غشي مبهمي وعائي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

يُعَدّ الغشي الوعائي المُبهمي الذي يُعرَف أيضاً بالهجمة الوعائيّة المبهميّة، أكثر أسباب الإغماء شيوعاً. وهو يحدث عندما يستجيب الجّسم بطريقةٍ مبالغٍ فيها لبعض الأشياء التي تثير الحالة؛ كرؤية الدّم أو الشّدّة النّفسيّة، وقد ينجم عن مثل تلك الحالات انخفاض مفاجئ في معدّل ضربات القلب وضغط الدّم؛ ممّا ينقص من تدفّق الدّم إلى الدّماغ، ويجعل المرء يفقد الوعي لفترة قصيرة.

عادةً ما يكون الغشي الوعائي غير مؤذي ولا يحتاج لأيّ علاج، إلا أنّ الطّبيب قد يوصي إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الأسباب الأخطر لحدوث الإغماء؛ كاضطّرابات القلب.

الأعراض

قبل حدوث الإغماء بسبب الغشي الوعائي المُبهمي، فقد يعاني المرء من بعض الأعراض التّالية:

  • شحوب الجّلد
  • دوار (خفّة في الرّأس)
  • غثيان
  • إحساس بالدّفء
  • تعرّق بارد ودبق

بما أنّ الإغماء قد يكون دليلاً على الإصابة بمرضٍ خطير؛ كأمراض أمراض القلب أو الدّماغ، فقد يرغب المرء باستشارة الطّبيب بعد نوبة إغماء، وخاصّةً إذا لم يكن قد أُغمي عليه من قبل.


الأسباب

يحدث الغشي الوعائي المُبهمي عندما تضطرب استجابة الجّهاز العصبي الذي ينظّم معدّل ضربات القلب وضغط الدّم، تجاه بعض العوامل التي تثير هذه الحالة، مثل رؤية الدّم، حيث ينخفض معدّل ضربات القلب، وتتوسع الأوعية الدّموية في السّاقين؛ ممّا يسمح بركود الدّم في السّاقين؛ والذي بدوره يخفّض ضغط الدّم. إنّ هذا الانخفاض في ضغط الدّم وبطء ضربات القلب يسبّب تناقص تدفّق الدّم إلى الدّماغ بسرعة، ويحدث الإغماء.

تتضمّن العوامل التي يمكن أن تثير نوبة غشي مُبهمي وعائي ما يلي:

  • الوقوف لفترات طويلة
  • التّعرّض للحرارة
  • مشاهدة الدّم
  • الخضوع لسحب كميّة من الدّم
  • الخوف من حدوث أذيّة جسديّة
  • الإجهاد، كما يحدث عند بذل جهدٍ في المرحاض

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

لا تحتاج معظم حالات الغشي الوعائي المُبهمي لأيّ علاج، وقد يساعد الطّبيب في تحديد الأشياء التي تثير حدوث الإغماء، وفي العمل على تجنّبها أيضاً. ولكن إن كان المرء يعاني من حدوث نوبات الغشي الوعائي المُبهمي بشكلٍ متكرّر لدرجة أنّه يؤثّر على حياته، فقد يقترح الطّبيب تجربة واحدٍ أو أكثر من العلاجات التّالية:

الأدوية

أدوية ضغط الدّم: إنّ حاصرات بيتا؛ مثل metoprolol، مُصَمَّمة لعلاج ارتفاع ضغط الدّم، إلا أنّها غالباً ما تُستَخدَم أيضاً للوقاية من نوبات الغشي الوعائي المُبهمي؛ وذلك لأنّها تقوم بحصر بعض الإشارات التي يمكن أن تؤدّي إلى الإغماء.

مضادّات الاكتئاب

إنّ مثبّطات عودة التقاط السيروتونين؛ مثل paroxetine، وfluoxetine، وsertraline، قد لاقت نجاحاً في الوقاية من نوبات الغشي الوعائي المُبهمي.

الأدوية القابضة للأوعية الدّمويّة

يمكن للأدوية التي تُستَخدَم في علاج انخفاض ضغط الدّم والربو أن تساعد في الوقاية من نوبات الغشي الوعائي المُبهمي

علاجات أُخرى

قد يوصي الطّبيب بتقنيّاتٍ معيّنة للحدّ من ركود الدّم في السّاقين، وقد تتضمّن تمارين القدمين، أو ارتداء الجّوارب المطّاطيّة، أو شدّ عضلات السّاقين أثناء الوقوف. ويجب على المرء أن يتجنّب الوقوف لفتراتٍ طويلة، وخاصّةً في الأماكن الحارّة والمزدحمة، وأن يحرص على شرب كميّات كبيرة من السّوائل.

الجّراحة

يمكن لبعض الذين يعانون من الغشي الوعائي المُبهمي أن يستفيدوا من زرع ناظم خطى لتنظيم ضربات القلب.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/