الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قرحة هضمية»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
'''''القرحة الهضمية PEPTIC ULCER'''''
                      {{فضل الكاتب الرئيسي|د.زينب الطبجي}}                       
'''القرحة الهضمية peptic ulcer'''
هي قروح مفتوحة في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. تحدث عندما تقوم أحماض في المعدة باختراق الطبقة الواقية من المخاط في الجهاز الهضمي, قد تظهر بدون أعراض, أوتترافق بعدم الارتياح, أو ألم حارق. يمكن أن تؤدي القرحة الهضمية إلى حدوث نزيف داخلي والذي يتطلب نقل دم في المستشفى .
==الأنواع==
هناك نوعان من القرحة الهضمية:
* [[قرحة معدية|القرحة المعدية]]: عند إصابة بطانة المعدة.
* [[قرحة الاثني عشر]]: في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة وهو المكان الذي يقوم باستيعاب وامتصاص الكثير من الطعام الذي يتم يتناوله .


هي تآكل في الغشاء المخاطي المبطن لجدار ال[[معدة]] أو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (المسمى بالاثني عشر)وأحياناً أسفل المرئ. وتكون غالبا حامضية الوسط مما يجعلها مؤلمة. حوالي 80% من القرحات تصاحبها إصابة ب[[ملوية بوابية|الملوية البوابية]]، وهي [[بكتريا]] عصوية الشكل تعيش في بيئة المعدة الحامضية. ما يقارب 20% فقط من الحالات المصابة بالقرحة تقصد الطبيب (ليست بالحالة الخطيرة إذا تم اكتشافها في وقت مبكر وممكن علاجها جراحيا). بعض ال[[أدوية]] قد تسبب ظهور القرحة أو تزيدها سوءاً مثل ال[[أسبرين]] و[[مضاد التهاب |مضادات الالتهاب]] غير الستيروئيدية ([[Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs ([[NSAID. خلافا للاعتقاد السائد فإن القرحات التي تظهر في ال[[اثنى عشر]] تفوق عدداً تلك التي تظهر في المعدة. حوالي 4% من قرحات المعدة تسببها [[ورم سرطاني|أورام سرطانية]] لذا فإنه من الأفضل أخذ عدة عينات من المعدة للتأكد من خلوها من أي أورام سرطانية. أما قرحات الاثنى عشر فهي بشكل عام حميدة.
تتشكل التقرحات في أي عمر, ولكن تزداد الفرص عند التقدم بالسن.
==الأسباب=
تتشكل القرحة عندما تُتلف العصارات الهضمية جدران المعدة أو الأمعاء الدقيقة, وقد تكون الطبقة المخاطية رقيقة للغاية أوكانت افرازت المعدة حاوية على العديد من المخاط.
السببان الرئيسيان
===البكتريا ===
يطلق عليها اسم ال[[هيلوباكتر بيلوريٍٍ ( Helicobacter pylori (H. Pylori , والعديد من الأشخاص يحملونها.  
المصابون بالملتوية البوابية ليس من الضرورة أن يصابوا بالقرحات, ولكن في حالات أخرى يمكن أن تزداد كمية الحمض, وتُكسر طبقة المخاط الواقية, ويتهيج الجهاز الهضمي .لم يتأكد الخبراء من كيفية انتشارعدوى [[متوية بوابية|الملتوية البوابية]] , ولكن تُم الاعتقاد أنها قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مثل التقبيل.
يمكن أيضاً الاصابة بهاعن طريق الطعام الملوث أوالماء.  
===المسكنات===
يمكن لبعض مسكنات الألم كالإسبرين إذا تُم تناوله لفترة طويلة أن تُسبب القرحة الهضمية, والحالة نفسها تنطبق على [[مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية]] ( (NSAIDs مثل ال[[ايبوبروفين]] وال[[نابروكسين]]. تمنع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الجسم من صنع المواد الكيميائية التي تُساعد على حماية الجدران الداخلية للمعدة والأمعاء الدقيقة.  


أما ال[[أسيتامينوفين]] (باراسيتامول) فلا يؤدي إلى قرحة هضمية.
===عوامل أخرى===
تدخين السجائر وشرب الكحول يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالقرحة ,بينما لا يُسبب الإجهاد أوتناول الكثيرمن الطعام الحار القرحة كما كان يُعتقد, ولكن يمكن أن تجعل القرحة أسوأ وأكثر صعوبة على العلاج.
==الأعراض ==
يتم غالباً الشعور بالألم الحاد أو بعدم الارتياح بين زرالبطن (السرة) وعظم الصدر, يتم ملاحظة اللألم بشكل خاص على معدة فارغة (بين الوجبات أو في الليل ) ,يتوقف الألم لفترة قصيرة عند تناول الطعام أوعند تناول مضادات الحموضة ومن ثم يعود, يمكن أن يستمر الألم لبضع دقائق أو بضع ساعات ,وممكن أن يمتد لعدة أيام أو أسابيع.
تشمل الأعراض الأخرى
* الشعور بالتخمة
* التجشؤ
* نقص الشهية أو فقدان الوزن
* غثيان
* براز دموي داكن
* إقياء
القرحات الصغيرة قد لاتسبب أي أعراض ,ولكن يجب استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض .


==التشخيص ==
يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض أو في حال تناول المريض لمضادات الالتهاب غيرالستيروئيدية أو أي أدوية أخرى وعن التاريخ الطبي لدى المريض , ومن ثُمّ سوف يقوم بالتحقق من وجود انتفاخ أو ألم في البطن, والذي من الممكن أن يكون كافياً لتشخيص المرض. الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب أن يكون متاكداً من الإصابة بالقرحة هو االفحص والمنظر العام. قد يستخدم سلسلة من الأشعة السينية أو اختبار يسمى التنظير الداخلي.


==تصنيف القرحة الهضمية==
هذا الاختبار يسمح بمرورأنبوب دقيق من أسفل الحلق إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة, ويكون الأنبوب مزود بكاميرا يمكن بواسطتها التحقق من بطانة القرحة, يمكن أيضاً أخذ قطعة صغيرة من البطانة لإجراء اختبار الملتوية البابية واختبارات الدم والتنفس والبراز, وإجراء فحص للبكتريا .
 
 
من الممكن أن تحدث القرحة في أعضاء مختلفة من أعضاء الجسم، منها:
•المعدة (تسمى القرحة المعدية).
•الاثنى عشر (تسمى قرحة الاثنى عشر).
•ال[[مريء]](تسمى قرحة المرئ).
•ردب مِكَلْ (كيس صغير أو نتوء يوجد في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة (المعي اللفائفي) بعد الولادة، كأثر أو بقايا من [[قناة سرية مساريقية|القناه السُريّة المساريقية]]. يعتبر من أكثر تشوهات [[جهاز هضمي |الجهاز الهضمي]] حدوثا، ويوجد لدى 2%من العامة تقريبا ويكون أكثر لدى الذكور من الإناث.
 
 
==الأعراض والعلامات==
 
 
*ألم في البطن: ألم في رأس المعدة، وله علاقة وثيقة بأوقات وجبات الطعام. بعد حوالي 3 ساعات من تناول الوجبة (عادة قرحة الاثنى عشر تصبح بعد تناول الطعام أقل تهيجاً بينما قرحة المعدة تثار في نفس الحالة).
 
*انتفاخ في البطن.
 
*تقيؤ المساء(اندفاع اللعاب بعد سلسلة من التقيؤات لتخفيف الحمض في المريء).
 
*غثيان مع تقيؤ.
 
*فقدان الشهية للطعام وبالتالي فقدان الوزن.
 
*قيء ال[[دم]]: وهو يحدث نتيجة نزيف في القرحة المعدية أو نتيجة تضرر أو تدمير خلايا المريء بسبب عملية التقيؤ المستمرة.
 
*براز أسود(شديد السواد ذو رائحه كريهة نتيجة أكسدة ال[[حديد]] من ال[[هيموجلوبين]]).
 
*نادرا ماتؤدي القرحة إلى ثقب في المعدة أو الإثني عشر وهذا يسبب ألم شديد ويتطلب جراحة عاجلة.
 
 
==المضاعفات==
 
*من أهمها حدوث نزيف في المعدة وال[[أمعاء]]؛ علما بأن ال[[نزيف]] الكثيف المفاجئ قد يسبب خطرًا على حياة الشخص كونه يحدث نتيجة تضرر أحد [[أوعية دموية|الأوعية الدموية]] بسبب القرحة.
 
*الثقب الذي تسببه القرحة كثيراً ما يؤدي إلى نتائج مأساوية، فالتآكل الذي تسببه القرحة لجدار المعدة والأمعاء يؤدي إلى تدفق محتويات كل من المعدة والأمعاء إلى [[تجويف بطني|التجويف البطني]] abdominal cavity. إذا كان الثقب في السطح الأمامي للمعدة فإنه يؤدي إلى التهاب ال[[صفاق]] الحاد peritonitis ،وأول ما سوف يشعر به المريض هو ألم قوي ومفاجئ في البطن.أما إذا كان الثقب في سطح المعدة الخلفي فإنه يؤدي إلى التهاب ال[[بنكرياس]] pancreatitis ،ويشع الألم في هذه الحالة إلى الظهر غالباً.
 
*قد تمتد القرحة إلى الأعضاء المجاورة كال[[كبد]] والبنكرياس.
 
*الانتفاخ والندبات التي تسببها القرحة تؤدي إلى ضيق أول جزء في [[أمعاء دقيقة |الأمعاء الدقيقة]](الاثنى عشر) وانسداد في مخرج المعدة وغالبا ما يصاحب ذلك تقيؤ شديد.
 
 
==الفيزيولوجيا المرضية==
 
 
حتى نهاية القرن العشرين كان يشتبه في عوامل كتدخين ال[[تبغ]]، [[فئة دم |فئات دم]] معينة وال[[توابل]] كمسبب للقرحة، بينما ظهر أنها في الحقيقة ذات تأثير وأهمية ضئيلة في حدوث القرحة المعدية. المسبب الرئيسي في حدوث القرحة (%90 من حالات قرحة الاثنى عشر و%60 من قرحة المعدة) هو الالتهاب المزمن الناتج عن الملوية البوابية التي تستعمر [[غشاء مخاطي|الغشاء المخاطي]].وبالرغم من تولد الأجسام المناعية ضد البكتريا فإن [[جهاز مناعي |الجهاز المناعي]] لا يستطيع طردها من الجسم.لذا فقد تسبب البكتريا التهاب معدي مزمن (التهاب معدي النوع B) مما ينتج عنه خلل في إنتاج هرمون ال[[غاسترين]] من المكان المصاب بالالتهاب في المعدة يظهر كزيادة في إفرازه. بالمقابل، يقوم هرمون المعدة الغاسترين بتحفيز إنتاج الحمض المعدي بواسطة الخلايا الجدارية، فيتآكل الغشاء المخاطي بفعل ال[[حمض]] مما ينتج عنه تكون القرحة. أحد الأسباب المهمة الأخرى هو استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. يقوم الغشاء المخاطي المعدي بحماية نفسه من تأثير حمض المعدة عن طريق إفراز طبقة من المخاط والتي تقوم بروستاغلاندينات معينة Prostaglandins باستحثاث إفرازه. تقوم [[مضاد التهاب غير ستيروئيدي|مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية]] NSAIDs بتثبيط عمل أنزيم الأكسجة الحلقية 1(سيكلو أكسجيناز)(Cyclooxygenase 1 (cox-1، والذي يقوم بدور مهم في عمل هذه [[بروستاغلاندين|البروستاغلاندينات]]. يقوم نوع جديد من مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية (celecoxib، rofecoxib) بتثبيط النوع 2 فقط من ال[[إنزيم]] (cox-2) ذي الأهمية الأقل في عمل الغشاء المخاطي المعدي وتنخفض نسبة حدوث القرحة المعدية المصاحبة لاستخدام مضادات الالتهاب الغير ستيروئيدية إلى النصف مع استخدامه. تؤدي هرمونات الغلوكوكورتيكويد Glucocorticoids إلى ضمور [[نسيج طلائي|الأنسجة الطلائية]] Epithelial Tissues. ودورهم في عملية تكون القرحة المعدية صغير إلى حد ما. هناك جدال حول دور التوتر النفسي في نشوء القرحة. لكن المؤكد أن [[حرق|الحروق]] وإصابات الرأس تؤدي إلى نشوئها (قرحة الشدة stress ulcer)، وقد تم تسجيلها لدى حالات على جهاز التنفس الاصطناعي. يؤدي التدخين إلى تصلب ال[[شرايين]] وتشنج الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نقص في [[تروية دموية|التروية الدموية]] ينتج عنه قرحة نتيجة [[قصور دموي]] ischemia. كما يعرف عن الإفراط في استخدام ال[[مسهل]]ات أنه يؤدي إلى نشوء القرحة الهضمية. يلعب التاريخ العائلي دورا في ظهور قرحة الاثني عشر، خصوصا إذا ترافق مع فصيلة الدم O. بينما لا تلعب ال[[وراثة]] عاملا مهما في قرحة المعدة. يسبب ورم الغاسترينوما Gastrinomas أو [[متلازمة زولنجر إلسون]] (Zollinger Ellison syndrome)، وهو [[ورم]] نادر يسبب إفرازه لهرمون الغاسترين، ظهور القرحة بأعداد كبيرة وبصورة يصعب علاجها.
 
 
 
==الضغط النفسي والقرحة==
 
 
بالرغم من أن الاكتشاف الذي يقرر أن 80% من حالات الإصابة بالقرحة سببها الإصابة بال[[بكتيريا]]، فإن هذه العدوى البكتيرية لا توضح كل أنواع القرحة، كماأن الأبحاث مستمرة النظر إلى الإجهاد أو الضغط النفسي كسبب ممكن.حيث قام الباحثون بالتحقيق في الطريقة التي يمكن بها للضغط النفسي أن يزيد من الإصابة ببكتيريا Helicobacter pylori (هذه البكتيريا هي سبب الإصابة بالقرحة).فعلى سبيل المثال فإن البكتيريا،Helicobacter pylori تعيش في بيئية حامضية، وكما هو مثبت بأن الضغط النفسي يزيد من إنتاج حامض المعدة.ولذلك فإن معرفة سبب القرحة الهضمية سوف يقدم مساهمة مهمّة للمثال النفسي الحيوي للأمراض (biopsychosocial model of disease).
كما أوضحت دراسة على مرضى القرحة في مستشفى thai بأن الإجهاد والضغط المزمن له علاقة وثيقة بخطر الإصابة بالقرحة الهضمية؛ كما أوضحت أنه إذا صاحب هذا الإجهاد عدم انتظام في أوقات وجبات الطعام فإن ذلك يعتبر عامل خطر مهم للإصابة بهذه القرحة الهضمية.
 
 
 
== التشخيص التفريقي للقرحة==
 
*قرحة هضمية
 
*التهاب معدي
 
*[[سرطان معدة|سرطان المعدة]]
 
*مرض الارتجاع المريئي
 
*التهاب البنكرياس
 
*التهاب ال[[مرارة]]
 
*مَغْصٌ مَرارِيّ
 
*أَلَمٌ رَجِيْع (مثل التهاب ال[[تامور]]، ذات الجنب واحتشاء عضلة ال[[قلب]])
 
 
==التشخيص==
 
يتم التأكد من وجود القرحة الهضمية فعلا في الأشخاص المتوقع إصابتهم بها عن طريق استخدام المنظار المريئي المعدي الاثنى عشري (EGD)، أحد أنواع المناظير(المجاويف) الذي يعرف أيضا بالمنظار المعدي، من خلاله يتم تحديد موقع القرحة ودرجة خطورتها، كما أنه يرشد إلى التشخيص البديل في حال عدم وجودها. ويتم تشخيص الإصابة بالملوية البوابية بالطرق التالية:
 
*فحص الزفير باليوريا، ولا يتطلب استخدام المنظار.
 
*عملية الزرع المباشرة للبكتيريا الموجودة بالعينة المستخرجة باستخدام المنظار.
 
*الاكتشاف المباشر لنشاط [[إنزيم يورييز|إنزيم اليورييز]] (Urease) في العينة المستخرجة.
 
*قياس مستوى [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] (الأضداد) في الدم (لا يتطلب استخدام المنظار). ما يزال وصف العلاج المبيد للبكتيريا اعتماداً على النتيجة الإيجابية لوجود الأجسام المضادة في الدم فقط دون استخدام المنظار موضع جدل.
يجب ألا تغفل احتمالية وجود أحد المسببات الأخرى للقرحة، ك[[سرطان خبيث|السرطانات الخبيثة]] (السرطان المعدِي)، وتحديداً في حالات تقرح الانحناء الأكبر للمعدة. كما أن السرطان نفسه غالبا يكون نتيجة تابعة للإصابة المزمنة بالملوية البوابية.
إذا ثُقبت القرحة الهضمية، فإن الهواء يتسرب من داخل الجهاز الهضمي - الذي يحتوي على كمية من الهواء دائما- إلى التجويف الصفاقي الذي لا يحتوي على الهواء عادة مما يؤدي إلى وجود غازات حرة في التجويف. فإذا ما وقف المريض منتصبا - كما في وضعية تصوير الصدر ب[[أشعة سينية|الأشعة السينية]]- فإن الغاز يصعد إلى الأعلى ويشغل موقعا تحت [[حجاب حاجز|الحجاب الحاجز]]. تبعا لذلك، فإن رؤية الغازات في [[تجويف صفاقي|التجويف الصفاقي]] في صور الأشعة السينية المأخوذة للصدر لشخص منتصب أو المأخوذة للبطن في حال الاستلقاء على الجنب دليل على وجود قرحة هضمية مثقوبة.
 
 
===المظهر كما يرى بالعين المجردة===
 
القرحة المعدية خلل في الطبقة المخاطية من أنسجة المعدة يخترق [[نسيج عضلي|النسيج العضلي]] في الطبقة المخاطية كما يخترق الطبقة العضلية الأصلية، ينتج بسبب هجوم إنزيم ال[[ببسين]] الحمضي acid-pepsin على الأنسجة. تظهر حواف القرحة قائمة الانحدار يتجلى فيها مظهر التهاب المعدة المزمن. في المرحلة النشطة للإصابة بالقرحة تبدي قاعدتها أربعة أطواق كما يلي : طوق مكون من المادة المفرزة الالتهابية، ثم طوق من التنكرز الشبيه بالتليف، ثم النسيج المتحبب، ثم [[نسيج ليفي]]. وقد يظهر ضمن ال[[نسيج]] الليفي أوعية دموية سميكة الجدار أو تحتوي على تخثرات دموية.
 
 
==العلاج==
==العلاج==
بعض أنواع القرحة الهضمية تُشفى من تلقاء نفسها , ولكن في حال عدم العلاج يمكن أن تعود للظهور. يمكن للقرحة أن تُضعف جدار الأوعية الدموية في المعدة أو الأمعاء الدقيقة .تشكل القرحة حفرةعبر البطانة وتصيبها بالعدوى, ويمكن أن تسبب تورم, وبالتالي منع الطعام من الإنتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.


يعالج المرضى الأصغر سنا ممن يعانون من أعراض مشابهة لأعراض القرحة غالبا ب[[مضاد حموضة|مضادات الحموضة]] antacids أو مضادات إفراز ال[[هستامين]] 2 H2 antagonists قبل استخدام المنظار المريئي المعدي الاثنى عشري EGD. تقوم مركبات بزموت المتنوعة Bismuth compounds بتقليل العضيات أو حتى القضاء عليها نهائيا. قد يُصرف للمرضى المعالَجين بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أدوية بروستاغلاندين انالوغ          (prostaglandin analogue (Misoprostol لكي تمنع حدوث القرحة والتي تعتبر من العوارض الجانبية لاستخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية. إذا وجدت عدوى بالملوية البوابية فان العلاج الأمثل هو أخذ نوعين من المضادات الحيوية (مثلا: Erythromycin، Ampicillin، Amoxicillin، Tetracycline، Metronidazole) ومثبّط لمضخّات البروتونات المعويّة (proton pump inhibitor (PPI .التركيبة الأكثر كفاءة هي باستخدام Amoxicillin + Metronidazole + Pantoprazole. يتم استخدام جرعة عالية ولمدة طويلة من مثبّط لمضخّات ال[[بروتونات]] في حالة عدم وجود البكتريا. تؤدي المعالجة المضادة للعدوى بالملوية البوابية عادة إلى شفاء القرحة وانصراف الأعراض. في حال معاودة العدوى، يمكن معاودة العلاج بأنواع أخرى من المضادات الحيوية، مثبطات مضخات البروتونات، التدخل الجراحي (قطع [[عصب مبهم|العصب المبهم]]) في الحالات الغير مصحوبة بمضاعفات. في حال حدوث ثقب في الجدار المعدي، يتوجب التدخل الجراحي الفوري لإيقاف النزيف عن طريق الكي أو الحَقن.
إذا كانت القرحة بسبب الملتوية البوابية  H. Pylori , يقوم الطبيب بوصف مزيج من المضادات الحيوية لقتلها. أمّا إذا كانت القرحة ناتجة عن مضادات الإلتهاب غيرالستيروئيدية أوال[[أسبرين]], فقد نلجأ إلى إستئصالها لمنع انتشارها, وإيقاف الألم الناتج عنها. يُمكن أن يصف الطبيب مضادات حموضة للقضاء على القرحة, أو يصف أدوية لخفض إفراز الحمض الذي يصنعه الجسم. الأدوية الموصوفة تدعى عوامل وقائية cytoprotective agents والتي تساعد على حماية بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة ,وبالتالي شفاء القرحة.
{{أدوية القرحة والقلس المريئي}}
[[تصنيف:أمراض]]
 
==القرحة وبائياً==
 
نسبة تفشي الملوية البوابية في البلاد الغربية تطابق الفئة العمرية المُتفَشى فيها (بمعنى 20% في عمر العشرين و 30% في عمر الثلاثين، 80% في عمر الثمانين وهكذا). أعلى نسبة تفش موجودة في دول العالم الثالث. انتقالها يتم عن طريق الطعام الملوث، المياه الجوفية الملوثة، وعن طريق [[لعاب]] الإنسان (كالتقبيل أو مشاركة أدوات الطعام). لكن وفقاَ ً لعيادة مايو Mayo Clinic فانه لا يوجد دليل على انتقال البكتريا عن طريق التقبيل. يؤدي عدد ضئيل من الحالات المصابة بعدوى بالملوية البوابية إلى تكون قرحة وعدد كبير من الحالات سيصاب بألم، عدم ارتياح أو التهاب في المعدة.
 
 
==القرحة تاريخياً==
 
   
في العام 1997، قامت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بالتعاون مع منظمات حكومية ومنشآت أكاديمية وصناعية بإطلاق حملة تثقيفية وطنية لتوعية العاملين في القطاع الصحي والمستهلكين بالعلاقة بين الملوية البوابية والقرحة الهضمية. عززت هذه الحملة من المعلومات المنتشرة عن القرحة كونها عدوى قابلة للعلاج وأن صحة المريض قبالة للتحسن بشكل كبير والحد من صرف الأموال على علاج القرحة عن طريق نشر معلومات حول العدوى بالملوية البوابية.
UWA in Perth، Western Australia. John Lykoudis وهو طبيب عام من ال[[يونان]]، كان يعالج مرضاه من قرحة المعدة باستخدام المضادات الحيوية زمنا قبل أن يُعرف أن البكتريا هي المسبب الرئيسي لها.
 
 
==المصادر==
* ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.
 
== صفحات ذات صلة ==
* [[موسوعة الأدوية]]
* [[الأدوية الهضمية]]
 
[[تصنيف:طب]]
[[تصنيف:أمراض]]
[[تصنيف:موسوعة الأدوية]]

مراجعة 10:02، 14 ديسمبر 2018

د.زينب الطبجي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

القرحة الهضمية peptic ulcer هي قروح مفتوحة في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. تحدث عندما تقوم أحماض في المعدة باختراق الطبقة الواقية من المخاط في الجهاز الهضمي, قد تظهر بدون أعراض, أوتترافق بعدم الارتياح, أو ألم حارق. يمكن أن تؤدي القرحة الهضمية إلى حدوث نزيف داخلي والذي يتطلب نقل دم في المستشفى .

الأنواع

هناك نوعان من القرحة الهضمية:

  • القرحة المعدية: عند إصابة بطانة المعدة.
  • قرحة الاثني عشر: في الطرف العلوي من الأمعاء الدقيقة وهو المكان الذي يقوم باستيعاب وامتصاص الكثير من الطعام الذي يتم يتناوله .

تتشكل التقرحات في أي عمر, ولكن تزداد الفرص عند التقدم بالسن.

=الأسباب

تتشكل القرحة عندما تُتلف العصارات الهضمية جدران المعدة أو الأمعاء الدقيقة, وقد تكون الطبقة المخاطية رقيقة للغاية أوكانت افرازت المعدة حاوية على العديد من المخاط. السببان الرئيسيان

البكتريا

يطلق عليها اسم ال[[هيلوباكتر بيلوريٍٍ ( Helicobacter pylori (H. Pylori , والعديد من الأشخاص يحملونها. المصابون بالملتوية البوابية ليس من الضرورة أن يصابوا بالقرحات, ولكن في حالات أخرى يمكن أن تزداد كمية الحمض, وتُكسر طبقة المخاط الواقية, ويتهيج الجهاز الهضمي .لم يتأكد الخبراء من كيفية انتشارعدوى الملتوية البوابية , ولكن تُم الاعتقاد أنها قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق مثل التقبيل. يمكن أيضاً الاصابة بهاعن طريق الطعام الملوث أوالماء.

المسكنات

يمكن لبعض مسكنات الألم كالإسبرين إذا تُم تناوله لفترة طويلة أن تُسبب القرحة الهضمية, والحالة نفسها تنطبق على مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( (NSAIDs مثل الايبوبروفين والنابروكسين. تمنع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الجسم من صنع المواد الكيميائية التي تُساعد على حماية الجدران الداخلية للمعدة والأمعاء الدقيقة.

أما الأسيتامينوفين (باراسيتامول) فلا يؤدي إلى قرحة هضمية.

عوامل أخرى

تدخين السجائر وشرب الكحول يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالقرحة ,بينما لا يُسبب الإجهاد أوتناول الكثيرمن الطعام الحار القرحة كما كان يُعتقد, ولكن يمكن أن تجعل القرحة أسوأ وأكثر صعوبة على العلاج.

الأعراض

يتم غالباً الشعور بالألم الحاد أو بعدم الارتياح بين زرالبطن (السرة) وعظم الصدر, يتم ملاحظة اللألم بشكل خاص على معدة فارغة (بين الوجبات أو في الليل ) ,يتوقف الألم لفترة قصيرة عند تناول الطعام أوعند تناول مضادات الحموضة ومن ثم يعود, يمكن أن يستمر الألم لبضع دقائق أو بضع ساعات ,وممكن أن يمتد لعدة أيام أو أسابيع. تشمل الأعراض الأخرى

  • الشعور بالتخمة
  • التجشؤ
  • نقص الشهية أو فقدان الوزن
  • غثيان
  • براز دموي داكن
  • إقياء

القرحات الصغيرة قد لاتسبب أي أعراض ,ولكن يجب استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض .

التشخيص

يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض أو في حال تناول المريض لمضادات الالتهاب غيرالستيروئيدية أو أي أدوية أخرى وعن التاريخ الطبي لدى المريض , ومن ثُمّ سوف يقوم بالتحقق من وجود انتفاخ أو ألم في البطن, والذي من الممكن أن يكون كافياً لتشخيص المرض. الطريقة الوحيدة التي يمكن للطبيب أن يكون متاكداً من الإصابة بالقرحة هو االفحص والمنظر العام. قد يستخدم سلسلة من الأشعة السينية أو اختبار يسمى التنظير الداخلي.

هذا الاختبار يسمح بمرورأنبوب دقيق من أسفل الحلق إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة, ويكون الأنبوب مزود بكاميرا يمكن بواسطتها التحقق من بطانة القرحة, يمكن أيضاً أخذ قطعة صغيرة من البطانة لإجراء اختبار الملتوية البابية واختبارات الدم والتنفس والبراز, وإجراء فحص للبكتريا .

العلاج

بعض أنواع القرحة الهضمية تُشفى من تلقاء نفسها , ولكن في حال عدم العلاج يمكن أن تعود للظهور. يمكن للقرحة أن تُضعف جدار الأوعية الدموية في المعدة أو الأمعاء الدقيقة .تشكل القرحة حفرةعبر البطانة وتصيبها بالعدوى, ويمكن أن تسبب تورم, وبالتالي منع الطعام من الإنتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.

إذا كانت القرحة بسبب الملتوية البوابية H. Pylori , يقوم الطبيب بوصف مزيج من المضادات الحيوية لقتلها. أمّا إذا كانت القرحة ناتجة عن مضادات الإلتهاب غيرالستيروئيدية أوالأسبرين, فقد نلجأ إلى إستئصالها لمنع انتشارها, وإيقاف الألم الناتج عنها. يُمكن أن يصف الطبيب مضادات حموضة للقضاء على القرحة, أو يصف أدوية لخفض إفراز الحمض الذي يصنعه الجسم. الأدوية الموصوفة تدعى عوامل وقائية cytoprotective agents والتي تساعد على حماية بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة ,وبالتالي شفاء القرحة.