فيروس التهاب الكبد د

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 15:37، 9 أغسطس 2018 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''فيروس التهاب الكبد د''' اكتشف فيروس التهاب الك...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

فيروس التهاب الكبد د

اكتشف فيروس التهاب الكبد د أول مرة عام 1977 على يد ريزيتو Rizzetto ومن معه. وبحلول عام 1986 بدأت بعض المختبرات بالعمر على الخواص الفيروسية الجزيئية لهذا الفيروس. والتي كانت مميزة وفريدة.

يمتلك هذا الفيروس رنا كحمض نووي. ويحتاج ليسبب العدوى لوجود عدوى عند المريض بفيروس التهاب الكبد ب، وذلك ليتمكن من التضاعف والتجمع في فريونات جديدة.

ويعد هذا الفيروس أصغر الفيروسات التي يمكن أن تصيب البشر. ويعد من المسببات للإصابة بالتهاب كبدي خاطف. وتقدر نسبة الإصابة به بـ 15 حتى 20 مليون إنسان، ممن هم مصابون بالتهاب الكبد ب أيضًا.

هذا الفيروس هو فيروس صغير كروي الشكل، بقطر 36 نانومتر. يمتلك رنا سلبي حلقي أحادي الطاق. محاط بغلاف مأخوذ من البروتينات السطحية لفيروس التهاب الكبد ب. هنالك 3 أنماط جينية معروفة لفيروس التهاب الكبد د. النمط الأول ذو انتشار عالمي، أما النمط الثاني فيوجد في تايوان واليابان وشمال آسيا. أما النمط الثالث فيوجد في أمريكا الجنوبية.

الجينوم

يتكون الجينوم من 1700 نكليوتيد، مع 200 جزيئة من مستضدات فيروس التهاب الكبد د، مشكلين معًا جزيئة فيروسية واحدة.

يحصل في جينوم هذا الفيروس بعض الاندماجات بين أسس الرنا، ما يجعل شكله يبدو كجزيء مضاعف الطاق، ويشابه العوامل الممرضة النباتية من أشباه الفيروسات. لكن بخلافها فهو يمتلك نكليوتيدات أكثر في جينومه، حيث تمتلك تلك 200 حتى 400 نكليوتيد. ولا تملك تلك قدرة مرمزة للبروتين، بخلاف فيروس التهاب الكبد د، رغم حاجته لوجود فيروس التهاب الكبد ب ليتم دورته.

يمتلك هذا الجينوم أيضًا فعالية شطر ذاتية، وذلك من خلال امتلاكه لتتالي نكليوتيد (80 حتى 100 نكليوتيد) ترمز لمجال ريبوزومي.

مستضداته

الغلاف المحيط بالجينوم والمكون من 3 بروتينات مأخوذة من فيروس التهاب الكبد ب، وهي البروتينات السطحية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لذلك الفيروس.

يحتوي جينوم فيروس التهاب الكبد د على إطار قراءة مفتوح واحد فقط ينتسخ بفعالية، وهو يرمز لمستضدين دلتا التهاب الكبد. أما باقي إطارات القراءة المفتوحة فلم تُعرف وظيفتها بعد. تتضمن التعديلات التالية لترجمة للمستضدات دلتا الكبيرة والصغيرة الفسفرة وإدخال الإيزبرينيل على التوالي، ما يعدل في هذين المستضدين خواصهما.

يعد المستضد الصغير S-HDAg ضروريًا لبدء تضاعف الجينوم الفيروسي، وهو مكون من 195 حمضًا أمينيًا، ويزن 24 كيلو دالتون. بينما المستضد الكبير L-HDAg يعمل كمثبط أساسي للتضاعف، وهو أساسي لتجمع جزيئات فريونية جديدة، وهو مكون من 214 حمضًا أمينيًا، ويزن 27 كيلو دالتون. وتؤدي الاستجابة المناعية تجاههما إلى أذية كبدية.

نشأة المستضدين

ينتسخ مجال القراءة المفتوح إلى رنا مرسال، باستخدام بوليمراز رنا الخلية المضيفة 2، والذي يترجم إلى المستضد الصغير لفيروس التهاب الكبد د.

ثم بعد النسخ يستبدل أنزيم نازع أمين الأدينوزين الخلوي كودون التوقف (في الموقع 196) على الرنا المرسال، ويضع محله تريبتوفان (تحول من UAG إلى UGG)، مما يزيد من الطول بـ 19 حمضًا أمينيًا، منتجًا المستضد الكبير لهذا الفيروس.

الإمراضية

تتضمن عمومًا إمراضية فيروس التهاب الكبد د تثبيط إشارة الإنترفيرون ألفا، وتفعيل الخلايا اللمفاوية التائية، واستجابات للسيتوكينات، وتنبيغ إشارة عامل النخر الورمي ألفا والعامل النووي كابا ب.

نتيجة لمحدودية القدرة الناسخة للبروتين عند هذا الفيروس فهو يستخدم بروتينات الخلية المضيفة لإتمام دورة حياته، بما فيه النسخ والتضاعف والتعديلات التالية للنسخ والترجمة. ما يحفز البناء البروتيني في الخلية، ويرتبط مع تحسن التعبير عن العوامل المضادة للاستماتة وعوامل النمو والمضادة للالتهاب، ما يزيد من قدرة الخلية على البقاء، والتحول الباكر لخلية كبدية سرطانية.

المصدر