فيروس هربس ب

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 08:45، 14 أكتوبر 2018 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''فيروس الحلأ ب Herpes B''' فيروس الحلأ ب أو فيروس ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

فيروس الحلأ ب Herpes B

فيروس الحلأ ب أو فيروس الهربس ب، هو أحد فيروسات الهربس ألفا، وهو فيروس ذو مصدر حيواني، يوجد في قردة الريزوس والمكاك. والاسم الرسمي لهذا الفيروس هو فيروس حلأ القرداحيات 1 Cercopithecine herpesvirus 1 (CHV-1)، ما يشير إلى أنَّ عائلة القرداحيات هي المضيف الطبيعي له.

من بين جميع فيروسات الهربس غير البشرية فقط هذا الفيروس يستطيع أن يسبب مرضًا للإنسان. يكون المرض عادةً على شكل عدوى مدمرة تصيب الجهاز العصبي المركزي، تحصل عند البشر وبعض الرئيسيات.

الفيروس

فيروس الحلأ ب هو عبارة عن فيروس هربس مغلف بقطر 160-180 نانومتر. وهو مشابه جدًا لفيروس الهربس البشري البسيط HSV.

يحتوي هذا الفيروس على دنا خطي ثنائي الطاق، بوزن جزيئي 110 ميغا دالتون تقريبًا (يحوي تقريبًا 162 ألف زوج أساس).

يشير تحليل البروتينات السكرية للغلاف لتفاعل متصالب للبروتينات السكرية ب و د بين فيروس الهربس ب وفيروس الحلأ البسيط من النمط الأول والثاني.

يظهر الفيروس مجالًا واسعًا من المضيفين عند زراعة الأنسجة، حيث يؤدي لعدى حالة للبشر والرئيسيات غير البشرية وبعض الثدييات وكثير من الطيور.

اشتق اسم الهربس ب عام 1934 من أول حالة بشرية، والتي وصفها بالتفصيل سابين ورايت. حيث أصيب المريض فيها بحالة التهاب دماغ وسحايا والتهاب نخاع، وذلك بعد عضة من قرد ريزوس يبدو بصحة جيدة.

أوضح التظاهرات لهذه العدوى هي الإصابة بحويصلات مملوءة بسائل على الجانب الخلفي من اللسان وعلى الشفتين. وعندما تتمزق الحويصلات تؤدي إلى قرحات وجلبات scabs تنخرية ليفية قد تؤدي إلى عدوى فطرية أو جرثومية ثانوية. وتشفى هذه الجلبات خلال 7-14 يومًا. يمكن أن يصاب المريض أيضًا بالتهاب ملتحمة مختلف الشدة. وفي حالات نادرة يصاب المريض بمرض جهازي، يتضمن حصول آفات تقرحية في الفم والمري والمعدة وتنخر الكبد والطحال والغدد الكظرية.

الفيزيولوجيا المرضية

بعد دخول الفيروس الجسمَ البشري، ينتشر إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق الأعصاب. ويمكن أيضًا أن يسبب عدوى موضعية في الجلد مكان الدخول، مع تغيرات التهابية موضعية وناحية. وقد تصبح العقد اللمفية التي تصب في مكان الدخول نازفة ومتنخرة.

يسبب دخول الفيروس تنخرًا في الحبل الشوكي، مع صعود إلى الدماغ.

وقد سجل حصول التهاب سحايا عقيم، لكن تؤدي جميع الحالات تقريبًا إلى وفيات أساسية.

الأعراض

تستمر فترة حضانة الفيروس 2-30 يومًا، وتتطور الأعراض خلال 7-10 أيام. قد تتضمن الأعراض الباكرة (تختلف من ناحية ظهورها) ما يلي:

  • ألم أو حكة في موقع الدخول.
  • حويصلات أو قرحات قرب موقع التعرض.
  • تضخم عقد لمفاوية موضعي.

قد تتضمن الأعراض المتوسطة (تختلف من ناحية ظهورها) ما يلي:

  • حمى.
  • معص.
  • ألم عضلي منتشر.
  • صداع.
  • خدر أو مذل مكان أو قرب موقع التعرض.
  • غثيان و/أو ألم بطني.
  • فواق مستمر.

قد تتضمن الأعراض المتأخرة ما يلي:

  • صداع مستمر.
  • تغير في النشاط العقلي.
  • أعراض عصبية بؤرية.

التشخيص

زراعة الفيروس

من مخاطية الشدق أو الملتحمة أو الجهاز البولي التناسلي لحامل الفيروس من الرئيسيات. ويجب أن يجرى الزرع فقط ضمن مختبرات مرجعية مصممة.

التقييم المصلي للمريض

  • في حال عدم توافر مصل مجمد منذ 6 أشهر فيجب أخذ عينات وتجميدها.
  • ويجب متابعة العينات المصلية لمدة 3 أسابيع بعد التعرض.
  • تُجرى الالختباارت المصلية في مختبرات مرجعية لتقليل التفاعل المتصالب مع أضداد فيروس الحلأ البسيط.

تفاعل البوليمراز المتسلسل

قد تسمح هذه التقنية بتقييم أدق وأسرع لكل من حالات البشر والثديات.

تقييم الطبيب البيطري لحالة القرد

التدبير والعلاج

تطهير الجرح

يعد تنظيف المنطقة المصابة خلال دقائق من التعرض هو الوسيلة الوحيدة لمنع تلوث الجرح بالعدوى. ومن المرجح أن يدخل فيروس الحلأ ب خلايا المضيف خلال 5 دقائق من التعرض.

ينصح بالقيام بقشط وإرواء للمنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة على الأقل. ويستخدم المحلول الملحي العقيم أو الماء المتدفق بسرعة للعين. بينما يمكن استخدام المعقمات (مثل الصابون أو البوفيدون اليودي أو الكلورهيكسيدين) للمواقع الأخرى.

يُنصح باستخدام محلول داكين (0.25% هيبوكلوريت) للتهتكات العميقة شديدة الخطورة، أو لوخز الإبر الملوثة. ويجب أن يكون المحلول قريب التحضير. ويمنع استخدامه للعين والأغشية المخاطية.

مضادات الفيروسات

توصف وقائيًا للحالات المشكوك بها سريريًا. فيمكن أن يمنع إعطاؤها المبكر حصول العدوى العرضية أو حصول العدوى من الأساس. لكن تبقى العدوى نادرة الحصول مقارنةً مع عدد حالات التعرض.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/235360-overview#showall