علم أمراض النطق واللغة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 12:50، 7 سبتمبر 2013 بواسطة إدارة الموسوعة 1 (نقاش | مساهمات) (مراجعة واحدة)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علم أمراض الكلام واللغة أو ما يسمى باللغة الإنجليزية speech-language pathology هو العلم الذي يختص بدراسة وتقييم اضطرابات التواصل البشري، وهي اضطرابات النطق واللغة والصوت واضطرابات الفصاحة (التأتأة) واضطرابات البلع. وهو من العلوم الحديثة نسبياً والذي تشكل وانتشر بشكل واسع بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ويسمى الأخصائي الذي يعمل في هذا المجال: أخصائي علاج النطق واللغة speech-language therapist أو اخصائي علم أمراض النطق واللغة speech-language pathologist. حيث يتلقى هذا الأخصائي شهادة علمية أكاديمية لا تقل عن البكالوريوس في أوروبا، والماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يتلقى فيها دراسة نظرية وتطبيقية في مجال تقييم وعلاج اضطرابات النطق واللغة. هذا ويعمل أخصائي علاج النطق واللغة في العديد من الأماكن وإن كانت المدارس والمستشفيات، ومراكز التأهيل هي أكثر الجهات استقطاباً لهؤلاء الأخصائيين. وتنقسم أمراض النطق واللغة إلى الأنواع التالية:

اضطرابات اللغة

وتشمل: اضطرابات اللغة النمائية developmental language disorders، أو اضطرابات اللغة المكتسبة، واضطرابات اللغة المحددة specific language impairment، والاضطرابات اللغوية التي تُرى عند بعض الحالات والمتلأزمات الأخرى، كاضطرابات اللغة عند متلازمة داون، والطيف التوحدي، واضطرابات اللغة المرتبطة بصعوبات التعلم، وغيرها.

اضطرابات النطق

وهي عديدة قد تشمل اضطرابات الصوت voice disorder، والتأتأة (التلعثم) Fluency disorders (stuttering)، كما تشمل اضطرابات النطق التي تتمثل في إبدال أو تشويه أو حذف الأصوات articulation disorders، وتسمى كذلك الاضطرابات الفونولوجية Phonological disorders إذا كان الخلل يشمل النظام الصوتي بحيث يكون لديه خلل في ادراك بعض الأصوات، ويتميز بوجود اضطراب في جودة بعض الصفات الفونولوجية، كأن يؤثر على الأصوات المجهورة فيجعلها مهموسة، أو يقوم الطفل بحذف آخر أصوات الكلام، كما تشمل اضطرابات النطق اضطرابات أخرى كعسر الحركة النمائية اللفظية Developmental Verbal Dyspraxia.أو قد يستعسر عليه نطق حرف فيحوله إلى حرف آخر كالخاء إلى حاء و القاف إلى كاف وغيرها أو ربما هناك بعض الحالات التي يستعسر عليها نطق الحرف السهل كالباء والعجيب في الأمر فهي تحولها إلى حروف صعبة النطق كتحويل حرف الباء إلى الحرف P أو الراء إلى غين و تكون هذه الحالات شاذة جدا عند الأطفال و قد تكون حتى عند بعض البالغين .

اضطرابات التواصل ذات المنشأ العصبي

وهي التي تتعلق بحدوث ضرر واضح ومعروف للجهاز العصبي، وتُعرف كذلك بـ Neurogenic Communication Disorders، والتي عادة ما تنتج عن حدوث جلطة في المخ تؤثر على وظائف النطق واللغة والبلع، حيث عادة ما تصيب المراكز العصبية لهذه الوظائف في المخ، ومن هذه الاضطرابات هناك: الحبسة الكلامية Aphasia، وهي تعرف على أنها فقدان أو تضرر في وظائف اللغة ناجم عن تلف في المخ، وهي أنواع عديدة منها ما يسبب تلفاً في طلاقة الكلام non-fluent aphasia وهي التي تعرف أيضاً بحبسة بروكا Broca's Aphasia، حيث يتميز كلام الشخص المصاب بحذف العديد من المكونات النحوية كـ "ال" التعريف، وحروف الجر مثلاً. ومن أنواع الحبسة الكلامية، النوع المعروف بالحبسة الكلامية الطليقة Fluent Aphasia، حيث تتميز لغة الشخص المصاب بوجود طلاقة كلامية، لكن هناك اضطراباً واضحاً في معاني الكلمات والجمل، بحيث يصعب فهم حديث الشخص، مع وجود درجات متفاوتة من صعوبة الفهم في كلا النوعين، وإن كان مستوى فهم الحديث عند الحبسة الكلامية غير الطليقة أفضل نسبياً من الحبسة الطليقة. كما توجد هناك اضطرابات تواصل أخرى ذات منشأ عصبي، مثل عسر الكلام Dysarthria، حيث يجد المتحدث صعوبة في إخراج الأحرف، حيث يتميز كلامه بوجود خلل في واحد أو أكثر من صفات الصوت: الحدة (ارتفاع الصوت)، النبرة stress، النغم tone، حيث عادة ما تكون العضلات المسئولة عن نطق الأحرف مصابة بخلل عصبي، قد يكون ناجماً عن الجلطة الدماغية مثلاُ، أو الباركنسون ( الشلل الرعاشي) Parkinsonism. كما أن الجلطة الدماغية قد تسبب ما يعرف بعسر الحركة الكلامية Apraxia of Speech، وهي من أنواع اضطرابات النطق أو الكلام، حيث يتميز كلمات الشخص بوجود صعوبة في برمجة الحركات اللازمة لإصدار الكلام، وقد يصاحبها وجود عسر حركة شفهوي oral apraxia، وقد تقتصر على الجانب الكلامي دون وجود مشكلات واضحة في العضلات الشفهية.

اضطرابات البلع

اضطرابات البلع : Dysphagia or Swallowing Disorders وهي من الاضطرابات التي يختص أخصائي علم أمراض النطق واللغة بتقييمها وعلاجها، بالتعاون مع أعضاء الفريق الطبي الآخرين، حيث يختص بتقييم اضطرابات البلع ذات المنشأ العصبي، والتي كثيراً ما تنتج عن الجلطة الدماغية التي تسبب تلفاً في المراكز العصبية المخية المسئولة عن عملية البلع. وتؤدي اضطرابات البلع إلى وجود خلل في إحدى مراحل البلع الثلاث، والتي قد تصل في حدتها إلى حرمان الشخص من تناول الطعام عن طريق الفم، والاعتماد على انبوب التغذية الفموية أو المعوية في بعض الأحيان.

انظر أيضا

مواقع خارجية