الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فصام»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''الفُصام''' هو مجموعةٌ من اضطّرابات الدّماغ الخطيرة والتي يتمّ فيها تفسير الواقع بشكلٍ شاذّ،...')
 
لا ملخص تعديل
 
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
'''الفُصام''' هو مجموعةٌ من اضطّرابات الدّماغ الخطيرة والتي يتمّ فيها تفسير الواقع بشكلٍ شاذّ، ويؤدّي الفُصام إلى الهلوسات، والأوهام، والتّفكير والسّلوك المضطّربين. يتجنّب المصابون بالفُصام الأشخاص الآخرين، والأنشطة في العالم المحيط بهم، وينسحبون ليعيشوا في عالمٍ داخلي محدد بالذّهان.
{{فضل الكاتب الرئيسي|د. مجدولين البدوي}}


على العكس من الاعتقاد الشّائع، فإنّ الفُصام ليس الأمر نفسه كانفصام الشّخصيّة أو تعدّد الشّخصيّة، حيث تعني كلمة فُصام انفصام العقل، وهي تشير إلى اضطّراب في التّوازن الاعتيادي في المشاعر والتّفكير.
'''الفصام Schizophreniform disorder


الفُصام هو حالةٌ مزمنة، تتطلّب العلاج مدى الحياة. ولكن بفضل الأدوية الجّديدة، غالباً ما تتمّ السّيطرة على أعراض الفُصام بشكلٍ ناجح؛ ممّا يسمح للأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة مُنتِجة وممتعة.  
==نظرة عامة==
يُعَد الفصام حالة عقلية شديدة ومزمنة، تؤثر على كيفية تفكير الشخص وإحساسه وتصرفه. يبدو الاشخاص المصابون بالفصام وكأنهم فقدوا الاتصال بالواقع، فيصفه الأطباء أحياناً بأنه نوع من الذهان. على الرغم من كون الفصام غير شائع كالأمراض العقلية الأخرى، فالأعراض قد تكون مقعدة بصورة كبيرة.


==الأعراض==  
==الأعراض==
تبدأ أعراض الفصام بالظهور عادةً بين سن 16-3- عام، ويُصاب الأطفال في بعض الحالات النادرة بالفصام أيضاً.


هنالك عدّة أنواع من الفُصام، لذلك تختلف الأعراض والعلامات، وبشكلٍ عام، فإنّ الأعراض والعلامات تتضمّن ما يلي:
تتضمن أعراض الإصابة بالفصام ثلاث فئات، هي الإيجابية والسلبية والإدراكية:
*اعتقادات ليس لها أساسٌ من الواقع (أوهام)، كاعتقاد المريض بوجود مؤامرة ضدّه
*عراض الإصابة بالفصام الإيجابية: وهي الأعراض الذهانية التي لا نراها عند الأشخاص الصحيحين، وتتضمن:
*سماع أو رؤية أشياء غير موجودة (هلوسات)، خاصّةً الأصوات
#هلوسة: سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.
*كلام غير مترابط
#أوهام: اعتقادات غير اعتيادية غير مرتكزة على الواقع.
*إهمال النّظافة الشّخصيّة
#أفكار مشوشة: نظراً لوجود ال[[هلوسة]] أو الأوهام.
*الافتقار إلى العواطف
#مشاكل حركية
*عواطف غير مناسبة للموقف
*نوبات غضب
*سلوك جامد
*شعور للمريض مستمرّ بأنّه مراقب
*صعوبات في الأداء في المدرسة والعمل
*العزلة الاجتماعيّة
*حركات خرقاء وغير متناسقة


يتراوح الفُصام بين الخفيف والحاد، وقد يتمكّن البعض من أداء ما عليهم بشكلٍ جيّد في الحياة اليوميّة، بينما يحتاج آخرون إلى عناية مركّزة متخصّصة. في بعض الحالات تظهر أعراض الفُصام فجأةً، بينما تظهر الأعراض بشكلٍ تدريجي على مدى أشهر في حالاتٍ أُخرى، وقد لا تتمّ ملاحظتها في البداية.
*أعراض الإصابة بالفصام السلبية: ترتبط الأعراض السلبية باضطرابات طبيعية حسية وحركية، وتتضمن:
#ردات فعل باردة: تعابير قليلة عن المشاعر تجاه التعابير الوجهية أو نغمة الصوت.
#مشاعر امتنان وسعادة قليلة في الحياة اليومية.
#صعوبة بدء ومواصلة النشاطات.
#قلة الكلام.


بمرور الوقت، يصبح من الصّعب القيام بالوظائف اليوميّة، وقد لا يتمكّن المريض من الذّهاب إلى العمل أو المدرسة. وقد يعاني من العلاقات الاجتماعيّة المضطّربة؛ وذلك يعود بشكلٍ جزئي إلى صعوبة فهم الدّلائل الاجتماعيّة ومشاعر الآخرين، وقد يفقد الاهتمام في الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً، وقد يعاني من الضّيق أو الاهتياج، أو يصبح في حالةٍ وكأنّه في غيبوبة، حيث لا يستجيب للآخرين.
*الأعراض الإدراكية: قد تكون هذه الأعراض لبعض المرضى خفيفة، بينما تكون عند البعض الآخر شديدة بحيث نلاحظ تغيرات في الذاكرة وبعض جوانب التفكير. وتتضمن:
#انخفاض في الوظائف الإدراكية الإدارية (القدرة على فهم المعلومات واستخدامها لاتخاذ قرارات).
#عدم القدرة على التركيز وإعارة الانتباه.
#مشاكل في "إعمال الذاكرة" (القدرة على استخدام المعلومات بعد تعلُّمها مباشرة).


بالإضافة إلى الأعراض العامّة للفُصام، فغالباً ما يتمّ تصنيف الأعراض بثلاثة طرق لتساعد في التّشخيص والعلاج:
قد يعتقد البعض بتسبب الفصام للشخص بـ "انفصام في الشخصية" أو تصرفات عنيفة وكل ذلك غير صحيح.


===الأعراض والعلامات السلبيّة===


تمثل الأعراض والعلامات السّلبيّة نقص أو فقدان العواطف أو القدرات السّلوكية، وهي تتضمّن ما يلي:
==متى يتوجب علينا طلب الاستشارة الطبية==
*فقدان الاهتمام بالأنشطة اليوميّة
إذا كنت تعاني من بعض أعراض الفصام، فالأفضل لك استشارة الطبيب الخاص بك في أسرع وقت؛ فكلما عولج الفصام أبكر، كانت النتائج أفضل.
*يبدو المريض وكأنّه يفتقر إلى العاطفة
*انخفاض القدرة على التّخطيط لممارسة الأنشطة أو تنفيذها
*إهمال النّظافة الشّخصيّة
*الانسحاب الاجتماعي
*فقدان الحافز


===الأعراض والعلامات الإيجابيّة===
تقل اضطرارية الأشخاص الذين يحصلون على العلاج خلال الحلقة الذهانية الأولى إلى تكرار معاودة زيارة المشفى، ويحتاجون وقتاً أقصر للسيطرة على الأعراض من أولئك الذين يتأخرون في تلقي العلاج.
*تخف الحالة عندما يتصرف المريض على النحو التالي:
#يدرك أعراض النوبة الحادة
#يأخذ أدويته المحددة في مواعيدها
#يتحدث إلى الآخرين عن حالته
يوجد العديد من الجمعيات ومجموعات الدعم التي تقدم المساعدة للمصابين بالفصام. وقد يشعر المصابون بالراحة حين تحدثهم إلى بعضهم البعض عن حالاتهم المتشابهة.


الأعراض والعلامات الإيجابيّة هي أفكارٌ وإدراكات غير اعتياديّة؛ والتي تتضمّن غالباً فقدان الاتّصال مع الواقع، وقد تظهر هذه الأعراض وتختفي، وهي تتضمّن ما يلي:


*الهلوسات، أو الإحساس بأشياء غير حقيقيّة:
==المسببات==
يقترح الباحثون وجود عدة أسباب للفصام:
*ال[[جين]]ات: لا يحدث الفصام بتغيُّر جين واحد فقط، وإنما بتأثير مشترك جيني وبيئي. في الوقت الذي ينتشر فيه الفصام بمعدل 1% بين الأشخاص، فإن وجود مرض ذهاني عائلي يزيد بصورة كبيرة من احتمال خطر الإصابة بالفصام. يزيد خطر الإصابة بالفصام إلى نحو 10% في حال إصابة أحد الاقارب ذوي الدرجة الأولى من القرابة بهذا المرض، كأحد الوالدين أو الأشقاء. يكمن الخطر الأكبر في حال إصابة أحد التوأمين المتطابقين بهذا المرض، للتوأم غير المصاب احتمال 50% للإصابة بهذا المرض.
*البيئة: يزيد التعرض لل[[فيروس]]ات ونقص التغذية قبل الولادة وبخاصة في الثلث الأول والثاني من الحمل من احتمالية الإصابة بالفصام.
*كيمياء ال[[دماغ]]: تساهم بعض المواد الكيميائية في الدماغ، بما فيها الناقلات العصبية الدوبامين والغلوتامات، في الإصابة بالفصام. تساعد [[ناقل عصبي|الناقلات العصبية] الخلايا الدماغية في الاتصال مع بعضها البعض. قد يتضمن ذلك الشبكات العصبية أيضاً.
*تعاطي الأدوية غير المراقب: أوضحت بعض الدراسات زيادة احتمالية الإصابة بالذهان في حال تعاطي الأدوية المنشطة خلال مرحلة المراهقة و البلوغ. تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن تعاطي الماريجوانا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الذهانية. وكلما تم تعاطي هذا العقار بعمر أصغر و بتكرارية أكبر، كان الخطر أكبر. أوضحت دراسة أخرى بأن تدخين ال[[ماريجوانا]] يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض فصامية، ويؤدي إلى تقدم المرض أحياناً.


يُعَدّ سماع الأصوات من الهلوسات الشّائعة في الفُصام، وتبدو تلك الأصوات وكأنّها تعطي المريض تعليماتٍ عن كيفيّة التّصرّف، وقد تتضمّن أحياناً إيذاء الآخرين.
==التشخيص==
لا يعد تشخيص الفصام من التشاخيص السهلة؛ إذ تتشابه أعراض تعاطي بعض العقاقير كال[[متأمفيتأمين]] و الـ LSD  مع أعراض الفصام. يكمن صعوبة تشخيص المرض في حقيقة أن الكثير من المصابين به لا يعترفون بذلك. يعد نقص الإدراك عرض شائع للمصابين بالفصام والذي يصعّب العلاج بصورة كبيرة.


*الأوهام، أو المعتقدات التي ليس لها أساسٌ من الواقع:
لا يوجد تحليل مخبري أو جسماني واحد يمكن من خلاله تشخيص الفصام. يُشَخَّص الفصام بعد فحص القدرات العقلية والأمراض التي يعاني منها الشخص في فترة مدتها ستة أشهر من قبل خبير، إضافة إلى طبيب نفساني . ينبغي استبعاد العوامل الأخرى [[ورم دماغي|كالأورام الدماغية]] أو بعض الحالات الطبية الأخرى والتشاخيص الذهانية، ك[[الاضطراب ثنائي القطب]].


على سبيل المثال، قد يعتقد المريض أن التّلفاز يوجّه سلوكه، أو أنّ هناك قوى خارجيّة تسيطر على أفكاره.
ينبغي أن يكون لدى الشخص عرضين على الأقل من الأعراض التالية، والتي تحدث لديه باستمرارية وتتسبب بانخفاض لأداء ليتم تشخيص الحالة بالفصام:
#هلوسة
#أوهام
#كلام غير موزون
#حركات وتصرفات جامدة
#أعراض سلبية


*اضطّرابات التّفكير، أو صعوبة في التّكلّم وتنظيم الأفكار:
قد تكون الأوهام والهلوسات وحدها كافية لتشخيص الحالة بالفصام.


مثل التّوقّف في منتصف الجّملة أو دمج كلمات لا معنى لها، والتي تُعرف أحياناً بسَلَطة الكلمات.
*اضطّرابات حركيّة:
كتكرار الحركات، والحركات اللاإراديّة والخرقاء.
*الأعراض والعلامات الإدراكيّة:
تتضمّن الأعراض والعلامات الإدراكيّة مشاكل في الذّاكرة والانتباه، وقد هذه الأعراض هي الأسوأ في الفُصام؛ لأنّها تتدخّل في القدرة على أداء المهام اليوميّة، وهي تتضمّن ما يلي:
*مشاكل في فهم المعلومات
*الصعوبة في الانتباه
*مشاكل الذّاكرة
==الأسباب==
لا يزال سبب الإصابة بالفُصام مجهولاً، إلا أنّ الباحثين يعتقدون أنّ التّفاعل بين العوامل الوراثيّة والبيئيّة يمكن أن يسبّب الفُصام. كما يمكن أن تُسهِم المشاكل في المواد الكيميائيّة في الدّماغ؛ بما فيها النّواقل العصبيّة ال[[دوبامين]] وال[[غلوتامين]]، في المرض. تظهر الدراسات التصويرية العصبية اختلافات في تركيب الدّماغ والجّهاز العصبي المركزي في الأشخاص المصابين بالفُصام. وبينما يبقى الباحثون غير متأكّدين بشكلٍ تام من أهميّة هذه التّغيّرات، إلا أنّهم يدعمون الأدلة التي تفيد أنّ الفُصام هو مرضٌ دماغيّ.
بالنّسبة للأشخاص الذين لديهم قريبٌ مصابٌ بالفُصام، فإنّ المرض أكثر شيوعاً بحوالي 10 بالمائة. تبدأ أعراض الفُصام عادةً بالنّسبة للرّجال في مرحلة المراهقة أو في العشرينات من العمر، بينما تبدأ بالنّسبة للنّساء في العشرينات أو بداية الثّلاثينات من العمر.
على الرّغم من أنّ السّبب المحدّد للفُصام لا يزال مجهولاً، إلا أنّ الباحثون قد تعرّفوا على عوامل معيّنة يبدو أنّها تجعل المرء أكثر عُرضَةً للإصابة بالفُصام أو إثارة المرض، وتتضمّن تلك العوامل ما يلي:
*تاريخ عائلي في الإصابة بالفُصام
*التعرض للفيروسات أثناء التّواجد في رحم الأم
*سوء التّغذية أثناء التّواجد في رحم الأم
*ظروف حياة تبعث على التّوتّر
*كبر عمر الأهل
*تناول أدوية ذات مفعول نفسي في سنّ المراهقة
==المضاعفات==
إذا تُرِك الفُصام دون علاج، فقد يسبّب الفُصام مشاكل سلوكيّة، وعاطفيّة، وصحيّة، وحتّى قانونيّة، وماليّة شديدة، والتي تؤثّر في جميع نواحي الحياة. وتتضمّن المضاعفات التي يمكن أن يسبّبها الفُصام أو يترافق معها ما يلي:
*الانتحار
*السّلوك المدمّر للنّفس، مثل إيذاء المرء لنفسه
*ال[[اكتئاب]]
*سوء استخدام ال[[كحول]]، أو العقاقير، أو الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبيّة
*الفقر
*التّشرّد
*النّزاعات العائليّة
*عدم القدرة على العمل أو الذّهاب إلى المدرسة
*مشاكل صحية بسبب الأدوية المضادّة للذّهان
*يصبح المريض ضحيّة جرائم عنيفة أو مرتكب لها
*أمراض القلب؛ والتي غالباً ما ترتبط بالإفراط في التّدخين


==العلاج==
==العلاج==
نظراً لكون مسببات الفصام غير واضحة؛ يركز العلاج على التخلص أو التخفيف من الأعراض، ويتضمن:
*الأدوية [[مضادات الذهان]]:


الفُصام هو حالةٌ مزمنة تتطلّب علاجاً مدى الحياة، حتّى في الفترات التي يشعر فيها المريض بأنّه أفضل حالاً وأنّ الأعراض التي يعاني منها قد زالت. وقد يساعد العلاج الدّوائي والنّفسي في السّيطرة على الحالة وفي أن يصبح المريض مشاركاً نشيطاً ومطّلعاً في العناية به. وقد يكون الدّخول إلى المشفى لتلقّي العلاج ضروريّاً في فترات الأزمات أو عندما تكون الأعراض شديدة؛ وذلك من أجل سلامة المريض، وحرصاً على تلقّيه للغذاء، والنّوم، والنّظافة الشّخصيّة الملائمة.
تؤخذ هذه الأدوية عادة يومياً بشكل أقراص أو شرابات. قد تكون بعض هذه الأدوية حقنية وتُعطَى مرة أو مرتين شهرياً. قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مزعجة لهذه الأدوية في بداية العلاج، لكن معظم هذه الآثار الجانبية تختفي بمرور بضعة أيام.
 
عادةً ما يقوم طبيبٌ نفسيّ ذو مهارةٍ في علاج الحالة بتوجيه العلاج. إلا أنّ فريق العلاج قد يتضمّن أفراداً آخرين؛ بمن فيهم علماء النّفس، والعاملون الاجتماعيّون، وممرضات للعلاج النّفسي؛ وذلك لأنّ الحالة يمكن أن تؤثّر على العديد من نواحي حياة المريض. وقد يكون لديه أيضاً مديرٌ لحالته للتّأكّد من أنّه يحصل على كلّ العلاج الذي يحتاجه، ومن أنّه يتمّ التّنسيق بين أخصّائيي العناية به.
 
===الأدوية===
 
تُعَدّ الأدوية حجر الأساس في علاج الفُصام، ولكن بما أنّها تسبّب تأثيرات جانبيّة خطيرة، على أنّها نادرة، فقد يمتنع المريض عن تناولها. ويمكن أن يتعاون المريض مع طبيبه النّفسي وأخصّائي الرّعاية الصحيّة الآخرين لإيجاد نظامٍ دوائيّ مفيد للمريض، وبأقلّ تأثيراتٍ جانبيّة ممكنة.
 
إنّ الأدوية المضادّة للذّهان هي من أكثر الأدوية التي يصفها الأطبّاء لعلاج الفُصام شيوعاً، ويُعتَقَد أنّها تسيطر على الأعراض من خلال التّأثير على النّواقل العصبيّة في الدّماغ؛ أي ال[[دوبامين]] وال[[سيروتونين]]، وهنالك نوعان أساسيّان من الأدوية المضادّة للذّهان، وهي تتلخّص فيما يلي:
 
- مضادّات الذّهان التّقليديّة أو النّموذجيّة:


لا تزال هذه الأدوية فعّالةً جدّاً في السّيطرة على الأعراض الإيجابيّة للفُصام. إنّ لهذه الأدوية تأثيرات جانبيّة عصبيّة متكررة وقد تكون شديدة، بما فيها إمكانية الإصابة بخلل الحركة المتأخّر (خلل الحركة الشّيخوخيّ)، أو الحركات التّشنّجيّة اللاإراديّة، وتتضمّن هذه المجموعة من الأدوية ما يلي:
ينبغي على الطبيب والمريض العمل معاً لإيجاد الدواء أو مجموعة الأدوية الأفضل للعلاج، وبالجرعة المناسبة.


*[[هالوبيريدول]]
*العلاج النفسي المجتمعي:
*[[ثيورايدازين]]
*[[فلوفينازين]]


غالباً ما تكون مضادّات الذّهان النّموذجيّة هذه أرخص من مثيلاتها الحديثة، وخاصّةً النّسخ المحليّة؛ وقد يؤخَذ ذلك بعين الاعتبار عندما يكون العلاج طويل الأمد ضروريّاً.  
تكون هذه العلاجات نافعة بعد إيجاد العلاجات الدوائية المناسبة، يساعد تعلُّم واستخدام مهارات التأقلم على مواجهة تحديات الحياة اليومية الناس على متابعة أهدافهم الحياتية. كلتواجدفي بيئة المدرسة أو العمل. يكون الأشخاص المعالجين نفسياً ومجتمعياً أقل عرضة للانتكاس أو لاضطرارية الإقامة في المشفى.  
- الجيل الجّديد من الأدوية والتي تُدعى بمضادّات الذّهان اللانموذجيّة:


إنّ مضادّات الذّهان الجّديدة هذه فعّالةٌ في السّيطرة على كلٍّ من الأعراض الإيجابيّة والسّلبيّة، وهي تتضمّن ما يلي:
*الرعاية المتخصصة المتناسقة:


*[[كلوزابين]]
تهدف الأدوية العلاجية والعلاجات النفسية الاجتماعية وإدارة الحالة ومشاركة الأسرة وخدمات التوظيف والتعليم المدعومة إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.
*[[Risperidone]]
*[[Olanzapine]]
*[[Quetiapine]]
*[[Ziprasidone]]
*[[Aripiprazole]]
*[[Paliperidone]]


إنّ [[risperidone]] هو مضادّ الذّهان اللانموذجي الوحيد الذي صادقت عليه إدارة الغذاء والدّواء (FDA) لعلاج الفُصام في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة. وتُعَرّض مضادّات الذّهان اللانموذجيّة المرء لخطر الإصابة بالمضاعفات الاستقلابيّة؛ بما فيها زيادة الوزن، و[[داء السكري]]، وارتفاع نسبة الكّوليسترول.


يعتمد الدّواء الأفضل بالنّسبة لكلّ مريض على حالته الفرديّة، وقد يتطلّب الأمر عدّة أسابيع بعد البدء في تناول الدّواء لملاحظة تحسّن الأعراض. وبشكلٍ عام، فإنّ الهدف من العلاج بمضادات الذّهان هو السّيطرة على الأعراض بشكلٍّ جيّد بأقلّ جرعةٍ ممكنة، وقد تكون الأدوية الأُخرى فعّالةً أيضاً؛ كمضادّات الاكتئاب أو مضادّات القلق.
==الحالات ذات الصلة==
قد يعاني مريض الفصام من حالات أخرى تصيبه تباعاً، وتتضمن:
#إدمان العقاقير
#اضطرابات نفسية لاحقة للحالة
#اضطراب [[وسواس قهري|الوسواس القهري]]
#[[اكتئاب]] شديد


إذا لم ينفع دواء واحد أو إذا كانت له تأثيراتٌ جانبيّة، فقد يوصي الطّبيب بالجّمع بين الأدوية، أو استبدال الدّواء بآخر، أو أو تعديل الجّرعة. ولا ينبغي للمريض أن يتوقّف عن تناول الأدوية قبل التحدث مع الطّبيب، حتّى وإن كان يشعر بالتّحسّن، لأنّ أعراض الذّهان قد تنكس إذا توقّف عن تناول الدّواء . وبالإضافة إلى ذلك، فيجب إنقاص تناول الأدوية المضادّة للهذيان بشكلٍ تدريجي، عوضاً عن التّوقّف عن تناولها بشكلٍ نهائي؛ وذلك لتجنّب حدوث أعراض الانسحاب.
يزيل العلاج الناجح للفصام هذه الاضطرابات بالكامل، كما يحسن علاج إدمان العقاقير من أعراض الفصام.


يجب أن يعلم المريض لجميع الأدوية المضادّة للذّهان تأثيراتٍ جانبيّة ومخاطر صحيّة محتملة. على سبيل المثال؛ يمكن أن تزيد أدوية معينة مضادّة للذّهان من خطر الإصابة بداء السّكّري، وزيادة الوزن، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدّم. يسبّب [[كلوزابين]] تغيّرات خطيرة في تعداد كريّات الدّم البيضاء. ويمكن أن تسبّب أدوية مضادّات ذهان معيّنة مشاكل صحيّة خطيرة لكبار السّن، وعليه فيجب تجنّبها.


يجب أن يحرص المريض على التّحدّث إلى طبيبه بشأن جميع التّأثيرات الجّانبيّة التي يمكن أن تحدث، وأن تتمّ متابعة حالته الصحيّة لمراقبة المشاكل الصحيّة أثناء تناول تلك الأدوية. يمكن أن يكون لهذه الأدوية تداخلات خطيرة مع مواد أُخرى. ويجب على الطّبيب أن يكون على علمٍ بجميع الأدوية التي يتناولها المريض؛ بما في ذلك مكمّلات الأعشاب، وال[[فيتامين]]ات والمعادن.
==كيف يمكننا مساعدة شخص مصاب بالفصام==
 
من الصعب رعاية ودعم أحبائنا المصابين بالفصام، من الصعب التنبؤ بردة الفعل التي سيبديها المصاب تجاه تصرف خاطئ أو غريب. من المهم معرفة كون الفصام اضطراب بيولوجي.
===العلاج النفسي الاجتماعي===
 
على الرّغم من أنّ الأدوية هي حجر الأساس في علاج الفُصام، إلا أنّ العلاج النّفسي والعلاجات النّفسيّة الأخرى مهمّةٌ أيضاً، وتتضمّن تلك العلاجات ما يلي:
 
- العلاج الفردي:
 
إنّ الخضوع للعلاج النّفسي على يد أخصّائي صحّة عقليّة ماهر قد يساعد المريض على تعلّم طرقٍ من أجل مواجهة التّحدّيات اليوميّة والتي تحدث بسبب الفُصام. وقد يساعد العلاج على تحسين مهارات الاتّصال مع الآخرين، والعلاقات، والقدرة على العمل، والحافز للالتزام بخطّة العلاج. إنّ تعلّم شيءٍ ما حول الفُصام يمكّن المريض من فهم مرضه بشكل أفضل، وفهم أهمية أخذه للدّواء، ويساعد العلاج أيضاً في مواجهة المريض للعلامات المميّزة التي تحيط بالفُصام.
 
- العلاج العائلي:
 
يمكن لكلٍّ من المريض وعائلته الاستفادة من العلاج العائلي الذي يؤمّن الدّعم والثّقافة للعائلات، وتزداد إمكانيّة تحسّن الأعراض إذا فهم أفراد الأسرة المرض، وتعرّفوا على حالات الشدّة التي قد تثير نكس المرض، وإذا ساعدوا المريض على الالتزام بخطّة العلاج. كما يساعد العلاج العائلي المريض وعائلته على التّواصل بشكلٍ أفضل مع بعضهم، وأن يتفهّموا النّزاعات العائليّة. ويساعد العلاج العائلي أيضاً أفراد الأسرة على مواجهة الضّيق الذي تسبّبه إصابة المرء بهذه المشكلة، والحدّ من ذلك الضّيق.
 
- إعادة التّأهيل:
 
إنّ التّدرب على المهارات الاجتماعيّة والمهنيّة للعيش بشكل مستقل هو جزءٌ مهم من التّعافي من الفُصام، ويمكن أن يتعلّم المريض مهارات كالنّظافة الشّخصيّة، والطبخ والتّواصل مع الآخرين بشكلٍ أفضل، بمساعدة المُعالِج. وقد أصبح الآن عددٌ أقلّ من المصابين بالفُصام يحتاجون إلى الدّخول إلى المشفى لتلقّي العلاج لفترةٍ طويلة؛ وذلك بسبب توفّر العلاجات المناسبة.
 
==تحديات العلاج==
 
عندما يخضع المريض للعلاج المناسب ويلتزم بخطّة العلاج الخاصّة به، فإنّ لديه فرصة جيّدة في أن تكون حياته منتجة، وأن يكون أدائه الوظيفي جيّداً في الأنشطة اليوميّة، إلا أنّه يجب أن يكون مستعدّاً لمواجهة التّحدّيات التي قد تتداخل مع العلاج.
 
غالباً ما يكون الالتزام بخطّة العلاج بالنّسبة للمصابين بالفُصام أمراً صعباً، وقد يعتقد المريض أنّه ليس بحاجةٍ للأدوية والعلاجات الأخرى. وإذا لم يكن يفكّر بشكلٍ واضح، فقد ينسى تناول أدويته أو الذّهاب إلى مواعيد العلاج. وقد يُعطي الطّبيب المريضَ نصائح لكي يلتزم بخطّة العلاج، كأخذ دواءٍ متوفّر على شكل حقنٍ يستمرّ مفعوله لوقتٍ طويل. والجّدير بالذّكر أنّ المشكلة قد تنكس، حتّى مع العلاج النّاجح؛ ولذلك فيجب وضع خطّة مقدّماً للتّعامل مع النّكس.
 
يدخّن العديد من المصابين بالفُصام، وغالباً ما يدخّنون بشراهة. وإذا كان المريض مدخّناً، فإنّه قد يحتاج إلى جرعاتٍ أكبر من الأدوية المضادّة للذّهان؛ وذلك النّيكوتين يتداخل مع تلك الأدوية.
 
وبشكل مشابه، يمكن أن يفاقم الكحول والمخدّرات من حالة المشكلة، فإذا كان المريض بعاني من مشكلةٍ في إساءة استخدام المواد المخدّرة أو الكحول، وقد يستفيد المريض من برامج العلاج التي تتضمّن العناية بكلٍّ من حالتي الفُصام وإساءة استخدام المواد المخدّرة.
 
==الإنذار==
غير متوفّر
==المصدر==


http://www.epharmapedia.com/
إليك بعض الخطوات التي يمكنك بها مساعدة شخص مريض بالفصام:
*إعطاءهم العلاج المناسب وتشجيعهم على المحافظة عليه.
*تذكُّر بأن هلوساتهم تبدو واقعية جداً بالنسبة إليهم.
*إخبارهم بأن الجميع لديهم الحق في رؤية الأشياء بطريقتهم الخاصة.
*كن محترَماً وداعماً ولطيفاً دون أن تضطر لتحمل تصرفات خطيرة أو غير مناسبة.
*تحقق من وجود أي مجموعة داعمة في منطقتك.
==مصادر==
* https://www.nhs.uk/conditions/schizophrenia/
*https://www.nami.org/Learn-More/Mental-Health-Conditions/Schizophrenia
*https://www.nimh.nih.gov/health/topics/schizophrenia/index.shtml
{{Mental and behavioral disorders}}
[[تصنيف:أمراض]]
[[تصنيف:أمراض نفسية]]

المراجعة الحالية بتاريخ 16:34، 8 يوليو 2018

د. مجدولين البدوي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الفصام Schizophreniform disorder

نظرة عامة

يُعَد الفصام حالة عقلية شديدة ومزمنة، تؤثر على كيفية تفكير الشخص وإحساسه وتصرفه. يبدو الاشخاص المصابون بالفصام وكأنهم فقدوا الاتصال بالواقع، فيصفه الأطباء أحياناً بأنه نوع من الذهان. على الرغم من كون الفصام غير شائع كالأمراض العقلية الأخرى، فالأعراض قد تكون مقعدة بصورة كبيرة.

الأعراض

تبدأ أعراض الفصام بالظهور عادةً بين سن 16-3- عام، ويُصاب الأطفال في بعض الحالات النادرة بالفصام أيضاً.

تتضمن أعراض الإصابة بالفصام ثلاث فئات، هي الإيجابية والسلبية والإدراكية:

  • عراض الإصابة بالفصام الإيجابية: وهي الأعراض الذهانية التي لا نراها عند الأشخاص الصحيحين، وتتضمن:
  1. هلوسة: سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.
  2. أوهام: اعتقادات غير اعتيادية غير مرتكزة على الواقع.
  3. أفكار مشوشة: نظراً لوجود الهلوسة أو الأوهام.
  4. مشاكل حركية
  • أعراض الإصابة بالفصام السلبية: ترتبط الأعراض السلبية باضطرابات طبيعية حسية وحركية، وتتضمن:
  1. ردات فعل باردة: تعابير قليلة عن المشاعر تجاه التعابير الوجهية أو نغمة الصوت.
  2. مشاعر امتنان وسعادة قليلة في الحياة اليومية.
  3. صعوبة بدء ومواصلة النشاطات.
  4. قلة الكلام.
  • الأعراض الإدراكية: قد تكون هذه الأعراض لبعض المرضى خفيفة، بينما تكون عند البعض الآخر شديدة بحيث نلاحظ تغيرات في الذاكرة وبعض جوانب التفكير. وتتضمن:
  1. انخفاض في الوظائف الإدراكية الإدارية (القدرة على فهم المعلومات واستخدامها لاتخاذ قرارات).
  2. عدم القدرة على التركيز وإعارة الانتباه.
  3. مشاكل في "إعمال الذاكرة" (القدرة على استخدام المعلومات بعد تعلُّمها مباشرة).

قد يعتقد البعض بتسبب الفصام للشخص بـ "انفصام في الشخصية" أو تصرفات عنيفة وكل ذلك غير صحيح.


متى يتوجب علينا طلب الاستشارة الطبية

إذا كنت تعاني من بعض أعراض الفصام، فالأفضل لك استشارة الطبيب الخاص بك في أسرع وقت؛ فكلما عولج الفصام أبكر، كانت النتائج أفضل.

تقل اضطرارية الأشخاص الذين يحصلون على العلاج خلال الحلقة الذهانية الأولى إلى تكرار معاودة زيارة المشفى، ويحتاجون وقتاً أقصر للسيطرة على الأعراض من أولئك الذين يتأخرون في تلقي العلاج.

  • تخف الحالة عندما يتصرف المريض على النحو التالي:
  1. يدرك أعراض النوبة الحادة
  2. يأخذ أدويته المحددة في مواعيدها
  3. يتحدث إلى الآخرين عن حالته

يوجد العديد من الجمعيات ومجموعات الدعم التي تقدم المساعدة للمصابين بالفصام. وقد يشعر المصابون بالراحة حين تحدثهم إلى بعضهم البعض عن حالاتهم المتشابهة.


المسببات

يقترح الباحثون وجود عدة أسباب للفصام:

  • الجينات: لا يحدث الفصام بتغيُّر جين واحد فقط، وإنما بتأثير مشترك جيني وبيئي. في الوقت الذي ينتشر فيه الفصام بمعدل 1% بين الأشخاص، فإن وجود مرض ذهاني عائلي يزيد بصورة كبيرة من احتمال خطر الإصابة بالفصام. يزيد خطر الإصابة بالفصام إلى نحو 10% في حال إصابة أحد الاقارب ذوي الدرجة الأولى من القرابة بهذا المرض، كأحد الوالدين أو الأشقاء. يكمن الخطر الأكبر في حال إصابة أحد التوأمين المتطابقين بهذا المرض، للتوأم غير المصاب احتمال 50% للإصابة بهذا المرض.
  • البيئة: يزيد التعرض للفيروسات ونقص التغذية قبل الولادة وبخاصة في الثلث الأول والثاني من الحمل من احتمالية الإصابة بالفصام.
  • كيمياء الدماغ: تساهم بعض المواد الكيميائية في الدماغ، بما فيها الناقلات العصبية الدوبامين والغلوتامات، في الإصابة بالفصام. تساعد [[ناقل عصبي|الناقلات العصبية] الخلايا الدماغية في الاتصال مع بعضها البعض. قد يتضمن ذلك الشبكات العصبية أيضاً.
  • تعاطي الأدوية غير المراقب: أوضحت بعض الدراسات زيادة احتمالية الإصابة بالذهان في حال تعاطي الأدوية المنشطة خلال مرحلة المراهقة و البلوغ. تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن تعاطي الماريجوانا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الذهانية. وكلما تم تعاطي هذا العقار بعمر أصغر و بتكرارية أكبر، كان الخطر أكبر. أوضحت دراسة أخرى بأن تدخين الماريجوانا يؤدي إلى ظهور مجموعة أعراض فصامية، ويؤدي إلى تقدم المرض أحياناً.

التشخيص

لا يعد تشخيص الفصام من التشاخيص السهلة؛ إذ تتشابه أعراض تعاطي بعض العقاقير كالمتأمفيتأمين و الـ LSD مع أعراض الفصام. يكمن صعوبة تشخيص المرض في حقيقة أن الكثير من المصابين به لا يعترفون بذلك. يعد نقص الإدراك عرض شائع للمصابين بالفصام والذي يصعّب العلاج بصورة كبيرة.

لا يوجد تحليل مخبري أو جسماني واحد يمكن من خلاله تشخيص الفصام. يُشَخَّص الفصام بعد فحص القدرات العقلية والأمراض التي يعاني منها الشخص في فترة مدتها ستة أشهر من قبل خبير، إضافة إلى طبيب نفساني . ينبغي استبعاد العوامل الأخرى كالأورام الدماغية أو بعض الحالات الطبية الأخرى والتشاخيص الذهانية، كالاضطراب ثنائي القطب.

ينبغي أن يكون لدى الشخص عرضين على الأقل من الأعراض التالية، والتي تحدث لديه باستمرارية وتتسبب بانخفاض لأداء ليتم تشخيص الحالة بالفصام:

  1. هلوسة
  2. أوهام
  3. كلام غير موزون
  4. حركات وتصرفات جامدة
  5. أعراض سلبية

قد تكون الأوهام والهلوسات وحدها كافية لتشخيص الحالة بالفصام.


العلاج

نظراً لكون مسببات الفصام غير واضحة؛ يركز العلاج على التخلص أو التخفيف من الأعراض، ويتضمن:

تؤخذ هذه الأدوية عادة يومياً بشكل أقراص أو شرابات. قد تكون بعض هذه الأدوية حقنية وتُعطَى مرة أو مرتين شهرياً. قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مزعجة لهذه الأدوية في بداية العلاج، لكن معظم هذه الآثار الجانبية تختفي بمرور بضعة أيام.

ينبغي على الطبيب والمريض العمل معاً لإيجاد الدواء أو مجموعة الأدوية الأفضل للعلاج، وبالجرعة المناسبة.

  • العلاج النفسي المجتمعي:

تكون هذه العلاجات نافعة بعد إيجاد العلاجات الدوائية المناسبة، يساعد تعلُّم واستخدام مهارات التأقلم على مواجهة تحديات الحياة اليومية الناس على متابعة أهدافهم الحياتية. كلتواجدفي بيئة المدرسة أو العمل. يكون الأشخاص المعالجين نفسياً ومجتمعياً أقل عرضة للانتكاس أو لاضطرارية الإقامة في المشفى.

  • الرعاية المتخصصة المتناسقة:

تهدف الأدوية العلاجية والعلاجات النفسية الاجتماعية وإدارة الحالة ومشاركة الأسرة وخدمات التوظيف والتعليم المدعومة إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة.


الحالات ذات الصلة

قد يعاني مريض الفصام من حالات أخرى تصيبه تباعاً، وتتضمن:

  1. إدمان العقاقير
  2. اضطرابات نفسية لاحقة للحالة
  3. اضطراب الوسواس القهري
  4. اكتئاب شديد

يزيل العلاج الناجح للفصام هذه الاضطرابات بالكامل، كما يحسن علاج إدمان العقاقير من أعراض الفصام.


كيف يمكننا مساعدة شخص مصاب بالفصام

من الصعب رعاية ودعم أحبائنا المصابين بالفصام، من الصعب التنبؤ بردة الفعل التي سيبديها المصاب تجاه تصرف خاطئ أو غريب. من المهم معرفة كون الفصام اضطراب بيولوجي.

إليك بعض الخطوات التي يمكنك بها مساعدة شخص مريض بالفصام:

  • إعطاءهم العلاج المناسب وتشجيعهم على المحافظة عليه.
  • تذكُّر بأن هلوساتهم تبدو واقعية جداً بالنسبة إليهم.
  • إخبارهم بأن الجميع لديهم الحق في رؤية الأشياء بطريقتهم الخاصة.
  • كن محترَماً وداعماً ولطيفاً دون أن تضطر لتحمل تصرفات خطيرة أو غير مناسبة.
  • تحقق من وجود أي مجموعة داعمة في منطقتك.

مصادر