بالماء الدافئ والصابون
  2. معالجة الإصابات الجلدية مباشرة وعدم إهمالها؛ كالإكزيما.

مصادر