الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فشل كلوي حاد»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''الفشل الكلوي الحاد''' هو توقف لإحدى الكلى فجأة عن عملها الرئيسي؛ وهو التّخلّص من السّائل الز...')
 
لا ملخص تعديل
 
(3 مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
'''الفشل الكلوي الحاد''' هو توقف لإحدى الكلى فجأة عن عملها الرئيسي؛ وهو التّخلّص من السّائل الزّائد وشوارد الدّم بالإضافة إلى مواد الفضلات من الدّم. عندما تفقد الكلية قدرتها على التّصفية؛ تتراكم مستوياتٌ خطيرة من الفضلات والشّوارد والسّوائل في الجّسم.
[[ملف:Kidney acute necrosis.jpg|thumb|250px |صورة لكلية مريض مات بسبب فشل كلوي حاد. يلاحظ فيها شحوب القشرة مقارنة بمنطقة الأنسجة اللبية الحية.]]
الفشل الكلوي الحاد هو أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين هم أصلاً يمكثون في المشفى وخاصّةً أولئك الذين يحتاجون إلى عناية مشدّدة. وعادةً ما يحدث الفشل الكلوي الحاد بعد جراحةٍ معقّدة, أو بعد إصابةٍ شديدة، أو عندما يتعطّل تدفّق الدّم إلى الكلى.
قد يكون الفشل الكلوي الحاد خطيراً، وعادةً ما يحتاج إلى علاجٍ مكثّف. إلا أنّه يمكن عكس الفشل الكلوي الحاد، فإذا كان المرء بصحّةٍ جيّدة عدا عن كونه يعاني من الفشل الكلوي الحاد، فيمكن أن يستردّ وظائف الكلى الطّبيعيّة.


==الأعراض==
'''التضرر الكلوي الحاد''' أو '''القصور الكلوي الحاد''' الذي كان يعرف سابقاً باسم '''الفشل الكلوي الحاد''' هو الفقدان السريع [[لوظائف الكلى]] نتيجة لتلف [[الكلى]] مما يسبب احتباسا للفضلات النيتروجينية [[كاليوريا]] و[[الكرياتينين]] أو غير النيرتروجينية والتي تخرج عادة عن طريق الكلى. بناء على درجة التعطل في الوظائف ومدته تصاحب هذا الاحتباس [[تغيرات أيضية]] (استقلابية) [[كالحماض الاستقلابي]] و[[فرط بوتاسيوم الدم]] وتغيرات في مستوى السوائل بالجسم، كما أنه قد يؤثر على أجهزة أخرى من الجسم. يتميز الفشل الكلوي الحاد بقلة البول أو انقطاعه (مايعرف [[بالزرام]]) ولكن قد توجد حالات تخالف هذه القاعدة. يعتبر الفشل الكلوي الحاد حالة طبية طارئة تهدد الحياة.


تتضمّن أعراض الفشل الكلوي الحاد ما يلي:
== لمحة تاريخية ==
*نقص في طرح البول، على الرّغم من أنّه يبقى طبيعياً في بعض الأحيان
قديما وقبل أن يتطور الطب، كان يٌعتقد بأن الفشل الكلوي الحاد ماهر إلا تسمم باليوريا (uremic poisoning)، حيث إن وجود البول في الدم كان يطلق عليه يوريميا (Uremia). وفي حوالي سنة 1847 م اُستخدم هذا المصطلح يوريما لوصف قلة إنتاج وخروج البول ،حيث كان البول يختلط بالدم بدلاُ من خروجه عن طريق مجرى البول. وفي عام 1940 م في بريطانيا تم اكتشاف الفشل الكلوي الحاد الذي سببه [[الموت الحاد للأنابيب الكلوية الصغيرة]] (acute tubular necrosis)، حيث أُصيب الضحايا في معركة بريطانيا بموت أنسجة متفرقة في الأنابيب الكلوية الصغيرة مما أدى ذلك إلى تدهور مفاجئ في وظيفة الكلية.<ref>{{cite journal |author=Bywaters EG, Beall D |title=Crush injuries with impairment of renal function. |journal=[[British Medical Journal|Br Med J]] |volume= 1|issue=1 |pages=427–32 |year=1941 |pmid=9527411 |doi= 10.1136/bmj.1.4185.427|url=http://jasn.asnjournals.org/cgi/pmidlookup?view=long&pmid=9527411}}</ref> وفي خلال حرب كوريا وفيتنام، انخفض معدل حدوث الموت الحاد للأنابيب الكلوية الصغيرة وذلك بسبب تحسَن التعامل الفوري مع الحالات والحقن الوريدي بالسوائل.<ref>{{cite journal |author=Schrier RW, Wang W, Poole B, Mitra A |title=Acute renal failure: definitions, diagnosis, pathogenesis, and therapy |journal=J. Clin. Invest. |volume=114 |issue=1 |pages=5–14 |year=2004 |pmid=15232604 |pmc=437979 |doi=10.1172/JCI22353 |url=}}</ref>
*احتباس السّوائل؛ والذي يسبّب تورّم في السّاقين، أو الكاحلين أو القدمين
*نعاس
*ضيق في التّنفّس
*إعياء
*ارتباك (تشوّش)
*نوبات اختلاج أو غيبوبة في الحالات الشّديدة
*ألم في الصّدر نتيجةً لالتهاب التّامور (الغشاء الشّبيه بالكيس يحيط بالقلب)
في البداية فقد لا تُلاحَظ الأعراض أو قد تُعزى إلى المرض الكامن ورائها؛ وذلك لأنّ الفشل الكلوي الحاد يكون عادة أحد مضاعفات اضطّرابات أُخرى خطيرة.
 
==الأسباب==


إنّ للفشل الكلوي الحاد العديد من الأسباب الممكنة، والتي عادةً ما تُصَنَّف وفقاً للجّزء من وظائف الكلى والذي تؤثّر به. يمر الدّم بأكمله من الكلى؛ وهي الأعضاء الأساسيّة في النّظام المعقّد الذي يتمّ فيه التّخلّص من السّائل الزّائد ومواد الفضلات من الدّم.
== أسباب الفشل الكلوي ==
تتلقى الكلى الدّم من الشّرايين الكلويّة التي تتفرّع من الشّريان الرّئيسي (الأبهر البطني) حاملةً الدّم المؤكسج من القلب. عندما يدخل الدّم إلى الكلى فإنه يتوزع خلال شبكة معقدة من بنى التّصفية، وتتكوّن هذه البنى من النيفرون، ما يقارب المليون منها، يحتوي على حزمة من الأوعية الدّموية الشّعريّة وفصيصات صغيرة تؤدي إلى مجموعة أنابيب تجميع أكبر. الخصلات الشّعريّة (الكبيبات) تصفّي السّائل من الدّم، وتستخلص الفضلات والمواد التي يكون الجّسم بحاجة إليها بشكل دائم؛ مثل السّكّر, والأحماض الأمينيّة, والكالسيوم، والأملاح. يدخل السّائل المُصفى بعد ذلك إلى أنابيب صغيرة حيث يعيد مجرى الدّم امتصاص هذه المواد الحيويّة.
==المضاعفات==


كلّما تمّ علاج سبب الفشل الكلوي الحاد بشكلٍ أسرع، كلما كان احتمال استرداد وظيفة الكلى أكبر.
تقسم أسباب الفشل الكلوي إلى حالات مرضية قبل الكلى مثل حالات الجفاف أو انخفاض الدم الشديد، وحالات مرضية كلوية، وحالات مرضية بعد الكلى مثل انسداد مجرى البول بسبب تضخم البروستاتا عند الرجال أو الحصوات.
نادراً ما يسبّب الفشل الكلوي الحاد توقف عمل الكلية أو يؤدي إلى المرحلة الأخيرة من المرض الكلوي. يحتاج المريض في المرحلة الأخيرة إلى الغسيل الدّائم؛ حيث يتمّ تصفية الدّم من السّموم والفضلات عن طريق آلة، أو يحتاج إلى زرع كلية ليبقى على قيد الحياة.
قد يودي الفشل الكلوي الحاد بالحياة، وترتفع حالات الوفاة عندما يحدث فشل الكلى بعد الخضوع لجراحة أو صدمة أو إذا كان هناك مشاكل طبيّة مزمنة.
هناك عوامل أُخرى يمكن أن يكون لها تأثيرٌ سلبي على الفشل الكلوي الحاد، وهي تتضمّن فشل عدّة أعضاء، أو نقل متكرّر للدّم، أو الإصابة مؤخّراً بسكتةٍ دماغيّة أو نوبة قلبيّة، أو الإصابة بسكتةٍ دماغيّة بعد عمليّةٍ جراحيّة، والتّقدّم في العمر، والإصابة بإنتان، والنّزيف المِعَوي، وسوء التّغذية الموجود أصلاً.
==العلاج==


إنّ الهدف الأوّل هو معالجة المرض أو الضّرر الذي كان أصل الإصابة بتضرّر الكلى، وبمجرد السّيطرة على ذلك يصبح التّركيز على منع تراكم الفضلات والسّائل الزائد في الجّسم بينما تتعافى الكلى. ويتم تحقيق ذلك عن طريق الحدّ من تناول السّوائل وإتّباع حمية غذائيّة غنيّة بالكربوهيدرات, قليلة البروتينات, منخفضة البوتاسيوم.
• حالات مرضية قبل الكلى (تؤثر على الإمداد الدموي للكلى) :
   
** نقص  حجم الدم ويكون سببه في معظم الأحيان الصدمة أو الجفاف وضياع السوائل والشوارد أو استخدام الزائد للأدوية المدرة للبول.
قد يصف الطّبيب الكالسيوم أو ال[[غلوكوز]] أو سلفات بوليستيرين الصّوديوم؛ وذلك لمنع تراكم مستويات عالية من البوتاسيوم في الدّم. يمكن أن تسبّب زيادة البوتاسيوم في الدّم اضطّراباً خطيراً في نظم ضربات القلب.
** فشل وظيفة الكبد لمرض ما يؤثر على ارتواء الكلى.
   
** أمراض الأوعية الدموية مثل: الجلطات في الشرايين أو [[خثار في الوريد الكلوي]].
===غسيل الكلى===
** العدوى والإنتان في الدم.
   
** الحروق الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان السوائل.
غالباً ما يحتاج المريض إلى غسيل الكلى المؤقّت، والذي يسمّى عادةً التحال الدّموي؛ وذلك للمساعدة على إزلة السّموم والسّوائل الزّائدة من الجّسم في الوقت الذي تتعافى فيه الكلية. إنّ غسيل الكلى هو طريقةٌ آليّةٌ لتصفية الفضلات من الدّم، وهو ليس بالطّريقة المثالية، إلا أنّه بديلٌ جيّدٌ لعمل الكلية من أجل الحفاظ على الحياة.
** انحباس السوائل في الجسم في مكان غير الأوعية كالذي يحدث مع [[التهاب التامور]] و[[التهاب البنكرياس]].
** انخفاض ضغط الدم بسبب أدوية الضغط.
عادةً ما تتمّ عمليّة غسل الكلى في المشفى أو في مركزٍ لغسل الكلى، في حالات الفشل الكلوي الحاد، وليس في المنزل، ويعتمد العلاج على كليةٍ اصطناعيّة (مديال) تقوم بأعمال الكلية، حيث يُضَخّ الدّم من الجّسم إلى الكلية الاصطناعيّة من خلال إحدى الطريقتين، إمّا من خلال قسطرة توضع جراحيّاً في وريدٍ رئيسي, أو من خلال وصل جراحي مابين وريدٍ وشريانٍ في الذّراع. ويمرّ الدّم داخل الكلية الاصطناعيّة خلال أغشيةٍ تصفّي الدّم قبل رجوعه إلى الجّسم، وكميّة الدّم التي تتواجد خارج الجّسم في الأنابيب أو الكلية الاصطناعية تكون أقلّ من فنجانٍ واحد (237 ملليلتر).
 
==الإنذار==


غير متوفّر
• حالات مرضية كلوية (الأضرار تكون داخل الكلى وأنسجتها) وهي الأسباب الأقل قابلية للعودة للحالة الطبيعية:
   
** السموم والأدوية مثل: الأدوية المضادة للالتهاب غير الاستيرودية, بعض  [[مضاد حيوي|المضادات الحيوية]]  مثل الامينو قليكوسايد, والصبغ اليودية، و لألأالليثيوم]] , والأمراض الكلوية بسبب [[الفوسفات]] الذي يستخدم على هيئة [[فوسفات الصوديوم]] عند تصوير القولون بالمنظار.
==المصدر==
** [[انحلال الربيدات]] ويقصد بها تكسر العضلات وينتج عنها مادة المايوقلوبين في الدم والتي تؤثر على عمل الكلى وقد يكون السبب إصابة في العضلات أو استخدام بعض الأدوية مثل [[الاستاتين]] والمحفزات سبب في تكسر العضلات وظهور مادة المايو قلوبين في [[الدم]].
** تكسر [[خلية الدم الحمراء|خلايا الدم الحمراء]] حيث أن مادة الهيموجلوبين الناتجة عن هذا التكسر تؤذي أنابيب الكلى , وينتج تكسر كريات الدم الحمراء في بعض الأمراض مثل الأنيميا المنجلية أو الذئبة الحمراء.
** [[الورم النقوي المتعدد]] (Multiple myeloma ) بسبب ارتفاع نسبة [[الكالسيوم]] أو غير ذلك, ومن الممكن أن في هذا المرض  يسبب الفشل الكلوي المزمن بطرق متعددة.
** [[التهاب كبيبات الكلية الحاد]] الذي يكون لأسباب متعددة منها الأجسام المضادة ضد الطبقة السفلية من الأغشية الموجودة في الكلى كما في [[تناذر قود بستر]], والتهاب ذئبة الكلية الحاد مع مرض الذئبة الحمراء.
• حالات مرضية بعد الكلى مثل انسداد مجرى البول وذلك للأسباب التالية:
** يكون تأثير بعض الأدوية على عمل المثانة في إخراج البول مثل [[مضادات الكولينيات]].
**  التضخم في غدة البروستاتا الحميد أو سرطان غدة البروستاتا لدى الرجال.
** حصوات الجهاز البولي.
** وقد يكون بسبب [[سرطان المبايض]] و[[سرطان القولون]].
** انسداد [[القسطرة البولية]].
** الأدوية التي تسبب بيلة البلورات أو الأدوية التي تسبب [[التهاب المثانة]] أو الأدوية التي تؤدي إلى ظهور مادة المايوقلوبين في الدم.


http://www.epharmapedia.com
== كيفية نشأة المرض ==
تستطيع الكلى تنظيم كمية الدم الواصلة لها من القلب وكذلك تنظيم معدل السوائل التي ترشحها الكلية ما يعرف [[بـمعدل ترشيح الكلية]] (Glomerular filtration rate (GFR)) ضمن نطاق واسع لقيم [[ضغط الإرواء]]. فعندما ينخفض ضغط الإرواء كما هو حاصل مع  نقص كمية الدم وحالات الفشل في وظائف القلب والسكتة القلبية (shock) وضيق شرايين الكلى تتوسع الأوعية المُقاومة لتُسهّل تدفق الدم للكلى، حيث تلعب مادة [[البروستاجلاندين]] (prostaglandins)  التي توسع الأوعية الدموية دوراً مهماً في ذلك. ولكن إذا اختل هذا التنظيم الذاتي للكلية في تدفق الدم، فإن الشرين بعد الكبيبي  (post-glomerular arteriole) ينقبض هو وحده دون الشرايين الصغيرة الأخرى وذلك حتى يحافظ على معدل ترشيح الكلية. وهذا يحدث عن طريق  إطلاق مادة [[الرينين]] (renin) وتصنيع مادة الأنجيوتنسين2 (angiotensin II) اللتان تُفضلان تقليص هذا الوعاء الدموي. ولكن قد تفشل هذه العملية التعويضية أيضا إذا  كانت كمية الدم الواصلة للكلية قليلة جداٌ أو كانت الكلية مفتقرة للدم لمدة فترة طويلة ،مما يؤدي ذلك بالتالي إلى انخفاض حاد في معدل ترشيح الكلية  (GFR).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأنابيب الكلوية الصغيرة (renal tubules) ما زالت سليمة بالإضافة أنها تعمل بفعالية أكثر، فتزيد نسبة امتصاص [[الصوديوم]] والماء من هذه الأنابيب وذلك من خلال العوامل الفيزيائية  المصاحبة للتغييرات في جريان [[البول]] و [[الدم]] ، وكذلك نتيجة لتأثير هذه المواد: الأنجيوتنسين(angiotensins)- [[الألدوسترون]] (aldosterone) –الفاسوبرسين (vasopressin).مما ينتج عن ذلك تكّوين كمية قليلة من البول المُركّز لكن قليل الصوديوم.ولكن هذه التغيرات قد لا تحدث في المرضى الذين لديهم خلل في وظيفة الأنابيب الكلوية كمن لديه: خلل في وظائف الكلى أو من يستخدمون أدوية مُدًرات البول التي تعمل على عروة هنلي.
 
== التشخيص ==
بشكل عام، يشخص الفشل الكلوي عندما تكون نتائج قياس الكرياتينين أو نيتروجين  اليوريا  في الدم مرتفعة لدرجة كبيرة في مريض, خصوصا عندما تترافق مع قلة إدرار البول. نتائج المقاييس السابقة للوظائف الكلوية قد تستخدم للمقارنة, التي تكون مهمة خصوصا إذا كان المريض معروفا بإصابته بالفشل الكلوي المزمن أيضا.  إذالم يكن  السبب ظاهرا, فإن عددا كبيرا من اختبارات الدم وفحصا لعينة البول يكون نموذجيا لتوضيح سبب الفشل الكلوي الحاد.  فحص الجهاز البولي باستخدام الموجات فوق الصوتية ضروري لاستثناء وجود انسداد في مجرى البول.
 
معايير الإجماع RIFLE<ref>{{cite journal |author=Bellomo R, Ronco C, Kellum JA, Mehta RL, Palevsky P |title=Acute renal failure - definition, outcome measures, animal models, fluid therapy and information technology needs: the Second International Consensus Conference of the Acute Dialysis Quality Initiative (ADQI) Group |journal=Crit Care |volume=8 |issue=4 |pages=R204–12 |year=2004 |pmid=15312219 |pmc=522841 |doi=10.1186/cc2872 |url=}}</ref><ref>{{cite journal |author=Lameire N, Van Biesen W, Vanholder R |title=Acute renal failure |journal=[[The Lancet|Lancet]] |volume=365 |issue=9457 |pages=417–30 |year=2005 |pmid=15680458 |doi=10.1016/S0140-6736(05)17831-3 |url=}}</ref>  لتشخيص الفشل الكلوي الحاد هي:
 
• احتمالية خطر: إذا زاد  الكرياتينين في الدم عن مستواه الطبيعي مرة ونصف أو كان إنتاج البول أقل من نصف  مليلتر/ كيلو غراممن وزن الجسم/ ساعة لمدة 6 ساعات.
 
• ضرر: إذا زاد الكرياتينين عن مستواه الطبيعي مرتين  أو كان إنتاج البول أقل من 0.5 مليلتر/كيلو غرام/ساعة لمدة 12ساعة.
 
• فشل: إذا زاد الكرياتينينعن مستواه الطبيعي بثلاثة أضعاف أو زاد مستواه عن 355مول/لتر (مع ارتفاع أكثر من 44) أوكان إنتاج البول تحت 0.3 مليلتر/ كيلو غرام/ساعة لمدة 24 ساعة.
 
• خسارة: استمرار الفشل الكلوي الحاد أو الخسارة الكاملة لوظائف الكلية أكثر من 4 أسابيع.
 
• المرحلة الأخيرة  لمرض الكلية: الخسارة الكاملة لوظائف الكلية لأكثر من 3 شهور.
 
فحص عينة من الكلية نفسها قد يستخدم في حالات الفشل الكلوي الحاد للتزويد بالتشخيص الجازم  وأحيانا فكرة عن التوقعات, ما لم يكن السبب واضحا  وتحقيقات الفحص الأولية المناسبة  سلبية بشكل مطمئن. 
 
== العلاج ==
يمكن معالجة الفشل الكلوي الحاد إذا تم التعامل معه بشكل سريع وصحيح في آن واحد. والفكرة الأساسية لعلاج هذا المرض تتلخص في إبقاء [[ضغط الدم]] وكمية الدم المضخوخ من القلب في المعدل الطبيعي. الإجراءات الأساسية التي يجب اتباعها في هذه الحالة كالتالي:مراقبة كمية السوائل الداخلة والخارجة من الجسم قدر الإمكان, بالإضافة إلى تركيب [[القسطرة البولية]] والتي تكون مفيدة جدا في حساب كمية البول الناتج, كما أنها طريقه مريحة لإزالة انسداد المجرى البولي إن وجد  كما في [[تضخم البروستاتا]]. في حال انعدام وجود كمية هائلة من السوائل في الدم, عادة ما يتم إعطاء المريض كمية من السوائل عن طريق الوريد وهذه هي الخطوة الأساسية لتحسين عمل الكلى. وللتأكد من كمية السوائل المعطاة يتم إعطائها عن طريق وريد رئيسي في الجسم. تتلخص الأعراض والعلامات الحيوكيميائية الأكثر خطورة وظهورا في الفشل الكلوي الحاد بهذين العرضين :الحماض الاستقلابي وفرط بوتاسيوم الدم؛ ويتطلب علاج هذه الأعراض طبيا استخدام مضادات ارتفاع البوتاسيوم في الدم و[[بيكربونات الصوديوم]] في حال لم يتم طلب عمل غسيل للكلى.
 
تعطى العوامل المساعدة لانقباض العضلات مثل نورابينفرين ودوبيوتامين وذلك لتحسين ضخ الدم من القلب وزيادة إرواء للكلى. على الرغم من أن استخدام الأدوية المساعدة في انقباض العضلات والتي تعمل على رفع ضغط الدم في الجسم ذو فائدة كبيرة إلا أن إعطاء الدوبامين لم يبرهن على أيه فائدة واضحة<ref>{{cite journal |author=Holmes CL, Walley KR |title=Bad medicine: low-dose dopamine in the ICU |journal=Chest |volume=123 |issue=4 |pages=1266–75 |year=2003 |pmid=12684320|doi=10.1378/chest.123.4.1266}}</ref>  بل على العكس قد ينتج من ذلك بعض الأضرار غير مستحبة. ولقياس ضغط دم انسداد الشريان الرئوي تستخدم قسطرة سوان كانز والتي ترشدنا إلى نسبة ضغط الدم في الأذين الأيسرمن القلب وبالتالي قياس وظيفة القلب بهدف معرفة تأثير الأدوية المؤثرة على عضلات القلب.
بالرغم من أن مدرات البول مثل فيورسومايد تستخدم وبشكل كبير في التخفيف من كمية السوائل الزائدة في الدم, فإنها لا تقلل أبدا من خطورة تطور الحالة المرضية أو وفاتها.<ref>{{cite journal |author=Uchino S, Doig GS, Bellomo R, ''et al.'' |title=Diuretics and mortality in acute renal failure |journal=Crit. Care Med. |volume=32 |issue=8 |pages=1669–77 |year=2004 |pmid=15286542|doi=10.1097/01.CCM.0000132892.51063.2F}}</ref>  بل أظهرت الممارسة العملية أن مدرات البول تعمل على حجب بعض الأعراض المهمة مما يجعل من الصعب أحيانا الحكم إذا ما كان التفاعل الطبي للعلاج بالسوائل فعالا أم لا. استخدام بعض الأدوية محبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين والتي تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم مثل(بينازيبرايل) قد يساعد على حماية وظائف الكلى في المراحل المتقدمة من قصور الكلى<ref>{{cite journal |author=Fan Fan Hou, M.D., Ph.D., Xun Zhang, M.D., Guo Hua Zhang, M.D., Ph.D., ''et al.'' |title=Efficacy and Safety of Benazepril for Advanced Chronic Renal Insufficiency |journal=N Engl J Med |volume=354 |issue=2 |pages=131–40 |year=2006 |pmid=16407508 |pmc= |doi= 10.1056/NEJMoa053107|url=}}</ref>. على أي حال فإن زيادة معدل الكرياتينين في الدم بنسبه 30% متوقعة. يحدث ذلك بسبب انخفاض انجيوتنسنII الذي يقوم بتضييق الشريين الكلوي ما بعد الكبيبات وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى  توسعة هذه الأوعية الشريانية  مما يؤثر على معدل ترشيح الكلى وهذا ما يسبب ارتفاع  الكرياتينين في الدم.
 
لا يجب على المعالج استخدام الأدوية غير الاستيرودية المضادة للالتهابات حيث أنها تهبط إفراز ماده البروستاجلاندين. مادة البروستاجلاندين تعمل على توسيع الشريين الكلوي ماقبل الكبيبات وبالتالي فإن انخفاضها يسبب تقلص هذه الأوعية  مما يؤثر سلبيا على معدل ترشيح وحدات الكلى. ما نريد إيضاحه هنا أن استخدام مضادات الالتهابات غير الاستيرودية يؤدي إلى تسمم وحدات الكلى فيجب عدم استخدامها في معالجة الفشل الكلوي من الحاد.<ref>{{cite journal |author=Whelton A. |title=Nephrotoxicity of Nonsteroidal Anti-Inflamatory Drugs:
Physiologic Foundations and Clinical Implications |journal=Am J Med |volume=106 |pages=13S–24S |year=1999 |pmid= |pmc= |doi= 10.1016/S0002-9343(99)00113-8|url=}}</ref>
 
أعراض مثل فرط بوتاسيوم الدم، والحماض الاستقلابي أو زيادة نسبه السوائل في الدم بشكل عام تدل على أن العلاج بإعطاء السوائل الخارجية غير فعال وفي هذه الحالة تتم الاستعانة بعمليات خارجية أخرى مثل [[غسيل الكلى]] أو تنقية الدم. يعتمد ذلك على السبب, ولكن هناك نسبة من المرضى لن يستطيعوا في نهاية الأمر استعادة وظائف الكلى كاملة حيث يصلون إلى المراحل النهائية وقد يحتاجون إلى غسيل كلوي مدى الحياة أو إلى [[زراعة كلى]].
 
== المصادر ==
{{ثبت المراجع}}
 
[[تصنيف:طب]]
[[تصنيف:أمراض]]

المراجعة الحالية بتاريخ 09:39، 15 أكتوبر 2013

صورة لكلية مريض مات بسبب فشل كلوي حاد. يلاحظ فيها شحوب القشرة مقارنة بمنطقة الأنسجة اللبية الحية.

التضرر الكلوي الحاد أو القصور الكلوي الحاد الذي كان يعرف سابقاً باسم الفشل الكلوي الحاد هو الفقدان السريع لوظائف الكلى نتيجة لتلف الكلى مما يسبب احتباسا للفضلات النيتروجينية كاليوريا والكرياتينين أو غير النيرتروجينية والتي تخرج عادة عن طريق الكلى. بناء على درجة التعطل في الوظائف ومدته تصاحب هذا الاحتباس تغيرات أيضية (استقلابية) كالحماض الاستقلابي وفرط بوتاسيوم الدم وتغيرات في مستوى السوائل بالجسم، كما أنه قد يؤثر على أجهزة أخرى من الجسم. يتميز الفشل الكلوي الحاد بقلة البول أو انقطاعه (مايعرف بالزرام) ولكن قد توجد حالات تخالف هذه القاعدة. يعتبر الفشل الكلوي الحاد حالة طبية طارئة تهدد الحياة.

لمحة تاريخية

قديما وقبل أن يتطور الطب، كان يٌعتقد بأن الفشل الكلوي الحاد ماهر إلا تسمم باليوريا (uremic poisoning)، حيث إن وجود البول في الدم كان يطلق عليه يوريميا (Uremia). وفي حوالي سنة 1847 م اُستخدم هذا المصطلح يوريما لوصف قلة إنتاج وخروج البول ،حيث كان البول يختلط بالدم بدلاُ من خروجه عن طريق مجرى البول. وفي عام 1940 م في بريطانيا تم اكتشاف الفشل الكلوي الحاد الذي سببه الموت الحاد للأنابيب الكلوية الصغيرة (acute tubular necrosis)، حيث أُصيب الضحايا في معركة بريطانيا بموت أنسجة متفرقة في الأنابيب الكلوية الصغيرة مما أدى ذلك إلى تدهور مفاجئ في وظيفة الكلية.[1] وفي خلال حرب كوريا وفيتنام، انخفض معدل حدوث الموت الحاد للأنابيب الكلوية الصغيرة وذلك بسبب تحسَن التعامل الفوري مع الحالات والحقن الوريدي بالسوائل.[2]

أسباب الفشل الكلوي

تقسم أسباب الفشل الكلوي إلى حالات مرضية قبل الكلى مثل حالات الجفاف أو انخفاض الدم الشديد، وحالات مرضية كلوية، وحالات مرضية بعد الكلى مثل انسداد مجرى البول بسبب تضخم البروستاتا عند الرجال أو الحصوات.

• حالات مرضية قبل الكلى (تؤثر على الإمداد الدموي للكلى) :

    • نقص حجم الدم ويكون سببه في معظم الأحيان الصدمة أو الجفاف وضياع السوائل والشوارد أو استخدام الزائد للأدوية المدرة للبول.
    • فشل وظيفة الكبد لمرض ما يؤثر على ارتواء الكلى.
    • أمراض الأوعية الدموية مثل: الجلطات في الشرايين أو خثار في الوريد الكلوي.
    • العدوى والإنتان في الدم.
    • الحروق الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان السوائل.
    • انحباس السوائل في الجسم في مكان غير الأوعية كالذي يحدث مع التهاب التامور والتهاب البنكرياس.
    • انخفاض ضغط الدم بسبب أدوية الضغط.

• حالات مرضية كلوية (الأضرار تكون داخل الكلى وأنسجتها) وهي الأسباب الأقل قابلية للعودة للحالة الطبيعية:

    • السموم والأدوية مثل: الأدوية المضادة للالتهاب غير الاستيرودية, بعض المضادات الحيوية مثل الامينو قليكوسايد, والصبغ اليودية، و لألأالليثيوم]] , والأمراض الكلوية بسبب الفوسفات الذي يستخدم على هيئة فوسفات الصوديوم عند تصوير القولون بالمنظار.
    • انحلال الربيدات ويقصد بها تكسر العضلات وينتج عنها مادة المايوقلوبين في الدم والتي تؤثر على عمل الكلى وقد يكون السبب إصابة في العضلات أو استخدام بعض الأدوية مثل الاستاتين والمحفزات سبب في تكسر العضلات وظهور مادة المايو قلوبين في الدم.
    • تكسر خلايا الدم الحمراء حيث أن مادة الهيموجلوبين الناتجة عن هذا التكسر تؤذي أنابيب الكلى , وينتج تكسر كريات الدم الحمراء في بعض الأمراض مثل الأنيميا المنجلية أو الذئبة الحمراء.
    • الورم النقوي المتعدد (Multiple myeloma ) بسبب ارتفاع نسبة الكالسيوم أو غير ذلك, ومن الممكن أن في هذا المرض يسبب الفشل الكلوي المزمن بطرق متعددة.
    • التهاب كبيبات الكلية الحاد الذي يكون لأسباب متعددة منها الأجسام المضادة ضد الطبقة السفلية من الأغشية الموجودة في الكلى كما في تناذر قود بستر, والتهاب ذئبة الكلية الحاد مع مرض الذئبة الحمراء.

• حالات مرضية بعد الكلى مثل انسداد مجرى البول وذلك للأسباب التالية:

كيفية نشأة المرض

تستطيع الكلى تنظيم كمية الدم الواصلة لها من القلب وكذلك تنظيم معدل السوائل التي ترشحها الكلية ما يعرف بـمعدل ترشيح الكلية (Glomerular filtration rate (GFR)) ضمن نطاق واسع لقيم ضغط الإرواء. فعندما ينخفض ضغط الإرواء كما هو حاصل مع نقص كمية الدم وحالات الفشل في وظائف القلب والسكتة القلبية (shock) وضيق شرايين الكلى تتوسع الأوعية المُقاومة لتُسهّل تدفق الدم للكلى، حيث تلعب مادة البروستاجلاندين (prostaglandins) التي توسع الأوعية الدموية دوراً مهماً في ذلك. ولكن إذا اختل هذا التنظيم الذاتي للكلية في تدفق الدم، فإن الشرين بعد الكبيبي (post-glomerular arteriole) ينقبض هو وحده دون الشرايين الصغيرة الأخرى وذلك حتى يحافظ على معدل ترشيح الكلية. وهذا يحدث عن طريق إطلاق مادة الرينين (renin) وتصنيع مادة الأنجيوتنسين2 (angiotensin II) اللتان تُفضلان تقليص هذا الوعاء الدموي. ولكن قد تفشل هذه العملية التعويضية أيضا إذا كانت كمية الدم الواصلة للكلية قليلة جداٌ أو كانت الكلية مفتقرة للدم لمدة فترة طويلة ،مما يؤدي ذلك بالتالي إلى انخفاض حاد في معدل ترشيح الكلية (GFR). وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأنابيب الكلوية الصغيرة (renal tubules) ما زالت سليمة بالإضافة أنها تعمل بفعالية أكثر، فتزيد نسبة امتصاص الصوديوم والماء من هذه الأنابيب وذلك من خلال العوامل الفيزيائية المصاحبة للتغييرات في جريان البول و الدم ، وكذلك نتيجة لتأثير هذه المواد: الأنجيوتنسين(angiotensins)- الألدوسترون (aldosterone) –الفاسوبرسين (vasopressin).مما ينتج عن ذلك تكّوين كمية قليلة من البول المُركّز لكن قليل الصوديوم.ولكن هذه التغيرات قد لا تحدث في المرضى الذين لديهم خلل في وظيفة الأنابيب الكلوية كمن لديه: خلل في وظائف الكلى أو من يستخدمون أدوية مُدًرات البول التي تعمل على عروة هنلي.

التشخيص

بشكل عام، يشخص الفشل الكلوي عندما تكون نتائج قياس الكرياتينين أو نيتروجين اليوريا في الدم مرتفعة لدرجة كبيرة في مريض, خصوصا عندما تترافق مع قلة إدرار البول. نتائج المقاييس السابقة للوظائف الكلوية قد تستخدم للمقارنة, التي تكون مهمة خصوصا إذا كان المريض معروفا بإصابته بالفشل الكلوي المزمن أيضا. إذالم يكن السبب ظاهرا, فإن عددا كبيرا من اختبارات الدم وفحصا لعينة البول يكون نموذجيا لتوضيح سبب الفشل الكلوي الحاد. فحص الجهاز البولي باستخدام الموجات فوق الصوتية ضروري لاستثناء وجود انسداد في مجرى البول.

معايير الإجماع RIFLE[3][4] لتشخيص الفشل الكلوي الحاد هي:

• احتمالية خطر: إذا زاد الكرياتينين في الدم عن مستواه الطبيعي مرة ونصف أو كان إنتاج البول أقل من نصف مليلتر/ كيلو غراممن وزن الجسم/ ساعة لمدة 6 ساعات.

• ضرر: إذا زاد الكرياتينين عن مستواه الطبيعي مرتين أو كان إنتاج البول أقل من 0.5 مليلتر/كيلو غرام/ساعة لمدة 12ساعة.

• فشل: إذا زاد الكرياتينينعن مستواه الطبيعي بثلاثة أضعاف أو زاد مستواه عن 355مول/لتر (مع ارتفاع أكثر من 44) أوكان إنتاج البول تحت 0.3 مليلتر/ كيلو غرام/ساعة لمدة 24 ساعة.

• خسارة: استمرار الفشل الكلوي الحاد أو الخسارة الكاملة لوظائف الكلية أكثر من 4 أسابيع.

• المرحلة الأخيرة لمرض الكلية: الخسارة الكاملة لوظائف الكلية لأكثر من 3 شهور.

فحص عينة من الكلية نفسها قد يستخدم في حالات الفشل الكلوي الحاد للتزويد بالتشخيص الجازم وأحيانا فكرة عن التوقعات, ما لم يكن السبب واضحا وتحقيقات الفحص الأولية المناسبة سلبية بشكل مطمئن.

العلاج

يمكن معالجة الفشل الكلوي الحاد إذا تم التعامل معه بشكل سريع وصحيح في آن واحد. والفكرة الأساسية لعلاج هذا المرض تتلخص في إبقاء ضغط الدم وكمية الدم المضخوخ من القلب في المعدل الطبيعي. الإجراءات الأساسية التي يجب اتباعها في هذه الحالة كالتالي:مراقبة كمية السوائل الداخلة والخارجة من الجسم قدر الإمكان, بالإضافة إلى تركيب القسطرة البولية والتي تكون مفيدة جدا في حساب كمية البول الناتج, كما أنها طريقه مريحة لإزالة انسداد المجرى البولي إن وجد كما في تضخم البروستاتا. في حال انعدام وجود كمية هائلة من السوائل في الدم, عادة ما يتم إعطاء المريض كمية من السوائل عن طريق الوريد وهذه هي الخطوة الأساسية لتحسين عمل الكلى. وللتأكد من كمية السوائل المعطاة يتم إعطائها عن طريق وريد رئيسي في الجسم. تتلخص الأعراض والعلامات الحيوكيميائية الأكثر خطورة وظهورا في الفشل الكلوي الحاد بهذين العرضين :الحماض الاستقلابي وفرط بوتاسيوم الدم؛ ويتطلب علاج هذه الأعراض طبيا استخدام مضادات ارتفاع البوتاسيوم في الدم وبيكربونات الصوديوم في حال لم يتم طلب عمل غسيل للكلى.

تعطى العوامل المساعدة لانقباض العضلات مثل نورابينفرين ودوبيوتامين وذلك لتحسين ضخ الدم من القلب وزيادة إرواء للكلى. على الرغم من أن استخدام الأدوية المساعدة في انقباض العضلات والتي تعمل على رفع ضغط الدم في الجسم ذو فائدة كبيرة إلا أن إعطاء الدوبامين لم يبرهن على أيه فائدة واضحة[5] بل على العكس قد ينتج من ذلك بعض الأضرار غير مستحبة. ولقياس ضغط دم انسداد الشريان الرئوي تستخدم قسطرة سوان كانز والتي ترشدنا إلى نسبة ضغط الدم في الأذين الأيسرمن القلب وبالتالي قياس وظيفة القلب بهدف معرفة تأثير الأدوية المؤثرة على عضلات القلب. بالرغم من أن مدرات البول مثل فيورسومايد تستخدم وبشكل كبير في التخفيف من كمية السوائل الزائدة في الدم, فإنها لا تقلل أبدا من خطورة تطور الحالة المرضية أو وفاتها.[6] بل أظهرت الممارسة العملية أن مدرات البول تعمل على حجب بعض الأعراض المهمة مما يجعل من الصعب أحيانا الحكم إذا ما كان التفاعل الطبي للعلاج بالسوائل فعالا أم لا. استخدام بعض الأدوية محبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين والتي تستخدم في حالات ارتفاع ضغط الدم مثل(بينازيبرايل) قد يساعد على حماية وظائف الكلى في المراحل المتقدمة من قصور الكلى[7]. على أي حال فإن زيادة معدل الكرياتينين في الدم بنسبه 30% متوقعة. يحدث ذلك بسبب انخفاض انجيوتنسنII الذي يقوم بتضييق الشريين الكلوي ما بعد الكبيبات وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى توسعة هذه الأوعية الشريانية مما يؤثر على معدل ترشيح الكلى وهذا ما يسبب ارتفاع الكرياتينين في الدم.

لا يجب على المعالج استخدام الأدوية غير الاستيرودية المضادة للالتهابات حيث أنها تهبط إفراز ماده البروستاجلاندين. مادة البروستاجلاندين تعمل على توسيع الشريين الكلوي ماقبل الكبيبات وبالتالي فإن انخفاضها يسبب تقلص هذه الأوعية مما يؤثر سلبيا على معدل ترشيح وحدات الكلى. ما نريد إيضاحه هنا أن استخدام مضادات الالتهابات غير الاستيرودية يؤدي إلى تسمم وحدات الكلى فيجب عدم استخدامها في معالجة الفشل الكلوي من الحاد.[8]

أعراض مثل فرط بوتاسيوم الدم، والحماض الاستقلابي أو زيادة نسبه السوائل في الدم بشكل عام تدل على أن العلاج بإعطاء السوائل الخارجية غير فعال وفي هذه الحالة تتم الاستعانة بعمليات خارجية أخرى مثل غسيل الكلى أو تنقية الدم. يعتمد ذلك على السبب, ولكن هناك نسبة من المرضى لن يستطيعوا في نهاية الأمر استعادة وظائف الكلى كاملة حيث يصلون إلى المراحل النهائية وقد يحتاجون إلى غسيل كلوي مدى الحياة أو إلى زراعة كلى.

المصادر

  1. Bywaters EG, Beall D (1941). "Crush injuries with impairment of renal function.". Br Med J. 1 (1): 427–32. PMID 9527411. doi:10.1136/bmj.1.4185.427. 
  2. Schrier RW, Wang W, Poole B, Mitra A (2004). "Acute renal failure: definitions, diagnosis, pathogenesis, and therapy". J. Clin. Invest. 114 (1): 5–14. PMC 437979Freely accessible. PMID 15232604. doi:10.1172/JCI22353. 
  3. Bellomo R, Ronco C, Kellum JA, Mehta RL, Palevsky P (2004). "Acute renal failure - definition, outcome measures, animal models, fluid therapy and information technology needs: the Second International Consensus Conference of the Acute Dialysis Quality Initiative (ADQI) Group". Crit Care. 8 (4): R204–12. PMC 522841Freely accessible. PMID 15312219. doi:10.1186/cc2872. 
  4. Lameire N, Van Biesen W, Vanholder R (2005). "Acute renal failure". Lancet. 365 (9457): 417–30. PMID 15680458. doi:10.1016/S0140-6736(05)17831-3. 
  5. Holmes CL, Walley KR (2003). "Bad medicine: low-dose dopamine in the ICU". Chest. 123 (4): 1266–75. PMID 12684320. doi:10.1378/chest.123.4.1266. 
  6. Uchino S, Doig GS, Bellomo R; et al. (2004). "Diuretics and mortality in acute renal failure". Crit. Care Med. 32 (8): 1669–77. PMID 15286542. doi:10.1097/01.CCM.0000132892.51063.2F. 
  7. Fan Fan Hou, M.D., Ph.D., Xun Zhang, M.D., Guo Hua Zhang, M.D., Ph.D.; et al. (2006). "Efficacy and Safety of Benazepril for Advanced Chronic Renal Insufficiency". N Engl J Med. 354 (2): 131–40. PMID 16407508. doi:10.1056/NEJMoa053107. 
  8. Whelton A. (1999). "Nephrotoxicity of Nonsteroidal Anti-Inflamatory Drugs: Physiologic Foundations and Clinical Implications". Am J Med. 106: 13S–24S. doi:10.1016/S0002-9343(99)00113-8.  line feed character in |title= at position 55 (help)